شتلات , مشتل , شتلات الجوافة , زراعة شتلات الجوافة
الجوافة من فاكهة المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حيث الموطن الأصلى لها أمريكا الاستوائية فيما بين المكسيك وبيرو ثم انتقلت إلى جزر هاواى سنة 1800 ومنها إلى مناطق عديدة فى العالم خاصة الهند.
ودخلت الجوافة إلى مصر عام 1825 أما السلالة البناتى وهى طفرة عديمة البذور فقد استوردت عن طريق مصلحة البساتين من الهند عام 1927 .
تعرف الجوافة نباتيا psidium guava وتتبع العائلة mytaceae والتى تضم العائلة ما يقرب من 140 نوعا نباتيا تتركز فى أمريكا الاستوائية والهند وتعتبر الجوافة أهم هذه الأنواع لتعدد استخداماتها حيث تؤكل طازجة أو مطبوخة فى صورة مصنعات مربى أو (جلى) أو عصائر كما أن التصنيع لا يقلل من نسبة فيتامين ج بها.
والجوافة وهى فاكهة شعبية نظرا لرخص ثمنها فهى ذات قيمة غذائية عالية لاحتواء ثمارها على أعلى نسبة من فيتامين ج مقارنة بالفواكة الأخرى
1-الجوافة البذرية :
ذات اللب الأبيض محتوى الثمار من الفيتامين يصل إلى 93 ملجم/100جرام لحم.
2-الجوافة البناتى:
ذات اللب الأبيض محتوى الثمار من الفيتامين يصل إلى 100 ملجم/100 جرام لحم.
3-الجوافة البذرية :
ذات اللب الأحمر محتوى الثمار من الفيتامين يصل إلى 108ملجم/100 جرام لحم.
4-الجوافة البذرية :
ذات اللب الأحمر محتوى الثمار من الفيتامين يصل إلى 153 ملجم/100 جرام لحم.
ويذكر أن بعض السلالات المنتجة فى الخارج يصل محتوى الثمار من الفيتامين إلى 600ملجم/100لحم ومن الجدير بالذكر أن أعلى نسبة من الفيتامين توجد بقشرة الثمرة الخارجية يليها اللب الخارجى فاللب الداخلى والثمرة كذلك غنية بفيتامين (أ) حيث يحتوى اللب على 250وحدة وكذلك نسبة جيدة من فيتامين (ب) ويحتوى اللب أيضاً على حوالى 83.3% ماء ،16.6% مادة جافة ،66,%رماد ،36,% دهون ،1% بروتين ،3.8% ألياف ،6.8% سكريات كلية ،12%مواد صلبة كلية ذائبة ونسبة الحموضة تقدر بحوالى 8% أيضا يحتوى اللب على كميات لا باس بها من العناصر المعدنية فقد يصل الكالسيوم إلى 17 ملليجرام ،الفسفور 28.4 ملليجرام ، الحديد 1.28 ملليجرام لكل 100 لحم وتظهر الثمار خاصة السلالات المتأخرة فى وقت يقل فيه كثير من ثمار الفاكهة فى الأسواق.
وللأوراق فوائد طبية عديدة حيث أن مغلى الأوراق يفيد فى علاج السعال والإسهال حيث تحتوى الأوراق على مواد قابضة وأيضا هذة المواد تفيد فى معالجة بعض الجروح وآلأم الأسنان كما أن لها استخدامات صناعية مثل دباغة الجلود وصباغة المنسوجات ومن الجدير بالذكر أن ثمرة الجوافة محبوبة فى الأسواق العالمية وخاصة الأسواق الاوربية لذلك فإن أمامها فرصة تصديرية جيدة حيث يصل سعر الكيلو جرام حوالى دولار أمريكى.
رجوع
الوصف النباتى
الجوافة شجرة استوائية يبلغ ارتفاعها حوالى 30 قدم والجذع مغطى بقشور بنية خضراء والأوراق مرتبة فى أزواج على طول امتداد الأفرع وسطحها العلوى ناعم والسفلى علية زغب خفيف والعروق غائرة بالسطح العلوى والبراعم الزهرية مختلطة تحمل جانبيا على أفرع سنة وعند نموها تغطى أفرع خضرية تحمل الأزهار فى آباط الأوراق والأزهار خنثى بيضاء اللون مفردة أو فى مجموعات والتلقيح غالبا ذاتى لوجود صفة التوافق الذاتى فى السلالات البذرية ذات حبوب اللقاح الغزيرة والخصوبة العالية وقد يحدث أحياناً تلقيح خلطى بالحشرات فيزيد المحصول بينما فى حالة الجوافة البناتى (اللابذرية) تتكون ثمارها بدون تلقيح أو إخصاب حيث تعقد بكريا والثمرة فى الجوافة ذات شكل كمثرى أو مستدير واللب ابيض يحتوى على خلايا حجرية ذاتٍ قيمة غذائية عالية من فيتامين (ج) والعناصر المعدنية
-وتبدأ أشجار الجوافة فى الإثمار بداية من السنه الثالثة بعد الزراعة فى المكان المستديم حيث تبدأ عملية التزهير فى منتصف أبريل وتستغرق فترة التزهير حوالى 30-35 يوما حسب مناطق الزراعة فى السلالات البذرية والجدير بالذكر أن الجوافة البناتى تتأخر فى التزهير عن الجوافة البذرية حوالى 7-10 أيام ويكتمل نمو الثمار بعد حوالى 14 أسبوعا من تمام التزهير ويأخذ نمو ثمرة الجوافة شكل منحنى الثمار ذات النواة الحجرية (حرفs).
رجوع
الظروف البيئية
تتواءم شجرة الجوافة مع الظروف المناخية ظروف التربة المختلفة حيث تنجح زراعتها فى أنواع عديدة من التربة بداية من التربة الرملية الفقيرة فى العناصر الغذائية إلى التربة الكلسية إلى التربة الطينية كما تتحمل النمو فى الأراضى الغدقة لفترة من الوقت كما أن لها القدرة على عمل شبكة من الجذور العرضية بالقرب من السطح فى الأراضى التى يرتفع بها مستوى الماء الأرضى حيث ينصح بزراعتها فى المناطق حديثة الاستصلاح والمناطق شبه الجافة والأراضى الغدقة.
-ويمكن لشجرة الجوافة أن تتحمل الارتفاع فى درجة الحرارة حتى 50م والانخفاض حتى 5 درجة مئوية لكن الاشجار الصغيرة لا تتحمل هذا الانخفاض لمدة طويلة حيث تتعرض لجفاف جزء منها لكن الأشجار تستعيد نشاطها فى الربيع التالى عندما يحل الدفء ولهذا فإن مناخ جمهورية مصر العربية يلائم نمو ونجاح زراعة أشجار الجوافة فى معظم المحافظات خاصة محافظات الوجه البحرى.
-ويلاحظ أن ارتفاع نسبة الرطوبة يعرض الأشجار للإصابة بالفطريات والأشنة ويشاهد ذلك فى المناطق الغربية من البحر مثل مناطق المعمورة والملاحة بالإسكندرية ،كما أن سقوط الأمطار بمعدل 1000-4000 مللم فى السنة يكون مناسب لنمو الأشجار والجدير بالذكر أن المناطق الاستوائية التى يستمر فيها سقوط الأمطار طوال العام تزهر مرتين فى السنة بينما فى المناطق التى تسقط فيها الأمطار لمدة 7 شهور أو جفاف مدة 5 شهور فإنها تزهر مرة واحدة فى السنة وأٍيضا بعض الأماكن فى مصر تزهر فيها الجوافة مرتين فى العام وعلى الرغم من نجاح زراعة الجوافة تحت ظروف بيئية مختلفة وكونها فاكهة شعبية رخيصة الثمن وغنية فى فيتامين (ج) والسكريات إلا انه لوحظ فى السنوات الأخيرة تناقص المساحة المنزرعة بأشجار الجوافة ربما يرجع ذلك إلى تعرض المنتجين والمربين لبعض المشاكل منها على سبيل المثال رداءة الصفات الثمرية كارتفاع نسبة البذور فى الثمرة وانخفاض نسبة اللحم وفيتامين (ج) والسكريات واختلاف أشكال وأحجام الثمار مما يقلل من قيمتها التسويقية وبالتالى يقل العائد المادى وهذا ناتج من التباين الوراثى فى السلالات البذرية ويمكن استخدام مثل هذه الثمار فى التصنيع بدلا من تقليع الأشجار.
رجوع
الأصناف
-مما سبق ذكره فإن رداءة صفات ثمار الجوافة مرجعها إلى أن أغلب زراعات الجوافة فى مصر ناتجة من زراعة أشجار بذرية لم يتم تقييمها بعد مما ينتج عنه اختلافات واضحة بين الأشجار من ناحية النمو الخضرى والزهرى والثمرى حيث نجد أن بعض الأشجار يكون نموها الخضرى قائم أو مفترش أو متهدل علاوة على الاختلاف فى كثافة النمو الخضرى وحجم ومساحة الورقة.
-كما أن بعض الأشجار تكون مبكرة فى التزهير وبالتالى تكون مبكرة فى اكتمال نمو ونضج الثمار وسلالات أخرى تكون متأخرة فى النضج وبينهما توجد أشجار متوسطة فى ميعاد التزهير والنضج هذا بالإضافة إلى الاختلاف فى أوزان وأحجام الثمار ومحتواها من السكريات والحموضة وفيتامين (ج) بين الأشجار حيث يمكن اعتبار كل شجرة بذرية صنف قائم بذاته ولهذا كان لابد من القيام بإجراء عملية تقييم بين الأشجار البذرية فى مناطق زراعتها لانتخاب أفضل السلالات ذات المواصفات عالية الجودة والعمل على إكثارها خضريا وتوزيعها على المربين والمنتجين .-وفى هذا المجال قام معهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة بانتخاب سلالات من الجوافة البذرية مثل منتخب الصبحية -منتخب القناطر -منتخب فاقوس -منتخب المعمورة -والصنف مبكر وقد سميت هذه السلالات بأسماء المناطق التى انتخبت منها وهذه السلالات تتميز بمواصفات خضرية وثمرية عالية الجودة .
-بالإضافة إلى ذلك أمكن للباحثين بالمعهد من انتخاب حوالى (11) سلالة من الجوافة البذرية بأحد المزارع الخاصة بالمعمورة (الملاحة) ذات مواصفات ثمرية عالية الجودة خاصة حجم ووزن الثمرة الذى يصل إلى حوالى 250-300 جم بالإضافة إلى انخفاض نسبة البذور بالنسبة للحم وارتفاع نسبة السكريات وفيتامين (ج) والأهم من ذلك أنها من السلالات المتأخرة فى ميعاد النضج حيث تبدأ فى النضج فى أواخر أكتوبر وتستمر حتى آخر ديسمبر حيث تباع بأسعار مرتفعة الثمن فى ذلك الوقت مقارنة بالسلالات المعتاد ظهورها فى السوق خلال سبتمبر وأكتوبر علاوة على ذلك تم انتخاب سلالتين من الجوافة ذات اللب الأحمر إحداهما مستديرة والأخرى كمثرية الشكل بمزرعة المعهد بالجيزة علاوة على سلالة هندية كانت قد تم إستيرادها فى السبعينات من الهند كذلك توجد سلالة قد تم الحصول عليها من سلطنة عمان ذات مواصفات ثمرية جيدة خاصة نسبة اللحم العالية وانخفاض نسبة البذور وجارى العمل على الإكثار منها وزيادة عدد شتلاتها.
-ولا تزال البحوث جارية لانتخاب سلالات جديدة من أشجار الجوافة البذرية فى مزارع خاصة بمديرية التحرير حيث أن أهم ما يميز سلالات الجوافة فى هذه المناطق أنها متأخرة النضج والظهور فى وقت من السنة تقل فيه الفواكه الأخرى مما يرفع من قيمتها التسويقية وهى ما تعرف بالجوافة الشتوية .
رجوع
الجوافة الشتوية
اصطلاح يطلق على الجوافة التى تنضج ثمارها متأخرة أواخر أكتوبر ونوفمبر وتظهر فى السوق من نوفمبر إلى يناير وقد يعزى تاخير نضج هذه السلالات عن ميعاد النضج المعتاد (سبتمبر وأكتوبر) إلى ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية بمناطق زراعتها مما يؤخر من ميعاد بزوغ البراعم بحوالى شهر إلى شهر ونصف عن المعتاد وحيث تبدأ فى التزهير حوالى شهر الى شهر ونصف عن ميعاد التزهير للسلالات العادية حيث تزهر بداية من شهر يونيو بينما تزهر الجوافة العادية فى منتصف إبريل أى أن للبيئة تأثير على تأخير ميعاد النضج بالإضافة إلى ذلك هناك معاملات أخرى تؤخر من نضج الثمار كما هو جارى اتباعها فى محافظة القليوبية حيث يقوم بعض المنتجين بعمل قصف للبراعم الزهرية التى تظهر فى إبريل أو إزالة الثمار الصغيرة الحديثة العقد مع العناية بالتسميد العضوى والمعدنى مما يدفع الأشجار إلى إعطاء دورة نمو ثانية (دودة نمو الصيف) أواخر يونيو ويوليو فتزهر فى اغسطس وتعقد فى سبتمبر وتنمو خلال أكتوبر وجزء من نوفمبر وتتوقف عن النمو خلال انخفاض درجة الحرارة فى الشتاء ثم يكتمل النمو مع بداية الدفء فى الربيع حيث تباع الثمار فى هذه الحالة بأسعار مرتفعة الثمن والجدير بالذكر أن هناك سلالات تتصف بصفة التأخير فى النضج أى أن للتأثير الوراثى دور لا يقل أهمية عن التأثير البيئى فى تأخير النضج للثمار.ولا يفوتنا فى هذا المجال أن نذكر قيام معهد بحوث البساتين باستيراد سلالات من الجوافة البيضاء والحمراء من المكسيك وماليزيا تحت اسم المشروع "المحاصيل غير التقليدية" وقد تم زراعتها بحديقة تجارب الفاكهة بالمعهد لتقييمها وانتخاب أفضل السلالات منها والعمل على إكثارها خضريا ونشرها على المربين والمنتجين.