الطب البيطري المعني بتشخيص وعلاج ومنع إصابة الحيوانات بالأمراض
الطب البيطري المعني بتشخيص وعلاج ومنع إصابة الحيوانات بالأمراض
الطب البيطري هو العلم الطبي المعني بتشخيص وعلاج ومنع إصابة الحيوانات بالأمراض، منع انتقال الأمراض من الحيوانات إلى الانسان، الحفاظ على الأمن الغذائي من خلال الاهتمام بالحيوانات الزراعية، والحفاظ على الحياة البرية. وجد الطب البيطري منذ زمن قديم جداً لمعالجة الحيوانات التي قام الانسان بتهجينها كالخيول والأبقار، وتطور مع الزمن ليصبح تخصصاً وعلماً طبياً مستقلاً بحد ذاته، حيث يحتاج لدراسة أكاديمية لنيل التخصص في الطب البيطري.
وحالياً أصبح الطب البيطري واحداً من الركائز المهمة والمؤثر في حياتنا اليومية وفي مستقبلنا بشكل قد لا نتوقعه في البداية، لكن في حقيقة الأمر فإن الطب البيطري ساهم وسيساهم في العديد من المجالات المهمة والحاسمة التي تمس حياتنا كبشر بشكل مباشر. حيث أنه وبالإضافة لوجود العيادات البيطرية الخاصة التي ترعى الحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط وغيرها، فإن الطب البيطري قدم إسهامات في الصناعات الغذائية، البحوث العلمية المختلفة، الصحة العامة، والعلوم العسكرية.
ويمكن تلخيص أبرز المجالات التي يساهم فيها الطب البيطري وتجعله مؤثراً بما يلي:
الأمراض: هناك عدد كبير من الأمراض التي نصاب بها كبشر انتقلت الينا من الحيوانات بشكل أساسي. وهنا يأتي دور الطب البيطري في مراقبة ودراسة الحيوانات وأمراضها التي تصاب بها، وتحديدها ودراستها بدقة، ودراسة احتمالية تطورها وانتقالها للإنسان، وذلك لمنع انتقال أو ظهور أي مرض جديد قد ينتقل من الحيوانات للإنسان ويسبب في حدوث وباء قد يكون قاتلاً؛ ويضاف على ذلك إمكانية تجريب الأدوية واللقاحات على الحيوانات بدايةً، وذلك لدراسة آثارها ومدى فعاليتها قبل تطبيقها على البشر.
الغذاء: يزداد التعداد السكاني في العالم بشكل مستمر، وهذا يطرح معضلة وأزمة تتعلق بتأمين الغذاء الكافي لهذا التعداد المتزايد من السكان، ونظراً لأن قسم كبير من غذاء البشر معتمد على الحيوانات ومنتجاتها يكون دور الطب البيطري هو السعي لتوفير أكبر كمية من الإنتاج الحيواني بأفضل الظروف، وذلك لتحقيق الأمن الغذائي.