|
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-27-2011, 11:51 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||
|
المنتدى :
منتدى الصحة والغذاء
سرطان الثدي : منذ عشرة سنوات في فصل الربيع وبينما أنا جالس في مكتبي تلقيت اتصالاً هاتفياً من امرأة اسمها betty لديها سؤال حول سرطان الثدي // لدي تاريخ قوي مع سرطان الثدي في العائلة ، كل من أمي وجدتي توفيتا من هذا المرض وكذلك أختي الكبرى /45/ سنة تم التشخيص عن إصابتها بالمرض مؤخراً ومن خلال هذا التاريخ لا يمكنني إلا أن أشعر بالخوف والقلق على ابنتي /9/ سنوات التي ستبدأ الحيض قريباً ومن احتمال إصابتها بالسرطان/ خوفها كان واضحاً في صوتها وتابعت / لقد قرأت العديد من الأبحاث التي تظهر أن التاريخ العائلي مهم ومؤثر جداً وأنا أخشى أن يكون من المحتوم أن تصاب ابنتي بالمرض ، أحد الاحتمالات التي أفكر بها أن تقوم ابنتي بعملية استئصال لثدييها هل لديك نصيحة ؟؟ هذه المرأة عالقة في حالة صعبة جداً وعليها الاختيار سواء أن تدع ابنتها تكبر لموت محتم أو أن تنضج وتتابع حياتها بدون ثدي على الرغم من أن الفكرة قاسية ومتطرفة إلا أنها تدور في أذهان العديد من النساء في العالم . هذه الأسئلة قد زادت بشكل كبير بعد التقارير والدراسات التي دارت حول اكتشاف الجين المسبب لسرطان الثدي brca-1)) والعناوين العريضة للمقالات التي نشرت في ال نيويورك تايمز وغيرها من الصحف والمجلات قد اعتبرت أن هذا الاكتشاف تطور هائل . هذا سبب رعب كبير بين الأشخاص الذين يوجد تاريخ عائلي للإصابة بالمرض كما سبب حماساً بين العلماء وشركات الأدوية ، حيث يوجد احتمال كبير أن التقنيات الحديثة ستساعد في التغلب على مخاطر الإصابة بمرض السرطان من خلال إجراء فحوص جينية للنساء حيث أنهم يأملون أن يتمكنوا من التلاعب بهذه الجينة بطريقة تمكن من منع الإصابة بالمرض أو علاجه . بدأ الصحفيون بترجمة وكتابة مقاطع وأجزاء صغيرة من هذه الدراسة حيث قاموا بالتركيز على الأثر المميت لهذه الجينة وبالتأكيد هذا التركيز أدى إلى ازدياد المخاوف وقلق الأمهات من أمثال betty أجبتها : // من البداية يجب أن أقول أنني لست طبيباً ولا يمكنني مساعدتك في التشخيص ولا إعطائك نصيحة طبية حول العلاج ، ولكن يمكن أن أشرح لك بالتفصيل أكثر عن هذه الدراسة إذا كان هذا يساعدك . هذا ما أردته ، أجابت المرأة ، أخبرتها قليلاً عن الدراسة الصينية عن أهمية الغذاء وأنه بمجرد امتلاك الإنسان لجين مسبب للمرض لا يعني أبداً أن مصيره المحتوم هو الإصابة بهذا السرطان والدراسات العليا بينت أن نسبة قليلة جداً من السرطانات يمكن أن تعود أسبابها كلياً للجينات . لقد دهشت بأنها لا تعرف سوى القليل عن التغذية فقد ظنت أن الجينات هو العامل الوحيد المسبب للمرض ولم تكن تعرف أن التغذية تلعب دوراً هاماً في الإصابة بسرطان الثدي تحدثنا لمدة ( 20- 30) دقيقة وهذا وقت قصير جداً بالنسبة لموضوع بهذه الأهمية ولكن مع انتهاء الحديث شعرت وكأنها لم تقتنع تماماً بما أخبرتها ربما هذا يعود إلى طريقتي المحافظة والعلمية بالحديث أو ربما قررت مسبقاً المتابعة بتلك العملية شكرتني على وقتي وأنهينا الحديث ثم رحت أفكر بعدد المرات التي طرحت علي أسئلة حول حالات مرضية متنوعة ولكن هذه المرة مختلفة بالتأكيد . ولكن betty لم تكن المرأة الوحيدة حيث تلقيت مكالمة من امرأة أخرى قلقة على ابنتها أيضاً وتفكر بنفس الإجراء وأخرى وقد أجرت عملية استئصال لأحد ثدييها هل يجب عليها استئصال الثدي الآخر أيضاً كإجراء وقائي. من المعروف جداً أن سرطان الثدي هو موضوع اهتمام كبير في مجتمعنا وخاصة أن 1 من كل 8 نساء أميركيات سوف يشخص إصابتها بالمرض خلال فترة حياتها ( هذا من أكبر نسب الإصابة في العالم ) . منظمات التي تعني بمرض سرطان الثدي والتخلص منه تعتبر ناشطة بشكل كبير ومنتشرة بشكل واسع عالمياً ربما لأنه يثير الرعب في نفوس النساء أكثر من باقي الأمراض . والآن عندما أتذكر حديثي مع betty أفكر أنه بإمكاني إعطاء تصريح أكثر قوة وتأكيد عن الدور الذي تلعبه التغذية في سرطان الثدي مع أنه لا يمكنني إعطاء نصيحة طبية ولكن المعلومات التي أعرفها حالياً ربما لها فائدة أكبر لها فماذا يجب أن أقول لها الآن ؟؟؟ العوامل المساعدة على الإصابة ( عوامل الخطر ) : يوجد على الأقل 4 مسببات هامة لسرطان الثدي والتي تتأثر بشكل كبير بالتغذية كما هو موضح بالشكل التالي ومعظم هذه الارتباطات مؤكدة في الدراسات الصينية حمية غنية بالمنتجات الحيوانية والكربوهيدرات يزداد احتمال الإصابة عندما تكون المرأة - تساعد على التبكير بسن الإحاضة قد بدأت المحيض بسن مبكرة تزيد عمر الوصول إلى سن اليأس تأخر سن اليأس تزيد معدل الهرمونات الأنثوية في الدم تمتلك معدلات عالية من الهرمونات المؤنثة في الدم تزيد معدل الكولسترول في الدم ارتفاع نعدل الكولسترول في الدم باستثناء معدل الكولسترول في الدم كل هذه العوامل تتوزع ضمن نفس النطاق : وجود معدلات مفرطة من الهرمونات المؤنثة سواء الاستروجين والبروجسترون يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان . النساء الذين يعتدون نظام غذائي غني بالأغذية والمنتجات الحيوانية مع التقليل من الأغذية النباتية يبدؤون بالإحاضة باكراً ويصلون لسن اليأس بشكل متأخر وكذلك يمتلكون نسبة ومعدلات عالية من الهرمونات المؤنثة خلال فترة حياتهم كما هو موضح بالمخطط وحسب الدراسات الصينية مدة التعرض للأستروجين هي أكثر ب 2.5 – 3 مرات على الأقل عند النساء الغربيات بالمقارنة مع النساء الصينيات عموماً هنالك اختلاف كبير في هذا الموضوع الهام وباستعمال كلمات واحد من أهم مجموعات البحث في مرض سرطان الثدي : // هناك أدلة قاطعة أن معدلات الأستروجين هي عامل محدد وهام لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي // الأستروجين يساهم بشكل مباشر في العملية السرطانية أو التسرطن كما أنه يعتبر مؤشر على وجود الهرمونات الأنثوية الأخرى وهذا يلعب دور في الإصابة بالسرطان ، هذا الارتفاع في الهرمونات المؤنثة ( الأستروجين والهرمونات الأخرى المرتبطة بها ) هو نتيجة استهلاك النظام الغذائي الغربي التقليدي الغني بالدسم والبروتين الحيواني وقليل الاحتواء على الألياف النباتية . الاختلاف في معدلات الأستروجين بين المرأة الصينية الريفية والمرأة الغربية هو العامل الأكثر وضوحاً وتميزاً حيث بين أن تقرير سابق أن انخفاض معدلات الأستروجين حوالي 17 % يؤثر بشكل واضح في مخاطر الإصابة بالسرطان وذلك عند المقارنة بين البلدان المختلفة فتخيل الذي يفعله انخفاض حوالي 26-63% من هذا الهرمون حوالي 8-9 سنوات من التعرض له كما وجدنا في الدراسة الصينية . هذا التركيز على أن سرطان الثدي والإصابة به معتمدة على مستويات الأستروجين ومدة التعرض له خلال الحياة هو تفكير صحيح وعميق لأن الحميات والأنظمة الغذائية تلعب دوراً كبيراً في الوصول إلى معدلات الأستروجين المرتفعة وهذا يعني أن يمكن الوقاية من سرطان الثدي من خلال اعتماد أغذية تساعد على إبقاء مستويات الأستروجين منخفضة وتحت السيطرة . ولكن للأسف معظم النساء لا يعرفون هذه الحقيقة ولو أن هذه المعلومات قد تم إعلانها بطريقة مدروسة ومنطقية قابلة للتصديق من قبل منظمات الصحة العامة ، أظن أن عدد كبير من النساء الشابات ستتخذ العديد من الخطوات لتجنب الإصابة بهذا المرض الكريه . المواضيع العامة ( المشاكل العامة ) : الجينات : معظم النساء اللاتي يخفن من المرض غالباً لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بهذا المرض ووجود التاريخ العائلي يعني أن الجينات تلعب دوراً في تطور سرطان الثدي لكنني أسمع العديد من الأشخاص يقولون وباقتناع أن السبب كله يعود إلى الوراثة والعائلة وينكرون أن بإمكانهم القيام بأي شيء لمساعدة أنفسهم هذا الاستسلام القاتل يخلص هؤلاء النساء من إحساسهم بالمسؤولية تجاه صحتهم ويقلل من الاحتمالات المتاحة لديهم . صحيح أنه عند وجود تاريخ عائلي من الإصابة فهناك احتمال أكبر للإصابة بالمرض ولكن واحدة من أهم الدراسات بينت أنه يوجد أقل من 3 % من الحالات التي تكون فيها الإصابة مرتبطة بالتاريخ العائلي على الرغم من أن دراسات أخرى وجدت نسباً أعلى من الحالات المرتبطة بالتاريخ العائلي فإن النسبة العظمى من السرطان عند الأميركيات لا ينتج عن أسباب عائلية أو عن الجينات ومع ذلك تبقى هذه الفكرة هي المسيطرة والأكثر انتشاراً . وضمن نطاق الجينات وتأثيرها على المرض فإن كل من brca-1وbrca-2 قد حصلا الاهتمام الأكبر منذ اكتشافها عام 1994 هذه الجينات عند وجودها تؤكد على وجود مخاطر أعلى للإصابة بكلا سرطاني الثدي والمبيض هذه الجينات يمكن أن تنتقل من جيل لآخر ولهذا فهي جينات موروثة . وضمن الحماسة التي انتشرت عند اكتشاف هذين الجينين تم تجاهل الكثير من الحقائق : أولاً : فقط 0.2% من الأفراد تحمل الصيغة اللازمة لامتلاك هذين الجينين أي ( 1كل 500) وذلك بسبب ندرة ظهور هذين الجينين وبالتالي فإن نسبة ضئيلة جداً من حالات الإصابة بالمرض مرتبطة مع وجود الجينين . ثانيا:هذين الجينين ليسا الجينات الوحيدة التي تشارك في تطور المرض هناك العديد من الجينات الأخرى وسيتم اكتشافها بالتأكيد . ثالثاً : وجود كل من brca-1وbrca-2 وغيرها من الجينات المسبة لسرطان الثدي لا يعني بالتأكيد الإصابة بالمرض يمكن أن تتواجد الجينات دون أن يصاب الإنسان بالمرض حيث أن العوامل البيئية وعوامل التغذية تلعب دوراً مركزياً وجوهرياً في أن يتم التعبير عن هذه الجينات للإصابة بالمرض . دراسة حديثة لخصت 32 دراسة سابقة والتي ربطت وحددت الإصابة بسرطان الثدي والمبيض مع النساء الذين يمتلكون الجينين brca-1وbrca-2 والتغلب على المرض كان بنسبة 65% بالنسبة لسرطان الثدي و39% لسرطان المبيض عند عمر 70 للنساء الذين يحملون brca-1 والنسبة كانت 45% و 11% بالترتيب بالنسبة لحملة الجين brca-2 والنساء الذين يحملون هذه الجينات بالتأكيد هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ، ولكن حتى بين هؤلاء النساء يوجد الكثير من الأسباب للإعتقاد أن انتباه واهتمام أكبر بالنظام الغذائي سوف يثمر بجهود واضحة و نتيجة مميزة . حوالي 50% من النساء الذين يحملون هذه الجينات النادرة لا يصابون بالمرض . وباختصار وعلى الرغم من أن اكتشاف الجينين قد منح بعداً آخر لقصة مرض سرطان الثدي ولكن الاهتمام الزائد والمبالغ بهذا الجين وبارتباط المرض بالجينات هو أمر غير مطلوب . أنا لاأقول أن نقلل من أهمية معرفة كل ما بإمكاننا معرفته عن هذه الجينات من أجل أقلية النساء التي تمتلكه ولكن يجب أن نذكر أنفسنا أن هذه الجينات بحاجة إلى ما يساعدها على الظهور والتعبير سرطانياً وذلك حتى تصبح قادرة على المشاركة في تشكيل المرض والتغذية يمكن أن تؤثر على ذلك التصوير وإجراء الإجراءات الوقائية غير المعتمدة على التغذية : مع كل هذه المعلومات الجديدة عن المخاطر المرتبطة بالعائلة والجينات تتشجع النساء غالباً على إجراء تصوير لفحص وجود سرطان الثدي وهذا يعتبر خطوة جديدة خاصة بالنسبة للنساء اللذين ظهر بالفحص امتلاكهم لجينات brca ولكن من المهم أن نتذكر أن كل هذه الإجراءات لا تعتبر وقاية من الإصابة بالمرض . التصوير هو عبارة عن مراقبة لنعرف إذا كان المرض قد تطور لحالة ملحوظة بعض الدراسات بينت أن مجموعة النساء التي تقوم بإجراء التصوير الماموغرافي بشكل متكرر تعيش أو تكون مدة حياتها أطول مقارنة مع الذين لا يقومون بهذا الإجراء حيث يدل هذا على أن العلاج تكون فرصة أكبر للشفاء عند الاكتشاف المبكر للمرض . دراسة إحصائية تدعم فكرة الفحص الدائم للإكتشاف المبكر للمرض والعلاج المبكر بينت أنه من خلال هذه الإجراءات يمكن منذ تشخيص المرض أن يبقى المريض حياً لأكثر من 5 سنوات وهذا أكبر من أي رقم آخر قد وضع . معنى الكلام أن هذه الحملة على إجراء الفحوص والصور الدورية ساعدت العديد من النساء على اكتشاف المرض بشكل مبكر وعند اكتشافه بشكل مبكر فإن احتمال أن يؤدي إلى الموت خلال 5 سنوات هو ضئيل جداً وذلك بغض النظر عن العلاج وكنتيجة قد ازداد العمر المفترض الذي تبقى فيه مريضة السرطان حية وذلك ليس بسبب تطور العلاج ولكن بسبب الاكتشاف المبكر للمرض . بالإضافة إلى الطرق السابقة هناك طرق أخرى لا تعتمد على التغذية وتستخدم للوقاية وخاصة بالنسبة للنساء المعرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بسرطان الثدي بسب تاريخ عائلي و / أو وجود الجين brca، وهذه الإجراءات الوقائية تتضمن أدوية معينة مثل tamoxifemو/ أو إجراء استئصال للثديين . ال tamoxifem هو واحد من أكثر الأدوية المستخدمة في الوقاية من سرطان الثدي شيوعاً ولكن النتائج والفوائد طويلة الأمد غير واضحة تماماً . دراسة أميركية هامة بينت أن هذا استهلاك الدواء خلال فترة أربع سنوات من قبل النساء المعرضات بشكل كبير للمرض قد خفض نسبة حالات المرض حوالي 49% وهي نسبة مؤثرة ولكن هذه الفائدة قد تكون مقتصر على النساء التي يكون لديها معدلات الأستروجين عالية جداً وبنفس الوقت لا يجب أن نتحمس بشكل زائد لهذا الدواء . دراستين أوروبيتين أقل أهمية لم تنجحا في الوصول إلى أية فوائد إحصائية ملحوظة لهذا الدواء مما سبب زيادة الشك حول فعالية هذا الدواء الخيالية المفترضة ، كل هذا بالإضافة إلى التخوف من أن هذا الدواء يزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة القلبية- سرطان الرحم- حدوث تخثر في الأوعية الدموية .... الخ ولكن الفوائد التي يقدمها في مجال الوقاية من سرطان الثدي تبقى أكبر من المخاطر . تم دراسة أدوية بديلة عن الtamoxifem ولكن وجد أن هذه الأدوية ذات فعالية محدودة و / أو تبقى بعض الأعراض الجانبية والمشاكل الأخرى نفس التي تنتج عن ال tamoxifem الأدوية مثلtamoxifem والنسخ الجديدة منه تعتبر أدوية مضادة للأستروجين anti astrogen وتكمن فعاليته في التقليل من نشاط وإفراز الأستروجين المعروف بتأثيره على زيادة مخاطر السرطان . ولكن سؤالي هو بسيط جداً : لماذا لا نتساءل عن سبب ارتفاع الأستروجين منذ البداية وعندما ندرك أن أصل السبب هو التغذية لماذا لا ننصح السبب . نحن الآن نمتلك من المعلومات لنعلم أن نظام غذائي فقير بالبروتين الحيواني والدسم وغني بالأغذية النباتية سوف يخفض من مستويات الأستروجين .، ولكننا بدل أن نقترح تغيير في النظام الغذائي ننفق مئات الملايين من الدولارات لتطوير أدوية قد تكون أو لاتكون مفيدة وعلى الأغلب أن يكون لها الكثير من الأعراض الجانية غير المرغوبة . إن قدرة الأنظمة الغذائية على التأثير على مستويات الهرمونات الأنثوية معروف منذ زمن بعيد ولكن هناك دراسة حديثة مؤثرة في هذا المجال وجد أن هناك عدة هرمونات أنثوية التي تزداد عند سن البلوغ قد انخفضت بنسبة 20-30% وحتى (50% بالنسبة للبروجسترون ) وذلك ببساطة من خلال اتباع الفتيات بين ال 8 و10 سنوات لنظام غذائي قليل بالأغذية الحيوانية والدسم لمدة 7 سنوات . هذه النتائج مذهلة لأنه يمكن الحصول عليها من خلال اتباع نظام غذائي بسيط وخلال فترة زمنية مؤثرة وهامة في حياة الفتيات الشابات حيث تبدأ البذور الأولى لمرض السرطان بالنمو ، هؤلاء الفتيات اتبعوا حمية تعتمد على أقل من 28% دسم وأقل من 150 ميلي غرام كولسترول في اليوم ( حمية نباتية حديثة ) وأنا واثق أنه لو اتبعوا حمية تتجنب تماماً المنتجات الحيوانية وبعمر مبكر لكانت الفوائد أكثر بكثير زمنها تأخير سن البلوغ وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي في مراحل قادمة من حياة هؤلاء الفتيات . بالنسبة للنساء المعرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الثدي هناك 3 خيارات : الانتظار وعدم اتخاذ أي إجراء – أخذ دواءtamoxifem لبقية حياتهم – أو إجراء عملية استئصال للثدي . ولكن يجب أن يكون هناك خيار رابع هو اتباع نظام غذائي خالي من المنتجات الحيوانية فقير بالكربوهيدرات وذلك بالإضافة لوجود المراقبة الدائمة .أنا أنصح بالخيار الرابع وذلك حتى للنساء اللواتي قمن باستئصال أحد الثديين . وبشكل عام فإن استخدام النظام الغذائي كعلاج فعال لبعض الأمراض معروف عموماً في الوسط الطبي وذلك مثل أمراض القلب المتطورة ، المراحل المتطورة من melanoma ( سرطان جلدي قاتل ) سرطان الكبد وتم استخدامها في دراسات اختبارية على الحيوانات . علاج استبدال الهرمونات أو بديل الهرمونات : Hrt الآن يجب أن نذكر باختصار آخر موضوع عن سرطان الثدي وهو هل يجب اتباع علاج بديل الهرمونات hrt والذي يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي . العديد من النساء يستعملون ال hrtمن أجل التخفيف من العوارض غير السارة والمزعجة لسن اليأس ، حماية صحة العظام ، والحماية من أمراض انسداد الشريان التاجي . ولكن في هذه الفترة أصبحت حقيقة معروفة أن هذا العلاج ليس مفيداً لتلك الدرج التي كنا نظنها وأنه يسبب لعديد من الآثار الجانبية أنا أكتب حول هذا الموضوع في وقت مناسب وذلك لأن النتائج لبعض الدراسات الهامة حول hrt واستخدامه تم نشرها في آخر العام السابق وبشكل أكثر تحديداً كل من الدراستين : دراسة الصحة الأولية للمرأة ( whi) والدراسة بعنوان القلب واستبدال الأستروجين والبروجسترون (hers ) وجد أنهم بين النساء اللواتي يعتمدن على hrt لمدة 2-5 سنوات أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي قد زادت حوالي 26% حسب دراسة whi وحوالي 30% حسب hersوهذه الدراسات مستمرة . وقد تبين أن زيادة الهرمونات الأنثوية حسب ( hers ) بالفعل يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان . ومن المعروف أن علاج hrt يترافق مع انخفاض معدلات الإصابة بانسداد الشريان التاجي ولكن هذا ليس صحيحاً دائماًَ حيث بينت دراسة ( whi ) أنه بين كل 10.000 حالة ناجحة لأعراض سن اليأس بواسطة ال hrt بين النساء وقد زادت 7 نساء بأمراض القلب .، 8 نساء بالجلطات وهذا هو عكس المتوقع وبالتالي فإن إصابة hrt قد يزيد من مخاطر أمراض القلب وانسداد الشريان التاجي .ولكن من ناحية أخرى كان له أثر إيجابي على سرطان colorectal وعلى مرض ترقق العظام من بين كل 10.000 امرأة قد قل عدد المصابات بالسرطان ستة والمصابات بترقق العظام خمسة . ومن خلال دراسة الأرقام السابقة نجد أن علاج hrt قد يكون ضاراً أكثر ما هو مفيد ويمكن أن نترك لكل امرأة القرار حول هذا الموضوع وذلك حسب الأمراض والأعراض المزعجة التي تخشاها بشكل أكبر كما يفعل معظم الأطباء المعالجين ولكن هذا القرار قد يكون صعباً للنساء اللواتي يعانين من أعراض سيئة لسن اليأس .على هؤلاء النساء الاختيار بين متابعة حياتهم مع التأثيرات المزعجة العاطفية والجسدية لسن اليأس مع نسبة قليلة للإصابة بسرطان الثدي أو التخفيف من هذه الأعراض بواسطة hrt ولكن زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي وزيادة نسبة الإصابة بالأمراض القلبية ، وخلال الفترة الماضية قد صرفنا بلايين الدولارات على تطوير وتحسين هذا العلاج وكلما حصلنا عليه هو زيادة بعض الإيجابيات ولكن قد زاد معها سلبيات كثيرة وتسمية هذه الأعراض الجانبية الخطيرة بالسلبيات لا يعبر أبداً عن حجم المشكلة . أنا أقترح بدل الاعتماد على علاج hrtهو الاعتماد على الغذاء والمناقشة كالتالي : خلال السنوات النشطة من حياة المرأة فإن معدلات الهرمونات الأنثوية تكون مرتفعة مع أنها تكون أقل أو مرتفعة بشكل أقل عند النساء اللواتي يعتمدن على الأغذية النباتية . عند وصول المرأة لسن اليأس من الطبيعي أن ينخفض إنتاج ومعدل الهرمونات الأنثوية لتصل إلى الحد الأدنى ولكن عند الوصول لسن اليأس فإن معدلات هذه الهرمونات لا تنخفض عند آكلات النباتات بشكل حاد كما هو الأمر عند النساء اللذين يعتمدون على اللحم ومن خلال استخدام أرقام افتراضية لشرح وتدعيم المبدأ فإن المعدلات لدى آكلات النباتات يمكن أن تنخفض من 40----15 بينما عند آكلات اللحوم من 60----15 هذا التبدل الكبير في المعدلات هو ما يسبب أعراض سن اليأس وبالتالي فإن نظام غذائي معتمد على النباتات سوف يقلل من الأعراض الشديدة لانخفاض نسبة الهرمونات ولسن اليأس . هذه المناقشة جدية ولها أهميتها لأنها مبنية على الوقائع ولكن من المفيد وجود دراسات أخرى في نفس المجال ولكن حتى لو أن الدراسات المستقبلية لم تؤكد هذه التفاصيل لكن يبقى أن الحمية النباتية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي وأمراض القلب وذلك لأسباب أخرى وبالتالي يمكن أن تكون أفضل من أي دواء و يجب عليا أن نغير طريقة تفكيرنا بحيث نعتمد ببساطة على استراتيجية غذائية آمنة بدل اللجوء إلى الأدوية ، الهرمونات والعمليات الجراحية. منقول |
||||||||||||||||
مواقع النشر |
الكلمات الدليلية |
الثدي, سرطان |
|
|