اصابة الاغنام والبقر بمرض سكرابي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اصابة الاغنام والبقر بمرض سكرابي
اصابة الاغنام والبقر بمرض سكرابي






هناك نوعان من مرض سكرابي وهم الكلاسيكية وغير الكلاسيكية، حيث يشار أيضًا إلى مرض سكرابى غير الكلاسيكية على أنها سكرابى غير نمطية كما يبدو أن سكرابي غير الكلاسيكي يحدث بشكل متقطع وقد حدث في الأغنام من جميع الأنماط الجينية الشائعة والماعز، كما أنها غير قابلة للانتقال أو سيئة الانتقال في ظل الظروف الطبيعية، وبالنظر إلى ذلك يركز برنامج استئصال مرض سكرابي على سكرابي الكلاسيكية
سكرابي مرض تنكسي قاتل يصيب الجهاز العصبي المركزي للأغنام والماعز، وتم التعرف على مرض سكرابي لأول مرة على أنه مرض يصيب الأغنام في بريطانيا العظمى ودول أخرى في أوروبا الغربية منذ أكثر من 250 عامًا وقد تم الإبلاغ عن مرض السكرابي في جميع أنحاء العالم في الولايات المتحدة، كما تم الإبلاغ عن مرض سكرابي بشكل أساسي في سلالات اللحوم ذات الوجه الأسود وتهجينها
كما تم تشخيصه في العديد من السلالات الأخرى والتهجين بما في ذلك الصوف وشعر الأغنام والماعز، وفي نهاية السنة المالية 2016 كانت النسبة المئوية للأغنام التي تم إعدامها إيجابية عند الذبح وتم تعديلها حسب لون الوجه 0.001 في المائة بحد ثقة أعلى قدره 0.009 في المائة، وقد انخفض مقياس الانتشار هذا بنسبة 99 في المائة منذ بدء مراقبة الذبح في السنة المالية 2003 واستنادًا إلى جميع الماعز التي تم أخذ عينات منها عند الذبح خلال السنة المالية 2016 فإن انتشار سكرابي في ماعز إعدام الولايات المتحدة هو 0.002 في المائة مع حد ثقة أعلى بنسبة 95 في المائة بنسبة 0.004 في المائة
العامل المسؤول عن مرض سكرابي ومعالجات TSE الأخرى أصغر من أصغر فيروس معروف ولم يتم توصيفه بالكامل، كما أن هناك العديد من النظريات المتعلقة بطبيعة العامل، والأكثر قبولًا هو أن المرض ناجم عن بروتين معدي أو بريون يتسبب في تغيير الشكل الخلوي الطبيعي للبروتين بحيث لا يمكن للخلية أن تتحلل بعد الآن مما يتسبب في تراكم البروتين وإتلاف الخلية
عامل سكرابي مقاوم للغاية للحرارة وعمليات التعقيم العادية ولا يثير أي استجابة مناعية يمكن اكتشافها أو تفاعل التهابي في الحيوانات المضيفة، كما يعتقد أن عامل سكرابي ينتشر بشكل شائع من النعجة إلى نسلها وإلى الحمل ان الأخرى في مجموعات الحمل المعاصرة من خلال ملامسة المشي مة وسوائل المشيمة ومن خلال الحليب، كما تظهر علامات المرض أو آثاره عادةً بعد من 2 إلى 5 سنوات من إصابة الحيوان بالعدوى ولكن قد يستغرق ظهورها وقتًا أطول، حيث تعيش الأغنام عادة من شهر إلى ستة أشهر بعد ظهور الأعراض السريرية وفي بعض الحالات لفترة أطول لكن الموت أمر لا مفر منه
في المزرعة يتعرف الأطباء البيطريون على المشتبه بهم في مرض سكرابي بناءً على ظهور علاماتها جنبًا إلى جنب مع معرفة تاريخ الحيوان وإشاراته، كما تختلف علامات مرض سكرابي بشكل كبير بين الحيوانات الفردية وتتطور ببطء شديد، ونتيجة لتلف الخلايا العصبية عادة ما تظهر الحيوانات المصابة تغيرات سلوكية ورعاش (خاصة في الرأس والرقبة) وحكة وعدم تناسق حركي والذي يتطور إلى الاستلقاء والموت
كما تشمل العلامات المبكرة تغييرات طفيفة في السلوك أو المزاج وقد يتبع هذه التغييرات خدش وفرك بأشياء ثابتة لتخفيف الحكة على ما يبدو، كما ان العلامات الأخرى هي فقدان التنسيق وفقدان الوزن على الرغم من احتباس الشهية وعض القدمين والأطراف وصفع الشفاه وتشوهات المشي بما في ذلك المشي لمسافات طويلة والقفز مثل الأرنب وتأرجح الطرف الخلفي
قد يبدو الحيوان المصاب طبيعيًا إذا ترك دون إزعاج أثناء الراحة ومع ذلك عندما يحفزه ضوضاء مفاجئة أو حركة مفرطة أو إجهاد التعامل قد يرتجف الحيوان أو يسقط في حالة تشبه التشنج، كما يمكن أن تسبب العديد من المشاكل الأخرى علامات سريرية مشابهة للسكراب في الأغنام بما في ذلك أمراض الالتهاب الرئوي التقدمي في الأغنام وداء الليستريات وداء الكلب وجود الطفيليات الخارجية (القمل والعث) وتسمم الحمل والسموم.[1]
ومرض سكرابي هو مرض تنكسي قاتل يصيب الجهاز العصبي المركزي للأغنام والماعز كما إنه من بين عدد من الأمراض المصنفة على أنها اعتلالات الدماغ الإسفنجية المعدية (TSE) كما يمكن أن تتعرض القطعان المصابة لخسائر كبيرة في الإنتاج
Scrapie هو أقدم TSE معروف وفي ظل الظروف الطبيعية فقط من المعروف أن الأغنام والماعز تتأثر بمرض Scrapie وبمجرد الإصابة يظل الحيوان مصابًا مدى الحياة، ولا يفهم تمامًا انتقال عامل سكرابي الكلاسيكي حيث يبدو أن الأغنام السليمة المصابة بالعامل يمكن أن تنقل المرض، كما تصاب الأغنام والماعز عادة بالحملان الصغيرة أو الأطفال على الرغم من أن الأغنام والماعز البالغة يمكن أن تصاب بالعدوى.[2]
اكتشاف مرض سكرابي

الاختبار الرسمي المستخدم حاليًا لتشخيص مرض سكرابي في الولايات المتحدة هو الكيمياء النسيجية المناعية، حيث يمكن استخدام علم التشريح المرضي وطخة ويسترن وإليسا كاختبارات تكميلية أو عندما تكون الأنسجة غير مناسبة للكيمياء الهيستولوجية المناعية، حيث يستخدم علم التشريح المرضي لتحديد التغيرات المرضية في الدماغ بعد التشريح
كما تقتصر التغيرات المرضية لمرض سكرابي على الجهاز العصبي المركزي وتوجد الآفات بشكل مميز في المادة الرمادية لجذع الدماغ وهي تشمل فجوة الخلايا العصبية وأشكال أخرى من تنكس الخلايا العصبية وكثرة الخلايا النجمية وتغيير فجوي أو إسفنجي يسمى الحالة الإسفنجية، كما يمكن استخدام الكيمياء المناعية و Western Blot و ELISA للكشف عن بروتين البريون غير الطبيعي في الدماغ أو الأنسجة اللمفاوية.
كيفية التعرف على الحيوانات المصابة

نادرًا ما يتم تحديد الحيوانات التي تحتضن المرض والتي قد تتخلص من العامل المسبب للمرض حتى ظهور الأعراض السريرية، كما أن الطريقة الوحيدة المطلقة لمنع دخول سكرابي إلى القطيع هي منع كل تحركات الأغنام والماعز في القطيع حتى يتوفر اختبار للحيوانات الحية أكثر حساسية وفعالية من حيث التكلفة
كما يمكن تقليل المخاطر بشكل كبير عن طريق الحفاظ على قطيع نعجة مغلق عن طريق اقتناء إناث الحيوانات فقط من قطعان أو مناطق أو دول حرة معتمدة أو عن طريق اقتناء نعاج مقاومة وراثيا أو أقل حساسية
وإذا تطورت سكرابي في قطيع يمكن تقليل خطر انتشار المرض أو عودة ظهور المرض أو كليهما من خلال إزالة الأغنام المعرضة للمرض وراثيا والماعز المعرضة للإصابة وإذا لم تتم إزالة جميع الحيوانات المعرضة للإصابة كما إن اختبار الحيوانات الحية وإزالة الحيوانات إيجابية الاختبار
وتحسين إدارة الحيوانات في وقت الحمل مع إيلاء اهتمام خاص لفصلها إلى مجموعات صغيرة أو إبقائها بمفردها عندما يكون ذلك ممكنًا والحفاظ على تصنيف مخاطر الحيوانات في كل مجموعة على نفس المستوى وإزالة ودفن ودفن أو حرق المشيمة والفراش المتسخ على الفور بعد الحمل وعندما يكون هناك ما يبرره من قبل بذرة ثمينة للغاية أو استخدام نقل الأجنة أو الولادة القيصرية أو كليهما