اهمية الري لزيادة إنتاجية وحماية زراعات النباتات

اهمية الري لزيادة إنتاجية وحماية زراعات النباتات اهمية الري لزيادة إنتاجية وحماية زراعات النباتات تنظيم مياه الري … وسيلة فعالة لزيادة إنتاجية وحماية زراعات الخضر .. فالمياه تعتبر من أهم عناصر الحياة لكافة الكائنات في هذا الكون الواسع الفسيح مما يستوجب المحافظة علي كل قطرة ماء . كذلك هي الأساس للزراعة واستصلاح الصحاري والتي تستهدف توفير الغذاء والكساء للبشر . وفي مصر يعتبر نهر النيل المورد الرئيسي للمياه وتبلغ الحصة السنوية من مياه النيل نحو 55،5 مليار م3 وهي قيمة ثابتة منذ اتفاقيات النيل في عام 1959 يضاف إليها 7 مليار م3 مصدرها الأمطار والمياه الجوفية ومياه الصرف الزراعي المعالج . ويستهلك النشاط الزراعي نحو 80 – 85 % من إجمالي المياه المتاحة بينما استهلاك الصناعة والمنازل نحو 9 – 10 % ، 5 % علي التوالي . وينخفض سنويا نصيب الفرد المصري من المياه نتيجة تزايد عدد السكان بمعدل 2.1 % حيث يصل عدد السكان حاليا نحو 100 – 105 مليون فرد وبالتالي يبلغ نصيب الفرد نحو 600 م3 / السنة والذي يعتبر تحت خط الأمان العالمي والمقدر بنحو 1000 م3 سنويا . وتؤثر محدودية الموارد المائية المتاحة سلبيا علي عمليات استزراع الأراضي الجديدة وبالتالي ضرورة إيجاد الوسائل الملائمة لتحقيق الاستفادة القصوى من تلك الموارد بغرض توفير احتياجات التنمية الزراعية والصناعة والاستهلاك المنزلي . وهذا يتطلب قيام الدولة بالعديد من الإجراءات والمشاريع لترشيد وتوفير المياه بهدف تنظيم مياه الري بالإضافة إلي زيادة وعي السكان بأهمية الحفاظ علي المياه في كافة المجالات . أضرار الإسراف وعدم تنظيم مياه الري • تسبب ارتفاع رطوبة التربة وخاصة في الأراضي الطينية الثقيلة وزيادة مستوي الماء الأرضي وبالتالي إعاقة عمليات تنفس الجذور ونمو البادرات والنباتات الصغيرة . بالإضافة إلي انتشار أمراض أعفان الجذور والذبول وموت البادرات وظهر أمراض الطماطم الملطخة والبرونزية والتشقق الحلقي في الطماطم والبياض الدقيقي والقلب الأسود في البطاطس وزيادة أعداد الآفات الحشرية مثل الحفار والدودة القارضة وذبابة الفاصوليا فضلا عن الحشائش نتيجة عدم تنظيم مياه الري . • يؤدي لارتفاع منسوب الماء الأرضي وبالتالي تجمع غاز ثاني أكسيد الكربون وخروج غازات ضارة للنباتات وزيادة تركيز بعض العناصر مثل الحديد وتصبح سامة للنباتات بالإضافة إلي قلة الأكسجين في منطقة نمو الجذور وبالتالي انخفاض حيوية النباتات . • انخفاض خصوبة التربة نتيجة زيادة ذوبان العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات وبالتالي ظهور نموات نباتية ضعيفة قابلة للإصابة بالآفات . • زيادة ملوحة التربة وبالتالي منع زراعة وإنبات العديد من المحاصيل وظهور أمراض فسيولوجية مثل مرض احتراق حواف أوراق قلب الخس . • تسبب خلال فترة التزهير وعقد الثمار لنباتات الفلفل إلي سقوط الأزهار وتشويه الثمار المتكونة . • يؤدي إلي انفجار رؤوس الكرنب أثناء نضجها وبالتالي لا تصلح للتسويق . • تسبب انتشار أمراض العفن والذبول وتبقع الأوراق في زراعات الفراولة . • ظهور نموات جانبية وتصلب أعناق رؤوس الثوم وتقليل قدرة المحصول علي التخزين بالإضافة إلي انتشار أمراض العفن الأبيض وحشرات الحفار وديدان التربة والحشائش . • زراعات الشمام حساسة للري الغزير والتي تسبب زيادة تلف الثمار وانخفاض حلاوتها . تنظيم مياه الري يرتبط بنوعية المحاصيل وعمر النباتات يرتبط تنظيم مياه الري بنوعية المحاصيل وعمر النباتات ودرجات الحرارة ونوعية التربة كما يلي : • ترشيد الري وتنظيم مياه الري يساعد علي دفع النباتات إلي التزهير ومنع تساقط الأزهار والعقد الصغير في نباتات الفاصوليا . • عدم الإسراف في ري الفاصوليا يعطي الفرصة لانتشار الجذور وتشجيع نمو جذور عرضية مما يقلل الإصابة بذبابة أوراق الفاصوليا . • تحتاج الشتلات الصغيرة للطماطم إلي ريات خفيفة ثم تتزايد الكميات عند نقل الشتلات إلي الأرض المستديمة يليها تقليل معدلات الري بعد التزهير والعقد مع عدم التعطيش . كذلك إجراء الري علي فترات قصيرة وبكميات قليلة وعدم وصول مياه الري الي ظهر المصاطب منعا لتعفن الثمار . • في زراعات البطاطس يتم الري الخفيف في المراحل الأولي للنمو منعا لتعفن التقاوي وموت البادرات بينما تزداد مياه الري خلال مرحلة تكوين الدرنات نظرا لتزايد النشاط الفسيولوجي للنباتات لأن نقص المياه في هذه المرحلة يسبب قلة وصغر حجم الدرنات المتكونة . • عدم انتظام الري في زراعات البطاطس يسبب انتشار الأمراض الفسيولوجية مثل تجوف القلب والاسمرار داخل الدرنة . كما يؤدي زيادة الري إلي تشوه الدرنات بينما التعطيش يسبب تشقق التربة وبالتالي تعرض الدرنات المتكونة للإصابة بفراشة ( سوسة ) درنات البطاطس وبلفحة الشمس . • في زراعات البطاطس في العروة الصيفي يتم إيقاف الري قبل الحصاد بنحو 7 أيام لضمان الجفاف المناسب للتربة لتسهيل عملية التقليع ولصلابة قشرة الدرنات وبالتالي حمايتها من الإصابات الميكانيكية أثناء التقليع والتعبئة . • تقليل معدلات الري عند اكتمال النمو النمو الخضري للوبيا منعا لتهيج النباتات ثم تتزايد نسبيا عند العقد وامتلاء القرون . • في زراعات الكوسة والخيار يتم استمرار الري مع الجمع حتي انتهاء المحصول وجفاف النباتات وتكون فترات الري قصيرة أثناء الصيف وتطول أثناء الشتاء . بينما في البطيخ يتم إيقاف الري قبل الجمع بنحو 7- 10 أيام لزيادة حلاوة الثمار . • يساعد الري بالتنقيط وتجنب الري بالغمر و تنظيم مياه الري في تقليل الإصابة بأمراض البياض الدقيقي في القرعيات . طرق تنظيم مياه الري والحفاظ عليها • الالتزام بالمساحات المحصولية والتي تقررها الدولة وتطبيق المقننات المائية الموصي لكل محصول . • تقليل مساحات المحاصيل ذات الاحتياجات المائية الكبيرة مثل الأرز وقصب السكر والموز . • زراعة أصناف الأرز مبكرة النضج مثل سخا 102 ، سخا 103 وزيادة مساحات بنجر السكر لانخفاض استهلاكه للمياه ومدة مكوثه في التربة مقارنة بقصب السكر. • إلغاء نظام الري بالغمر ( السطحي ) وتطبيق طرق الري الحديث مثل الري بالتنقيط والذي يوفر نحو 60 – 80 من حجم المياه المستخدمة . كذلك تعمل علي انتظام توزيع مياه الري وتقليل مشاكل تطبيل الأرض وبالتالي تحسين خصوبة التربة وتقليل آفات التربة وتوفير الوقت والجهد وتقليل تكاليف العمالة . ويعتبر نظام الري بالتنقيط انسب نظم الري في الأراضي الجديدة . وعند الري بالتنقيط في زراعات الخضر يتم إيقاف الري كل نصف ساعة ولمدة 10 ق لأن إعطاء الماء دفعة واحدة يعيق تنفس الجذور وزيادة الإصابة بالأعفان . • وتتطلب طرق الري الحديث – تنظيم مياه الري – دعم الدولة للمزارعين المستخدمين لتلك الطرق وإجراء الصيانة الدورية لشبكات الري بالتنقيط . • إجراء الري في الصباح الباكر أو عند الغروب لانخفاض درجات الحرارة مع تقليل كميات مياه الري عند انخفاض درجات الحرارة في الشتاء . • في الأراضي الرملية أو عند ارتفاع درجات الحرارة يتم الري علي فترات قصيرة للتغلب علي مشاكل تسرب المياه والبخر بينما في الأراضي الثقيلة والجو البارد تكون علي فترات طويلة وذلك لانخفاض الفاقد عن طريق التسرب في التربة أو البخر . • تأهيل شبكتي الترع والمصارف وتطهير المجاري المائية وإزالة الحشائش وورد النيل وتبطينها بالخرسانة وتركيب بوابات ذاتية التحكم في توزيع المياه في نهايات الترع لمنع تسرب المياه الي المصارف . • في الأراضي الجديدة يجب تحليل مياه لمعرفة نسبة الملوحة بحيث لا تزيد عن 1300 – 1500 جزء في المليون في زراعات الخضر مع إجراء التحليل سنويا لتلافي ارتفاع نسبة الملوحة والتي تسبب تدهور إنتاجية المحاصيل المنزرعة . • مساهمة الإرشاد الزراعي في زيادة وعي المزارعين بترشيد مياه الري وتطبيق طرق الري الحديث بهدف تنظيم مياه الري بالإضافة إلي مساهمة وسائل الأعلام في توجيه السكان الي طرق ترشيد استخدام المياه في المنازل والصناعة بغرض زيادة الكفاءة الاقتصادية للمياه.