رضاعة الابقار بالسطل

اخوتي الاحبة بداية اسمحو لي ان اشكر باسمكم الاخوة المهندسين الذين قامو بهذا البحث الرائع و الذي ينشر لاول مرة
و هم :

المهندس عدنان الأسعد- إدارة بحوث الثروة الحيوانية
المهندس محمد أيمن دبا- إدارة بحوث الثروة الحيوانية
المهندس موفق عبد الرحيم - إدارة بحوث الثروة الحيوانية

من الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية


[IMG]http://www.alkherat.com/vb/imgcache-new-new-new

-new-new-new-new/10381.imgcache[/IMG]


رضاعة مواليد الأبقار بالسطل



مقدمة :
تتغذى أجنه الثدييات بصفة عامة على المواد الغذائية المهضومة والقابلة للامتصاص المنتقلة إليها من خلال المشيمة. وبحدوث الولادة ينقطع هذا المورد الغذائي ليحل محلة رضاعة المواليد للسرسوب ثم الحليب الطبيعي من أمه والذي يستقبله الجهاز الهضمي للمولود ليبدأ عمله , وخلال مرحلة الرضاعة يتم تهيئة المواليد الرضيعة على استهلاك تدريجي للأعلاف المركزة والمالئة التي تحتوي على نسب متفاوتة من الألياف حتى يتطور الجهاز الهضمي خاصة المعدة المركبة لتكون عند الفطام جاهزة كلياً للاعتماد على الأعلاف الصلبة.ومن دلائل ممارسة الكرش لوظيفته بعد تطوره قيامه بتحليل محتويات المواد العلفية .
ويعتبر الحليب الغذاء الرئيسي في تغذية المواليد خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتها، ويحتوي الحليب على المواد الغذائية الأساسية اللازمة لحياة المولود كالبروتين والسكريات والدهون والأملاح المعدنية والفيتامينات والماء وهي سهلة الهضم والامتصاص , وهو الغذاء الأول للمواليد بحكم الطبيعة لذلك نرى أن المواليد المغذاة بصورة جيدة على الحليب منذ صغرها على درجة جيدة من الصحة والنشاط وسرعة النمو بعكس المواليد المحرومة من الحليب حيث تكون ضعيفة سيئة التشكيل وتتعرض للأمراض في كل مناسبة كما أن نموها يكون بطيء.
إن حكمة الله جل شأنه بأن جعل الحليب الغذاء الأساسي للمواليد لكون الجهاز الهضمي خاصة الكرش لم يكن قد تطور ليتمكن من هضم المواد العلفية كما أن البكتيريا فيه لم تكن قد نمت وتكاثرت لهضم تلك المواد لذلك لابد من تقديم الحليب للمواليد بالكميات اللازمة ريثما يتطور الكرش ويصبح قادراً على هضم المواد العلفية المختلفة.
يتناول المولود كميات قليلة من الحليب من أمه مباشرة وعلى فترات متقطعة من أمه مباشرة ويكون الحليب بدرجة حرارة الجسم ورغم فوائد هذه الطريقة إلا أن لها مساوئ عديدة منها:
1- عدم معرفة كمية الحليب المتناول من قبل المولود.
2- عدم معرفة كمية الحليب المفروزة من البقرة الأم خلال موسمها.
3- اعتياد البقرة على عدم إفراز الحليب ما لم يرضعها مولودها (التحنين) وهذه عادة سيئة.
4- تعريض حلمات الضرع للجروح بأسنان المولود وإصابتها بالتهاب الضرع.
ينصح بتقديم الحليب للمولود من 2-3 مرات في اليوم طازجاً وأن يكون بدرجة حرارة 35-38 درجة مئوية ( بدرجة حرارة الجسم) وبمعدل 1 كغ حليب لكل 10 كغ من وزن المولود كقاعدة أساسية وذلك عن طريق استخدام السطل في عملية الرضاعة. ولتعويد المولود على الرضاعة بالسطل نجعل الإصبع داخل السطل ضمن الحليب ليمصها المولود ويمص معها جزء من الحليب وبتكرار العملية يعتاد على الرضاعة بالسطل بسهولة، إضافة للحليب هذا ويقدم العلف المركز اعتباراً من الأسبوع الثالث ويزداد تدريجياً مع بداية الأسبوع السادس حتى الأسبوع الرابع عشر من العمر وتقلل كمية الحليب ليحل العلف بديلاً عنها, ويقدم والحليب خلال الثلاثة أشهر الأولى ( أي خلال فترة الرضاعة) بمقدار 300-400 كغ حليب.

طريقة السطل: عند الرغبة في اتباع هذه الطريقة يجب أن لا يعطى المولود اللباء (السرسوب) بالرضاعة (الحلمة الاصطناعية) حتى لا يعتاد عليها ويصعب بعد ذلك إتباع طريقة التغذية بالسطل حيث يفصل العجل بعد الولادة مباشرة ويوضع في قفص منفرد وتتم الرضاعة اصطناعياً , وهذه الطريقة أفضل حيث يتم تحديد كمية الحليب بدقة، ويشرب العجل كمية الحليب المخصصة له مباشرة من السطل بعد تعليمه الرضاعة بالسطل وذلك بإتباع التالي:
1- يُجوَّع العجل لمدة 2-4 ساعات لتحريض الشهية.
2- يضع المربي أصابعه في سطل الحليب ببطء ثم يبرزهما منه ويسمح للعجل برضاعتهما ويبدأ بخفض أصابعه ببطء إلى أن يصل فم العجل سطح الحليب ليتذوقه و تكرّر هذه العملية عدة مرات مع الضغط على رأس العجل باليد إذا لزم الأمر حتى يتعلم العجل تناول الحليب من السطل ويسخن الحليب إلى درجة حرارة الجسم وتتبع الإجراءات المناسبة لغسل الأواني فور استعمالها لتجنب نمو المسببات المرضية وانتقالها للعجول وبالتالي تجنب حدوث الإسهال وأمراض العجول, كما يجب غسل فم العجل وتجفيفه بعد كل عملية تغذية لمنع نمو المسببات المرضية.
تغذية (المواليد) العجول:
يعتبر وزن العجل أساساً في تحديد كميات الحليب الذي يقدم له ويجب أن يقدم المربي 1 كغ حليب لكل 10كغ وزن حي باليوم كما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار شهية العجل ومعدل النمو والعمر في حساب كميات الحليب اللازم تقديمها يومياً لنضمن الحصول على معدل نمو اقتصادي ونحافظ على صحة العجول.
إن التغذية الزائدة للعجول تؤدي إلى إصابتها بالإسهال والنفاخ والمرض وهدر الحليب، وقلة التغذية تؤدي إلى عرقلة النمو والتعرّض للمرض، لذلك فإنه من المفضل إعطاء العجل كميّات مناسبة من الغذاء لتجنب حدوث هذه الاضطرابات كما أن إعطاء العجل حليب يحتوي على نسبة عالية من الدسم يسبب الإسهال لذلك يمكن تغذية العجول على حليب ناتج من أبقار يحتوي على نسب منخفضة من الدهن أو يمكن إضافة الماء الساخن للحليب الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهن لخفض نسبة الدهن بما يلائم حالة المولود.
يتم إرضاع العجل على حليب الأم اللبا ( السرسوب ) خلال الأيام الثلاثة الأولى من ولادته باستعمال السطل , ثم بعد ذلك يقدم الحليب بمعدل ثلاث رضعات في اليوم , و تقدر كمية الحليب اللازمة للعجل في اليوم الواحد حسب ما هو مبين بالجدول.


[IMG][/IMG]


الرضاعة باستخدام بدائل الحليب ( البودرة):
يفضل في كثير من المزارع التجارية استخدام بدائل الحليب من بداية الأسبوع الثاني وذلك لرخص ثمنه و يستخدم بنسب على الشكل التالي :
بودرة ماء أو بودرة ماء
1 : 7 1 : 8
ويستخدم هذا التركيز في حالة تربية العجول مع ملاحظة تقديم مواد العلف المركز والدريس الأخضر لها وبكميات قليلة لتعويدها تدريجيا على لأعلاف ولتنشيط الجهاز الهضمي. وفى حالة التسمين يستخدم البديل بنسبة بودرة (1) : ماء (5) .
كيفية مزج البودرة بالماء :
3/2 الكمية من الماء الساخن بدرجة 60 درجة مئوية ثم نمزج الحليب البودرة حسب الكمية المطلوبة فيه لمدة 3 دقائق ثم يضاف 3/1 الكمية من الماء البارد العادي تدريجيا حتى تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية وبعد ذلك يقدم البديل للعجول.