الرحيق تعريفاً هو إفراز الغدد الرحيقية والأنسجة النباتية، سواء من الغدد الرحيقية الزهرية في الكأس الزهرية، كما في اليانسون والزعتر مثلاً، أم من غدد رحيقية على الأوراق كما في الكرز والقطن.
وللتوضيح نعرِّف الطل العسلي، والندوة العسلية.
فالطل العسلي مادة سكرية تنتج من بعض النباتات الحيّة التي توجد طبيعياً فيها، أو تنتج من جروح في أنسجة النبات أحدثتها الحشرات أو غيرها، كما في اللزاب والسنديان والبلّوط.
أما الندوة العسلية فهي إفرازات من حشرات كالمن والبسلا والحشرات القشرية.
وأما الرحيق المُتاح فهو الرحيق المجموع من قِبَل النحل، أي الذي يستطيع النحل جمعه والعودة به، وهو من الناحية الاقتصادية ثروة وطنية، لا يقبل جنيُها التأجيل.
يتعلق جمع الرحيق بثلاثة عوامل هي
الطقس
والغطاء النباتي
وطائفة النحل.
ولكل من هذه العناصر عوامله الخاصة. فالطقس جزء من المناخ، والمناخ مجموعة من الطقوس، وعنصراه الحرارة والرطوبة، ويتحكم المناخ والطقس في تركيب الغطاء النباتي وازدهاره.
أما الغطاء النباتي فتشكل عناصره النباتات الرحيقية أو الطلعية، والأشجار، والمحاصيل المعمرة والحولية، وشكل كأس الزهرة وحالته، وكمية الرحيق ونسبة حلاوته، وصفات خاصة بالنبات من إفراز الرحيق، وموعد الإفراز في مراحل التطوّر النباتي المختلفة، وفي فترات النهار من الصباح الباكر حتى الغروب، وتأثر ذلك بالحرارة والرطوبة الجوية والأرضية، وبالتربة بنيةً ومحتوى. فلكل هذه العناصر مجتمعة تأثير في التغيرات التي تطرأ على الكتلة الرحيقية وعلى الرحيق المتاح.
أما طائفة النحل (أو القفير) فأهم عناصره ملكة النحل: ميزاتها، وسلالتها، وعمرها، وعدد الشغالات السارحة، والحاضنة، وحجم الحضنة، والغذاء المتوفر من الرحيق وغبار الطلع. وهناك سلالات النحل المتأقلمة وفق المناطق الباردة والحارة والجافة، وحسب النبت السائد