ما هى الخطوة الأولى الواجب أتباعها عند أستصلاح و أستزراع الأرض ؟
الفهم الحقيقة للموقف و يكون ذلك بالأتى
تحليل التربة و مياة الرى .
تحليل التربة لمعرفة خصائصها الطبيعية ( فيزيائية ) أى قوامها و يكون خفيف رملى بالصحراء عموما و معرفة عمق القطاع الأرضى الذى ينتهى بوجود طبقة أرضية صلبة أو مستوى ماء أرضى ( يسمى غدق ) و معرفة مدى نسبة الحصى و الحجارة ذات الحبيبات بأقطار تزيد عن 2 ملليمتر و حتى عشرات السنتميترات مع معرفة توزيعهاعلى سطح الأرض و فى عمق التربة فهى تعيق الميكنة بل و الزراعة اليدوية و أنتشارها يعيق زراعة المحاصيل و الكيماوية و أهمها مستوى الملوحة و كذلك نسبة الجير بالتربة التى لو زادت عن 8 % من كربونات الكالسيوم النشطة التى حبيباتها فى حجم حبيات الطبن و السلت أى بأقطا 0,02 ملليمتر فأقل فتعتبر الأرض جيريى تحتاج معاملات خاصة تلائمها .
تحليل الماء لمعرفة نوعيتها أى خصائصة الكيماوية أى مستوى ملوحتة و ملائمتة للزراعة و ذلك يحدد نوع المحصول الذى سيتم زراعتة و يحدد بالأشتراك مع قوام التربة طريقة الرى المناسبة فالتربة الخفبفة الصحراوية لها خواص مائية توصف بضعف أمساكها بالماء أى سعة حقلية متدنية لذا يتحتم الرى بالرش أو بالتنقيط ثم أن ملوحة ماء الرى لو زادت عن 1500 جزء فى المليون أى 1,5 جرام ملح فى كل لتر ماء فهى لا تصلح للرى بالرش لأن الأملاح ستتراكم على أوراق النبات مسببة أحتراقها فيصبح الرى بالتنقيط حتمية و مع ذلك فهو من أفضل طرق الرى و أعلاها كفاءة أى أقل فقدا للماء دون أستفادة و لا يمكن زراعة محاصيل كثيفة برى التنقيط مثل الحبوب كالقمح أو العلف كالبرسيم أذن الملوحة و طريقة الرى تحدد نوع المحاصيل التى يمكن زراعتها ز كما أن تحليل المياة أو بمعنى أصح دراسة الماء الجوفى تحدد كميتة و أماكنية أستمرار الزراعة .
فى سيوة الماء متوفر و عذب لكن يوجد أرتفاع نسبى فى ملوحة بعض الأبار .
مهم جدا فى مشاريع الأستصلاح تواجد صاحب المشروع و متابعتة المستمرة لة و مهم توفر عمالة أمينة على خلق أولا و مدربة على حسب المطلوب منها ثانبا حتى لا يكونوا سبب خسائر و مهم توفير مستلزمات الأنتاج بسعر مناسب فى الأماكن النائية و معالجها موضوع ابعد أسواق تصريف المنتجات .
لا تحارب الطبيعة و نصيحة مخلصة لوجة الله تعالى أزرع المحصولين الآتيين : نخيل البلح السيوى و أشجار الزيتون . لا تغامر و لا تقامر كما أنك لست مقيم دائما بالمزرعة . طبعا يمكن أن تزرع محاصيل أخرى لكن فى رأيى الزيتون و البلح السيوى أفضل محصولين و يسمحان لك بالأبتعاد عن المزرعة فى أجازات .
بالنسبة لسؤالك عن الطفلة . أولا يجب معرفة حقيقة أن الأرض الصحراوية ليست متجانسة و يمكن أن تختلف خواصها فى مدى أمتار قليلة لذا يتم تحليل تفصيلى للتربة بأخذ عينات من كل خمسة فدادين من الأرض ( 2 هكتار ) . الأجابة بصفة عامة هى أن الطفلة نعنى بها الطين . الطين من ناحية فيزياء الأراضى حبيبات يقل قطرها عن 0,002 ملليمتر و هى تنتفخ بالأبتلال و تكون زلقة لأنها فى حقيقتها ليست كروية الشكل بل تأخذ شكل صفائح و تنكمش بالجفاف و تبدو معها التربة متشققة فى الأراضى الطينية و من أهم خواص الطين المائية قوة أمسكة بالماء فيمكنة مسك 20 ضغف حجمة لكن المادة العضوية تتفوق كثيرا بأمساكها 200 ضعف حجما ماء . من الناحية الكيميائية الطين عبارة عن أنواع مختلفة من المعادن معقدة التركيب على أساس سيلكاتى فى طبقان ( توجد تفاصيل فى الموضوع بمنتدى الأراضى قدمها المهندس أحمد مشرف المنتدى لمن يريد الأطلاع ) و من أهم صفات الطين قدرتة على أدمصاص العناصر المغذية للنبات أى أمساكها و يسمى هذا سعة التبادل الكاتيونى و هناك معادن طين 2 : 1 مثل الفيرمكيوليت سعتة التبادلية كبيرة و أكبر منها سعة معدن طين المونتموريللونيت و هناك معادن طين 1 : 1 مثل الكاؤولينيت سعتها التبادلية أقل و متواضعة و يتفوق على الكل المادة العضوية مفتاح حل كل المشاكل فى كل أنواع الأراضى .
بصفة عامة الطفلة فى المناطق الصحراوية سيئة الصيت و السمعة فهى فعلا رغم كونها طين نعرف مميزاتة العظيمة ألا أنها فى الصحراء تكون غالبا على شكل عروق و طبقات أرض متصلبة عديمة المسام و هذا الوصف يخرجها من أعتبارها تربة زراعية تحتوى حبيبات ناعمة و أخرى أكثر خشونة بيها مسام تتسع للأمتلاء بالهواء و الماء كما أنها بعامة لا تسبب مقاومة و ممانعة لنمو الجذور و تمددها كما يحدث فى أى طبقة صلبة بغض النظر أن كانت من طين أو حجر طينى أو حجر جيرى أو من أى نوع آخر . المشكلة الثانية فى الطفلة الصحراوية أحتوائها على نسب عالية من الأملاح . هذا الكلام بصفة عامة و لا يعنى وجود كل تلك الصفات السيئة بأرضك أنما هو يصف أسوء ما يكون و يشيع ببعض مناطق الصحراء لكن توجد مناطق بها نسبة طفلة مرتفعة فى الفرافرة و البحرية غير سيوة تزرع بنجاح .