أهمية العوامل المناخية على التربة وما تحتها

أهمية العوامل المناخية على التربة وما تحتها

تغير المناخ ظاهرة عالمية تحدث بشكل مستمر منذ نشأة الأرض، أصبح تغير المناخ قضية علمية وسياسية رئيسية خلال العقد الماضي من الزمن، هناك دورات باردة وساخنة ملحوظة في تاريخ مناخ الأرض، وللمناخ تأثير على التربة واضح.
أهمية العوامل المناخية على التربة

يتم التحكم في تكوين التربة من خلال العديد من العوامل بما في ذلك العوامل المناخية مثل:

• درجة الحرارة.
• هطول الأمطار.

تؤثر هذه المعلومات المناخية على تكوين التربة بشكل مباشر من خلال توفير الكتلة الحيوية وظروف التجوية، المعلومات الرئيسية للمناخ التي تؤثر بشكل مباشر على تكوين التربة هي مجموع درجات الحرارة النشطة ونسبة الهطول إلى التبخر، وهي تحدد قيم استهلاك الطاقة لتكوين التربة وتوازن المياه في التربة، وآلية التفاعلات العضوية والمعدنية، وتحويل المواد العضوية والمعدنية، وتدفق محاليل التربة.
أهمية العوامل المناخية على ما تحت التربة

_ يؤدي الاحترار المناخي المستقر التدريجي إلى تغييرات لا رجعة فيها في المصفوفة المعدنية للتربة (معادن التربة) أي ما تحت التربة، تؤدي التغيرات في العوامل الخارجية لتكوين التربة (درجات الحرارة وتهطل) إلى تحول العوامل الداخلية (الطاقة، الهيدرولوجية ، البيولوجية).
يؤدي تغير المناخ إلى زيادة طاقة تدمير معادن التربة مما يؤدي إلى تبسيط المصفوفة المعدنية بسبب تراكم المعادن المقاومة للعوامل الجوية، سيؤدي إلى فقدان وظيفة التربة للحفاظ على الخصوبة وزيادة الاعتماد على الأسمدة المعدنية.
_ يتم التحكم في تنمية التربة على نطاق واسع من خلال ثلاثة عوامل رئيسية، وهي المناخ والمواد الأصلية ونوع الغطاء النباتي.
يُتوقع آثار تغير المناخ على تنمية التربة بشكل رئيسي من خلال التغيير في ظروف رطوبة التربة وزيادة درجة حرارة التربة ومستويات ثاني أكسيد الكربون.
_ يؤثر المناخ على مستويات رطوبة التربة من خلال التأثيرات المناخية المباشرة (هطول الأمطار ، وتأثيرات درجة الحرارة على التبخر) ، والتغيرات التي يسببها المناخ في الغطاء النباتي ، ومعدلات نمو النبات ، ومعدلات استخراج مياه التربة بواسطة النباتات وتأثير مستويات ثاني أكسيد الكربون المحسنة على نتح النبات، قد تؤدي التغييرات في تدفقات مياه التربة أيضًا إلى المناخ نفسه وقد تساهم في ظروف الجفاف عن طريق تقليل الرطوبة المتاحة وتغيير أنماط الدوران وزيادة درجات حرارة الهواء، من بين العوامل المختلفة التي تتحكم في عملية تنمية التربة.
_ لعوامل المناخ مثل الرطوبة ودرجة الحرارة وثاني أكسيد الكربون تأثيرات متغيرة على عمليات التربة وخصائصها المختلفة ذات الصلة بخصوبة التربة وإنتاجيتها، ولا يمكن النظر إلى هذه التأثيرات لعوامل تغير المناخ بشكل منفصل، لأن أحد العوامل يؤثر على الآخر والتأثير الناتج يكون معقدًا.
_ تكون كل هذه التأثيرات خاصة بالمنطقة بدرجة كبيرة، اعتمادًا على حجم تغير المناخ وخصائص التربة والظروف المناخية.
تأثير العوامل المناخية على الصخور

يلعب المناخ دورًا محددًا في تكسير الصخور إلى تربة ورواسب، وهي عملية تُعرف باسم التجوية، ويؤثر المناخ على الصخور بعدة طرق مختلفة:

• كيميائيًا

تزداد التجوية الكيميائية عادةً مع ارتفاع درجات الحرارة وهبوط المطر ، مما يعني أن الصخور في المناخات الحارة والرطبة تشهد معدلات أسرع من التجوية الكيميائية مقارنة بالصخور في المناخات الباردة والجافة.

• فزيائياً

تحدث التجوية الفيزيائية في كثير من الأحيان في المناخات الباردة، لأن المعادن المختلفة داخل الصخور تتوسع وتتقلص بمعدلات مختلفة عند تسخينها وتبريدها.
تؤدي دورات التدفئة والتبريد المتكررة في النهاية إلى تكسر الصخور، تشهد مناخات الصحراء والجبل مجموعة واسعة من درجات الحرارة من منخفضة إلى عالية خلال النهار والليل، وهو ما يفسر تكسر الصخور المعروفة باسم التجوية الفيزيائية.

• البيولوجية

تحدث التجوية البيولوجية عندما تكسر الكائنات الحية الصخور، جذور الأشجار، على سبيل المثال، يمكن أن تكسر الصخور بنفس الطريقة التي تشبك بها الرصيف، المناخات الدافئة والرطبة هي الأكثر ملاءمة للحياة، على النقيض من التنوع الغني للحياة في الغابات المطيرة، بالمقارنة بين التنوع الغني للحياة في الغابات المطيرة، على سبيل المثال، وندرة الحياة في الصحراء الجافة أو القطب الجنوبي المتجمد.
وبالتالي، فإن معدلات التجوية البيولوجية تكون أسرع في المناخات الدافئة الرطبة مثل تلك الموجودة في المناطق الاستوائية. [1]
تأثير العوامل المناخية على توزيع الكائنات الحية

عوامل أحيائية العوامل غير الحية مثل الجانب أو الجهات ومنها مثلاً أن المنحدرات المواجهة للشمال أبرد وأغمق من المنحدرات المواجهة للجنوب في نصف الكرة الشمالي.
العوامل الحيوية: العوامل الحية، على سبيل المثال توافر الغذاء، المزيد من الغذاء سيمكن المزيد من الكائنات الحية من العيش
كما أن هناك العوامل المناخية: منها تأثيرات الطقس، على سبيل المثال المطر، المزيد من المطر يعني المزيد من المياه، مما يدعم حياة أكثر ويؤثر على توزيع الكائنات الحية.
ومن العوامل المؤثرة تأثيرات التربة: على سبيل المثال درجة الحموضة في التربة، يؤثر الرقم الهيدروجيني على نمو نباتات معينة حيث يؤثر الرقم الهيدروجيني على عمل الإنزيم
تواجه الموائل المائية مشاكل فريدة مقارنة بالموائل الأرضية، وتشمل هذه المشاكل:

• اختراق الضوء على سبيل المثال تنمو العوالق بشكل أفضل في الطبقات العليا من الماء بسبب كثافة الضوء العالية.
• التيارات تنقل الكائنات الحية.
• يتم بعد ذلك غسل النباتات والحيوانات بعيدًا ما لم تلتصق بأشياء (مثل طيور البط البري والعديد من الأعشاب البحر ية).
• حركة الموجة تتحرك وتضر الكائنات الحية
• ينتج عن محتوى الملح تكيف الكائنات الحية مع المياه العذبة أو المياه المالحة.
• هذا يسبب مشاكل مع دخول الماء أو الخروج من الكائنات الحية وخلاياها.
• يعيش البط الصغير في مياه البحر وليس المياه العذبة.
• يجب أن تكون الكائنات الحية في برك شاطئ البحر قادرة على تحمل التغيرات في الملوحة (بسبب هطول الأمطار والتبخر).
• تركيز الأكسجين أقل.
• المد والجزر على سبيل المثال مقدار الوقت الذي تتعرض فيه الكائنات الحية أو مغمورة بها.
• تفقد النباتات الشاطئية الماء عند انخفاض المد.
• الكائنات الحية الموجودة على الشاطئ لها أصداف أو صمغ للاحتفاظ بالمياه. [2]

تأثير المناخ على النبات الطبيعي

يحتاج النبات الطبيعي حتى ينمو إلى عدة مقومات، مثل الماء ودرجة الحرارة والمناخ، لذا فإن تأثير المناخ على النبات الطبيعي هو تأثير مهم وحيوي بشكل كبير.
زادت تركيزات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الغلاف الجوي من مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحوالي 270 ميكرولتر مول 1 إلى التركيزات الحالية البالغة 360 ميكرولتر مول 1.
من المتوقع أن تؤدي الزيادات في غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، إلى ارتفاع متوسط ​​درجات الحرارة بمقدار 2-3 درجات مئوية بحلول عام 2050 وحتى بمقدار 4.5 درجة مئوية بحلول عام 2100 بعد الميلاد معًا، مع نوبات أكثر تواترا من نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يتوقع معه تأثر النبات الطبيعي.
المناخ هو أحد المحركات الرئيسية لنمو الكائنات الحية وتوزيع الأنواع، وبالتالي، فإن المناخ المتغير لديه القدرة على تغيير تكوين مجتمعات النباتات والتربة والتفاعلات بينها. [3]