09-29-2011, 07:59 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو مميز |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Sep 2011 |
العضوية: |
30 |
المشاركات: |
505 [+] |
بمعدل : |
0.10 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
منتدى نباتات الزينه وتنسيق الحدائق
قد يستخدم أى كائن يقلل من نمو النبات أو تكاثره كعامل فى مكافحة الحشائش حيوياً. وقد تشمل هذه الأعداء – بخلاف الحشرات – كائنات دقيقة طفيلية مثل الفطريات والبكتيريا والفيروسات، لهذا يجب أن يشمل البحث عن الأعداء الحيوية الكائنات المصاحبة للنبات المستهدف target plant.
وقد استخدمت كائنات بخلاف الحشرات فى مكافحة الحشائش، ولو أن استخدامها كان بدرجة قليلة. وفى حالة ممرضات النبات كانت العقبة الأساسية هى صعوبة معرفة النوع النباتى بالتحديد، كما أن ضررها أقل وضوحاً عن الضرر المسبب بالحشرات إلى جانب إنها عادة ما تهاجم أطوراً من النبات أشد صعوبة فى الفحص أو تتواجد فقط فى وقت قصير من العام كالبادرات.
وعلى رغم ذلك فقد ازداد استخدام ممرضات النبات خاصة فى حالة عدم توافر فاعلية كافية للأنواع الحشرية على حشيشة معينة أو عدم توافر التخصص على العائل لاستخدامها فى المكافحة الحيوية. وقد حدث ذلك فى حالة نبات الهندباء البرى Chondrilla juncea فى غرب البحر المتوسط حيث كان الفطر المسبب للصدأ Puccinia chondrilliana أشد فاعلية فى خفض كثافة النبات عن الحشرات المتواجدة. ونظراً لتخصص هذا الفطر على هذا النبات فقد تم إدخاله إلى استراليا حيث انتشر سريعاً وسبب خفضاً كبيراً لهذا النوع النباتى الموجود منذ زمن بعيد.
وقد كانت هناك محاولات لاستخدام الفيروسات أيضاً لمكافحة الطحالب المزدهرة فى برك الصرف الصحى فى بعض المناطق. ويستخدم حَلَم النبات plant mites “acarians” بدرجة أقل فى المكافحة الحيوية رغم التشابه الكبير بينه وبين الحشرات فى التركيب العام ونوع الضرر المسبب. ومثال استخدام الحَلَم فى مكافحة الحشائش هو إدخال حَلَم أسيريا كوندريللا Aceria chondrillae إلى استراليا ضد نبات الهندباء البرى.
وفى الوقت المطلوب فيه مكافحة نوع معين من الحشائش فإن التخصص على العائل يعد هاماً للغاية لحماية النباتات الأخرى المحيطة من الضرر. وحينما يكون المطلوب مكافحة عدة أنواع من الحشائش فى منطقة واحدة فإن القليل من التخصص على العائل مطلوب طالما كان من الممكن التحكم فى انتشارها لتظل النباتات المفيدة غير مضرورة. وهذا هو الحال فى حالة النباتات المائية حيث يسمح الوضع باستخدام عدد كبير من الكائنات ضد هذه النباتات.
ويستخدم حالياً بعض أنواع الأسماك كالشَبّوط العشبى (المبروك) Ctenopharyngodon idella (شكل أ ، شكل ب) لمكافحة الحشائش المائية فى عديد من دول العالم منها الولايات المتحدة واستراليا ومصر كوسيلة فاعلة فى مكافحة تلك الحشائش والحصول فى نفس الوقت على عائد اقتصادى مفيد من الأسماك (39، 41، 143).
جـ - ملاحظات أيكولوجية
ليست الملاحظات على بيئة الكائنات المتغذية على الحشائش هامة فقط لتعميق الفهم عن التخصص على العائل بل أيضاً للتأكيد على اختيار الكائنات التى لها قدرة عالية فى المكافحة.
وللتخصص على العائل دراسات تقييم مسبقة على فاعلية عوامل المكافحة الحيوية المرشحة. ولهذا السبب فكثير من الحشرات المتخصصة على العائل قد يتم إدخالها ولكن القليل فقط هو الذى يثبت فائدته. وعلى سبيل المثال فقد تم استيراد 51 نوعاً من الحشرات التى تتغذى على الصبار إلى استراليا ضد نبات التين الشوكى ولم يثبت كفاءة وقيمة من هذه الحشرات سوى خمس فقط. ونظراً لأن كل حشرة يتم إطلاقها تتطلب جهوداً وتكاليفاً من الوقت والمال فمن المفيد اختيار الكائنات الأعلى كفاءة فى المكافحة.
هذا ويجب أن تتحمل أو تتأقلم الحشرات المدخلة مع الظروف البيئية فى المنطقة المراد استخدامها فيها إذا ما تكاثرت ووصلت إلى مستويات المكافحة. ويؤخذ هذا عموماً فى الاعتبار خلال الدراسات الأولية إذا ما بُذِل جهد لاختيار الأعداء الحيوية من المناطق المشابهة بيئياً للمنطقة التى تحتوى الحشائش الممثلة للمشكلة.
وبمجرد إدخال كائنات المكافحة الحيوية وإقامة مجتمعها فى منطقة جديدة فقد تتأقلم بصورة أفضل فى بيئتها الجديدة وقد تمتد تدريجياً وتحسن من مكافحتها للحشيشة. فقد ظهر تأقلم حشرة كرايزولينا كوادريجيمينا Chrysolina quadrigemina مع الظروف المناخية لكولومبيا البريطانية وأعطت مكافحة متحسنة لحشيشة القلب Hypericum.
ومن الأمور بالغة الأهمية تزامن الضرر synchronization of damage المسبب بالأعداء الحيوية لدورة تطور النبات وظروف معينة أو عوامل محددة تحتها يتطور النبات. فتساقط أوراق نبات حشيشة القلب فى الخريف والشتاء بسبب يرقات كرايزولينا كوادريجيمينا يسبب موت النبات خلال موسم الصيف الجاف فى كاليفورنيا، نظراً لأن النباتات التى تتساقط أوراقها ليس لديها وقتاً كافياً لإنتاج كمية كافية من المجموع الجذرى قبل جفاف الصيف.
أما حشرة التيليونيميا سكرابيولوسا Teleonemia scrupulosa فتسبب تساقط أوراق نبات اللانتانا Lantana خلال الصيف فى هاواى، ولكن النبات يمكنه استرداد قوته خلال الوقت الباقى من السنة. إلا أنه حينما تم مد فترة تساقط الأوراق بإدخال عدة حشرات من رتبة حرشفية الأجنحة التى تتغذى على النبات خلال الشهور الباردة فإن كثيراً من هذه النباتات تم القضاء عليها فى المناطق الأقل مطراً.
ومن الأمثلة الأخرى لعدم إمكانية الحشيشة تعويض الضرر المسبب بهجوم جيد التزامن هو تساقط أوراق نبات سينسيو يعقوب Senecio jacobaea بحشرة تيريا جاكوبيا Tyria jacobaeae فى نوفاسكوتيا نحو شهرين قبل الصقيع بما لا يسمح للنباتات بأن تخزن احتياطياً كافياً بالجذور قبل حلول الشتاء مما يتسبب فى موتها.
وقد تدل الملاحظات على دورة حياة النبات، على نوع ووقت الهجوم الذى يكون عنده النبات قابلاً للتأثر بهذا الهجوم. فمستوى المخزون من الكربوهيدرات فى أعضاء التخزين فى الحشائش المعمرة هو المؤشر لرشات المعاملة بمبيدات الحشائش. ويحصل عموماً على مكافحة أفضل عندما تكون المعاملة بالمبيد موقوتة بمستويات منخفضة من الكربوهيدرات المخزون. وقد استنتج أن عوامل المكافحة الحيوية المختارة لمهاجمة الحشيشة فى وقت انخفاض مخزون الكربوهيدرات تعتبر مفضلة، ولكن أشير إلى أن هذه الفترة تختلف من نبات لآخر وحذر من أن التوقيت غير الدقيق للهجوم قد يسبب تنبيهاً للحشيشة. ويعد تساقط أوراق حشيشة التمساح بواسطة أجاسيليس هيجروفيلاAgasicles hygrophila فى الوقت الذى كان فيه مخزون الكربوهيدرات فى النباتات فى أقل مستوى "مارس – يونيو" من عوامل النجاح فى مكافحة هذا النبات فى إحدى مناطق فلوريدا التى تم فيها الإطلاق.
هذا وعلى رغم إتقان الملاحظات البيئية على النبات وأعداءه الحيوية فإنه ما زال صعباً التنبؤ بأى العناصر المستخدمة أعلى كفاءة فى المكافحة. وقد اقترح لذلك حل ممكن وذلك بإعطاء نقاط تشمل 12 صفة لمقارنة فاعلية العناصر قبل البدء فى اختبارات التخصص على العائل "مثلاً نوع الضرر الموجه وإنتاجية الحشرة وعدد الأجيال وعوامل الموت".
ء - تقدير التخصص على العائل
يعتبر استخدام وسائل المكافحة الحيوية – المتوطنة indigenous أو المجلوبةexotic - عملياً إذا ما كانت هناك ثقة بعدم إضرارها بالنباتات النافعة. ولهذا فإن الإثبات المستخدم لتقدير التخصص على العائل لعدو ما ودرجة الاعتماد التى يمكن وضعها عليه تعد ذات أهمية قصوى. ومعظم الإثبات يأتى طبيعياً من الاختبارات المعملية. ولكن يجب الأخذ فى الاعتبار أن قدرة الطفيل على أخذ غذاءه من نبات ما ليست سوى إحدى الضروريات لحياته، فيجب أن يكون أيضاً قادراً على أن يجد النبات وأن يتمم دورة حياته فى البيئة المحيطة. لهذا فإن الفحص الكامل للتخصص على العائل – والذى لا يعتبر دائماً ضرورياً – يوجه ناحية العنصر المستخدم. وفيما يلى ملخصاً لخطوات تعد ضرورية فى دراسات التخصص على العائل للحشرات المتغذية على الحشائش، وهذه الخطوات تحتاج إلى تعديلات عند التعامل مع المسببات المرضية أو غير الحشرية.
|
|
|