المحاصيل التجارية
بعد أن فتحنا الباب قبل أيام لزوار منتدي الزراعة السعودي للمشاركة بمواضيعهم [اطلع على الشروط] سننشر أول موضوع شاركنا به المهندس الزراعي \ ياسر عاطف من مصر \ و تحدث فيه باختصار عن نتاج خبرته في مجال تصدير المحاصيل. يقول الأستاذ ياسر: “خلال حياتى المهنية والتى كان معظمها العمل بشركات خاصة بالتصدير للحاصلات البستانية سواء خضر او فاكهة واجهتني مشكلات عديدة جدا ويصعب التغلب عليها و تستنزف الكثير من الاموال ويمكن طرح أهم هذه المشكلات في عدة نقاط.
1- عدم فهم المزارعين لأساليب الزراعة الحديثة، خاصة فى مجال التسميد ومكافحة الافات والتى يترتب عليها استخدام خاطىء للاسمدة والمبيدات مما يؤدى الى مشاكل كبيرة فى جودة المنتجات وبقايا المبيدات عليها.
2- عدم اهتمام السادة أصحاب الشركات بتوعية المزارعين وإرشادهم والتي من شأنها تحسين جودة المنتج وخلوّه من آثار المبيدات في تقليل تكاليف الفرز وتقليل الهالك من المنتج.
3- عدم وجود رقابة من وزارة الزراعة على هذه الزراعات حيث أن الادارات الزراعية مهجورة حاليا ولا يوجد بها أي إرشاد أو توعية أو رقابة.
4- إستعانة الشركات بأشخاص غير مؤهّلين علميا للعمل في هذا المجال والذي يؤدي بدوره إلى عدم معرفتهم بالمواد الفعّالة المرفوضة أو العمليات الزراعية السليمة وما الى ذلك.
5- عدم إتّباع الجودة فى النقل والشحن لهذه المنتجات و في أساسيات التعامل معها حيث يتم التعامل معها بخشونة و جهل لفسيولوجيا هذه المحاصيل مما يؤدي الى انخفاض جودتها حتى بعد الفرز. ولو نظرنا الى حجم التعاملات المادية بهذا السوق -وأقصد بذلك سوق المنتجات الزراعية الخاصة بالتصدير- فسنجد انها تتعدى المليارات من الجنيهات.
و سنجد أن الفاقد بالملايين من الجنيهات سواء كان فى المنتج أو مواد التعبئة والتغليف الخاصة بالمنتج، وكذلك فى المجهود سواء للمزارعين او للقائمين بالعمل فى تلك الشركات أو لاصحاب الشركات. وبالرغم من الارباح الخيالية التى تعود على المصدرين إلا انها يمكن أن تتضاعف اذا راعينا النقاط السابقة واعتدنا على التكنولوجيا الحديثة والتى يمكن ان تحسّن صورة المنتجات المصرية كثيرا.
ادعوا من الله ان يوفق كل العاملين فى هذا المجال وان يراعوا النقاط التى ذكرتها سابقا حتى يصل المنتج الزراعي، بالأخص المصري، إلى جميع انحاء العالم.”