خف ثمار الفاكهة ، استخدام المواد الكميائية في خف ثمار الفاكهة
خف ثمار الفاكهة ، استخدام المواد الكميائية في خف ثمار الفاكهة
كيف تعمل المواد الكيميائية على خف ثمار الفاكهة
الخف:
عبارة عن إزالة جزء من محصول الشجرة قبل تمام نموه لتحقيق عدة أغراض مثل:
- زيادة حجم و تحسين جودة الثمار المتبقية.
- انتظام حمل الثمار على الأشجار عاما بعد آخر.
- المحافظة على قوة الشجرة و حالتها الصحية مما يضمن بقائها بالبستان و استمرارية قدرتها على إعطاء الثمار.
- تلافي انكسار الأفرع تحت وطأة المحصول الغزير.
- التخلص من الثمار المصابة بالحشرات و الأمراض مما يرفع من القيمة التجارية للثمار المتبقية.
- خفض تكاليف جمع الثمار و تداولها, حيث تنحصر النفقات في جمع الثمار الجيدة المتبقية بعد عملية الخف.
- ضمان التوزيع الجيد للثمار على أفرع الشجرة.
طرق الخف:
1 – اليدوي 2 – الميكانيكي 3 – الكيماوي
الخف الكيماوي: رغم أن الخف اليدوي يعد أفضل طريقة, إلا أنه يحتاج لوقت طويل و جهد كبير, كما أنه أكثر تكلفة مقارنة بطرق الخف الأخرى. كذلك فإن الخف الميكانيكي قد يضر بنمو الشجرة و قد يسبب أضراراً للثمار الحديثة العقد. من هنا فقد وجه الاهتمام نحو استخدام بعض المواد الكيميائية في خف ثمار الفاكهة مثل نفثالين حمض الخليك NAA, السيفين Sevin, الكارباريل Carbarel , أمينوإ يثوكسي فينايل جلايسين AVG, إيثيفون Ethephon, 3 – chlorophenoxy-a- propamide)) CEPA3-CAP نفثالين اسيتاميد NAAm و داي نيترو كريزول DNOC.
كيف تعمل هذه المواد؟
تختلف المواد المستخدمة في الخف الكيميائي في طريقة إحداث فعلها, إذ أن رش مركب DNOC يعمل على منع إنبات حبوب اللقاح الرابضة على سطح الميسم, كما أنه يمنع نشاط الأنابيب اللقاحية التي نمت بالفعل و تغلغلت لمنتصف المسافة داخل القلم., ويقل العقد بدرجة كبيرة إ ذا تم الرش بهذا المركب بعد 1 – 3 أيام من التزهير الكامل, أي الوقت الذي تم خلاله إخصاب معظم الأزهار, ويعتقد أن فعل الخف – على الأقل جزئياً- نتيجة غير مباشرة للتغير المؤقت الذي يحدث للحالة الفسيولوجية للشجرة عند امتصاص أنسجة كل الأوراق و الأزهار للمادة الكيميائية و التي تحدث بدورها إجهاد فسيولوجي.
وقد يسبب استخدام NAA تساقط الثمار الصغيرة مباشرة, أو قد يتأخر هذا الإجراء فتسقط الثمار بعد ذلك. ويذكر الكثير من الباحثين مثل (Teubener & Murneek, 1955) أن مادة NAA تشجع تخليق الإثيلين , يحدث ذلك في ثمار التفاح , ومما يؤكد ذلك أن (Williams, 1979) وجد أن رش AVG الذي ينشط تخليق الإثيلين يمنع تساقط الثمار في العديد من الأصناف, و أن سبب تساقط الثمار بواسطة NAA يرجع لحدوث إجهاض في بذور بعض الثمار و التي تسقط في النهاية, ويذكر (Marsh et al., 1990) أن هناك العديد من الأدلة التي جمعت التي تؤكد أن إجهاض البذرة أو موتها هو السبب الرئيس لتساقط الثمار الصغيرة, أما الكارباريل, فيقلل من عدد البذور الحية في بعض الأصناف وليس جميعها, غير أنه يخف جميع الأصناف بدرجة واحدة.
وقد وجد أن رش الكارباريل على الورقة أو الثمرة يؤدي إلى تجمعه داخل النسيج التوصيلي, ولم يلحظ له نشاط على البذور, وهاتين الحقيقتين, عدم وجود منظم النمو بالبذرة و نقص الدليل على العلاقة بين موت البذرة و تساقط الثمرة يجعل من المنطقي القول أن إجهاض البذرة ليس هو السبب الأساسي في تساقط الثمرة. أن وجود الكارباريل في الأوعية التوصيلية قد حدا بويليامز إلى القول أن الكارباريل يتداخل في عملية انتقال المواد الغذائية وهذا هو السبب الجوهري في إحداثه للخف, كما توصل ((Teubener & Murneek, 1955 إلى أن إجهاض الجنين و سقوط الثمر ة ما هما إلا ظاهرتين منفصلتين لا علاقة بينهما, وقد تحدثان معاً في نفس الوقت أو كلٍ منهما على حدة في أوقات مختلفة.
ويذكر إبراهيم (1989) أن الفكرة الأساسية لفعل مادة DNOC تعتمد على قتل حبوب اللقاح و المياسم في الأزهار, و إبطاء نمو الأنبوبة اللقاحية التي سبق إنباتها و نموها قبل عملية الرش., كما يؤدي الرش بمادة CNOC إلى قتل البتلات في الأزهار التي لم تتفتح بعد, مما يعمل على منع تفتح هذه الأزهار, ومن ثم لا تتعرض مياسمها لحبوب اللقاح فلا تخصب و من ثم تسقط.
أما في حالة استخدام NAAm, NAA, 3-CPA فإن تأثير هذه المواد يرجع أساساً إلى اختلال في التوازنات العامة لعمليات التمثيل الغذائي, خاصة اتزان الأوكسينات, بما ينعكس أحياناً على شكل تثبيط لنمو الأجنة في الثمار الصغيرة, مؤدياً لتساقطها, كما أن تكون الإندوسبيرم يكون حساساً في بعض مراحله نتيجة فعل NAA., وفي حالة مادة سيفين , يتمثل التأثير في تجمعها في الأوعية الناقلة للثمار الحديثة العقد, مما يعيق وصول المواد الغذائية المسئولة عن النمو إلى تلك الثمار فتسقط. أما مركب الإثيفون, يؤدي وظيفته عن طريق إنتاج غاز الإثيلين الذي يسبب تنشيط تكوين طبقة الانفصال بين الأزهار أو الثمار الصغيرة و النبات مما يؤدي لسقوطها.
NAAm NAA