كيفية زرع الرمان بالاردن

تص مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الاردن بزراعة أشجار الرمان وخاصة في القرى التي تتوفر فيها المياه اللازمة للري وتتعدد الأنشطة التي تفرضها زراعة الرمان فهو يوفر فرص عمل ودخلا اقتصاديا على مدار العام لعدد كبير من الأسر الريفية في تلك المناطق من حيث القطاف والتقليم وزراعة المشاتل وإنتاج الغراس المثمرة وبيعها في موسم التشجير خاصة وان الاحصائيات الرسمية اشارت مؤخرا الى وجود نحو700 الف شجرة رمان في الاردن.

وأوضح مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران أن هذه الزراعة أخذت تتوسع في الاردن حيث انتشرت زراعة ما يعرف بصنف الرمان الفرنسي نظرا لمردوده الاقتصادي وقلة تكاليفه لافتا إلى أن توقعات محصول الرمان للموسم الزراعي الحالي مرتفعة جدا قياسا في المواسم السابقة خاصة وان زراعة صنف الرمان الفرنسي باتت تلقى رواجا لدى مزارعي المملكة وخاصة في المناطق الشمالية نظرا لتوفر المصدر المائي والريعية الاقتصادية للشجرة وسهولة خدماتها وقلة تكلفتها باستثناء عمليات الري والتقليم وبعض الأسمدة وهو من الأصناف المطلوبة في الأسواق المحلية حيث معدل مردود الشجرة الواحدة يزيد على (30) دينارا وتنجح زراعتها في معظم أنواع الترب الزراعية وخاصة التربة الحمراء وهي الأكثر خصوبة مبينا أنه لابد من اعتماد سلسلة من الخطوات العلمية لزيادة إنتاجية الأشجار منها التقليم المعتدل والمتواصل في كل عام وتحليل التربة لمعرفة حاجتها من المواد العضوية وتركيبتها من العناصر المعدنية لافتا إلى أهمية اختيار الأسمدة العضوية.



مزارع الرمان



وفيما يتعلق بخدمة بساتين ومزارع الرمان أوضح مساعد امين عام وزارة الزراعة لشؤون الثروة النباتية المهندس محمد الفواعير أنه من الضروري مراعاة تسوية الأرض قبل الزراعة وحراثتها صيفا فلاحتين متعامدتين وتضاف إليها الأسمدة العضوية ويتوقف تحديد المسافات بين الأشجار على خصوبة التربة ونوعيتها وتبدأ عملية الري منذ شهر نيسان في حال تأخر هطل الأمطار مبينا أن من أصناف الرمان الفرنسي الحلوالعادي والرمان العصفوري والصيفي الذي ينضج مبكرا والرمان الحامض والعادي وثماره متوسطة الحجم.

واضاف الفواعير ان انواع الرمان تحمل مسميات متعددة منها ما يعرف بـ»راس البغل» هوالرمّان الأكبر حجما، و»الماوردي» هوالرمان الحلو، ومنه أيضا «الشواشي» و»الرقابي» و»يارا» و»نوران» و»زقلاب» و»المليسي» و»الشرابي» و»القراطي» و»الخشابي»، وغير ذلك من المسميات المتوارثة والمتداولة في الاعراف الشعبية، بينا انه يوجد في الأردن حاليا أكثر من 700 الف شجرة رمّان.



فوائد صحية



بدوره أشار الدكتور فيصل عامر الشربجي «طبيب عام» أن لثمار الرمان فوائد صحية وغذائية متعددة فهومفيد لمرض القلب والسكري كما أن تناول كأس من عصير الرمان بشكل دائم يقي من الجلطات ويفيد الجهاز الهضمي وهو يحتوي على مواد مضادة للأكسدة، مشيرا الى إن إحدى المزايا الهامة حب الرمان، هي قدرتها على هضم المواد الصعبة، وبخاصة الشحوم والدهن، مبينا ان فوائد الرمّان ليس محصورا داخل الثمرة، إذ إن قشور الرمّان لا تقل فائدة عن لبه، فهي تحتوي على نسبة 38% من حامض الغلوتانيك، وعلى البليترين، فيفيد مغلي القشور في حالات الإسهال، وله مفعول قوي في طرد الدودة الوحيدة من الأمعاء، ويستفاد من خواص القشور في تثبيت الألوان، وبخاصة في صبغات الشعر الطبيعية كالحناء.

واكد الشربجي على ان الرجال الذين يعانون من مشكلات جنسية، فإنهم يُنصحون عموما بالمواظبة على شرب عصير الرمان لمدة شهر على الأقل، لكي يجدوا نتائج طيبة تضاهي حبوب الفياغرا، مبينا ان الدراسات العلمية اشارت الى ان عصير الرمّان غني بمضادات الأكسدة التي تزيد من كمية الدم في الأعضاء التناسلية.

وبين الشربجي ان الباحثين الطبيين قد أعلنوا في وقت سابق أن شرب نحو ربع لتر من عصر الرمّان يوميا، يزيد من استقرار سرطان البروستاتا. كما أنه قادر على تمكين مرضى السرطان من العيش باستقرار، وتقليل حالات الوفاة الناتجة عن هذا المرض الخطير، الذي ينتشر ويزداد خطره باستمرار مع تقدم العمر.