التفريق بين شجرتي الفستق الذكرية و الانثوية

منقول للفائد


وصف الشجرة



تعتبر شجرة الفستق شجرة موسمية ، طويلة العمر، بطيئة النمو التي تصل إلى ارتفاع 20-33 قدم (6-10متر). شجرة الفستق هي شجرة منفصلة الجنس . وهذا يعني أن شجرة الفستق يمكن أن يكون لها زهور مذكرة (وتسمى هذه الأشجار أشجار الفستق الذكور) أو الزهور مؤنثة (أشجار الفستق الإناث). من أجل وضع الثمار، يجب أن تسافر حبوب اللقاح من الأشجار المذكرة من خلال الرياح إلى الأشجارالمؤنثة . فقط الأشجار الإناث تنتج الفواكه. وبالتالي، إذا أردنا أن نحصد الفواكه، يجب أن نضع شجرة مذكرة واحدة من الفستق في وسط كل 9 أشجار من الفستق الإناث. أشجار الفستق الذكور يمكن رصدها بسهولة من قبل أي شخص، لأنها عادة أعلى وأكثر قوة بكثير من الأشجار الإناث .

جذع وفروع أشجار الفستق لها لون رمادي، ويصبح أكثر قتامة على مر السنين. نظام الجذر قوي ويمكن أن يصل إلى عمق 10 أقدام (3 أمتار) ويصل عرضه الى 26 قدما (8 أمتار). تبدأ الأوراق في التساقط في أواخر الخريف (نوفمبر في كثير من الحالات). وتفقد الأشجار الاناث التي تنتج الفاكهة أوراقها أولا. ثم، الأشجار الإناث التي لم تؤتي ثمار تبدأ فى فقد أوراقها. وأخيرا، فإن أشجار الفستق الذكور تفقد عادة أوراقها بعد أشجار الإناث. تزدهر عادة خلال الربيع (أبريل). في كثير من الحالات، نسبة كبيرة من الزهور الذكور تزهر في وقت سابق من الإناث. ونتيجة لذلك، يمكن فقدان نسبة كبيرة من حبوب اللقاح، مما يؤدي إلى انخفاض في مجموعة الفاكهة والإنتاج. وهكذا، يقوم بعض مزارعي الفستق بجمع حبوب اللقاح من زهور الذكور، ويخزنونها تحت ظروف مناسبة، ويقومون بنثرها في الأشجار الأنثوية حالما تزهر. وهذا ما يسمى بالتلقيح الاصطناعي

على عكس المكسرات الأخرى، تنمو الفستق في مجموعات، مثل العنب. وتحمل شجرة الفستق الفاكهة في البراعم التي تم إنتاجها في العام السابق من قبل براعم عادية. الشجرة لديها قابلية فطرية للاثمار بالتناوب (إنتاج الكثير من الفواكه في سنة واحدة وليس الكثير من الفواكه في العام التالي). يمكن أن تنتج شجرة الفستق عادة عائد جيد بداية من السنة السابعة من عمرها. ويمكن أن تصل حياتها الإنتاجية إلى 100 سنة أو أكثر

الفستق ينتمي إلى عائلة أناكاردياسي. جنس بيستاسيا يتضمن 11 نوعا، ولكن بيستاسيا فيرا هو شجرة الفستق المتعارف عليها التي تزرع في جميع أنحاء العالم. وربما برجع أصل شجرة الفستق الى آسيا الوسطى، حيث تم العثور على آلاف الأشجار في مناطق معروفة اليوم باسم إيران وأفغانستان. في الوقت الحاضر، يزرع في المناطق التي تتميز بالمناخ الحار والجاف، مثل الولايات المتحدة (كاليفورنيا) ولبنان وسوريا وإيران والهند وتركيا وجنوب أوروبا وبلدان أخرى في آسيا وأفريقيا .







الظروف المناسبة

شجرة الفستق تزدهر في المناطق الجبلية مع صيف حار طويل وشتاء بارد، والشجرة يجب أن تواجه ساعات معينة من البرد التي من شأنها كسر طور السكون للبراعم .

كما يمكن أن تتحمل الشجرة رطوبة الهواء المنخفضة جدا ومستويات رطوبة منخفضة. على العكس من ذلك، فإن مستويات الرطوبة العالية تؤثر سلبا على تطور الشجرة .

بشكل عام، خلال فترة السكون للأشجار، درجات الحرارة المنخفضة التى تصل إلى 14 درجة فهرنهايت (-10 درجة مئوية) لا تضر الأشجار. أشجار الفستق يمكن أن تنمو بشكل جيد على ارتفاعات تصل إلى 2200 قدم (670 متر)، ولكن في بعض الحالات يتم زراعتها على ارتفاعات تصل إلى 3300 (1000 متر) .)

برودة الربيع خلال فترة تكوين الزهور عموما لا تضر الأشجار، بسبب تأخير الازهار . ومع ذلك، تؤثر الرياح الجافة والطقس الرطب البارد خلال الربيع على التلقيح ويمكن أن تقلل من انتاج الثمار . فإن هطول الأمطار المتكرر والظروف الرطبة خلال فصل الصيف (قبل أو خلال فترة الحصاد) يمكن أن تقلل من جودة الثمار . الطقس الرطب والحار خلال موسم النمو من الأشجار أيضا يساعد فى انتشار الأمراض الفطرية. ولذلك، يمكن زراعة أشجا





التربة الملائمة

على الرغم من أنها يمكنها أن تتكيف مع مختلف أنواع التربة، تفضل شجرة الفستق نسبيا التربة العميقة والخفيفة والجافة والرملية ، مع ارتفاع تركيز كربونات الكالسيوم . ولا تستطيع تحمل التربة الرطبة والثقيلة وخاصة التربة ذات التصريف الغير جيد. ومع ذلك، فإنها تتحمل قليلا التربة الحمضية،أو القلوية أو التربة ذات الملوحة. وغالبا ما يتم انتاج الفستق اللذيذ فى التربة الجيرية والبوريك المجففة جيدا ذات بنية متوسطة . غالبا ما تحتوي التربة الجيرية على أكثر من 15٪ من كربونات الكالسيوم .



المتطلبات المائية

على الرغم من أن شجرة الفستق قد تتأقلم مع الجفاف الا انها تعطى محصول اكبر عندما تتوفر المياه وخاصة خلال أشهر الصيف. عامة ان الكثير من الماء او القليل منه يمكن ان يجعل الاشجار تثمر مرة كل عامين بدلا من مرتين.
ولدى أشجار الفستق حاجة عالية من المياه وخصوصا فى فتره ملء المكسرات (فصل الصيف). ومع ذلك، لا يجب على المزارعين ان يروا الاشجار بكميات كبيرة من الماء في دورات قليلة بالنسبه للاشجار الناضجة، لأن النمو النباتى يمكن أن ينمو بشكل مفرط وذلك له تاثير سلبى على تفتح الثمرة. وفي معظم الاحيان يوفر المزارعون ما لا يقل عن 4-6 دورات ري خلال فترة الانتاج في التربة الخفيفة و المستنزفة جيدا.

يشمل طريقة الري الشائع على ري الأشجار الصغيرة خلال فصل الشتاء بعد الزراعة مباشرة ثم 8 مرات خلال موسم النمو الأول حتى الخريف. في السنوات التى تليها، يتم الري من الربيع إلى الخريف خلال 4-8 جلسات ري .



إعداد التربة للزراعة

قبل زراعة أشجار الفستق الصغيرة ، يجب أن يتم حرث التربة على عمق 20-27 بوصة (50-70 سم). يهدف حرث الارض إلى تدمير الأعشاب المعمرة وزغب التربة، وهو أمر ضروري لتطوير نظام الجذر. قبل الحرث، غالبا ما يأخذ مزارعو الفستق عينات التربة ويتم إرسالها إلى المختبر، من أجل معرفة بالضبط المحتوى من المغذيات. ووفقا للنتائج، يمكن لمهندس زراعي معتمد تحديد نوع وكمية الأسمدة الكيماوية اللازمة. ومع ذلك، يضيف العديد من المزارعين الفستق 20-30 طن من السماد في الهكتار وحرث الارض جيدا قبل زرع الشتلات الصغيرة . (1 هكتار = 2.47 فدان = 10.000 متر م


زراعتها

أولا وقبل كل شيء، ربما يعتبر تحديد الموقع العامل الأكثر أهمية عندما تنمو أشجار الفستق لتحقيق الربح. تزدهرالشجرة في بعض الظروف المناخية وأنواع التربة، والانحراف بشكل كبير عن هذه المتطلبات (وخاصة المناخ) سوف يكلفك من حيث الإنتاج. ثانيا، الفستق لا تنتج عائد جيد حتى 7 أو 8 سنوات ، حتى مع إدارة عالية الجودة من المزارعين ذوي الخبرة. عليك أن تكون صبور وبالطبع عليك أن تتوقع تحمل تكاليف السنوات الأولى دون دخل ملحوظ. لهذا، عليك أن تفهم أن شجرة الفستق (مثل العديد من أشجار الفاكهة الأخرى) لديها قابلية فطرية للاثمار بالتناوب (الشجرة تنتج محصول جيد جدا في سنة واحدة، وينخفض المحصول -ان لم يصل لصفر في العام التالي). هذا بالطبع يخلق العديد من المشاكل، حيث أن المزارع في كثير من الحالات لا يمكنه تحصيل عائد من بستانه / بستانها ولا يمكن أن ينتقل إلى اتفاقات تجارية في الوقت المناسب مع التجار. ويؤدي الاثمار بالتناوب أيضا إلى تقلبات فى الإيرادات من سنة إلى أخرى .

إن التلقيح والري والتسميد والتقليم ومكافحة الآفات مهمة جدا لكمية ونوعية الإنتاج وتمثل غالبية التكاليف. وأخيرا، الحصاد هو إجراء مجهد يحتاج للعمالة عند القيام به .أيضا يتم الحصاد عن طريق الجرارات الكبيرة التي تعلق على الأشجار ويهز الفروع، بحيث الفواكه يمكن أن تقع داخل صناديق، حيث يتم الفرز. وقد يكون العثور على مثل هذه المعدات المتخصصة والموظفين في الوقت المحدد للحصاد أيضا مشكلة، لأن جميع أشجار الفستق تقريبا تنضج في نفس الوقت ، وغالبا ما يصارع مزارعو الفستق لتوظيف هؤلاء المهنيين في الوقت المناسب .

الزراعة بالبذور

كما يحدث في العديد من أشجار الفاكهة (الليمون والتفاح وما إلى ذلك) شجرة الفستق التى تزرع من البذور قد لا تنتج ثماراً طوال حياتها لأسباب مختلفة. إلى جانب ذلك، من أجل حصاد الفستق، يجب زراعة شجرة مذكرة على الأقل وشجرة فستق مؤنثة واحدة في نفس الفناء، بحيث يمكن أن تسافر حبوب اللقاح عبر الرياح من شجرة الذكور إلى شجرة الإناث. ولكن بما أنك تريد أن تشعر بفرح نمو شجرة خاصة بك من البذور، دعونا نبدأ.

اول شيء علينا القيام به هو البحث عن الفستق الطازج الطبيعي المحصود. قد يكون هذا أكثر صعوبة مما يبدو، لأن تقريبا جميع حبات الفستق المحصودة حديثا يتم نقلها إلى وحدات المعالجة في أقل من 20 ساعة. نضع في اعتبارنا أن معظم الفستق الموجود في السوق يتم تحميصه ، وبالتالي فإن هذه البذور بالتأكيد لا تنبت. في جميع الحالات، نحن بحاجة إلى العثور على البذور التي لم يتم معالجتها بأي شكل من الأشكال. يجب أن تكون غير معالجة، غير محمصة، غير مدفأة، وبذور غير مملحة

وبمجرد أن نجد البذور الطبيعية، علينا أن نختار ما لا يقل عن 10 منهم. كل شيء يتم بشكل صحيح، فقط 50ظھ من البذور أو أقل سوف تنبت، وجزء صغير فقط منها سوف يُكَوْن الشتلات الصغيرة والشجرة الصغيرة. نقوم بكسر القشرة بعناية و نجمع البذور. ثم، نقوم بوضعها على منشفة مبللة ونضع المنشفة في كيس من البلاستيك الشفاف (انظر الصورة). إن المفتاح من الآن فصاعدا هو وضع الكيس في درجة حرارة الغرفة، ولكن بجانب نافذة مع إمكانية الوصول إلى أشعة الشمس المباشرة. علينا ان نتحقق مرة واحدة في الأسبوع إذا كانت المنشفة رطبة أو لا ، وإضافة كمية صغيرة من الماء إذا لزم الأمر

(عند القيام به على المستوى المهني وعلى نطاق واسع، يتم تخزين كيس من البلاستيك مع البذور لأول مرة في الثلاجة لمدة 6 أسابيع، قبل أن يبقى في درجة حرارة الغرفة، ولكن على نطاق صغير، يمكن للشخص تخطي هذه الخطوة، وسوف يكون معدل الإنبات الخاص بك بالتأكيد أقل من (90ظھ)، ولكن 3-4 البذور من أصل 10 سوف تنبت أخيرا، دون انتظار لمدة 6 أسابيع أخرى)

بعد حوالي 3-5 أسابيع، سوف تنبت بعض البذور طبيعياً . نقوم بزراعتها في الأواني الصغيرة الفردية التي تحتوي على مزيج التربة الخاصة (التربة مع الرمل النهري والسماد ). يجب زرع البذور سطحيا، على عمق 1.2 بوصة (3 سم) وتغطية طفيفة بطين التربة. ثم، نضع الأواني في درجة حرارة الغرفة، على مقربة من نافذة واسعة، بحيث تصل اشعة الشمس الى الشتلات . الشيء الأكثر أهمية من الآن فصاعدا هو الحفاظ على الأواني رطبة ولكن ليسن مشبعة بالماء . عندما تصل الشتلات إلى ارتفاع 6 بوصات (15 سم)، يمكننا زرعها في حاوية أكبر .



تسميد الشجرة

يعتبر النيتروجين العنصر الرئيسي المطلوب للنمو الصحيح للنبات وتحقيق عائد جيد . وكثيرا ما تؤدي أوجه القصور في النيتروجين إلى انحفاض مفرط في الإنتاج خلال الفترة الإنتاجية وبالتالي انخفاض في المحصول . إذا تم تشخيص نقص النيتروجين، فإن المزارعين غالبا ما يطبقون النيتروجين – الفوسفور – البوتاسيوم 32-0-0 من خلال نظام الري، مع زيادة معدله كل عام عندما تنضج الأشجار.

وقد وجد أن الفوسفور ونقص البوتاسيوم يقللان من إنتاج وجودة أشجار الفستق. الحد الأدنى من البوتاسيوم في الأوراق (من أجل تجنب النقص فى الصيف) هو 0.7 إلى 0.9ظھ. الحد الأدنى لمستوى الفوسفورفى الأوراق هو من 0.09 إلى 0.1ظھ. وعلاوة على ذلك، فقد تبين أن أشجار الفستق تصاب بالفرتيسيليوم دالياي بسهولة أكبر عندما يكون هناك نقص فى البوتاسيوم و / أو الفوسفور

ويشمل نظام تسميد الفستق الشائع إضافة 8-12 رطلا. (3.6 – 5.4 كجم) من النيتروجين – الفوسفور- البوتاسيوم 12-12-17 + اكسيد الماغنسيوم لكل شجرة ناضجة خلال أواخر الشتاء – أوائل الربيع (فبراير – مارس) وحقن الأسمدة القابلة للذوبان في الماء النيتروجين – الفوسفور – البوتاسيوم 15-15-15 من خلال الري خلال الربيع (نيسان / أبريل – أيار / مايو). في حالات نقص البوتاسيوم التي غالبا ما تؤدي إلى وجود نسبة عالية من المكسرات الفارغة، غالبا ما يضيف المزارعون 250 رطلا. (113 كيلوجراما) للهكتار الواحد من البوتاسيوم 20 خلال الصيف (حزيران / يونيه – تموز / يوليه). نضع في اعتبارنا أن 1 هكتار = 2.47 فدان = 10.000 متر مربع و 1 طن = 1000 كجم = 2205 رطلا

يمكن أن تتم معالجة التسميد الممتاز لشجرة الفستق بإضافة اروث الماشية . ويضيف العديد من المزارعين 10 إلى 20 طنا من السماد لكل هكتار كل سنة أو سنتين. (1 هكتار = 10.000 مربع = 2.47 فدانا). وعندما يتعذر عليهم العثور على السماد الطبيعي بسعر معقول، يطبق العديد من المزارعين السماد الأخضر، ولا سيما فيسيا فابا(فول الخيل). في هذه الحالة، يزرع مُزارع الفستق البقوليات في الخريف. خلال الأشهر القليلة المقبلة، يقوم بإضافة الفوسفور والبوتاسيوم إلى مزرعة الفستق من أجل مساعدة البقوليات كى تنمو بسرعة. يقومون بحرث النباتات فى النهاية ، ويدمجونها في التربة قبل تكوين الزهور مباشرة (الربيع – أبريل، مايو) وبالتأكيد قبل السماح للبقوليات بالتنافس مع أشجار الفستق على الماء. نضع في اعتبارنا أنه خلال تحلل المواد العضوية، يكون هناك زيادة استهلاك للنيتروجين. وبالتالي، يضيف العديد من المزارعين – وقت الحرث النيتروجين (في شكل نترات) إلى التربة وذلك لتجنب أي نقص فى النيتروجين .

ومع ذلك، هذه هي مجرد أنماط شائعة التي لا ينبغي اتباعها دون إجراء البحوث الخاصة بك. كل حقل مختلف ولديه احتياجات مختلفة. التحقق من مغذيات التربة ودرجة الحموضة أمر حيوي قبل تطبيق أي طريقة للتسميد. كما يحدث تقريبا فى جميع أشجار الفاكهة، فإن تحليل الأوراق مهم جدا من أجل تشخيص وتصحيح أوجه القصور فى المغذيات. تحتاج شجرة الفستق ما لا يقل عن عشرة عناصر من أجل البقاء في صحة جيدة وتزدهر، ولكن الأشجار الخاصة بك قد لا تحتاج إلى التسميد على الإطلاق .



تقليم الشجرة

شكل عام، تحتاج أشجار الفستق إلى تقليم أقل من أشجار الفاكهة الأخرى (التفاح والليمون وغيرها) ومع ذلك، فإننه يتم تطبيق نفس قواعدالتقليم مثل أشجار الفاكهة الاخرى . في بضع كلمات ، نقوم بتقليم الأشجار الناضجة من أجل الحفاظ على شكلها (شكل الاكليل ). الشكل مهم جدا ويمكن أن تؤثر على كمية الإنتاج والجودة وسهولة الحصاد أو الأنشطة الزراعية الأخرى، على الناحية الاخرى نقوم بتقليم الاشجار الناضجة للحفاظ على شكلها (عن طريق “فتح” الجزء الداخلي من الشجرة) لتحسين التهوية واختراق أشعة الشمس،نقوم بالتقليم من اجل إزالة الفروع المريضة أو المكسورة و بالطبع التخلص من الجراد او الحشرات الماصة . وتشجع جميع العمليات السابقة على إنتاج الثمار على المدى الطويل .

وعادة ما يتم تقليم أشجار الفستق الصغيرة خلال فصل الربيع الثاني بطريقة تمكنهم من تحمل المحاصيل الثقيلة التي يمكن حصادها بسهولة. يمكننا إدارة الشكل الصحيح من خلال انحناء الجزء العلوي من الشجرة حتى السليل (الجزء العلوي من الشجرة التي تبرعم من الجذر) إلى ارتفاع 40 بوصة (1 متر). هذا التحول سوف يحفز ظهور 3-4 فروع أولية عند هذه النقطة. سيتم اختيار هذه الفروع الرئيسية للشجرة. وسوف تشكل الهيكل الأساسي للشجرة، وبالتالي يجب ألا يتشابك بعضهم البعض. ثم نقوم بانحناء كل من الفروع الرئيسية عندما تصل إلى طول 15 بوصة (38 سم). هذا يحفز نمو الفروع الثانوية من كل فرع رئيسي .



الآفات والامراض



الذبول الفطرى ( فيرتيسيليوم) . وهو مرض فطري يصيب التربة يدخل شجرة الفستق من خلال نظام الجذور ويمكن أن تقتل الشجرة في النهاية . بعد بضع سنوات، فإنه في الواقع يمنع المياه والمغذيات التي من المفترض أن يتم نقلها من الجذور إلى الأجزاء العليا من الأشجار، مما يؤدى إلى انهيار فروع كاملة. العامل المسبب له هو فرتيسيليوم دالياي. وقد يسبب هذا المرض خسارة اقتصادية ضخمة في بساتين الفستق .

لسوء الحظ، يمكن للمرض أن يعيش في التربة لسنوات عديدة، دون أي نبات مضيف . وكما جاء في مقال تحضيرالتربة لزراعة الفستق، فإن أول احتياطات ضد هذا المرض ستكون الحفاظ على الحقل بور لمدة 4 سنوات، إذا تم زراعة القطن أو أنواع سولاناسي (الطماطم والبطاطا والتبغ) في هذا الحقل . بدلا من ذلك، يمكن للمزارع زرع مجموعة متنوعة من الأعشاب لبضع سنوات الاحتياطات الثانية ضده هو اختيار جذر ذو مقاومة لهذا المرض . الاكثار من الري و وجود بعض الأعشاب الضارة تساهم فى الانتشار السريع للمرض .

عفن الجذور فيتوبثورا. عفن الجذور فيتوبثورا هو مرض فطري يصيب التربة. المرض في البداية يهاجم الجذور ويجعلها ضعيفة. وهذا سوف يمنع في النهاية الماء والمغذيات التي من المفترض أن يتم نقلها من الجذور إلى الجزء العلوي من الشجرة

ونتيجة لذلك، ستعاني أشجار الفستق من النمو البطيء، وتساقط الاوراق ، وانخفاض إنتاج الثمار .يمكن للمرض أن يعيش عدة سنوات في التربة، دون الاعتماد على نبات مضيف. وتساعد التربة الثقيلة والمشبعة بالمياه فى انتشار المرض

مرض تعفن الجذر أرميلاريا، موت اوراق الفستق (زانثوموناس ترانسليوسنس) من الأمراض الشائعة أيضا التى تصيب شجرة الفستق.



أصناف الفستق الحلبي

يتضمن الفستق الحلبي مجموعة من الأصناف التجارية، تختلف هذه الاصناف عن بعضها البعض في حجم الأشجار و نمو الأفرع و مواصفات الثمار (الحجم ,التشقق ,اللون ).

نشأت هذه الأصناف التجارية اما عن طريق الانتخاب أو نتيجة حدوث طفرات طبيعية، و اكتسبت هذه الاصناف أسماء مختلفة، ومنها:



1.العاشوري:

من أكثر الأصناف المنتشرة في بلاد الشام و اكثرها شهرة، وهو من الأصناف المبكرة الإزهار، ونسبة تفتح الثمار فيه عالية جداً أكبر من 90% إضافة لارتفاع نسبة الثمار المملوءة، وارتفاع وزن العنقود الثمري. و يتميز ايضا بثماره الكبيرة، و هو صنف مرغوب تجارياً ويقبل عليه المزارعين باستخدامه كأصل وطعم، كما انه متحمل للشحن و التخزين.

تأخذ الشجرة شكل شبه كروي، الثمرة كبيرة الحجم متناظرة بين خطي الالتحام البطني والظهري، و شكلها متطاول أو قلبي ضيق. لون القشرة الخارجية ضارب إلى الحمرة، و لون القشرة الخشبية أبيض مشوب بالبني، ولون اللب أحمر ناري لماع .



2. الباتوري:

يلي صنف العاشوري بالأهمية والانتشار في بلاد الشام، وهو أيضاً من الأصناف المبكرة ونسبة تفتح الثمار جيدة، إلا أن نسبة الثمار الممتلئة تفحتها أقل بقليل. أغصان الشجرة قائمة إلى مائلة، و هي متوسطة القوة في النمو. ثماره بيضاوية الشكل و لون القشرة الخشبية أبيض يتحول إلى بني عند قاعدة الثمرة وطرف البطن. تستخدم الثمار عادة في التحميص.



3. ناب الجمل:

ثماره تعد من اكبر ثمار اصناف الفستق الحلبي، شكلها متطاول و طعمها جيد و مميز عن باقي الاصناف (مذاقها سكري)، و لذلك يستخدم في صناعة الحلويات و البوظة و المكسرات.و لكن نسبة تفتح الثمار منخفضة (بحدود 40 %)، الثمرة بيضاء ضاربة للحمرة. الشجرة متوسطة الحجم متدلية الأغصان و هي مقاومة للجفاف ولحشرة البسيلا.



4. العليمي:

من الاصناف ذات الازهار المتأخر، لون الثمار وردي ضارب للحمرة. نسبة تشقق الثمار بحدود 70 % إلا أن نسبة الثمار المملوءة منخفضة 36 % ، و بشكل عام فان إنتاج اشجار هذا الصنف منخفض. الشجرة متدلية الأغصان كالمظلة، والأوراق ثلاثية الوريقات.



5. البندقي:

صنف مرغوب تجارياً إلا أنه قليل الانتشار، فنسبة تفتح ثماره عالية بحدود 98 %، لون الثمرة من الخارج أحمر فاتح عند الرأس وأصفر مخضر عند القاعدة, ولون القشرة الخشبية بني منقط، و لون اللب فستقي مخضر. الشجرة كالمظلة ذات أغصان متدلية كثيرة التفرع و كبيرة الحجم، و هي مقاومة لحشرة البسيلا.



6. عين التينة:

من أقدم الأصناف المنتشرة في بلاد الشام، الشجرة ذات نمو بطيء إلا أنها مثمرة وتعيش وتثمر في ظروف مناخية صعبة ( معدل أمطار 200 ملم وعلى ارتفاع 1200 م وفي الأراضي الخفيفة والمحجرة). لهذا الصنف مواصفات تسويقية جيدة. لون القشرة الخارجية للثمرة أخضر مع أحمر بسيط ولون اللب أخضر غامق.



7. عاشوري ابيض:

اشجار هذا الصنف متوسطة قوة النمو و قليلة التفرع، و طبيعة نموها متهدلة. ثمارها متطاولة الشكل و لون قشرتها الخارجية اصفر مائل للبياض، نسبة التفتح مرتفعة (أعلى من 80%) وتستخدم عادة في التحميص.



8. أبو ريحة:

يتميز هذا الصنف بالاشجار قوية النمو و ذات الافرع المنتشرة، و الثمار ذات الرائحة الراتنجية المميزة. الصنف مرغوب من قبل المزارع والمستهلك فالثمار كبيرة الحجم و سبة تفتح الثمار عالية جداً ( أكثر من90%) ومن الطرفين وبشكل عريض (ممتاز للتحميص). الثمار بيضاوية الشكل و لون القشرة الخارجية أحمر مشوب بالأبيض. اسعاره مرتفعة مقارنة بالصنف العاشوري.

تأثير مستويات مختلفة من زرق الدواجن في إنتاج‏ أشجار الفستق الحلبي


أجريت هذه الدراسة خلال الموسمين 2017 و2018 على أشجار الفستق الحلبي الصنف العاشوري والمزروعة في قرية بسيرين التابعة لمحافظة حماة، بهدف دراسة تأثير مستويات مختلفة من زرق الدواجن في المؤشرات الإنتاجية للصنف المدروس. وتضمنت هذه الدراسة إضافة زرق الدواجن لأشجار الفستق بخمسة معدّلات (10، 15، 20، 25، 30 كغ/شجرة) وهي المعاملات (t2، t3، t4، t5، t6 على التوالي) ومقارنتها بمعاملة السماد الكيميائي (t1) وفق ما هو متّبع من قبل المزارع، وبوجود شاهد دون إضافة سماد (t0). وصممت التجربة بتصميم القطاعات العشوائية الكاملة بثلاثة مكررات. بيّنت النتائج تأثير معاملات السماد المطبّقة في المؤشرات الإنتاجية لأشجار الفستق وبشكل ملحوظ في الموسم الثاني، وكان أعلى إنتاج‏ للأشجار (34.49، 34.58، 34.83 كغ) في المعاملات t4 وt5 وt6على التوالي، وتفوقت جميع المعاملات على الشاهد، أما بالنسبة لنسبة الثمار المتشققة ونسبة الثمار الفارغة كانت المعاملاتt4 ، t5، t6 هي الأفضل

المصدر
قسم الهندسة الزراعية و البستنة بسوريا.