01-01-2022, 10:34 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو مميز |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Feb 2014 |
العضوية: |
1632 |
المشاركات: |
106 [+] |
بمعدل : |
0.03 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
منتدى تكنولوجيا صناعة الالبان
بسم الله الرحمن الرحيم
معلومات عن صناعة لبن الزبادي
معلومات عن صناعة لبن الزبادي
لبن الزَّبادي هو اللبن الرّوب أو الرائب، أي المُتخثّر الجامد الذي خرج منه زبده ودسمه، وفي اللغة العربيّة رابَ يرُوب رَوْباً فهو رَائِبْ، وهو لبنٌ شبه سائل يكون مُخمَّراً لإعطائه قوامه ومذاقه، ويمتاز بأنّ له قواماً مائعاً سلساً وبأنّ طعمه حامض بعض الشيء لاحتوائه على حامض اللاكتيك.
يُصنع لبن الزّبادي من العديد من أنواع الحليب؛ فمن المُمكن إنتاجه من لبن الأبقار أو الماعز أو حتى جاموس الماء، وبصُورةٍ عامّة يُمكن القول أنّ الرائج هو تصنيع لبن الزبادي من حليب البقر في الولايات المتحدة الأمريكية وبلاد شمال أوروبا، بينما يَميل المُصنّعون في تركيا وجنوب شرقي أوروبا لاستخدام حليب الأغنام والماعز، وأمّا حليب جاموس الماء فإنه رائجٌ في الهند ومصر بدرجة أساسية.
توجد العديد من القِصص والحكايات عن كيفيَّة صناعة لبن الزبادي للمرة الأولى، فمن المُحتمل أن بدايته كانت في آسيا الصغرى (تركيا حالياً)، فمن الرائج حتى الآن صنعه في منازل العائلات التركية، ويكون ذلك عن طريق غلي الحليب في أوعية غير مُغطّاة لتبخير ما فيه من مياه، وبعد ذلك يتمّ تبريده وخلطه مع كميّة بسيطة من لبن الزبادي المعدّ مسبقاً، ومن ثم تخميره لعدة ساعات، وأمّا الشركات المُصنّعة الحديثة لهذا المنتج فهي تميل إلى إضافة مواد صلبة من الحليب إليه لإعطائه قواماً ثابتاً مثل البودنغ، كما أنها تضيف إليه في العادة بكتيريا اللاكتوز وغيرها لتخمير اللبن وإعطائه طعماً فريداً؛ حيث يُوضع لأربع أو خمس ساعات في حرارة 44 درجة مئوية لإعطائه شكله النهائي.
كيفية صناعة لبن الزبادي
مع أنّ صناعة لبن الزبادي غير شائعة في المنزل، إلا أنها ممكن بسهولة ولا تتطلَّبُ الكثير من الأدوات؛ فالأغراض الأساسية المُحتاجة لصناعة لبن الزبادي في أيّ مكانٍ هي: إناء تسخين، ووسيلة لقياس الحرارة وتغطية الإناء، وإناء لحفظه في الثلاجة؛ حيث يُمكن إضافة لبن الزبادي الجاهز إلى المزيج للتعويض عن البكتيريا الخاصّة بالتخمير؛ فاللبن الجاهز يحتوي ما يكفي من البكتيريا الحيَّة التي تستطيع تخمير كميّةٍ جيّدةٍ من الحليب لو وُضعت فيها.
يُصنع لبن الزبادي من الحليب الطازج، حيث يتم تسخينه في إناء أولاً حتى تصل حرارته إلى قرابة 85 درجة مئوية، ويُحرّك لفترة من الوقت، ومن ثمّ يُترك ليبرد حتى حرارة 46 درجة؛ حيث تزداد سماكة قوام اللبن في هذه المرحلة وتموتُ البكتيريا التي تُسبّب إفساده، ومن ثُمّ تُمزج مع البكتيريا الخاصة بالتخمير أو اللبن الجاهز، ويُترك مدّة خمس ساعات ليبرد، ويُمكن تركه لفترةٍ أطول حوالي ثماني ساعات ليُصبح قوامه أكثر سماكةً ومذاقه أقوى.
المحتوى الغذائي للبن الزبادي
يُعدّ لبن الزبادي مَصدراً غنيّاً وصحيّاً للعديد من أنواع المواد المُغذّية؛ فهو مَصدر مُمتاز لمعادن الكالسيوم والبوتاسيوم، وللبروتينات الضروريّة في بناء خلايا الجسم وتطويرها، كما أنّ فيه العديد من أنواع الفيتامينات، وكميّة السعرات الحراريّة الموجودة فيه قليلة نسبياً.
تَنصح الوكالات الحكوميّة الأمريكيّة جميع الأشخاص البالغين من العمر تسع سنواتٍ أو أكثر بتناوُل ثلاث حصصٍ على الأقل من مُنتجات الحليب ومشتقّات الألبان يومياً، ويُمكن للبن الزبادي التعويض عن هذه الحصص. يحتوي كلّ ربع كيلوغرام من لبن الزبادي الطازج والصَّرف على حوالي 14 غراماً من البروتين، وعشرين غراماً من السكريات، كما يحتوي على قرابة نصف الحصة اليومية المنصوح بها للإنسان البالغ من الكالسيوم، وأيضاً كميّة كبيرة من معدن الفوسفور والبوتاسيوم، وكذلك على كميّةٍ كبيرةٍ من فيتامين الريبوفلافين (ب2) وكذلك ب12.
الفوائد الصحيّة للبن الزبادي
يُنصح عند شراء لبن الزبادي بالاعتماد على العلامات التجاريّة المُسجَّلة ضمن الفئة العضوية؛ لأنها تُصنع من حليب مأخوذ من أبقار لا تتعرّض للمواد الصناعيّة أو الكيميائية المؤذية، كما يُنصح بأن يكون لبن الزبادي مُسوَّقاً على أنه مُصنّع من أبقار تتغذّى على العشب الطبيعي بنسبة مائة في المائة، فهي تُعطي حليباً أكثر غنىً بالمواد المغذّية الطبيعية.
من الفوائد الصحيّة الكبيرة لهذا اللبن احتواؤه على العَديد من البكتيريا الحيّة القادرة على إفادة جسم الإنسان، وتُظهر الأبحاث أنّ هذه البكتيريا قادرة على أن تبدأ نشاطها الفاعل بعد أن تدخل الجهاز الهضمي لجسم الإنسان، وعندها تساعد هذه البكتيريا الجهاز الهضمي في أداء عمله، وتُسهّل امتصاص المَواد المُغذّية الموجودة في الطعام، كما تظهر الأبحاث في هذا المجال أنّ لدى البكتيريا في لبن الزبادي القدرة على تَسهيل مرور الطّعام عبر الأعضاء الهضميّة وتنقّله فيما بينها، كما أنّه يُقلّل إمكانية الإسهال والأمراض الهضمية، كما تُساعد هذه البكتيريا على تكسير جزيئات السكر بحيث يُصبح امتصاصها أسهل.
يُخفّض لبن الزبادي مخاطر ارتفاع ضغط الدم، ونظراً لاحتوائه على الكالسيوم مع اللاكتوفيرين -هو نوع من أنواع البروتينات- فهو يساعدُ على حماية العظام وتقويتها؛ فبروتين اللاكتوفيرين يُساعد على بناء الخلايا التي تبني العظام في الجسم، وأظهرت الدراسات أنّ له أهميّة كبيرة في المساعدة على نموّ العظام بالجسم ومحاربة الهشاشة العظمية، ويحتوي لبن الزبادي على البكتيريا النافعة التي تُطهّر الجسم من الفضلات، وتسهّل عمليّة الهضم، وتحارب انتفاخات البطن، كما أنّه يوقف الإسهال، ويُقوّي المعدة والجهاز الهضمي والدورة الدموية
|
|
|