عملية التأكد من حدوث الحمل من العمليات الضرورية والإقتصادية الهامه بمزارع الأرانب وذلك حتى يتمكن مربى الأرانب من ضبط وتنظيم برامج التربية والإنتاج حيث أن إكتشاف الحمل فى وقت مبكر بعد إجراء عملية التلقيح يساعد على عدم إهدار للوقت وتوفير للمدة التى تقضيها الأم وهى فارغة بدون حمل عن طريق إعادة تلقيح الإناث الغير حوامل أو تجهيز أماكن الولادة للأمهات الحوامل بالإضافة إلى توفير الإيدى العاملة.
وتوجد عدة طرق للتأكد من حدوث الحمل منها تقديم ونقل الأنثى بعد حوالى 7 أيام من التلقيح إلى بوكس الذكر الطلوقة مع ملاحظة الأنثى لبضع دقائق فإذا ظهر عليها ما يدل على نفورها من الذكر ولم تسمح له بالوثب عليها أي رفضت إتمام عملية التلقيح دل ذلك فى الغالب على ثبوت الحمل وزيادة فى التأكيد يمكن إعادة الأنثى إلى الذكر مرة أخرى فى اليوم 14 من ميعاد التلقيح ونلاحظ الأنثى كما سبق، أما إذا قبلت الذكر وقام بالوثب عليها وأخصبت دل ذلك على أنها غير حامل فى المرة السابقة ولكن هذه الطريقة لا تعتبر دقيقة فى إختبار الحمل لأن هناك بعض الإناث ترفض إتمام التلقيح بالرغم من عدم وجود الحمل وأن بعض الإناث الأخرى تقبل التلقيح بالرغم من وجود الحمل.
وهناك طريقة أخرى وهى ملاحظة الزيادة فى وزن الجسم وكذلك تضخم منطقة البطن مع تضخم الغدد اللبنية وإنتاج اللبن وذلك فى الإناث الحوامل إلا أن هذه الظواهر لا تلاحظ إلا فى النصف الثانى من الحمل ومعنى ذلك أن الإناث التى لا يحدث لها الحمل لا يمكن التأكد وإكتشاف ذلك إلا قرب ميعاد الولادة وبذلك تتعطل الأنثى لفترة طويلة بدون حمل وهذا يكون إهدار للوقت.
وأيضا من الطرق المستخدمة فى تشخيص الحمل هى إستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية (السونار) وهى طريقة سريعة ودقيقة جدا حيث يتمكن هذا الجهاز من تصوير جدار الأجنة داخل قرنى الرحم ولكن تستخدم أساسا هذه الطريقة فى المجال البحثي فقط وذلك لملاحظة التطور الجنيني فى المراحل الأولى والمبكرة من الحمل فى عمر حوالى 7 أيام من التلقيح وكذلك هناك الطريقة الكيميائية المستخدمه أيضا فى إختبار الحمل حيث يتم الكشف عن هرمون البروجسترون فى بول الإناث الحوامل.
ولكن من أهم الطرق وأكثرها كفاءة ودقة وأيضا أكثرها شيوعا هى طريقة الجس الذى يجرى خلال الفترة من 8 – 14 يوم من التلقيح ولكن يحتاج إلى أيدى مدربه لما لها من خطورة بالغة على حياة الأم والجنين وعند إجراء عملية الجس توضع الأنثى على منضدة أو توضع أعلى القفص وتمسك من الأذنين وجلد الظهر السائب خلف الرقبة باليد اليمنى أما اليد اليسرى فتوضع أسفل البطن بين الرجلين الخلفيتين وتكون اليد اليسرى فى الثلث الأخير من البطن فى المكان الذى يوجد به الرحم أمام منطقة الحوض وهو أيضا فى مقابل فخذ القدم الخلفية ويقوم القائم بعملية الجس بتحسس الأجنة المتطورة فى قرني الرحم عن طريق جدار البطن من الخارج بلطف وبإحتواء البطن فى راحة اليد اليسرى حيث توضع اليد أسفل منطقة البطن بحيث يكون أصبع الإبهام من ناحية وباقية الأصابع من الناحية الأخرى ويتم ذلك بتحريك أو تمرير أصابع اليد اليسرى إلى الأمام والخلف وإلى أعلى فى إتجاه الظهر مع الضغط الخفيف على جوانب البطن وفى مؤخرة البطن مع ملاحظة أنه يجب عدم الضغط بشدة بإستخدام الأصابع حتى لايحدث تهتك لأنسجة الأجنة أو لبطانة الرحم، وبالتالى يمكن للمربى المتمرن الإحساس بالأجنة كأجزاء متضخمة صغيرة أو ككريات صغيرة فى حجم حبة الفول على إمتداد فرعى الرحم وكلما كان ميعاد الجس متأخرا فى خلال 12 – 14 يوم يكون الجس أكثر وضوحا وكذلك أكثر أمانا بالنسبه للأجنة داخل قرنى الرحم ومن الشروط الهامه عند إجراء عملية الجس أن تكون الانثى هادئة وغير عصبية وفى حالة إسترخاء تام للعضلات وخصوصا عضلات منطقة البطن حيث تكون الأجنة هى أول شئ يقابل أصابع القائم بعملية الجس فى التجويف البطنى مع ملاحظة أن العضلات المشدودة تعمل على إخفاء الاجنة ويصعب معها إجراء عملية الجس والأيدى المدربة الماهرة هى التى تستطيع أن تفرق بين الزبل أو الحبيبات الروثية الموجودة فى منطقة الأمعاء الغليظة وبين الأجنة التى تكون فى الفترة من 10 – 12 يوم فى حجم الحبيبات الروثية تقريبا، ويجب أن يتم إعادة الجس بعد حوالى 14 يوم من التلقيح حيث تكون حجم الأجنة فى هذه الفترة فى حجم بيض الحمام وذات ملمس مرن ناعم مثل بلونه صغيرة ممتلئة بالماء وهذا الملمس والحجم يختلف عن الزبل فى هذه الفترة حيث يكون الزبل صلب متعرج ولتجنب هذا الخلط أيضا بين الزبل والأجنة يجب معرفة أن الرحم يقع فى قاع أو أسفل التجويف البطنى بينما تكون الأمعاء الغليظة فى أعلى أو فى قمة التجويف البطنى فى موضع قريب من العمود الفقرى.
ولا ينصح بإجراء الجس بعد حوالى 16 يوم من التلقيح لأن الأجنة فى هذه الفترة تكون قد زادت فى الحجم بدرجة كبيرة يصعب تمييزها عن أجزاء الجهاز الهضمى، وتحتاج عملية الجس إلى مران طويل قبل أن يتمكن المربى من الإطمئنان بها على نجاح الحمل أو فشله ويجب أن يقوم المتمرن بجس إناث لم يحدث لها تلقيح لكى يميز الفرق بينها وبين الإناث الحوامل، وبعد إجراء عملية الجس يتم تسجيل نتيجة الجس بالكارت الخاص بالأنثى فإذا كانت نتيجة الجس إيجابية يتم تسجيل ذلك ويقوم القائم بعملية الجس بتحديد اليوم المنتظر للولادة وإذا كانت نتيجة الجس سلبية يتم تقديم ونقل الأنثى مرة أخرى للذكر الطلوقة لإعادة التلقيح فى نفس يوم إختبار الحمل ثم يسجل تاريخ التلقيح الجديد ثم يحدد ميعاد الجس فى خلال 10 – 14 يوم من ميعاد التلقيح.