بسم الله الرحمن الرحيم
الأرانب حيوانات مستحدثة التبويض أى لايحدث لها تبويض تلقائياً مثلما يحدث فى إناث الأبقار والجاموس والغنم ولكن يتم حدوثه بعد تلقيح أو إثارة الإنثى بنحو عشر ساعات . وبالتالى فإنه لايوجد لها دورة شبق بمعنى الكلمة . . . ولكن يرى البعض وجود دورات شبق - تكون فيها الإناث عندها القابلية للتلقيح أكثر من أى فترة أخرى - هذه الفترات تتراوح مدتها بين 4 - 6 أيام تقبل خلالها الأنثى التلقيح من الذكر.
أولا بالنسبة للأنثى:
*إن البويضة المفرزة من مبيض الأرانب تستمر قابليتها للإخصاب مدة تتراوح بين 1- 4 ساعات في حين أن الحيوانات المنوية تعيش داخل الجهاز التناسلي للأنثى بعد عملية التلقيح من الذكر مدة 4 أيام وتكون خلال هذه المادة قادرة على إخصاب البويضة التي تصادفها إحدى الحيوانات المنوية .
* عندما تكون فتحة الحيا (المهبل) للأنثى حمراء داكنة اللون هذا دليل على وجود الشبق الجنسي .
* تنقل الأنثى الى بيت الذكر عند التلقيح وليس العكس .
* تكون الخصوبة عالية جداً فى إناث الأرانب عقب الولادة بعدة ساعات وتقل تدريجياً حتى تصل أدناها بعد 21 يوم من الولادة ثم تأخذ فى الارتفاع التدريجى من جديد . لذا فإن تلقيح الأنثى ثانى يوم بعد الولادة يعطى أعلى نسبة حمل إلا أن اتباع هذا الأسلوب بدون أى اعتبارات أخرى يؤدى إلى الإجهاد الشديد للأم وتعرضها للضعف والهزال وقد يودي بحياتها نتيجة تكرار الحمل والولادة.
لذلك يلجأ المربى إلى وضع برنامج لإعادة تلقيح الأمهات بعد الولادة على أساس عدد الصغار
* فى حالة رفض الأنثى للتلقيح فيمكن للمربى أن يقوم بعرضها على ذكر آخر أو إعادة تقديمها إلى الذكر مرة أخرى بعد 12-24 ساعة وفى حالة رفضها التلقيح تحقن بڤيتامين( هـ سيلينوم 0.5 سم3 ) تحت الجلد . و يفضل وضع الفيتامينات و الأملاح لمدة من 5-7 أيام حتى تظهر نتائجه بصورة اوضح.
ثانيا بالنسبة للذكر
* الاجهاد الحراري للذكر بدوره يوقف تكوين الحيوانات المنوية ( إذا ارتفعت درجة الحرارة فوق 35 مئوية ) لمدة 3 ساعات تم ترجع الى طبيعتها مرة اخرى.
*لايفضل استخدام الذكور فى التلقيح عقب تناولها الغذاء مباشرة حيث تدخل فى مرحلة خمول تستمر حوالى ساعتين بعد تناول الغذاء وتقل خصوبتها .
*علمياً القذفة الاولي للذكر تكون كثيرة السائل المنوي وتكون قليلة نسبيا في تركيز الحيوانات المنوية, أما التلقيحة الثانية فتكون العكس مما يزيد فرصة حدوث الاخصاب للبويضة .
(خاصة إذا علمنا أن 15 % فقط من اجمالي الحيوانات المنوية المقذوفة هو فقط الذي يصل الى عنق الرحم نتيجة وجود عوائق طبيعية في القناة التناسلية للأنثى ).
وهذا يعطي مؤشر هام لأهمية التلقيح الثاني لنفس الذكرخلال ساعتين من التلقيحة الأولى .
* يصبح الذكر غير قادرا على التلقيح لمدة 5: 15 دقيقة بعد التلقيحة الأولى وهو ما نسميه بفترة الخمول الجنسي (efractory period) . ثم يعود بعد ذلك لنشاطه الأول .
*مهم جدا أن يمر يوم كامل بدون تلقيح للذكر للراحة وعدم اجهاده ويفضل تلقيحتين في اليوم ثلاث مرات في الاسبوع أى 6 تلقيحات في الأسبوع فقط لا تزيد عن ذلك .
ثالثا : البيئة اللازمة للتربية
* يلزم ملاحظة التهوية الجيدة والنظافة الجيدة و اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف العبء الحراري بحيث يكون المدى الحراري المتاح في مكان الترية بصفة عامة في المدى 15- 25 م والاحتفاظ بالرطوبةالنسبية لتكون في المعدلات الطبيعية ( عدم ارتفاع معدلات الرطوبة النسبية ) .
*وأن تكون كل من الإناث والذكور قد أخذوا احتياحاتهم من الفيتامينات والاملاح المعدنية .
*وإضافة فيتامين c والمستحضرات التى تساعد على تعويض الجسم بالمواد التى بفقدها فى الجو الحار مثل كلوريد الامونيوم و كلوريد البوتاسيوم عند الحاجة وذلك للتخفيف من تأثير عوامل الاجهاد الحراري إن وجدت