متى تثمر النخلة بعد غرسها

بسم الله الرحمن الرحيم


متى تثمر النخلة بعد غرسها
متى تثمر النخلة بعد غرسها

النخيل شجرة صالحة للأكل، وهي من الأشجار القديمة، فقد نشأت في العراق، لكنها تزرع حاليًا في معظم أنحاء العالم، ويبلغ ارتفاعها حوالي 23 مترًا، كما أنها تتكاثر عن طريق البذور أو الفسائل، وتبدأ أشجار النخيل تؤتي ثمارها ما بين 4 أو 5 سنوات من عمرها، وتصل إلى الثبات الكامل عندما يكون عمرها ما بين 10 أعوام إلى 15 عامًا.

إثمار شجرة النخيل

فيما يلي بعض المعلومات العامة حول نمو وإثمار شجرة النخيل:

• يتم حصاد الثمار الملقحة عن شجرة النخيل طوال أشهر الخريف، وذلك من سبتمبر إلى ديسمبر.
• يتم قطف الثمار من الشجرة قطفًا يدويًا بشكلٍ متفاوتٍ على مراتٍ عديدةٍ خلال فصل الخريف من العناقيد على الشجرة، وذلك نظرًا لأن الثمار لا تنضج في نفس الوقت.
• تتكون ثمار شجرة النخيل في مجموعات يصل طولها إلى 1.2 م.
• تنتج شجرة النخيل الناضجة ما مقداره من 45 كم إلى 90 كم من الفاكهة كل عام، لكن قد يختلف هذا الشيء من شجرة لأخرى تبعًا لعمر الشجرة وظروف النمو والمناخ وغيره.
• تتراوح كمية المحاصيل المبكرة من الثمار ما بين 7.9 كم إلى 10.2 كم تقريبًا، وعندما يصل عمر الشجرة إلى 13 سنة تصل كمية إنتاجها ما بين 58.9 كم إلى 79.3 كم.
• تكون ذروة إنتاج شجرة النخيل للفاكهة عندما يكون عمر الشجرة ما بين 30 عاماً و35 عاماً، إذ تنتج الشجرة السليمة ما يصل إلى 90 كم من الفاكهة كل عام.
• تنخفض إنتاجية شجرة النخيل بعد عمر 60 عامًا، إذ تصل معظم أشجار النخيل إلى نهاية حياتها الإنجابية بعد عمر 80 سنة، فينخفض الإنتاج أو قد يتوقف على نحو نهائي.

كيفية تسريع نمو شجرة النخيل

يمكن تسريع نمو شجرة النخيل من خلال الخطوات والطرق الآتية:

• إنشاء بيئة مناسبة لنمو الشجرة وتعزيزها، وذلك من خلال منحها الضوء الكافي الذي تحتاجه، فأشجار النخيل تحتاج إلى الكثير من الضوء، والداخلية منها بحاجة إلى الإضاءة الصناعية كثيرًا.
• وضع الأشجار في مكان دافئ، إذ يساعد الدفء على نمو الشجرة على نحو أفضل وأسرع.
• توفير العناصر الغذائية وثاني أكسيد الكربون لشجرة النخيل، مع تزويد الجذر ببعض الفطريات التي تساهم في قدرة الجذر على امتصاص المياه وبقية العناصر الغذائية؛ مما يساهم في سرعة نمو الشجرة.
• مزج التربة التي تحيط بأشجار النخيل بسماد متخصص فيه كبريتات البوتاسيوم؛ مما يساعد على تسريع وزيادة عملية النمو وزيادة إنتاج الفاكهة.
• زراعة الشجرة في الربيع أو الخريف، إذ إن زراعتها في هذا الوقت تعمل على تسريع نمو الشجرة والحصول على أفضل النتائج.
• مراقبة الأمراض والآفات التي قد تظهر على شجرة النخيل بسرعة، وعلى نحو مباشر فور ظهور الأعراض.
• التخلص من الأعشاب بعيدًا عن قاعدة الجذر في دائرة يتراوح نصف قطرها حوالي 1.5 م.
• ترقيق الثمار وتخفيفها عن الشجرة بمقدار النصف خاصة في المناطق التي يكون فيها الإنتاج ممكنًا، إذ يعمل هذا على تسريع نمو الشجرة، إضافة إلى زيادة حجم الثمار وضمان الحصول على محصول في العام المقبل.

أسباب عدم ظهور ثمار شجرة النخيل

توجد عدة أسباب تمنع ثمار النخيل من الظهور، وهي موضحة كالآتي:

• قلة الإمدادات المائية الكافية تؤثر على إنتاج الثمار، إذ يحتاج النخل إلى الري ووجود المياه على نحو كاف، وفي حال نقصت المياه فإن ذلك يؤثر على نحو سلبي على نمو النخيل وظهور ثماره.
• اختلاف درجات الحرارة عن الدرجة المطلوبة يؤثر على ثمار النخيل، فشجرة النخيل تحتاج إلى درجات حرارة عالية، وقد تعيش في المناطق التي تتراوح فيها درجات الحرارة بين 50 إلى 60 درجة مئوية، ففي حال كانت درجات الحرارة قليلة جدًا وباردة فإن هذا الشيء ينعكس على ثمار الشجرة، كما يشار إلى أن شجرة النخيل لن تثمر إلا عندما تكون درجة الحرارة أكثر من 25 درجة مئوية، وتتوقف عن النمو في حال كانت درجة الحرارة أقل من 10 درجات مئوية.
• هطول الأمطار سواء أثناء التلقيح أو بعده مباشرة يؤدي إلى تقليل تماسك الثمار، ولا يكمن الخطر بذلك بقدر هطول الأمطار المبكر أثناء النضج النهائي.
• زيادة الرطوبة تعد عاملًا كبيرًا في ضعف وعدم ظهور ثمار النخيل، فرغم حاجة شجرة النخيل إلى المياه إلا أن كثرة الرطوبة تؤدي إلى خلل في إنتاج ثمار النخيل.

نصائح تخص الزراعة والعناية بشجرة النخيل

بعض النصائح العامة التي تخص الزراعة والعناية بشجرة النخيل، كالآتي:

• ينصح بزراعة شجرة النخيل في تربة جيدة التصريف، إضافة إلى أن تكون الحفرة التي يتوجب الزراعة بها ضعف عرض كرة الجذر وبنفس العمق، مع نشر الجذور خارجًا، ثم قص أي جذور توجد أو تنمو على شكل دائرة، فهذا الأمر يساعد على نمو الشجرة على نحو أفضل.
• ينصح بري الشجرة من خلال وضع الخرطوم على مستوى منخفض في دائرة الحوض ثم ترك الماء ليملأ الحوض ببطء، فعملية سقاية الشجرة ببطء وعمق تساعد على نمو الشجرة على نحو أفضل.
• ينصح بتسميد شجرة النخيل بعد زراعتها، وذلك في فصل الربيع، إضافة إلى تسميدها مرتين أخريين في السنة، كما يجب رش السماد على نحو متساوٍ في حوض الري حول الشجرة.
• ينصح بتقليم الشجرة وخاصة البقع البنية والتي قد تظهر في الطقس الجاف، كما ينصح بتقليم الجزء العلوي من الشجرة من خلال تخيل الشكل العلوي وكأنه ساعة فيتم تقليم الجزء الواقع ما بين الرقم 3 والرقم 9 والتقليم لا يعني الإزالة من الجذع ذاته بقدر التشذيب والتقصير.
• ينصح أن تكون سقاية الشجرة في الصباح وذلك قبل حرارة الظهر من أجل عدم تبخر المياه في الحوض.
• ينصح بالتوقف عن سقاية النخيل في شهر سبتمبر أو أكتوبر، وذلك مع اقتراب فصل الشتاء، لأن بعض أنواع شجرة النخيل تخزن الماء في الجذع وقد يسبب لها هذا الشيء التجمد والموت.
• ينصح بعدم التقليم المفرط فوق المحور الأفقي لشجرة النخيل، لأن الإفراط في التقليم قد يجعل الشجرة عرضة للأمراض وقد يضر شجرة النخيل