اهمية حدوث دورة المياه الطبيعية

بسم الله الرحمن الرحيم


اهمية حدوث دورة المياه الطبيعية
اهمية حدوث دورة المياه الطبيعية




تعتبر دورة الماء في الطبيعة عملية بالغة الأهمية لأنها توفر الماء لكل الكائنات الحية. وفي حال لم يعيد الماء التدوير ضمن دورة الماء بشكل طبيعي فسوف ينفد الماء الضروري للحياة. لا يمكن العيش لو توقفت دورة الماء في الطبيعة.
فلا حياة بدون ماء. أي توقف دورة الماء يعني توقف الحياة. ولا تقوم دورة الماء بإعادة تدوير الماء نفسه فحسب، بل أيضًا بإعادة تدوير بعض العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان أيضًا. وتوقف دورة الماء يعني توقف الحياة بكل أشكالها.
دورة الماء في الطبيعة

دورة الماء في الطبيعة هي الدورة المستمرة للمياه ما بين الأرض والغلاف الجوي. يصل الماء إلى الأرض على شكل هطول مثل الأمطار أو الرذاذ أو الثلوج. ثم يتبخر الماء، ويتكثف في الغلاف الجوي، ويتكون السحاب، ويسقط على الأرض مرة أخرى على شكل هطول، لتستمر الدورة.
عندما تسقط المياه على الأرض، يمكن أن تتجمع على الأرض لتتحول إلى جداول أو أنهار أو بحيرات أو تتسرب إلى الأرض لتصبح مياه جوفية. تمتص النباتات المياه الجوفية إما باستخدامها أو بإطلاقها إلى الغلاف الجوي. الدورة المائية مهمة كعملية بيئية. من خلال دورة الماء في الطبيعة يصل لنا الماء. [1]
مراحل دورة الماء في الطبيعة

التبخر
توفر حرارة الشمس الطاقة اللازمة لتحويل الماء من شكل السائل إلى شكل البخار. يوجد دائمًا بخار ماء في الهواء من حولنا لكننا لا نستطيع رؤيته. يحدث هذا عندما تتسبب حرارة الشمس في ارتفاع الماء من المحيطات والبحيرات والجداول والجليد والتربة إلى الهواء حيث يتحول إلى بخار ماء.
التكاثف
عندما يبرد بخار الماء يتكثف بخار الماء مرة أخرى إلى قطرات صغيرة من الماء السائل. هذه القطرات صغيرة بما يكفي لتطفو في الهواء وتتجمع معًا في النهاية وتكون سحابة. يمكن أن تهب الرياح السحب لتنقل الماء إلى أجزاء مختلفة من الأرض.
الهطول
مع تشكل المزيد والمزيد من قطرات الماء تتحد هذه القطرات معًا لتشكل قطرات ماء أكبر في السحب. تصبح هذه القطرات ثقيلة جدًا بحيث لا يمكنها البقاء في الهواء وستسقط على الأرض في شكل من اشكال الهطول. يمكن أن يكون الهطول على شكل مطر أو ثلج أو بَرَد أو رذاذ
الجريان
يتجمع الماء الذي ينزل من السحاب على شكل مطر أو ثلج أو برد أو صقيع في المحيطات والأنهار والبحيرات والجداول. سوف يتسرب الماء أيضًا إلى الأرض ويتجمع كمياه جوفية.سوف تتسبب الشمس والرياح في تبخر المياه المتجمعة كجريان سطحي وتبدأ دورات المياه الطبيعية مرة أخرى.
تحدث الكثير من العمليات الفيزيائية في دورة الحياة في الطبيعة لنقل المياه باستمرار من سطح الأرض إلى الغلاف الجوي والعودة مرة أخرى. وتسمى هذه الدورة أيضًا بالدورة الهيدرولوجية.

• تبدأ دورة الماء في الطبيعة بالتبخر وهو عندما تقوم الطاقة الحرارية من الشمس بتحويل الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية. وتحوله إلى غاز يسمى بخار الماء الذي يصعد إلى الهواء
• وبعد التبخر تستمر دورة الماء في الطبيعة بحدوث النتح. والمقصود بالنتح هو عمليات التبخر من نتح النباتات وكذلك سطح البحار والمحيطات إلى الغلاف الجوي.
• وبعد النتح يحدث التكاثف عندما يبرد بخار الماء الموجود في الهواء ويتحول مرة أخرى إلى سائل. حيث تتكون قطرات ماء صغيرة في السماء.
• الهطول هو سقوط قطرات الماء من السماء على شكل مطر أو ثلج أو برد وهي مرحلة انتقال الماء من الغلاف الجوي إلى الأرض مرة أخرى
• الجريان السطحي وهو عندما يتدفق الماء فوق الأرض إلى الجداول والأنهار والمحيطات. وبعده الجريان السطحي يحدث التسلل والترشيح.
• التسلل هو عندما يسقط الماء على الأرض وينقع في التربة. وهو يختلف عن الترشيح. فالترشيح هو عندما يتسرب الماء بشكل أعمق إلى مساحات صغيرة في التربة والصخور. [3]

بماذا تتأثر دورة الماء في الطبيعة

تتأثر دورة الماء في الطبيعة بالكثير من الأمور. على سبيل المثال واحدة من الطرق التي يتحرك بها الماء في دورة الماء هي من خلال التسلل والترشيح في التربة. وهناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تؤثر على هذا الجزء من دورة الماء بشكل خاص وهي سحب أو حجز الماء بالآبار والسدود والتغيرات في قدرة التربة على امتصاص المياه
وهناك الكثير من الأمور التي تؤثر على دورة الماء بشكل عام وهي:

• تغير المناخ: تغير المناخ يمكن أن يغير العمليات التي تشتمل عليها دورة المياه. وتغير المناخ له تأثير سلبي على دورة المياه وهو يضر بهذه العملية الطبيعية
• إزالة الغابات: يمكن أن تؤثر إزالة الغابات على درجة الحرارة والمناخ. ومع تغير المناخ والطقس في المنطقة، يمكن أن تضطرب دورة المياه في الطبيعة
• تلوث المياه: يؤدي تلوث المياه إلى تغيير الحالة الطبيعية للمياه مما يؤثر على جودتها. مع التغير في الحالة الطبيعية للمياه، سوف تتأثر العمليات التي تدخل في دورة المياه.
  

هل يمكن العيش لو توقفت دورة الماء في الطبيعة

تعتبر الدورة الهيدرولوجية أو دورة المياه من أهم الدورات البيوجيوكيميائية على وجه الأرض. تعد دورة المياه عملية مهمة، ومن خلال هذه الدورة، يعيد الماء تدوير نفسه بشكل طبيعي. ومن خلال دورة الماء يصل الماء إلى كل كائن حي على وجه الأرض. وبدون دورة المياه، سينفد الماء النظيف من الأرض.
دورة الماء هي المسؤولة عن حركة الماء فوق وتحت سطح الأرض. ويضمن توافر المياه للكائنات المائية وكذلك الكائنات البرية. وجميع الكائنات الحية، من أصغرها إلى أكبرها، تحتاج إلى الماء للبقاء على قيد الحياة. وبدون الماء الحياة ببساطة غير ممكنة على الأرض.
تلعب دورة المياه أيضًا دورًا مهمًا في الطقس. عندما يتبخر الماء السائل، فإنه يسبب الرطوبة. وعندما يتكاثف بخار الماء يتكون سحبا ويحدث هطول الأمطار. إذا توقفت دورة المياه، فسيصبح الهواء جافًا، ولن يكون هناك ماء في البحيرات والأنهار، مما يؤدي إلى فقدان الغطاء النباتي مما يؤدي في النهاية إلى موت الكائنات الحية