ما هي انواع طيور الزينة

بسم الله الرحمن الرحيم


ما هي انواع طيور الزينة
ما هي انواع طيور الزينة







تعرف عصافير الزينة بأنها مجموعة العصافير ذات الشكل الجذاب والأصوات الرنانة والألوان البهيجة والحركات البهلوانية المميزة، إذ يقبل الناس على تربيتها والاعتناء بها من أجل عدة أهداف متمثلة بالتجارة أو بالتسلية، ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من الأشخاص يربونها كخليلٍ ونيس في وحدتهم خاصةً من يعيش في غربة بعيدًا عن موطنه، كما تعمل عصافير الزينة على إضافة أجواءً رائعة في المنزل أو الحديقة؛ إذ تبعث الشعور بالراحة عند مشاهدتها وسماع صوتها الشجيّ.


أنواع عصافير الزينة

ليس من الأمر السهل تربية العصافير سواءً أكان في المنزل أو في الحظيرة؛ لأنها تحتاج إلى عناية خاصة متمثلة بالحاجة إلى تنظيف المساحة المحيطة بها يوميًا بسبب ما تنثره من أوساخ أثناء تناولها الطعام وإلى المتابعة والمراقبة اليومية لكميات الطعام واستبدال المياه الخاصة بالشرب دوريًا من أجل حمايتها من الأمراض الفطرية والبكتيرية، بالإضافة إلى ذلك فعلى من يقتنيها تأمين درجة الحرارة المناسبة لها بناءً على نوعها فهناك أنواع تحتاج إلى التدفئة شتاءً وأنواع أخرى تحتاج إلى التهوية صيفًا، وعليه أيضًا معرفة فترة التزاوج من أجل تزويدها بالطعام الغني بالكلس كالبيض وحجر الكلس خلال هذه الفترة، ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من الأنواع التي يمكن تربيتها من العصافير واستخدامها للزينة أبرزها:

• طيور الزيبرا: يعود أصل هذه العصافير إلى دولة أستراليا وإندونيسيا، ويمتلك هذا النوع العديد من المميزات متمثلة بجسد أبيض مزين بذيل مخطط بخطوط سوداء وبيضاء كجسم الحمار الوحشي، وبالإضافة إلى ذلك فإنها تمتلك جسدًا نشيطًا سريع الحركة وحسًا اجتماعيًا مرتفعًا، يبرز ذلك بعدم مقدرتها على العيش منفردة، ومن الجدير بالذكر أن الزيبرا يتغذى على الخضراوات والفواكه المجففة وبذور النباتات المختلفة أهمها بذر السمسم.
• طيور الكناري: سميت بهذا الاسم بسبب أصولها الأطلسية التي ترجع إلى جزر الكناري، وتمتاز هذه الطيور بعدد من الميزات أبرزها: حجمها الكبير وألوانها الجذابة المتنوعة ما بين اللون الأصفر النقي والأصفر المختلط بالأسود والأبيض المبعثر باللون البرتقالي، وعذوبة صوتها الرنان الأشبه بمعزوفةٍ لأمهر فرقة موسيقية حول العالم، بالإضافة إلى ذلك فإن الكناري يفضل وجبة غذائية خاصة به تميزه عن غيره من أنواع الطيور متمثلة ببذرة الكناري، فعلى من يشرف على تربيته والاعتناء به تقديمها إليه مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل، ومن الجدير بالذكر أن هناك عدة عائلات ترتبط بالكناري أهمها المقمبز الذي يعلو رأسه ريش أشبه بقبعةٍ جميلةٍ بلونٍ زاهٍ، والكناري السحلية وسمي بهذا الاسم بسبب لون جسده المماثل للسحلية.
• طيور الجاوا: يعود أصل هذه الطيور إلى جزيرة جاوا الأسترالية، ويمتاز بعذوبة صوته الذي تصدره الأنثى فقط في فترة احتضانها للبيض والصغار، والجاوا غير شائع لدى مربي الطيور كثيرًا بسبب ندرة أفراده وقلة عددها.
• طيور البادجي: يدعى هذا النوع من الطيور أيضًا بالطيور الأسترالية، ويعد أكثر أنواع الطيور انتشارًا بسبب ما يميزه من الصفات المتمثلة بشكله الأشبه بالببغاء، وألوانه الزاهية المضيئة، وخفة وزن جسده وسهولة التعامل معه وتدريبه وهدوئه الشديد، فالبادجي لا يصدر صوتًا داخل القفص إلا في حالات التزواج المتكررة مرة واحدة سنويًا، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الطيور يتغذى على الخضراوات الجافة والطازجة ويفضِل تناول كميات كبيرة من الأرز يوميًا.
• طيور الحسون: يعود أصل هذا النوع من العصافير إلى تركيا ودول الشرق الأوسط، ويعد ثاني أكثر طير زينة مرغوب من قبل الأفراد بعد الكناري بسبب عذوبة صوته وجمال ترانيمه ورونق مظهره، ومن الجدير بالذكر أن غذاءه فريد من نوعه فهو يتغذى على النباتات الشوكية بأنواعها المختلفة والنباتات التي تنمو بريًا مثل؛ الخس والكتان بالإضافة إلى الديدان والحشرات، لذلك يستخدمه بعض الأشخاص للمكافحة الحيوية وخاصةً للديدان المتواجدة بالحدائق.
• طيور الببغاء: يعود أصل طيور الببغاء إلى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية أهمها أستراليا ونيوزيلاندا وأمريكا الشمالية وآسيا وإفريقيا، ولطيور الببغاء أكثر من 300 نوع، ويمتاز الببغاء بعدد من الميزات أهمها القدرة على تقليد صوت الإنسان وإعادة كلماته بطريقة واضحة للمستمتع وقدرته على التعلم والتدريب بسهولة من قبل مقتنيه فالببغاء حيوان ذكي بطبعه، وتتسم بعض أنواع الببغاوات في الخبث والتسلط فإذا أغضبها شخص سريعًا ما تنتقم منه بطريقة أو بأخرى، ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من أنواع الببغاوات أهمها الببغاء الرمادي الأفريقي الذي يدعى أليكس، ويمتاز هذا النوع من الببغاوات بإمكانية تعلم وتمييز الألوان من بعضها البعض فهو قادر على تمييز الألوان السبع الرئيسية ويمكنه أيضًا تعلم الأرقام وبعض العمليات الحسابية البسيطة كالجمع والعد والطرح، وببغاء الياقوت وهو الببغاء الأكثر طرافة، وهو قوي بما يكفي ليستطيع أكل وتكسير البندق والجوز القاسي، كما أنه مرح جدًا يقلد جميع الأصوات حتى صوت نغمة الهاتف المحمول، وعلى الرغم من ميزات الببغاوات وسهولة تربيتها واقتنائها لكن إذا لم يكن الشخص محترفًا في تدريبها وترويضها بدرجة عالية تكون مؤذية جدًا وعدائية.
• طيور الجنة: تعيش طيور الجنة في غابات غينيا الاستوائية فقط لذلك تعد من الطيور النادرة، وتتعدد ألوانها، وأجمل ألوانها اللون الأصفر المختلط بقليل من السواد، ومن ميزاتها المتعددة شكله الجميل الذي يشبه الطاووس ورأسه ذي الريش الكثيف الناعم الأشبه بالقبعة وحجمه الضخم ووزنه الثقيل، ومن الجدير بالذكر أنه يتغذى على الحشرات وخاصةً اليرقات الصغيرة والعناكب.
• طير البلبل: تتعدد مواطن هذا الطير المنتشرة ما بين آسيا وإفريقيا، ويتميز هذا النوع من الطيور بعدد من المميزات أبرزها: حسّ الوفاء المرتفع لدى الذكر الذي يكتفي بأنثى واحدة طوال حياته، بالإضافة إلى إنتاجيته العالية من البيض فتضع الأنثى في كل مرة خمس بيضات على الأقل، ويمتاز البلبل أيضًا بنغماته وترانيمه الجميلة العذبة.
• طائر الكوكاتيل: ويسمى أيضًا ببغاء الكراون، وتعد من الطيور الصغيرة، المندرجة من عائلة الببغاء، وهي معروفة بطبيعتها اليانعة، وعادةً ما تكون باللون الرمادي فهو اللون الأكثر شيوعًا، ولكن يوجد منه أيضًا اللون الأبيض، ويتميز بوجود بقع باللون البرتقالي على جانبي رأسه، ويتأقلم الكوكاتيل جيدًا مع متوسط ​​درجات الحرارة المنزلية، ولكنه يتأثر من التغيرات المفاجئة والسريعة في درجات الحرارة، كما يجب وضع قفص الكوكاتيل على الأرض في منطقة مضاءة جيدًا وبعيدة عن الرطوبة، ويعد طائر الكوكاتيل طائرًا اجتماعيًا وهادئًأ وودودًا.
• طائر الحب: يعد طائر الحب من عائلة الببغاء الإفريقي، وحصل على هذا الاسم نتيجة لسلوكه تجاه شريكه، فهو زوج حنون وقوي ولا يتزوج بأكثر من شريك، ويقضي فترات طويلة طوال النهار والليل مع شريكه، كما أنه من الطيور التي تطعم بعضها البعض، وتتناول طيور الحب الحبوب والخضروات والخضروات الورقية والفواكه، كما تفضل أيضًا البيض المسلوق، ويكون طائر الحب اجتماعيًا مع صاحبه في حال كان وحده في القفص، أما إذا ما كان له شريك في القفص فإنه ينشغل به أغلب الوقت، ويمكن لطائر الحب أن يعيش لمدة تتراوح من 8 -12 سنة أو ربما لفترة أطول من ذلك إن وجد الرعاية المناسبة.

أمور يجب مراعاتها عند تربية عصافير الزينة

توجد عدة أمور يجب مراعاتها عند تربية العصافير وهي كما يلي:

• الحرص على توفير الغذاء الملائم لكلّ نوع من العصافير.
• العناية المتكررة بنظافة القفص، والتخلص من الغبار، وغسل أرضية القفص بالمياه والصابون مرة شهريًا، وتهويته جيدًا.
• عند شراء عصافير جديد تختلف عن الموجودة في القفص يجب فصلها عنها لمدة لا تقل عن شهر حتى لا تنقل لها الأمراض.
• يجب وضع ورق أبيض لا يوجد عليه حبر في أسفل القفص حتى لا ينقل الحبر المرض للطيور.
• يجب تهوية القفص بصورة مستمرة، مع الحرص على عدم وضع العصافير مباشرة مقابل الهواء القوي حتى لا تصاب بنزلات البرد.
• عند تعرض أحد العصافير لمرض يجب فصله عن باقي الأنواع حتى لا يسبب لها العدوى.
• وضع كمية من الماء المحتوي على نسبة من السكر لحماية العصافير من الأمراض، ويفضل أن تكون هذه العملية مرة كل أسبوعين.
• تغيير المياه عند العصافير يوميًا؛ لأنها تحب المياه النظيفة.
• تنظيف الغرفة التي يعيش فيها العصافير باستمرار والتخلص من مخلفاتها والغبار العالق.
• تعقيم قفص العصافير بالبخار مرة كلّ شهر.
• استعمال قناع أثناء عملية تنظيف القفص من مخلفات العصافير.
• إبعاد الأطفال عن غرفة العصافير أو مكان وجود القفص؛ لأن مناعة الطفل تكون ضعيفة، ويمكن للعصافير أن تسبب لهم العدوى.
• عند قرب عملية تزاوج العصافير يجب توفير الجو الملائم لها، وعدم نقل القفص من مكان إلى آخر حتى لا تخاف العصافير.
• وضع بعض من قشر البيض أو الخبز المطحون؛ لضمان حصول العصافير على الكلس اللازم لها.
• عدم تحريك الأنثى أو نقلها حتى تجلس على بيضها ويجب أن تكون الفترة من 22- 24 يومًا متواصلًا.
• تجنب نقل الصغار من قفص الأم قبل مرور 40 يومًا؛ لأنها تكون لم تكمل نومها وبالتالي تتعرض لخطر الموت.

فوائد تربية عصافير الزينة

من فوائد تربية عصافير الزينة ما يلي:

• تساعد في تخفيف ضغط وتوتر صاحبها، وبالتالي تقلل من مستوى ضغط الدم وهكذا تكون فائتها صحية.
• تعزز من قدرة العقل على إدراك الأمور، وذلك من خلال حركاتها المستمرة وتركيز صاحبها بها.
• تملأ وقت فراغ صاحبها وتسليه، وتعطي منزله جمالًا خاصًا.
• تشجع الصغار على محبة الحيوانات وتربيتها.
• تفهم مشاعر صاحبها وتتحدث إليه وخاصة عصافير الببغاء.
• تعد العصافير صديقًا ذكيًا ووفيًا لصاحبها، وعند العناية بها بالصورة الصحيحة تعيش لفترة طويلة من الزمن مع مالكها.