يحدث التسمم بالمبيد الحشري عندما تؤثر المواد الكيميائية، والمقصود من وراء استخدامها القضاء على الحشرات، على الكائنات الحية الأخرى الغير مستهدفة من وراء ذلك الاستخدام ومن أمثلة تلك الكائنات الحية على سبيل المثال الإنسان، حيوانات الحياة البرية أو النحل وخلافه
.السبب
ترجع معظم حالات التعرض للتسمم الكامنة وراء استخدام المبيات الحشرية إلى أسبابٍ حدثيةٍ أو حالات تسمم بهدف الانتحار، وكذلك في أثناء التعرض المهني، أو التعرض الكامل للتيار بعيداً عن الهدف المقصود من وراء استخدامها، هذا بالإضافة إلى تعرض العامة بسبب عملية التلوث البيئي
أسباب حدثية وانتحارية
يمثل التسمم الذاتي بالمبيدات الحشرية الزراعية إحدى مشكلات الصحة العامة الرئيسيةً الكامنةً، والتي تُعَدْ إحدى أكثر صور الإصابة الذاتية شيوعاً في النصف الجنوبي العالمي من الكرة الأرضية. حيث تُقَدِر منظمة الصحة العالمية أن نحو 300.000 شخصاً يلقون حتفهم سنوياً بسبب الأذية الذاتية في منطقة الجنوب الآسيوي المطلة على ساحل المحيط الهادي وحدها.[2] ويبدو أن الكثير من حالات التسمم من جراء استخدام المبيدات الحشرية أنه عبارة عن أعمالٍ متهورةٍ تقع في أثناء الضلوع في أحداثٍ مُجهدةٍ، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى المبيدات الحشرية تؤثر بصورةٍ قويةٍ في التعرض لمخاطر التسمم الذاتي.
أسباب مهنية
كما يمثل التسمم الذاتي بالمبيدات الحشرية إحدى قضايا الصحة المهنية الهامة نتيجة أن المبيدات الحشرية تُستخدم بصورةٍ واسعةٍ في مجال العديد من الصناعات، مما يعرض حياة فئات عديدةٍ من العمال للخطر. هذا ويؤدي الاستخدام المتزايد المكثف للمبيدات الحشرية من قِبَلْ عمال الزراعة في تزايد خطورة المعاناة من أمراض أمراض المبيدات الحشرية بصورةٍ خاصةٍكما أن العمال في مجال الصناعات الأخرى يكونون عرضةً لمخاطر التعرض للمبيدات الحشرية كذلك. على سبيل المثال، إمكانية الوصول التجارية إلى المبيدات الحشرية المتوفرة في المتاجر تضع عمال التجزئة أمام خطر التعرض والاصابة بالمرض في حالة تعاملهم مع منتجات المبيدات الحشرية المختلفة. هذا بالإضافة إلى أن انتشار المبيدات الحشرية تعرض حياة عمال الإنقاذ والطواريء ومنهم مثلاً رجال الإطفاء وضباط الشرطة للخطر نتيجة أنهم غالباً ما يكونوا أول من يستجيب ويصل إلى تلك الحوادث الطارئة ولا يكونون على وعيٍ بتواجد مثل تلك المخاطر السامة. وكذلك قد تُعَرِّض عملية رش الحشرات بالطائرة والتي يتم فيها تعبئة المبيدات الحشرية بطائرات الرحلات الدولية الواردة بهدف التحكم في وضبط الحشرات والأمراض، ركاب تلك الرحلات الجوية للخطر.
وتسفر مختلف المهن الوظيفية عن وقوع مستوياتٍ مختلفةٍ من التعرض حيث قد تنتج أغلب صور التعرض المهني للمبيدات من خلال عملية الامتصاص بوساطة الجلد المعرض ومنه مناطق الوجه، الأيدي، الأذرعة، الرقبة، ومنطقة الصدر. وقد يتزايد هذا التعرض في بعض الأحيان من خلال عملية الاستنشاق في تلك الأماكن التي تُجرى فيها عملية رشٍ للمبيدات أو في البيئات الأخرى المغلقة، داخل قمرات قيادة الجرارات الزراعية، وكذلك في أثناء استخدام مراوح رش الرزاز الدوارة.