زراعة زهرة Ylang Ylang العطرية

بسم الله الرحمن الرحيم


زراعة زهرة Ylang Ylang العطرية
زراعة زهرة Ylang Ylang العطرية





تمتلك الأزهار معاني سامية، حيث يهديها البشر لبعضهم البعض تعبيرًا عن الحب والامتنان، كما يقومون بزراعتها بسبب أشكالها وألوانها التي تريح الناظر اليها، ولكن بعض أنواع الأزهار يمكن الاستفادة منها بشكل آخر؛ عن طريق استخدامها في صناعة العطور والزيوت العطرية، وتبلغ أرباح صناعة العطور أكثر من ثلاثين ألف مليار دولار، ويهتم علماء النبات دائمًا بطرق زراعة هذه الأزهار العطرية وتطويرها حتى تنتج كمية كبيرة من العطور والزيوت التي يمكن استخراجها من أجزاء النباتات المختلفة مثل اللحاء، الزهور والجذور الخاصة بهذه النباتات، وغالبًا ما يتم دمج عطر أكثر من زهرة عطرية معًا حتى يتم الوصول إلى رائحة فريدة وقوية، وسوضح هذا المقال إحدى هذه الأزهار العطرية؛ وهي زهرة Ylang Ylang.[١]
زهرة Ylang Ylang

زهرة Ylang Ylang يُطلق عليها أيضًا اسم شجرة العطور، ويعني اسمها زهرة الزهور في اللغة الفليبينية، وهي شجرة دائمة الخضرة من فصيلة القشديات يصل طولها إلى خمسة وعشرين متر تقريبًا، وتتميز بالأزهار الصفراء المتدلية والتي تمتلك رائحة عذبة وقوية، بالإضافة إلى احتواء الزهرة على خمسة بتلات صفراء، وفي فصل الربيع تنمو على شجرتها فاكهة تشبه فاكهة البرقوق التي تنمو في فصل الخريف، ويُعدّ موطن زهرة Ylang Ylang الرئيسي في الفلبين، وماليزيا، وجنوب الهند وجزر القمر، وتنمو في المناخات شبه الاستوائية والرطبة، ومع أنّ الزهور تنمو في هذه الشجرة في جميع أيام السنة؛ لكن أفضل الأوقات لقطف زهرة Ylang Ylang هي شهر مايو ويونيو؛ حيث إنّها تنتج أكبر كمية من الزيت في هذه الأشهر، كما أنّها في الليل تفرز رائحة أقوى من النهار، و لهذا السبب من المهم حمايتها من حشرة العثّ الليلي، وللحديث عن استخراج عطور زهرة Ylang Ylang فذلك يتم عن طريق عملية التقطيرالمتكرر، حيث إنّ التقطير الأول ينتج زيوتًا عطريةً عالية الجودة وغنية بالفوائد الصحية، أما التقطر الثاني فيمكن أن ينتج زيت عطري أقل جودة ويستخدم في صناعة الصابون ومواد التجميل.






فوائد زيت زهرة Ylang Ylang

يمتلك الزيت العطري المستخرج من زهرة Ylang Ylang العديد من الفوائد الصحية والنفسية عن طريق شم رائحته أو استخدام زيته العطري عن طريق دهنه على الجسم، ومن هذه الفوائد:

• يُحسّن المزاج عن طريق ارسال الرسائل العصبية إلى منطقة الدماغ التي تتحكم في العواطف، وبالتالي يقل معدل نبضات القلب ويحافظ ضغط الدم على مستوياته الطبيعية، ويقلل من مستويات التوتر، مما يؤدي إلى مقاومة حالات الإكتئاب عن طريق تحفيزه على الشعور بالهدوء والراحة.
• التخفيف من أعراض التهابات الجيوب الأنفية؛ كالسعال وآلام الحلق، بالإضافة إلى قدرته على خفض حرارة الجسم العالية وتخفيف آلام الصداع.
• تخفيف آلام الجسم والجروح، بالإضافة إلى مقاومة الالتهابات الجلدية.
• علاج مرض القدم الرياضي.
• يساعد على ارتخاء العضلات في حالات الشد العضلي.