اهمية الامن الغذائي في الحفاظ على سيادة الدول

اهمية الامن الغذائي في الحفاظ على سيادة الدول

مع توقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الذي يهدد حياتهم في العالم ، فإن الحلول التي تعالج كل رابط في النظام الغذائي ضرورية.
إن أفضل وصف لمشكلة الجوع العالمية هو الافتقار إلى الأمن الغذائي، ويجب أن يتمتع الشخص الذي يتمتع بالأمن الغذائي بإمكانية الوصول المادي والاجتماعي والاقتصادي إلى طعام كافٍ وآمن ومغذي يلبي تفضيلات الطعام والاحتياجات الغذائية لحياة نشطة وصحية، وعندما لا يتم تلبية هذه المعايير، فإنه يؤدي إلى الإجهاد والمخاطر الصحية لانعدام الأمن الغذائي.
يحدث الشكل الأكثر مباشرة وشدة لانعدام الأمن الغذائي عندما يفتقر الناس إلى الوصول إلى السعرات الحرارية المطلقة اللازمة للحفاظ على الصحة الأساسية.
الجوع وحده ليس العامل الوحيد الذي يجب مراعاته، ولكن يزداد الأمن الغذائي تعقيدًا عندما تدخل الاحتياجات الغذائية الصورة، أي حتى عندما تمتلئ المعدة، يمكن أن يتسبب سوء جودة الطعام في إصابة الأفراد والأسر والمجتمعات بعجز في المغذيات الدقيقة والكبيرة الحيوية.
وتكمن أهمية الأمن الغذائي لدول العالم الثالث وحتّى غيرها من الدول في كون الغذاء هو حق أساسي من حقوق الإنسان، ومع ذلك يعاني واحد من كل تسعة أشخاص حول العالم من الجوع كل يوم. [1]
أسباب انعدام الأمن الغذائي

إنّ انعدام الأمن الغذائي هو أحد أعراض الوصول، والتوافر والاستخدام وبيئة آمنة والتي غالباً ما تكون مشاكل مرتبطة بقضايا الفقر وعدم المساواة والتهميش.
ومن أهم أسباب انعدام الأمن الغذائي ما يلي:

• يعد نقص التوافر عاملاً متكررًا، وعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية يُباع معظم الدقيق بمواد مغذية مضافة مثل الحديد وفيتامين ب، حيث يمكن أن توفر هذه التحسينات إضافة مطلوبة بشدة إلى النظم الغذائية، ولكن في أجزاء كثيرة من العالم، من غير المألوف إضافتها.
• تتراوح مشاكل الوصول إلى الغذاء والتسبب في انعدام الأمن الغذائي ما بين عقبات النقل إلى الوضع المالي العام، كما أنّ للفقر تأثير كبير على الأطعمة التي يمكن أن تحصل عليها الأسرة.
• كما ويشمل عامل الاستخدام سلامة الغذاء والتأكد من أنّ الأطعمة في منازل الناس ليست محفوفة بالمخاطر للاستهلاك، وقدرة الأفراد على معالجة الطعام الذي يأكلونه مهمة أيضًا.
• يمكن للأمراض المزمنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية أن تقلل من امتصاص العناصر الغذائية، خاصة عند نقص العلاج، ما يزيد فرصة انعدام الأمن الغذائي.
• ينشأ عدم استقرار الأمن الغذائي من العوامل البيئية أو التأثير البشري.
• قد تؤثر الاضطرابات السياسية على سلاسل التوريد، مما يترك الناس في عدم قدرة على العثور على الطعام.
• مع تغير المناخ نمت أنماط الطقس القاسية وغير المتوقعة بشكل متزايد، مما أضاف طبقة أخرى من التحديات للناس في المناطق التي ليس لديها مجال كبير للمناورة لعام سيئ. [1]

عناصر الأمن الغذائي

للأمن الغذائي أربعة عناصر مترابطة، وهي:

• التوافر

يتعلق التوافر بإمدادات الغذاء والتجارة، ليس فقط بالكمية ولكن أيضًا بجودة وتنوع الأغذية، ويتطلب تحسين التوافر أنظمة زراعية منتجة مستدامة، وموارد طبيعية مدارة بشكل جيد، وسياسات لتعزيز الإنتاجية.

• الوصول

يغطي الوصول جانب الوصول الاقتصادي والمادي إلى الغذاء، ويتطلب تحسين الوصول وصولاً أفضل إلى الأسواق لأصحاب الحيازات الصغيرة مما يسمح لهم بتوليد المزيد من الدخل من المحاصيل النقدية ومنتجات الثروة الحيوانية وغيرها من المشاريع.

• الاستخدام

يتعلق الاستخدام بكيفية استخدام الجسم للعناصر الغذائية المختلفة في الطعام، وتؤثر صحة الشخص وممارسات التغذية وإعداد الطعام وتنوع نظامه الغذائي وتوزيع الطعام داخل الأسرة على الحالة التغذوية للفرد.
ويتطلب تحسين الاستخدام تحسين التغذية وسلامة الأغذية، وزيادة التنوع في النظم الغذائية، وتقليل خسائر ما بعد الحصاد وإضافة قيمة للأغذية.

• الاستقرار

يدور حول ضمان الأمن الغذائي في جميع الأوقات، ويمكن أن يكون انعدام الأمن الغذائي عابرًا مع صدمات قصيرة الأجل نتيجة لموسم سيء أو تغيير في حالة المناخ أو صراع داخلي، أو ارتفاع في أسعار المواد الغذائية.
عندما ترتفع الأسعار يكون الفقراء هم الأكثر تعرضًا للخطر لأنهم ينفقون جزءًا أكبر بكثير من دخلهم على الغذاء، حيث ينفق الفقراء في ملاوي ما يقرب من 78٪ من دخلهم على الغذاء. [2]
سبل تحقيق الأمن الغذائي

هناك أدلة دامغة على أنه على مدى العقود الخمسة الماضية، تم تعزيز الإنتاجية الزراعية في جميع أنحاء العالم بشكل كبير من خلال البحث والتطوير في مجال الزراعة مما ساعد على تحسين سبل عيش الملايين من أفقر الناس في العالم.
وهذا يعني أن الاستثمارات المستهدفة في البحث واعتماد مخرجات البحوث يمكن أن تؤدي إلى فوائد مباشرة وذات مغزى للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ومعظمهم من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة.
ومن طرق تحقيق الأمن الغذائي ما يلي:

• نمو الناتج المحلي الإجمالي الناتج عن الزراعة أكثر فعالية بما يصل إلى أربع مرات في الحد من الفقر مقارنة بالنمو الذي تولده القطاعات الأخرى.
• تؤدي زيادة الغلات الزراعية بنسبة 1٪ إلى انخفاض بنسبة 0.6-1.2٪ في عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم.
• سد هذه الفجوة بين المحاصيل المحتملة وتلك التي يتم انتاجها من حقول المزارعين، وذلك من خلال منح المزارعين إمكانية الوصول إلى المدخلات مثل أصناف المحاصيل عالية الغلة والمتوافقة، والأسمدة، ومنتجات وخدمات الصحة الحيوانية مثل الخدمات المالية والاستشارات الفنية، وهذه تحتاج إلى أن تقابلها سياسات حكومية مناسبة.
• البحث في المجال لديه القدرة على تعزيز الأداء الزراعي وتحسين الحياة، وتمتلك بعض الدول القدرة على زيادة إنتاجها الزراعي. [2]

مخاطر انعدام الأمن الغذائي

يُعرَّف انعدام الأمن الغذائي بأنه اضطراب في تناول الطعام أو أنماط الأكل بسبب نقص الأموال والموارد الأخرى، ولا يتسبب انعدام الأمن الغذائي بالضرورة في الجوع ، ولكن الجوع هو نتيجة محتملة لانعدام الأمن الغذائي.
إنّ الخسائر الجسدية والعقلية الناجمة عن نقص الغذاء والتغذية كبيرة على المدى القصير والطويل، حيث قد يكون انعدام الأمن الغذائي طويل الأمد أو مؤقتًا وقد يتأثر بعدد من العوامل بما في ذلك الدخل، والتوظيف، والعرق، والإعاقة.
كما ويزداد خطر انعدام الأمن الغذائي عندما تكون الأموال لشراء الطعام محدودة أو غير متوفرة.، ويمكن أن تؤثر البطالة أيضًا سلبًا على حالة الأمن الغذائي للأسرة.
ونما مدى البحث حول انعدام الأمن الغذائي والسمنة بشكل كبير على مدار العشرين عامًا الماضية، بشكل عام يُظهر الدليل الأقوى والأكثر اتساقًا ارتفاع خطر الإصابة بالسمنة بين النساء اللائي يعانين من انعدام الأمن الغذائي.
هناك قدر كبير من الأبحاث حول تأثير انعدام الأمن الغذائي على النتائج الصحية، وارتبطت العديد من الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسمنة.
الأدلة مختلطة بالنسبة للأطفال والرجال، ولكن غالبًا ما تتعايش السمنة وانعدام الأمن الغذائي في هؤلاء السكان، وهناك عدد من الأسباب التي تجعل من انعدام الأمن الغذائي واحدًا من أكبر مسببات الخطر، ومن المخاطر التي يمكن أن يتسبب بها انعدام الأمن الغذائي ما يلي:

• محدودية الموارد للحصول على غذاء كاف أو صحي.
• الافتقار إلى الحصول على أغذية صحية وبأسعار معقولة.
• نقص الموارد اللازمة للحصول على الأجهزة والأدوات اللازمة لحفظ وطهي الطعام.
• دورات الحرمان من الطعام والإفراط في الأكل.
• مستويات عالية من التوتر والقلق والاكتئاب.
• فرص أقل للنشاط البدني. [3]