الموسوعة الزراعية انشر سلعتك الفديوهات الزراعية نادي الزراعين
الدورة الزراعية: هي عبارة عن نظام او ترتيب تعاقب او تتابع زراعة المحاصيل المختلفة في الارض نفسها خلال مدة معينة طبقا لتصميم معين.
فوائد الدورات:
اثبتت البحوث العديدة ان نظام الدورات الزراعية يؤدي الى الكثير من الفوائد المباشرة او غير المباشرة التي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- مقاومة الآفات الزراعية وتشمل:
أ- الادغال:
ان موسم زراعة المحصول وطرق زراعته له علاقة بانتشار الادغال فيه فينتشر مع كل محصول وينمو معه باستمرار عدد معين من الادغال نتيجة لان ظروف نمو المحصول توافق ظروف نمو وانتشار هذه الادغال او لتشابه بذورها مع بذور المحصول بحيث يتعذر فصلها عن بعضها عند التنظيف فتنتشر بذور الادغال مع بذور المحصول وتتكاثر ومن امثلة ذلك انتشار الشوفان في الحنطة والشعير. لذلك فان زراعة محصول واحد في الارض نفسها عاما بعد عام سوف يؤدي الى تكاثر هذه الادغال وتزايد عددها بسرعة بحيث تضر بالمحصول ضررا بليغا قد يصل الى درجة وقف زراعة المحصول في الأرض نفسها عدة اعوام كما هو الحال عند انتشار الهالوك في محصول الباقلاء.
ب- الآفات الحشرية:
ان استعمال الدورة الزراعية يحد من تضاعف عدد الحشرات التي تصيب محصولا معينا وخصوصا تلك الحشرات التي لا تتحرك او تنتقل من مكانها بسرعة والتي تصيب محصولا معينا او مجموعة متقاربة من المحاصيل وذلك لان زراعة المحصول في الارض نفسها عاما بعد عام سوف يزيد من انتشار الحشرة نتيجة تكاثرها على بقايا المحصول كما هو الحال في ثاقبات الاوراق.
ج- الامراض الفطرية:
تؤدي زراعة المحصول القابل للاصابة بمرض ما في الارض نفسها عدة اعوام متتالية الى انتشار جراثيم هذا المرض وتزايد الاصابة به عاما بعد عام حتى يأتي الوقت الذي يتعذر فيه زراعة المحصول في هذه الارض كما هو الحال في مرض التفحم في الحنطة ومرض الذبول.
2- المحافظة على المادة العضوية:
تعد المادة العضوية عاملا مهما له اثر كبير في القدرة الانتاجية للتربة وتختلف انواع المحاصيل من حيث تأثيرها في كمية المادة العضوية في التربة حيث ان زراعة الارض بالمحاصيل التي تعزق باستمرار يقلل من كمية المادة العضوية بالتربة بسرعة ويؤثر في خواصها على العكس عند زراعة الارض بمحاصيل حبوب من النوع الذي يترك بالتربة بقايا عضوية كثيرة او زراعتها بمحاصيل بقولية.
3- المحافظة على نتروجين التربة:
تتفاوت المحاصيل الزراعية المختلفة عن بعضها في احتياجاتها من النتروجين فمنها ما يستهلك كميات كبيرة من نتروجين التربة كالحبوب النجيلية التي تعد من المحاصيل المجهدة للتربة ومنها ما يمكنه ان يزيد من كمية نتروجين التربة كالمحاصيل البقولية من حيث اضافتها للمواد العضوية للتربة وقدرتها على تثبيت النتروجين الجوي بفعل البكتريا العضوية وتحويله الى صورة صالحة لاستعمال النبات.
4- تنظيم استعمال العناصر الغذائية:
تتفاوت المحاصيل الزراعية المختلفة عن بعضها من حيث كمية ونسبة العناصر الغذائية التي يسحبها كل منها من التربة. لذلك فان زراعة المحصول نفسه عاما بعد عام يزيل من التربة تلك العناصر باستمرار بدرجة قد تؤثر في انتاجية التربة الامر الذي يستدعي تنظيم استعمال العناصر الغذائية في التربة عن طريق استعمال الدورات الزراعية.
5- حماية التربة من عوامل التعرية
دلت الابحاث واثبتت ان اتباع دورة زراعية مناسبة مع الاهتمام بالمحافظة على العناصر الغذائية يؤدي النتائج نفسها في تبوير الارض بطريقة اكثر ربحا من الناحية الاقتصادية حيث وجد ان ترك التربة دون تغطيتها بمحصول خصوصا في المناطق كثيرة الامطار او في الاراضي شديدة الانحدار يؤدي الى فقد جزء من العناصر الغذائية الذائبة بالغسيل او التسرب.
واستعمال العناصر الغذائية الذائبة يقلل من هذا الفقد. في حين ان وجود محصول في تلك الارض اما في المناطق الجافة فقد وجد ان التعرية بالرياح تكون شديدة الضرر وتؤدي الى نقص شديد في العناصر الغذائية في التربة.