الزراعة البيوديناميكية هى أحد أنواع الزراعة العضوية الشهيرة جدا فى ألمانيا والتى يتم فيها الالتزام التام بكل الشروط والمعايير المطلوبة للزراعة العضوية لكن يضاف إليها بعض المركبات تعرف بالمركبات البيوديناميكية والمسموح بها وفقا لقوانين الزراعة العضوية ولا يستخدم فيها مركبات تعرف بمركبات النحاس المسموح بها الزراعة العضوية ويمكن أن نقول أن كل الزراعة البيوديناميكية هى زراعة عضوية والعكس ليس صحيح فليس كل الزراعة العضوية زراعة بيوديناميكية.
وقصة الزراعة البيوديناميكية تعود إلى سنة 1924 فى ألمانيا حيث ألقى الدكتور رودولف أشتينر ثمانية محاضرات تعتبرها الأساس فى الزراعة البيوديناميكية وتبنى الزراعة البيوديناميكية على العلاقة بين ثمانية عناصر هى التربة وعمليات الحرث وتجهيز التربة كمهد صالح للبذور والكمبوست وإعداده والتوافق بين البيئة والطبيعة وتربية النبات وتربية الحيوان والعمالة والعدالة الاجتماعية والتسويق.
والشيء الذى يميز الزراعة البيوديناميكية عن الزراعة العضوية هو ما يعرف بالمستحضرات البيوديناميكية وهى حوالى ثمانية مستحضرات منها 6 من المستحضرات النباتية التى تضاف إلى الكمبوست أثناء تجهيزه وأثنين أحدهما يضاف على الأرض قبل الزراعة والآخر يتم رشه على النبات عند النمو وخاصة فى فترة التزهير.
والستة مستحضرات الأولى هى الأشيليا ، الكاموميل البرى ، الحريق ، قلف البلوط ، تراكساكم ، وفاليرياتا .. والمستحضرين الآخرين هما مستحضر القرون والذى يضاف للأرض قبل الزراعة والآخر يعرف بسماء الكوارتز سليكا القرون ويرش بطريقة خاصة على النبات.كما نقل موقع البيئة الان.
وبقى أن تقول أن الزراعة البيوديناميكية ذات شهرة واسعة فى ألمانيا وتأخذ علامة تجارية تحتكرها رابطة demeter وتعنى تلك العلامة أن الزراعة تمت بواسطة هذه الإضافات وعلى الرغم من الشهرة الكبيرة هذه العلامة فى ألمانيا إلا أنها غير معروفة فى كثير من دول العالم.
ولنشر أساليب الزراعة البيوديناميكية اتخذت الحكومة الألمانية حزمة من الإجراءات منها عقد سلاسل من الندوات وإنشاء شبكة عن الجوانب الإرشادية لها وكذا إعداد مجموعة من الدراسات والبحوث وإنشاء موقع اليكترونى مركزى وإعداد برامج تدريبية للمزارعين والمرشدون وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة وحث وسائل الإعلام والصحف على زيادة التحقيقات والمقالات عنها