05-31-2012, 10:35 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مشرف عام |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Feb 2012 |
العضوية: |
129 |
المشاركات: |
782 [+] |
بمعدل : |
0.17 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
منتدى الاستفسارات والمشاكل الزراعية والحالات الزراعية النادرة والغريبة
|
|
|
|
مشكله أهم الطفيليات والمفترسات الشائعة التي تهاجم الآفات الحشرية الهامة في البيئة المصرية.
مشكله أهم الطفيليات والمفترسات الشائعة التي تهاجم الآفات الحشرية الهامة في البيئة المصرية.
ظهرت الحشرات وانتشرت انتشاراً ,واسعاً علي سطح الأرض قبل أن تطأها قدم إنسان, ومنذ اللحظة التي بدأ عندها الإنسان في توسيع رقعة محاصيله, احتلت مشكلة حماية هذه المحاصيل من ضرر الحشرات والآفات الأخرى جانباً مرموقاً من تفكيره وجهده
تتواجد الكائنات الحية تحت الظروف الطبيعية في حالة تعرف بالتوازن الطبيعي NaturalBalance وهو محصلة لمجموعة عوامل تعرف بالكفاءة الحيوية (وهي العوامل التي تساعد النوع علي النمو والتكاثر والانتشار) من جهة, يقابلها مجموعة أخري من العوامل تعرف بالمقاومة البيئية (وهي العوامل غير الحيوية كفعل الظروف الجوية غير المناسبة, والحيوية كالمنافسة بين أنواع النوع الواحد أو الأنواع المختلفة وكفعل الأعداء الطبيعية) من جهة أخري. ينتج عن تطاحن عوامل الكفاءة الحيوية من جانب وعوامل المقاومة البيئية من جانب آخر في الطبيعة حالة التوازن الطبيعي إذا ما تساوت الكفتان أو رجحت كفة المجموعة الأخيرة, بينما تحدث حالة تزايد مطرد لأعداد الآفة (تعرف بالفورانات Outbreaks وبالتالي الأضرار الناجمة عنها إذا ما رجحت كفة المجموعة الأولي.
يعتبر الإنسان حتى في أقل المناطق حضارة أشد العوامل المقلقة للبيئة لمسئوليته المباشرة أو غير المباشرة في الإخلال بالتوازن الطبيعي الموجود أصلاً بين الكائنات الحية وبعضها في منطقة ما, إذ أن نتيجة لجهوده ندرت بعض الكائنات, والبعض الآخر في طريقه للانقراض, بينما هييْ لكائنات أخري أوساطاً بيئية أكثر ملائمة, فقد أدي تدخله لزيادة الرقعة الزراعية بتحويل الصحاري أو الغابات إلي أراضي زراعية إلي نقل كثير من الآفات من موطنها الأصلي (الطبيعي) أو من مناطق انتشارها إلي أماكن جديدة لم تتوطنها من قبل, وغالباً لا تنتقل معها أعدائها الطبيعية إلي الموطن الجديد مما يتيح لهذه الآفات الفرصة للزيادة المطردة مسببة أضراراً بالغة, مما يتطلب تدخلاً سريعاً غالباً ما يكون باستخدام المبيدات الكيماوية لوقف هذه الزيادة, ونظراً لما تتميز به هذه المبيدات من سهولة في الاستعمال وسرعة في التأثير فقد جذبت ومازالت تجذب أنظار العديد من القائمين علي مكافحة الآفات وغيرهم منن الزراع والمستثمرين, مما صرف الأنظار لفترات طويلة عن طرق المكافحة الأخرى وفي مقدمتها المكافحة الحيوية, والتي تعتمد علي فعل ونشاط ما هو معروف بالأعداء الطبيعية من حشرات وحيوانات وطيور, وقد تحولت كثير من الأنظار في السنوات الأخيرة إلي المكافحة الحيوية للآفات عل] أنها الأمل وعودة مرة أخري إلي المكافحة الطبيعية للخروج من المشاكل الناجمة عن الاستعمال غير الواعي والموسع للمبيدات الكيماوية وما سببته من تلوث للبيئة وإضرار بالتوازن الطبيعي.
تتحقق المكافحة الحيوية كنتيجة لدور الأعداء الطبيعية بطريقتين:
إما طبيعياً وهي احدي المقاومة الطبيعية, أو بتدخل الإنسان بالعمل علي تشجيع وإكثار هذه الأعداء وفي هذه الحالة تعرف بالمكافحة الحيوية التطبيقية. ويتطلب استخدام أسلوب المكافحة الحيوية للآفات إلي معرفة تامة بتاريخ حياة الآفة المراد مكافحتها ودراسة للأعداء الطبيعية المصاحبة لها بالفعل في مناطق انتشارها, وكذلك تقييم للدور الذي تلعبه هذه الأعداء, ولذلك يتطلب استخدام هذا الأسلوب في المكافحة بعض الوقت والجهد قبل الحصول علي نتائج مرضية.
وهناك أمثلة كثيرة ناجحة يفوق فيها أسلوب المكافحة الحيوية غيره من وسائل المكافحة الأخرى التي يستخدمها الإنسان, ومع ذلك وعلي الرغم من المزايا العديدة للمكافحة الحيوية فإنه ليس من الحكمة علي الإطلاق عند التعامل مع آفة هامة اقتصادياً في مساحة كبيرة أو في مناطق جديدة أن يتم الاعتماد كلية علي المكافحة الحيوية في حل المشكلة, كذلك لا يمكن الاعتماد عليها بنجاح ضد كل الآفات, ولا يمكن اعتبارها السلاح الوحيد من وجهة النظر التطبيقية, ولذلك تطورت وتكاملت نظم مكافحة الآفات الحديثة إلي ما هو معروف بالمكافحة المتكاملة أو برامج إدارة الآفات, وهي تطبيق لكل أساليب المكافحة المتاحة منفردة أو مجتمعة في برنامج واحد يحقق أكبر استفادة من جميع الطرق في خفض أعداد الآفات وفي نفس الوقت يحقق ترشيد استخدام المبيدات ويحافظ ويدعم دور الأعداء الطبيعية, والأهم هو تقليل فرص تلوث البيئة والحاصلات الزراعية والحيوانية.
يعتبر اتجاه استخدام الحشرات أو مسببات الأمراض النباتية في مكافحة الحشائش أحد صور المكافحة الحيوية, فقد تخصص بعض أنواع الحشرات في التغذية والتكاثر وإكمال دورة حياتها علي حشائش معينة دون غيرها من العوائل النباتية. وقد استغلت هذه الظاهرة بنجاح في المكافحة الحيوية لبعض أنواع الحشائش, منها علي سبيل المثال استخدام عديد من دول العالم نوعان من السوس يتبعان جنس Neochetina(رتبة غمدية الأجنحة) في المكافحة الحيوية لنباتات ورد النيل, الذي يهدد المجاري المائية في مناطق كثيرة من العالم كذلك استخدام الحشرات في مكافحة بعض أنواع الحشائش الشوكية التي تنمو علي الطرق وفي المراعي, حيث استغلت ظاهرة تخصص الفراشة Parthen Coleophoraica من رتبة حرشفية الأجنحة في مهاجمة الحشائش الشوكية "سلسولاكالي" في مكافحتها حيويا بنجاح في مصر .
|
|
|
|
|
|
|
|