من حيث المبدأ فأن ملوحة المياة فى حد ذاتها لا يمكن تغييرها و تلك مسألة منتهية قطعيا ألا فى حالة واحدة هى تحلية المياة المالحة بتقنيات حرارية أو تقنيات الأسموزية العكسية من خلال الأغشية المنفذة و تحلية المياة المالحة غير أقتصادية فى الزراعة لأرتفاع التكلفة لكنة من المنتظر التغلب على ذلك بأستخدام الطاقة الرخيصة المتولدة من المفاعلات النووية .
و الحال كذلك يتم التعامل مع الماء المالح على حالتة كما هى و من أهم الوسائل يكون زراعة النبات المتحمل للملوحة ( يوجد نبات مقاوم للملوحة كذلك النامى فى الملاحات لكنة لا يدخل ضمن النباتات الأقتصادية المنزرعة و لكن هناك محاولات للأستفادة منة كمحاولات المرحوم الدكتور أحمد مستجير لتهجين تلك النباتات مع الفمح و الأرز بطريقة زراعة الأنسجة بزراعة البروتوبلاست أى الخلية منزوعة الجدار و هى طريقة توصف بالهندسة الوراثية للفقراء ) . تختلف قدرات النباتات على تحمل الملوحة و حتى تلك النباتات المتحملة للملوحة تقل أنتاجياتها تحت ظروف الملوحة عن الأحوال العادية . و من أكثر النباتات تحملا للملوحة الزيتون و يتحمل ملوحة حتى خمسة آلاف جزء بالمليون أى ما يعادل مقدار خمسة جرامات من الملح فى لتر الماء الواحد و هناك التين الشوكى و الشعير و البنجر بدرجات تحمل مختلفة أما نخيل البلح فيتحمل ملوحة البحر و السبخات التى تصل ملوحتها أضعاف ملوحة البحر لكن الأنتاجية تنعدم أو تكاد فى مثل تلك الحالة .
هناك ما يسمى صلاحية المياة للرى أو جودة المياة و بالفعل توجد مياة لا تصلح للزراعة تلك هى المياة المالحة التى لا يتحمل النبات ملوحتها . إذا كانت ملوحة المياة هى العامل الحاسم فى جودتها فأن تلوثها بالميكروبات الممرضة أو المعادن الثقيلة لة تأثيرة أيضا .