معلومات هامة عن سبب موت النباتات بعد شرائها من المشتل

معلومات هامة عن سبب موت النباتات بعد شرائها من المشتل

لماذا تموت النباتات بعد شرائها من المشتل ؟ هل هي أسباب طبيعية أم أنها غش تجاري ؟ فكثير ما نتشتري نباتات الزينة والأشجار لزراعتها في المنزل ولكن بعد عدة أيام نلاحظ إصفرار النباتات وتساقط أوراقها وموتها. ولا ننسى أن النباتات كائنات حية لها إحتياجات ومتطلبات يجب توفيرها. فهل من الممكن الظروف التي في المشتل عند بائع النباتات تختلف عن ظروف المنزل ؟ فكل هذا يبقى ضمن الخيارات التي تدور في ذهنك. فدعونا نتعرف على لماذا تموت النباتات بعد شرائها من المشتل .
إحتمالات وأسباب موت النباتات عند زراعتها في المنزل :

أولاً : حدوث إختلال بين النمو الخضري والجذري

أغلب النباتات وخاصة النباتات الشجرية تكون موضوعة في أصص أصغر من حجمها. وتتعجب من نموها الخضري الذي يفوق جذرها. ومع أنة يجب عليك أن تعرف أن النمو الخضري يقابلة نمو جذري والعلاقة بينهما طردية. فكيف حدث ذلك؟ في المشتل لو لاحظ ستجد صاحبة يضع تلك الأصص على التربة في ممرات مما يقوم النبات بتمديد جذورة من أسفل الأصيص للتربة ويستمر في النمو.
وعند شرائك للنبات ستجدة بدأ بالإصفرار والموت نتيجة عدم قدرة الجذور البسيطة الموجودة في الأصيص على تغذية المجموع الخضري الكبير مما يؤدي لذبولها وموتها.
والحل يكون في تقليم المجموع الخضري بالحد الذي يتلائم مع كمية الجذور الموجودة. وذلك للتقليل من النتح وبالتالي من منع العطش والجفاف فالموت. وإن كنت ترغب بترك النبات داخل أصيص فيفضل تغيرة بأصيص أكبر يسمح بتمدد الجذور ونمو النبات.
ثانياً : عدم توفر التربة المناسبة وصعوبة صرف الماء

في أغلب المنازل سنجد أن المالك يتمنى زراعة المنطقة الأمامية للمنزل بالنباتات والاشجار. يتناسى أن هذا المكان كان مسرحاً لعمليات البناء وملئ بالحجارة ومواد البناء. مما نتج عن ذلك تكون طبقة صماء لا تسمح بتصريف الماء الزائد لاحقاً. مما ينتج عن ذلك جفاف النباتات وموتها نتيجة خنقها.
لذلك من المفضل فحص التربة جيداً على أعماق مختلفة قبل الزراعة والقيام بتغيير التربة في المكان المراد زراعتة . فالأشجار يفضل حفر لها حفرة بالأبعاد التالية 1*1*1 متر وتعبئتها بالتربة الخفيفة المخلوطة بالمادة العضوية لتسمح للأشجار بالتمدد وتصريف الماء مستقبلاً. أما الخضار فيفضل عمل أحواض وتغير تربتها بعمق 40سم. حيث أن التربة تلعب دوراً مهماً في حياة النباتات.لذلك يجب أن تكون خالية من مسببات الأمراض والآفات وخالية من الصخور والأحجار وأن تكون متوسطة القوام مثل التربة الطينية المخلوطة بالرمل.
ثالثاً : الري بماء مرتفع التركيز من الأملاح

تعتبر جودة مياه الري من العوامل المحددة لنجاح عملية الزراعة وخاصة نسبة الأملاح وتركيزاتها. فهناك نباتات حساسة للملوحة ولا تتحملها كما في نبات الفاصولياء في الخضروات و الأشجار الإستوائية من الفواكهة ونباتات الظل. وهناك نباتات تتحمل الملوحة بشكل متوسط واخرى بشكل كبير. وذلك حيب تطور هذه النباتات في بيئتها.
وعلية عند زراعة النباتات يجب وضع بالحسبان نوعية الماء المتواجدة عندك قبل شراء النباتات. أو تخفيف الماء المتواجد عند بماء قليل الملوحة. حيث أن الماء الجيد لري النباتات يتراوح من 1200-1700 Ppm. وتقاس بجهاز الـ EC ميتر. قياس ملوحة التربة و مياه الري.
رابعاً : عدم الإنتظام بالري

يتناسى الكثيرون أن النباتات كائنات حية مُدركة ولها نظام إحساس معقد قد لا نفهمة بشكل دقيق. حيث أن للنباتات إحتياجات بيئية يجب توفرها. وهنا يجب التركيز على مفهوم تعود النباتات على كمية من الماء يجعلة ينتظر منك هذا الإحتياج ولكن في حال عدم تقديم هذا الإحتياج سيبدأ بالتصرف والبحث بنفسة عن إحتياجاتة. ولكن لن يتمكن من ذلك كلما تقدم بالعمر لأن ذلك سيكلفة جهد كبير مما سيؤدي لضعفة وجفافة وموتة.
وقد يكون الكلام غريباً قليلا. إلا أن الجميع يُجمع على أن إنتظام الري يعزز من قوة النبات ونموة والتذبذب يضعف النبات ويجهدة ويؤدي لموتة. فحاول إعطاء الماء حسب عمر النبات والظروف الجوية ونوع التربة. وعلية تكون الريات متقاربة في التربة الرملية والنباتات الصغيرة وإرتفاع درجات الحرارة. والعكس صحيح تكون الريات متباعدة في التربة الطينية والنباتات الكبيرة و إنخفاض درجات الحرارة.
خامساً : الزراعة بمكان مظلل

النباتات كائنات ذاتية التغذية أي لديها القدرة على تكوين غذائها بنفسها. وعلية تعتبر عملية البناء الضوئي من العمليات المهمة جداً. ولا يحدث ذلك إلا بتوفر قدر من الضوء المباشر للمكان المراد زراعتة. ويجب إلا يقل وصول الضوء المباشر لمكان الزراعة عن 6 ساعات يومياً. وبرغم إختلاف إحتياجات النباتات للضوء إلا أن الحد الأدنى ضروري حتى نتمكن من الزراعة.
لذلك نحرص على بناء مخطط المنزل بالطريقة المناسبة لوصول الضوء بشكل مباشر من الشمس. فتكون البلكون أو الحديقة شرقية أو شرقية جنوبية أو جنوبية بعيدة عن الجيران مساقة مناسبة لنبتعد عن الظل. وإن لم يتوفر ذلك فنحن مجبرون على الزراعة على السطح. زراعة أشجار الفاكهة فوق الأسطح.
أما بالنسبة لمن يزرعون البذور في المنزل يرجع عدم إنبات بذورهم وإنتاج النباتات الى :

1- زراعة بذور منتهية الصلاحية

نعم للبذور صلاحية وتنتهي مع السنين. وهو ما يطلق عليها حيوية البذور حيث أن نسبة إنبات البذور في السنة الاولى من إنتاجها تكون أعلى من 95% وتقل مع السنين و بالغالب بعد 3 سنوات تصل نسبة الإنبات 50% في الخضروات. فعلية يجب أن تحرص على جلب البذور من مصدر موثوق.
2- الإصابة بالأمراض والآفات

قبل وبعد ظهور البادرات قد تصاب بالعديد من الأمراض خاصة الفطرية. مما يستوجب التعقيم بالمبيدات لمنع حدوث ذلك. وهذه الأمراض كثيرة وعواملها أكثر. مع التفضيل الحصول على الأشتال جاهزة لتوفير الوقت وعناء رعاية الأشتال وإيجاد وقت لتحضير مكان الزراعة.
3- عدم توفر الظروف البيئية للإنبات

لإنبات البذور يجب توفير جميع ظروف التنبيت من رطوبة وحرارة وإضاءه .فلكل نبات درجة حرارة إنبات تختلف عن الأخرى. كما أن البذور تحتاج لرطوبة متوسطة حتى لا تؤدي زيادتها للتعفن وقلتها لعدم الإنبات. وأيضاً توفر الإضاءه المناسبة يساعد على نمو الأشتال السميكة القوية والنمو بظروف الظل تؤدي لتكون أشتال سيقانها رفيعة وضعيفة لا يفضل زراعتها لوجود إحتمالية كبيرة لموتها.
4- زراعة البذور بتربة غير مناسبة

تعد التربة الخفيفة هي التربة الأنسب لزراعة البذور. وعلية تحضر أخف تربة وهي التربة الصناعية المكونة من البتتموس والفيرموكليت والبيرلايت. أما الزراعة بتربة ثقيلة أو مصابة أو غير معقمة جيداً قد يعرض البذور والنباتات الى الإصابة بالكثير من الأمراض وقد تتسبب بعدم ظهور البادرات من الأصل.
5- عدم وجود الخبرة الكافية

الخبرة هي كلمة السر ومفتاح اللغز فبدونها قد لا تستطيع إنبات البذور. فالزراعة تحتاج لبعض المعلومات والخبرة في اعداد البذور والتربة والزراعة والخدمة بعد الزراعة من وقاية وتسميد وري وغيرها من العمليات التي تتطلب المعرفة قبل العمل. فمن الضروري معرفة موعد الزراعة وكمية التقاوي و المبيدات المستخدمة والظروف المطلوبة والتعامل مع الأمراض والآفات ونقص العناصر عند الظهور على النباتات وعمليات النقل من المشتل للأرض المستديمة. حيث أن الخبرة لن تجعلك تسأل لماذا تموت النباتات بعد شرائها من المشتل أو بعد إنباتها.