لا يجب أن يكون هناك حديقة خالية من نبات الفراولة. فببساطة, إنها جميلة المنظر, و سهلة النمو (و ربما أسهل صنف يمكن زرعه). و الفراولة مشهورة بقدرتها على مقاومة الصقيع, فهناك بعض الأصناف التي تنجح في آلاسكا. كما أنه يمكن أن يُزرع في المناطق الحارة - في منطقة الخط الإستوائي مثلا. ينمو الفراولة بنجاح إذا زرع في أي تربة كما أنه لا يحتاج إلى الأسمدة بالنسبة التي تحتاجها باقي النباتات. إن الفراولة هي حساسة للجاف, فزراعتها تحتاج تأمين الري المتواصل أو الكثير, و ذلك عبر إنشاء أقنية في التربة أو عبر تركيب أنظمة ري بالتنقيط. تظل شتلات الفراولة تنتج ثمارا حتى ثلاث أو أربع سنوات.
الزراعة:
يُزرع في الربيع في المناطق المعتدلة و الرطبة. كما يمكن أن يُزرع في أواخر الصيف. أما إذا زرعت في الشتاء فإن المحصول سيكون ضعيفا. يمكن أن تستمر نباتات الفراولة بالعطاء لمدة أربعة سنوات. و بما أن النباتات المعرّشة (التي تنتمي إليها الفراولة) تتميز بأنها تستنبت نباتات جديدة مجاورة لها, يمكن أن تُزال هذه النباتات المُستنبتة أو يمكن تركها لتعطي محاصيل زيادة. إذا كان الشتاء في المنطقة التي تُزرع فيه الفراولة شديد الصقيع, يتم تغطية الصفوف المزروع فيها الفراولة بالبلاستيك أو يتم وضع مواد عضوية كما في الصورة الثانية.
هناك عدة طُرق لزراعة الفراولة منها:
أولا يمكن زرع الفراولة في صفوف حيث تبعد فيه الشتلات في كل صف عن بعضها مسافة 25 سنتمتر. أما الصفوف أو السطور فتبعد عن بعضها 8 سنتمتر. و بما أن المسافة الفاصلة بين الشتلات كبيرة نسبيا, و بما أن شتلات الفراولة تستنبت شتلات جيدة, هذا يعني أن المسافة الفاصلة ستمتلىء حين تنمو الشتلات المستنبتة. ثانيا : يمكن زراعة الفراولة في سطور (أثلام) تبعد عن بعضها 30 سنتمتر. أما المسافة الفاصلة بين الشتلات فتكون - في هذه الحالة - 10 سنتمتر. بإستخدام هذه الطريقة لن تسمح للنباتات المستنبتة بالنمو (يتم إقتلاعها فور نموها) لأن المسافة الفاصلة بين الشتلات لا تتحمل نمو شتلات جيدة.
يمكن الإستفادة من المسافة الواقعة بين السطور عن طريق زرع نياتات الخس و الفجل. فهذين الأخيرين سريعي النمو, و لكن لا يجب زرعهما في حال تواجد الشتلات المستنبتة.
من المشاكل التي قد تواجه بعض مزارعي الفراولة هي العصافير.
الأمراض التي يصاب بها الفراولة:
< الأمراض الفطرية: سببها الفطريات و ينتج عنها بقع بيضاء على سطح أوراق النباتات. تكون البقع صغيرة في بادىء الأمر و يكون لونها أورجواني. ثم لا تلبث أن تصبح بيضاء اللون. تظهر أعداد كبيرة من البقع عادة على سطح كل ورقة. عندما تصبح هذه البقع بيضاء تموت الأوراق, و بالتالي تموت النبتة. تنتقل الفطريات هذه من منطقة إلى أخرى و تلعب كل من الحشرات, و الطيور, و أدوات الزراعة دورا هاما في إنتشارها. و الجدير بالذكر أن هذا المرض يصيب عدد آخر من النباتات - غير الفراولة. يتم مكافحة هذا المرض بإستخدام المبيدات الفطرية.
خطوات زراعة الفراولة بإختصار:
< أول ما ينبغي عليك فعله هو شراء شتلات الفراولة من أي مشتل. فالفراولة لا تنجح زراعتها في الحديقة على شكل بذور لذلك تُزرع على شكل شتلات. و إحرص على شراء شتلات سليمة غير مصابة بمرض ما.
< إختر بقعة من حديقتك تصلها الشمس كلّيا و ازرع الشتلات في الفصل معتدل (الربيع في معظم البلدان), و لا تزرعها إذا كان الطقس قارس البرودة.
< أحفر حفرة لكل شتلة و حاول أن تجعلها عميقة بحيث تستطيع ملئها بكمية سماد جيدة ثم إزرع الشتلة بحيث تنطمر جذورها فقط تحت التراب.يمكن في المقابل أن تزرع الشتلات في ضفوف أو أثلام بحيث تبعد كل شتلة عن الأخرى مسافة 30 سم, و يبعد كل صف عن الأخر 1 متر (لأن الفراولة ساقها جارية: أي أن ساقها تمتد تحت التراب لتُنشىء شتلات جديدة متقاربة من بعضها
< إقطع الشتلات التي تستنبتها الفراولة - إن أردت - حتى تعزّز نمو ثمرات أكثر على الشتلة الأم.
< إرو التشلات مرّة في الأسبوع, و غطّ المنطقة الواقعة تحت الشتلات بمواد عضوية كورق الأشجار حتى تحافظ على رطوبة التربة.
ملاحظة: هناك بعض الأصناف من الفراولة التي لا تنتج ثمار في السنة الأولى من زرعها, لذلك لا تيأس منها