طورت الزراعة من قبل العديد من الشعوب المستقلة جغرافياً
أصول قديمة
طورت الزراعة من قبل العديد من الشعوب المستقلة جغرافياً، وتقترح الأدلة أن أول ظهور لنشاط زراعي كان في الهلال الخصيب.
فى عام 9،500 ق.م.، بدأ المزارعون في اختيار وزراعة محاصيل غذائية ذات ميزات معينة. على الرغم من وجود دلائل على إستخدام أكثر تبكيرا للحبوب البرية، ولكن لم تظهر المحاصيل المؤسسة للزراعة الا بعد عام 9،500 ق.م. في البداية ظهر قمح ايمر وقمح الحبة الواحدة، بعدها ظهر الشعير، والبسلة، والعدس، والكتان.
بحلول عام 7000 ق.م. كانت عمليتي بذر البذور والحصاد قد وصلوا إلى مصر. وفى عام 6000 ق.م. كانت الزراعة قد رسخت على ضفاف نهر النيل. وفى نفس الزمان؛ لكن في مكان آخر، كانت الزراعة قد طورت بشكل مستقل في الشرق الأقصى، لكن مع زراعة الأرز وليس القمح الذى يعتبر المحصول الأساسى. في عام 5000 ق.م.السومريين كانوا قد قاموا بتطوير لب تقنيات الزراعة والتى تتضمن زراعة الأرض المكثفة الواسعة المجال، الرى المنظم، وإستخدام العمالة المتخصصة.
تقترح الأدلة أن الذرة تم إستئناسها لأول مرة في الأمريكتان ما بين الفترة من 3000 إلى 2700 ق.م.. البطاطس، و الطماطم، و الفلفل، والعديد من أصناف البقول
العصور الوسطى
خلال العصور الوسطى، قام المزارعون المسلمين في شمال إفريقيا و الشرق الأدنى بتطوير ونشر التقانة الزراعية والتى تتضمن نظم الري المبنية على مبادىء الهيدروليك والهيدروستاتيك، وإستخدام الماكينات مثل السواقى، وماكينات رفع المياه، والسدود، والخزانات.
قام المسلمون بكتابة كتب إرشادية زراعية ولكن تطبيقها مكاني(أى يجب تعديلها حتى تناسب مناطق أخرى)، وكانوا السبب في الإنتشار الواسع للمحاصيل مثل: قصب السكر، الأرز، الموالح، المشمش، القطن، الخرشوف، الزعفران، وقام المسلمون أيضا بجلب اللوز، و التين، ومحاصيل تحت استوائية مثل الموز إلى إسبانيا .
من النهضة الأوروبية حتى عصرنا الحالى
لقد ساعد إختراع نظام تدوير المحاصيل أثناء العصور الوسطى، وإستيراد المحراث الذى إخترعه الصينيون، على تحسين الكفاءة الزراعية بمقدار كبير.