ما هي أفضل أنواع الضأن

بسم الله الرحمن الرحيم


ما هي أفضل أنواع الضأن
ما هي أفضل أنواع الضأن






تمثل تربية المواشي تربية الضأن والأبقار، والعجول، والماعز، والجمال، وتعد كتجارة حيوانية فعالة ومزدهرة عبر التاريخ، كما أن الكميات المُخزنة منها مُفيدة جدًا في الحروب والكوارث الطبيعية، وللحومها قيمة غذائية عالية، وتُعرف هذه الحيوانات بأنها حيوانات مجترة، فهي تُعيد مضغ الطعام سواء أكان علف مراعٍ أو من الأعلاف أو من النتروجين أو غيره من الطعام، ومن أهم الأطعمة التي تنتجها هو الحليب المفُيد جدًا للبشر.
ومن أكثر الأصناف الشائعة لتربية المواشي هو الضأن وتسمى أيضًا بالأغنام والخراف، تربى للاستفادة من لحمها وصوفها وحليبها، وأيضًا للاستفادة من جلودها والزيوت التي تنتجها، وفي كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية يُذبح 2.3 مليون رأس من الغنم، ومُعظم هذه اللحوم تأتي من خراف يتراوح عمرها بين 6-8 أشهر، وهو عمر صغير بالنسبة للخروف الذي يعيش بين 10-12 عامًا، وتعد تربية الخروف الصغير (الحمل) من الاستثمارات المربحة، ومعظم هذه الخراف في العالم تأتي من دولة أستراليا ودولة نيوزيلندا.


أفضل أنواع الضأن

سلالات الضأن كثيرة ومتنوعة، وتربيتها مطلوبة بشدة، إذ يمكن تربيتها في مزارع أو في فناء المنزل؛ بهدف الاستفادة من منتجاتها المختلفة المفيدة للجسم البشري، ويُمكن استخدام أي سلالة من سلالات الضأن لفائدة مزدوجة، وهي اللحوم وشحم الخروف والحليب ومشتقاته، ولكن بعض السلالات تُعطي نتائج أفضل بكثير في إفراز كمية كبيرة من الحليب، وبعضها يكبر كثيرًا ويكون وزنها كبير وهي مناسبة أكثر لأن تُربى حتى يُستفاد من لحمها للاستعمال الشخصي أو للتجارة البيع، ومن أفضل سلالات وأنواع الضأن ما يلي:

• الكيوس: وهي سلالات قبرصية، تتميز بدر الحليب بكمية كبيرة، كما أنّها ترتبى بكثرة في دول الخليج العربي.
• ضأن العساف: وهذه السلالة في الحقيقة تعد سلالة مهجنة، أي أنه حصل عليها من تهجين الفريزيان الألماني مع سلالات العساف العربية في دولة الاحتلال الإسرائيلي وفي الأراضي الفلسطينية.
• فصيلة العواس: وهي من السلالات التي تنتشر كثيرًا في بلاد الشام، وتُعرف بإنتاجها الكبير للبن والصوف أيضًا.
• ضأن هامشاير: وهي من أفضل سلالات الضأن القادمة من بريطانيا، ئتتميز بإنتاج اللحم، فهي تتميز بسرعة التكاثر ووزنها ثقيل.
• اللاكون الفرنسية:وهي من أكثر الأنواع شهرةً في إنتاج الحليب، إذ تتميز ببكثرة إدرارها للحليب، وتستخدم في المزارع التابعة لمصانع الحليب ومشتقاته.
• السيفلوك البريطانية: وهي من الأنواع المنتجة للحم بكثرة، إذ يصل وزن الذكر منها ما يقارب 150 كغم عند البلوغ، ويصل وزن الأنثى حوالي 90 كغم، ويعد لحمها من ألذ لحوم الضأن.
• التكسيل البلجيكية: وهي من السلالات المنتجة للحوم الحمراء بكثرة، وتمتاز هذه السلالة بالوزن الكبير، بالإضافة إلى تكوين العضلات أثناء النمو، كما أنها تنمو بسرعة ملحوظة، وتتواجد في أمريكا وأسترالليا ونيوزلندا وغيرها.
• سلالة مرينوس: وهي من السلالات التي تُربى في فرنسا خصوصًا لإنتاج اللحوم؛ لأنّها تتميز بإنتاجيتها العالية من اللحوم وصوفها ذو الجودة العالية، والذي يميل معظم النساجين إلى استعماله في منتجاتهم.
• سلالة دوربر:وهي سلالة تعيش في المناطق المناخية الصعبة والقاحلة، تتكيف مع كافة التغيرات المناخية الموسمية، وتتمتع بشعبية كبيرة لدى المناطق الغربية من الكرة الأرضية بسبب إنتاجها الكبير للحم وغزارة صوفها.

فوائد تربية الضأن

في السنوات الأخيرة توجه الناس كثيرًا إلى تربية الضأن بدلًا من الأغنام لوجود العديد من الفوائد للضأن تتمثل فيما يلي:

• الصوف: الاستفادة من الصّوف الذي يمكن جَزُّه من هذه المواشي، إذ يستخدم في الملابس، والمفارش، والأثاث وحتى لعزل المنازل لأن الصوف مادة فائقة العزل، وهو أيضًا مقاوم للهب، وغير مسرطن، ويساعد على امتصاص السموم، وهو مانع للصوت، ويمكن أن يقيم الشخص تجارةً مستقلةً في بيع الصوف في حال كانت المواشي لديه كافية لتوفير كميات كبيرة من الصوف.
• الحليب: الاستفادة من الحليب ومن تصنيع مشتقاته، فحليب الأغنام أغنى بضعفي كمية الكالسيوم من حليب الأبقار، ويحتوي على مواد صلبة أكثر، فبالتالي ينتج عن حليب الأغنام جُبن أكثر من حليب الأبقار، وفي حليب الأغنام مستويات عالية من فيتامينات بي وسي وبي12، فتربية الأغنام لإنتاج الحليب ثم تصنيع اللبن واللبنة والجبن أمر مجدٍّ، وعلى سبيل المثال صنف إنتاج أغنام اللاكون سنويًا ما يقارب ألف رطل من الحليب.
• اللحوم: إذ يعد لحم الضأن من ألذ اللحوم التي يمكن أن تؤكَل، إذ تُباع هذه اللحوم مباشرة للعملاء، أو عبر المطاعم أو الإنترنت، وبعضهم يبيعها للمسالخ وتجار لحوم التجزئة.
• جز الأعشاب الطبيعية: إذ يجزّ الخروف الأعشاب بطريقة صديقة للبيئة.
• تعلم المسؤولية: تُعلم تربية الحيوان الأليف المسؤولية للطفل، وكذلك الخراف فمن الممكن أن تحلي الأطفال بالمسؤولية.

تاريخ الضأن وحقائق عن تربيته

للضأن تاريخ قديم، إذ بدأت تربيته في بلاد ما بين النهرين في جنوب غرب آسيا كحيوان أليف في العصر الحجري المتوسط، أي ما بين الألفية العاشرة والثامنة قبل الميلاد، وقد عُثر من قبل على العديد من آثار الضأن التي تعود لما يُقارب 7 آلاف عام في العراق وإيران ودول ما بين النهرين، وبدأت ياكة الصوف ولبسه ما بين الألفية الثالثة والرابعة قبل الميلاد.

وفي ما يلي بعض الحقائق حول الضأن:

• الذكر من الضأن يُسمى الكبش.
• الأنثى من الضأن تُسمى النعجة.
• يسمى صغير الضأن بالحَمل.
• يُقارب عدد الضأن والأغنام حول العالم مليار رأس.
• تحتوي دولة الصين على أعلى نسبة من الضأن في العالم.
• الضأن من أكثر الحيوانات تفضيلًا للقطيع، فهي تفضل البقاء مع بعضها البعض دائمًا.
• يحوي جهاز هضم الضأن على أربعة غرف لهضم الطعام.
• تستطيع الضأن رؤية نفسها دون الحاجة للاستدارة أو تحريك الرأس؛ لأن مجال رؤيتها يبلغ قرابة 300 درجة.
• يمكن معرفة سن الضأن والأغنام من أسنانها.
• يعد الضأن أول حيوان مستنسخ من خلية حية، والنعجة دوللي الشهيرة هي أول استنساخ ناجح لكائن حيّ.