استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية قوانين المنتدى
العودة   منتدى الزراعة السعودي > المنتديات الزراعية > منتدى زراعة النخيل


التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار في نخيل البلح

يختص بكل مايتعلق بزراعة النخيل من البذرة او الشتلة الى التسميد - التلقيح - الامراض - جني الثمرة



  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-14-2015, 06:27 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو جديد
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2015
العضوية: 3685
المشاركات: 25 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عاطف محمد إبراهيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى زراعة النخيل
التلقيح و الإخصاب في نخيل البلح
دكتور/ عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة – جامعة الإسكندرية - مصر
تعد عملية التلقيح من الأهمية بمكان, حيث تتوقف عليها كمية المحصول الناتج و الذي يعكس إلى حد كبير نجاح أو فشل عقد الثمار, وعلى ذلك يجب إعطاء تلك العملية كل الاهتمام و العناية و القيام بها و إتمامها على الوجه الأكمل, كما و يجب أن ينصب اهتمام الزراع على تحدد الوقت الأمثل لإجراء هذه العملية و مراعاة المصدر المأخوذ منه اللقاح.
وكما هو معروف أن نخيل البلح نبات ثنائي المسكن أي أن الأزهار المذكرة تحمل على نبات , بينما تحمل الأزهار المؤنثة على نبات آخر مستقل, ومن ثم فإن كمية المحصول الناتج و كذلك جودته تتوقف إلى حد بعيد على نجاح حدوث عمليتي التلقيح و الإخصاب بكفاءة عالية.
وقد يحدث التلقيح طبيعياً بوسائل متعددة مثل الرياح أو الحشرات التي تنقل اللقاح من الأزهار المذكرة إلى مياسم الأزهار المؤنثة, إلا أن نسبة العقد عادة ما تكون منخفضة, خاصة و أن حبوب اللقاح ثقيلة الوزن و لزجة, كما أن الزهرة المؤنثة لا تمتلك المقومات (اللون الزاهي و الرائحة العطرة) التي تجذب الحشرات إليها هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى, فإنه لكي تحدث نسبة عقد مرضية بواسطة الوسائل السابقة, فلابد من زراعة عدداً من الأشجار المذكرة (الأفحل) مساوٍ لعدد النخلات المؤنثة, ومن ثم تصبح زراعة أشجار النخيل غير اقتصادية, نظراً لتخصيص نصف المساحة تقريباً لزراعة الأفحل التي لا تثمر. من هنا أدرك الأقدمون أهمية التلقيح اليدوي منذ زمن بعيد مضى.
موعد التزهير:
أن العمر الذي يصل فيه النخيل إلى مرحلة التزهير يختلف باختلاف الصنف و التربة و طريقة الإكثار سواء كانت جنسية (البذرة) أو خضرية (الفسيلة), حيث يصل النخيل الناتج بالطريقة الخضرية إلى مرحلة التزهير بعد حوالي 4 – 6 سنوات من الزراعة بالبستان المستديم, في حين يستغرق الأمر حوالي 10 سنوات بالنسبة للنخيل الناتج من البذور. كذلك يتباين العمر الذي يثمر فيه النخيل باختلاف الأرض و نوعيتها, فالنخيل المنزرع في أرض ضعيفة يزهر مبكراً عن مثيله المنزرع بأرض قوية, وربما يرجع ذلك إلى إحساس النخلة بأهمية المحافظة على النوع ومن ثم فهي تصل إلى مرحلة التزهير مبكراً, أو ربما يتأخر التزهير المنزرع بأرض قوية كنتيجة لزيادة النمو الخضري للأشجار القوية.
وتتواجد الأزهار سواء كانت مذكرة أو مؤنثة داخل كيزان مستطيلة مستدقة الطرفين, صلبة شبيهة بالجلد, لونها أخضر مغطاة بزغب كالقطيفة, و الأغاريض المذكرة أعرض و أوفر نمواً من الأغاريض المؤنثة. وعندما تتفتح الأزهار تبرز عراجينها البيضاء الصغيرة مصفوفة و متلاصقة على الشماريخ, وقد يستمر تتابع تفتحها مدداً تختلف من أسبوعين إلى شهر تقريباً.
تبدأ الأشجار المذكرة في إخراج أزهارها قبل الأشجار المؤنثة. ينتج الفحل الواحد من 10 – 30 إغريضاً (كوزاً), و يختلف هذا العدد باختلاف الصنف و قوة الفحل و توافر الغذاء. وتبدأ الذكور في إخراج أزهارها بداية من شهر يناير إلى إبريل. وعندما يتم الأغريض نموه و نضجه, ينشق طولياً و تبرز الشماريخ الحاملة للأزهار, وبعد ساعتين من انشقاقه تتفتح المتوك و يتناثر منها قدراً كبيراً من اللقاح, غير أن الزراع يعمدون إلى قطعه قبل الانشقاق الطبيعي. أما إناث النخيل, فإنها تبدأ في التزهير في أوائل فبراير في معظم المناطق, وقد تتأخر حتى أوائل أبريل خاصة في المناطق التي تميل للبرودة. و يتأثر عدد الأغاريض التي تحملها النخلة المؤنثة بعدة عوامل منها المستوى الغذائي للنخلة, فعادة ما تحمل النخلة الضعيفة عدد أقل من الأغاريض مقارنة بمثيلتها النامية في أرض خصبة قوية. وعادة ما تحمل النخلة المؤنثة ما بين 8 – 10 أغاريض وقد يصل العدد إلى 20 في النخلة المعتنى بها.
انتخاب ذكور النخيل:
تعود الزراع في الكثير من مناطق زراعة النخيل على عدم إعطاء أهمية كبيرة لانتخاب الأفحل, التي غالبا ما يتم انتخابها أو إكثارها جنسياً ثم تعطى أسماء الأصناف المأخوذة منها, هذا على الرغم من أن أزهار إناث النخيل قابلة للتلقيح بلقاح أي فحل. وفي جمهورية مصر العربية, يطلق زراع النخيل اسم الصنف على الفحل, حيث يقال فحل سيوي أو فحل حياني عندما يكون الفحل شبيه بأحد هذين الصنفين و هكذا.
وعموماً فإنه يجب مراعاة الشروط التالية عند اختيار الأفحل:
1 – أن يتناسب ميعاد نضج اللقاح مع ميعاد تزهير الأشجار المؤنثة أو ربما يسبقه قليلاً وذلك في حالة استخدام اللقاح الطازج.
2 – أن يكون هناك توافق جنسي بين حبوب اللقاح المستخدمة في التلقيح و أزهار الإناث التي تلقح لها, حيث تذكر بعض المراجع أنه في بعض الأصناف يتحسن العقد إذا استخدم طراز معين من الأفحل, ومن ثم وجب التحري عن الفحل الذي يناسب إخصاب أزهار الأنثى وهذا ما يعبر عنه بالتوافق الجنسي.
3 – يجب أن يكون اللقاح ذو حيوية عالية ورائحة شديدة يمكن معرفتها من ارتفاع نسبة العقد بعد التلقيح.
4 – أن يكون لدى الفحل القدرة على إنتاج عدد كبير من الكيزان (الأكمام) الزهرية ذات الأحجام الكبيرة.
5 – عدم تساقط الأزهار المذكرة من على الشماريخ, بال يجب أن تبقى ملتصقة بها لأطول فترة.
6 – إعطاء كميت كبيرة من حبوب اللقاح الحية القادرة على القيام بوظيفتها.
7 – أن ينتج اللقاح المستخدم ثماراً ذات صفات جيدة.
8 – إن أفضل الأفحل ما كان أعمارها تتراوح بين 10 – 60 عاماً, و ببلوغ الفحل سن السبعين تقل درجة إخصابه تدريجياً.
عدد الذكور اللازمة للتلقيح:
كما سبقت الإشارة, فإن عملية التلقيح يمكن أن تتم بالطرق الطبيعية مثل الرياح أو الحشرات,غير أن نسبة العقد في هذه الحالة تكون منخفضة, و بالتالي لا تعطي ضمانات كافية للحصول على محصول تجاري من الناحية الاقتصادية, وعلى ذلك فإن التلقيح الصناعي اليدوي يُعد أمراً ضرورياً للحصول على محصول مرتفع. ومن ثم يمكن زراعة عدد محدد من الذكور بجوار النخلات المؤنثة, أو حتى قي أماكن بعيدة عن الأشجار المؤنثة, طالما أنه يمكن أخذ اللقاح منها ونقله لتلقيح أزهار الأشجار المؤنثة المنزرعة في مناطق أخرى. وعلى ذلك كان السؤال ما هي أفضل نسبة من الأشجار المذكرة إلى الأشجار المؤنثة و التي تحقق أفضل محصول, أو بمعنى آخر كم فحل يمكن تخصيصه يكفي لتلقيح عدد محدد من الأشجار المؤنثة؟ وفي هذا الصد يذكر البحاث و الزراع أن فحل واحد يكفي لتلقح أزهار 25 شجرة مؤنثة.
وفي المتوسط يلزم 5 شماريخ مذكرة لتلقيح سوباطة مؤنثة, و أن متوسط عدد ما يحمله الفحل هو 10 – 20 إغريضاً, و إذا أخذنا الحد الأدنى لعدد الأغاريض (10), و إذا كان كل إغريض يحتوي في المتوسط على 180 شمراخاً, فإن عدد العذوق المؤنثة التي يمكن لذكر واحد أن يلقحها = 180 ×10 ÷ 5 = 360 عذقاً مؤنثاً . و إذا علمنا أن متوسط ما تحمله النخلة المؤنثة هو عشرة عذوق, فإن ذكر النخيل الواحد يكفي لتلقيح 36 نخلة ( 360÷ 10), غير أن المتبع هو تخصيص ذكر واحد لكل 25 أنثى لضمان تواف اللقاح اللازم لتلقيح النخلات المؤنثة.
إعداد و تجهيز اللقاح:
عند بدأ انشقاق الأغريض المذكر, يقطع من أسفله بواسطة محش حاد ثم تستخرج الشماريخ و تنشر تحت أشعة الشمس بعيداً عن تيارات الهواء, وتترك لمدة يوم أو يومين, فتنفتح المتوك طولياً عن كميات كبيرة من حبوب اللقاح التي تندفع منها, ويجب عدم جمع الشماريخ إلا بعد جفافها حتى لا تتلف إذا ما جمعت طرية.وتجدر ملاحظة أن اللقاح الذي يجمع في غرفة جافة و تحت حرارة الجو الاعتيادية يستطيع الاحتفاظ بحيويته طوال موسم التلقيح ( 2 – 3 أشهر).
و المتبع عادة في معظم مناطق زراعة النخيل في العالم هو أنه عندما يصل الطلع إلى تمام نضجه, يقطع ثم يشق طولياً و يخرج منه الإغريض, الذي يقطع إلى أجزاء, كلٍ منها يحمل عدة شماريخ, وهذه تنشر في أطباق من الورق أو على أوراق جافة في مكان مهوى بعيداً عن تيارات الهواء أو أشعة الشمس المباشرة مع تقليبها يومياً و لمدة 2 – 3 أيام, وبعد أن يتم تجفيفها, تُخزن في مكان جاف حتى لا تتعفن.
وفي حالة معاملة كميات كبيرة من حبوب اللقاح, فإنه يمكن استعمال غرابيل يوضع بأسفلها وعاء لجمع اللقاح المتساقط من الأزهار. ثم توضع حبوب اللقاح الجافة بعد إعدادها في صندوق محكم من الخشب أو الصفيح وذلك لحمايتها من الحشرات, كذلك يمكن تنفيض الشماريخ الجافة و استقبال اللقاح المنتثر على ورق أو صواني ووضعه في زجاجات واسعة الفوهة ذات غطاء محكم وبذلك يمكن حفظه لمدة زمنية أطول.
وللتقليل من تكاليف فصل و إعداد اللقاح وزيادة كميته, تم التفكير في طريقة ميكانيكية لاستخلاص حبوب اللقاح. تتلخص هذه الطريقة في قطع الشماريخ الزهرية صباح كل يوم و توضع في أكياس ورق بيضاء وتحفظ بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة وتنقل لغرف التجفيف, ثم تفرغ من الأكياس وتوضع على هزاز ميكانيكي يدور بمعدل 1800 لفة/ دقيقة لبضعة ثوانٍ ثم تترك لمدة 7 – 10 أيام حتى تجف ثم يعاد هزها مرة أخرى لفصل الأجزاء الصغيرة المختلطة بها, تعبأ بعدها في برطمانات زجاجية وتخزن مباشرة. وقد ثبت أن هذه الطريقة تزيد معدل استخلاص اللقاح بحوالي 40 ٪ مقارنة بالطريقة اليدوية, كما أن حيوية اللقاح المستخلص بهذه الطريقة تكون مرتفعة عن حيوية اللقاح المستخلص يدوياً.
فترة حيوية حبوب اللقاح:
تختلف حيوية اللقاح من طراز مذكر لآخر وذلك لاختلاف التركيب الوراثي بين هذه الطرز, فعلى سبيل المثال, , وجد الصبروت (1979) أن حيوية لقاح طراز بنت عيشة كانت أعلى من حيوية لقاح طرز أخرى, حيث قدرت نسبة حيوية لقاح طرز الزغلول, السماني, الحياني, بنت عيشة ومخلوط لقاح هذه الطرز مجتمعة كالآتي على التوالي 81,44 ٪ ’ 79,15 ٪, 80,48 ٪, 84,32 ٪ و أخيراً 78,71 ٪. كما أثبتت النتائج التي تحصل عليها عن تأثير التخزين على حيوية حبوب لقاح بعض الطرز المذكرة لنخيل البلح أن حيوية اللقاح الطازج كانت أعلى بصفة عامة عن حيوية اللقاح المخزن سواء على درجة حرارة الغرفة أو درجة الثلاجة العادية (المنزلية) بغض النظر عن الطرز المدروسة, وكانت الحيوية كالتالي:86,95 ٪, 81,45 ٪, 73,79 ٪ لحبوب اللقاح الطازجة, المخزنة في الثلاجة و المخزنة على درة حرارة الغرفة على التوالي.
وتجدر ملاحظة أن حيوية اللقاح الطازج تكون أعلى من حيوية اللقاح المخزن, ومن ثم يفضل استخدامها في تلقيح أزهار النخلات المؤنثة, إلا أنه في بداية الموسم تكون هناك حاجة ماسة لكميات كبيرة من اللقاح وذلك لكثرة الأغاريض المؤنثة التي تحتاج للتلقيح بالنسبة للأغاريض المذكرة الناضجة. هذا بالإضافة إلى أنه في نهاية موسم التلقيح يكون هناك غائض من اللقاح. وفي هذا الصدد يلجأ الزراع في بعض المناطق بحفظ اللقاح لمدة عام لاستعماله في تلقيح الأزهار المؤنثة للأصناف المبكرة. وقد أصبحت عملية تخزين اللقاح من موسم لآخر معروفة و متبعة في الكثير من مناطق زراعة النخيل في العالم.
ومن المفضل حفظ اللقاح في آنية محكمة الغلق تحتوي على كلوريد كالسيوم , و أن أفضل العبوات عبارة عن قوارير بلاستيك أو أكياس يسع كل منها في حدود 80 – 100 جرام. كذلك يمكن تخزين اللقاح بصورة مُرضية لمدة 2 – 3 أسابيع على درجة حرارة الغرفة (لا تزيد عن 25 م؛ ), و إذ كانت الرطوبة النسبية لا تتعدى 10 ٪, فإنه يمكن تخزين اللقاح في ثلاجة عادية لمدة عام, مع ملاحظة أن التجميد لا يعطي نتائج أفضل عن تخزين اللقاح على درجة 4 م؛.
ولقد قام إبراهيم (1989) بدراسة تأثير تخزين اللقاح على درجات حرارة و نسبة رطوبة جوية مختلفة على حيوية اللقاح و وجد أن انخفاض درجة الحرارة وكذلك الرطوبة النسبية خلال فترة التخزين حفظت حيوية اللقاح عند مستويات معقولة, كما دلت النتائج أيضاً أن اللقاح يمكن أن يحتفظ بحيويته عندما تخزن الشماريخ الزهرية المذكرة الجافة دخل الأغاريض المخزنة على درجة حرارة الغرفة وفي وجود كلوريد الكالسيوم اللامائي. كما يمكن الإبقاء على حيوية اللقاح عند مستويات جيدة إذا حفظ اللقاح في عبوات محكمة الغلق و حفظها في مجففات تحتوي على كلوريد الكالسيوم. غير أنه يمكن القول بصفة عامة أن حيوية حبوب اللقاح الطازجة كانت أعلى من تلك المخزنة.
وعادة ما تقدر حيوية حبوب اللقاح إما عن طريقة الصبغ بصبغة الأسيتوكارمن أو عن طريقة الإنبات المباشر وهي الأفضل حيث أنها تعطي فكرة مبدئية حقيقية عن مدى حيوية اللقاح المستخدم.
ولدراسة إمكانية تقدير حيوية اللقاح عن طريق الصبغ و كذلك الإنبات, قام إبراهيم (1989) باختبار حيوية حبوب لقاح الطراز المذكر للصنف شقراء النامي بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية, وقد استخدم في هذه التجربة لقاح طازج لنفس الموسم و لقاح مخزن من المواسم السابقة, وكانت معاملات التخزين كالتالي:
بالإضافة إلى النظم المدونة بجدول (1) كانت هناك بعض المعاملات الأخرى وهي:
ز – تركت الشماريخ الزهرية داخل الأغاريض وغلفت بكيس من قماش القطن, ثم وضعت في مجفف يحتوي على كلوريد الكالسيوم و تركت على حرارة الغرفة.
ح – تركت الشماريخ الزهرية داخل الأغاريض وغلفت بكيس من قماش القطن و تركت في جو غير متحكم في رطوبته النسبية على درجة حرارة الغرفة.
ط – حبوب لقاح طازجة لنفس الموسم (مقارنة).
أخذت حبوب لقاح كل مجموعة (معاملة) لاختبار حيويتها باستخدام طريقتي الصبغ و الإنبات, وقد تحصل على النتائج المدونة بجدول (2), يتضح من هذه النتائج أن اختبارات الحيوية سواء بالصبغ أو الإنبات دلت على أن حيوية حبوب اللقاح الطازجة كانت أعلى مقارنة بحبوب اللقاح المخزنة بأي من النظم المشار إليها.
و لمعرفة تأثير بعض المواد الكيميائية على إنبات حبوب اللقاح لبعض الطرز المذكرة (البرحي, الحلاوي و المجهل) وكذلك على نمو الأنبوبة اللقاحية, لاحظ إبراهيم (1989) أن إنبات حبوب اللقاح وكذلك نمو الأنبوبة اللقاحية يختلف من طراز لآخر, وربما يرجع ذلك للاختلافات الوراثية بين هذه الطرز. كما ظهر أن إنبات حبوب اللقاح و متوسط طول الأنبوبة اللقاحية يزداد مع التركيزات المنخفضة لحمض البوريك, و أن أعلى نسبة إنبات وكذلك أقصى استطالة للأنبوبة اللقاحية حدث عند تركيز 50 جزء في المليون, أما التركيزات الأعلى من ذلك أدت إلى انخفاض نسبة الإنبات و استطالة الأنبوبة اللقاحية, كما لوحظ أيضاً أن التركيزات المرتفعة من إندول حمض الخليك (100 و 200 جزء في المليون) أدت إلى نقص كبير في نسبة إنبات حبوب اللقاح, كما أن معظم الأنابيب اللقاحية انفجرت, وربما يعود هذا الانفجار إلى التركيزات العالية من إندول حمض الخليك قد غيرت من قيمة الضغط الأسموزي داخل الأنبوبة اللقاحية مسببة انفجارها. كما أدى وجود حمض الجبريليك في بيئة الإنبات بتركيز 100 جزء في المليون إلى استطالت الأنبوبة اللقاحية في جميع المعاملات الأخرى.
جدول (1)

النظامدرجة الحرارةالرطوبة المسبية
أصفر مصفر
بصفر م20 - 50
ج10 مصفر
د10 مغير متحكم فيها
هحرارة الغرفة (حوالي 25م)صفر
وحرارة الغرفة (حوالي 25م)غير متحكم فيها

فترة قابلية الأزهار المؤنثة للتلقيح:
دلت بعض الدراسات أن مياسم الأزهار المؤنثة لنخيل البلح تظل مستعدة لاستقبال حبوب اللقاح لفترات مختلفة قد تصل لعشرة أيام أو أكثر وقد تتعدى الثلاثين يوماً في حالات نادرة, كما دلت أبحاث أخرى أن مياسم الأزهار المؤنثة لنخيل البلح تظل مستعدة لتلقي اللقاح لفترة زمنية تتراوح بين 15 – 18 يوماً. ويذكر خليفة (1983) أن أزهار النخيل الأنثى تظل قابلة للتلقيح ويحدث بها الإخصاب الجيد لمدة أربعة أيام من بدأ انشقاق الإغريض, غير أن أجود التلقيح و أفضله ما تم خلال الثماني و الأربعين ساعة الأولى من بدأ الانشقاق. غير أن البكر (1972) و حسين و آخرون (1979) يشيرون إلى أن فترة التلقيح و القدرة على الإخصاب تمتد حتى نهاية الأسبوع الأول لانشقاق الإغريض و أحياناً حتى عشرة أيام.
كما قام القصاص و محمود (1986) بدراسة مدة قابلية الأزهار المؤنثة لنخيل البلح صنف الزغلول للتلقيح تحت ظروف الوجه القبلي, لمعرفة طول الفترة التي يمكن أن تحتفظ بها الأزهار المؤنثة بحيويتها بعد انشقاق أغاريضها كي يحدث الإخصاب و إعطاء محصول اقتصادي.
في هذه التجربة قاما بتجربة التلقيح بعد ثلاثة و ستة و تسعة و اثني عشر يوماً من انشقاق الأغاريض المؤنثة في خمسة معاملات مكررة على النخلة الواحدة مرتين ثم على خمسة نخلات, وتم تغطية النورات بعد انشقاقها, وظلت مغطاة بعد التلقيح و لمدة أسبوعين. وقد دلت نتائج الدراسة إلى أن وزن العذق لم يتأثر جوهرياً إذا أجري التلقيح في أول أو ثالث يوم من انشقاق الإغريضين المؤنثين, إلا أنه قد انخفض جوهرياً بمقدار 25,5 ٪, 40,40 ٪ و 55,50 ٪ إذا تأخر التلقيح لليوم السادس أو التاسع أو الإثنى عشر من انشقاق الإغريض على التوالي مقارنة بمثيله الناتج من تلقيح نورته في خلال اليوم الأول من انشقاق الإغريض. يتضح من ذلك بأنه من المفضل أن تلقح النورات المؤنثة لنخيل البلح صنف الزغلول بمحافظة أسيوط و المناطق المشابهة في خلال الثلاثة أيام الأولى من انشقاق الأغاريض المؤنثة.
ميعاد إجراء التلقيح:
يختلف ميعاد إجراء عملية التلقيح من منطقة لأخرى, إلا أنه لوحظ أن عقد الثمار يزداد بنسبة 10 – 15 ٪ إذا أجري التلقيح بين الساعة العاشرة صباحاً و الثالثة بعد الظهر عنه في الصباح الباكر و المساء المتأخر. ويذكر نصر (1983) أن أفضل وقت لإجراء التلقيح هو وقت الضحى, حيث يكون الندى قد تبخر وبذلك يسهل انتثار حبوب اللقاح. ويذكر خليفة و آخرون (1983) أن معدل انتثار حبوب اللقاح يزداد بزيادة درجة الحرارة بين 7,2 م؛ - 32,2 م؛ و يتناقص كثيراً عند درجة حرارة 43,1 م؛.
طرق التلقيح:
إن نجاح عملية التلقيح يتوقف على إتباع الأساليب الصحيحة في طرق استخلاص و معاملة و تخزين حبوب اللقاح, وعادة ما يتم التلقيح الصناعي إما يدوياً أو آلياً.
1 – التلقيح اليدوي
أهم الطرق المتبعة لتلقيح النورات المؤنثة, هي أن تقطع الشماريخ من النورات أو الأغاريض المذكرة حديثة التفتح بعد وضعها في مكان معرض لأشعة الشمس لفترة قصيرة ثم يوضع منها 2 – 3 في مركز النورة المؤنثة التي تربط نهايات شماريخها الزهرية بدوبارة أو خوصة بحيث تكون الربطة هينة يسهل فكها مع تمدد و كبر حجم السوباطة نتيجة لنمو الثمار. و إذا كان اللقاح معبأ في زجاجات صغيرة, فإنه يوضع على قطع من القطن ثم تنفض هذه القطع على الشماريخ المؤنثة, ثم تربط قطع القطن هذه وسط الأغاريض المؤنثة. هذا و يختلف عدد الشماريخ المذكرة المستخدمة في عملية التلقيح من صنف لآخر و من منطقة لأخرى, حيث وجد أن صنف الأمهات مثلاً لا يحتاج للكثير من اللقاح ويكفيه عادة 2 – 3 شماريخ, أما الصنف الصعيدي فيحتاج ما بين 7 – 12 شمراخ, أما باقي الأصناف فتحتاج من 5 – 7 شماريخ في المتوسط, بينما يبلغ هذا العدد 10 – 40 شمراخاً في بعض مناطق السعودية.
2 – التلقيح الآلي
يذكر برون Brown (1983) أنه في الولايات المتحدة الأمريكية و لسنوات عديدة مضت كان العمال يستخدمون السلالم لارتقاء النخلات المثمرة لعدة مرات في السنة تصل إلى عشرة مرات أو أكثر لإتمام العمليات المختلفة مثل إزالة الأشواك, خف الثمار, التلقيح, التقليم وجمع الثمار و غيرها, ومن ثم فإن استخدام الميكنة سيغني عن ذلك و يزيد من الجدوى الاقتصادية لإنتاج التمور. ويذكر أن عملية التلقيح تأتي في المقام الأول مباشرة بعد عملية جمع الثمار من حيث التكلفة, و لضمان الحصول على محصول مرتفع, وجب أن تتم عملية التلقيح بكفاءة عالية. غير أن نقص اليد العاملة دفع للتفكير في كيفية استخدام نظم آلية معينة لإنجاز تلك المهمة.
ولقد تم اختبار عدة نظم خاصة بنقل اللقاح للأزهار المؤنثة, منها على سبيل المثال طائرات الرش و الطائرات الهليكوبتر و آلات التعفير المثبتة عند مستوى الأرض. ولقد دلت نتائج استخدام تلك الوسائل أن طائرات الرش أو الهليكوبتر أعطت نتائج تضاهي تلك المتحصل عليها من التلقيح اليدوي فيما يتعلق بالمحصول و جودة الثمار, غير أن المحصول انخفض بشدة في أعوام لاحقة وقد يرجع ذلك إلى انخفاض متوسط الحرارة القصوى اليومي اللازم لإعطاء إنبات لقاح جيد وعقد ثمار مرضي, مما أدى إلى توقف الأبحاث بإمكانية استخدام هذه الوسائل, و استمر البحث في اتجاه إنتاج و تطوير وسائل التعفير المثبتة على سطح الأرض أو المحمولة.
وفي هذا النظام يقف الشخص المكلف بعملية التعفير (التلقيح) في سلة محمولة على شوكة رافعة تسمح برفع السلة ودفع أنبوبة التعفير إلى ارتفاع 4,6 متراً رأسياً, حيث يتمكن العامل من توجيه فوهة الأنبوبة إلى العراجين المؤنثة على كل نخلة, مع ملاحظة أنه يمكن زيادة طول الأنبوب بإضافة وصلات للتمكن من تلقيح أزهار النخلات العالية الارتفاع. يحتاج هذا النظام لعاملين للقيام به وقد ظهر أن هذه الطريقة توفر حوالي 50 ٪ من العمالة, إلا أن تكلفتها تضاهي تكلفة التلقيح اليدوي.
و يستخدم اللقاح في هذا النظام في صورة مخلوط مكون من حبوب اللقاح ودقيق القمح بنسبة 1: 6 – 10 بالحجم. يتم تجهيز المخلوط قبل الاستخدام مباشرة وليس قبله بيوم أو أكثر, ويستخدم دقيق القمح الفاخر لزيادة حجم المخلوط و ليعمل كمادة حاملة.
ومن أهم مميزات هذه الطريقة ما يلي:
1 – أن عملية الخف تتم في مرحلة مبكرة, لأنه عند مقارنة نسبة عقد الثمار الناتجة في هذه الحالة مع مثيلتها الناتجة بواسطة التلقيح اليدوي نجد أن نسبة العقد في الطريقة الأخيرة أعلى ومن ثم وجب خف حوالي 50 ٪ من الثمار بغية الحصول على ثمار ذات حجم مناسب و جودة ملائمة, في حين أن التلقيح الآلي يعطي بطبيعته نسبة عقد أقل, ومن ثم لا تكون هناك حاجة لإجراء خف للثمار.
2 – يتم الخف أثناء عملية التلقيح الآلي, أما في حالة التلقيح اليدوي, فيجرى الخف بعد عملية التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار.
3 – على الرغم من أن نسبة الثمار العاقدة بعد إجراء التلقيح بهذه الطريقة تكون أقل مقارنة بتلك الناتجة عن التلقيح اليدوي, إلا أن المحصول وجودة الثمار تضاهي تقريباً تلك الناتجة من التلقيح اليدوي.
أثر العوامل الجوية على نجاح عملية التلقيح:
تتأثر عملية التلقيح إلى مدى بعيد بالظروف الجوية السائدة بالمنطقة خلال إجراء تلك العملية, وعلى ذلك يمكن ملاحظة اختلاف نسبة العقد من سنة لأخرى, ويمكن إيجاز تأثير تلك العوامل فيما يلي:
1 – الحرارة: يفضل إجراء التلقيح وقت الضحى حيث ترتفع درجة الحرارة إلى مدى معقول يسمح بإنبات اللقاح بسرعة و يتم الإخصاب بعد عدة ساعات, أما ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها عن اللازم يعيق أو يمنع عملية الإخصاب عقب التلقيح.
2 – الأمطار: يسبب هطول الأمطار بعد عملية التلقيح مباشرة غسل المياسم و إزالة اللقاح من على أسطحها, ولذلك ينصح بتكرار التلقيح عقب هطول الأمطار, إلا أنه تجدر الإشارة إلا أن هطول الأمطار بعد حوالي ست ساعات من التلقيح لا يؤثر على عملية الإخصاب.
3 – الرياح: تعيق الرياح القوية عملية التلقيح, كما تؤثر الرياح الساخنة على قابلية و صلاحية مياسم الأزهار, حيث تجف المياسم قبل حدوث التلقيح.
الإخصاب و عقد الثمار:
تتركب الزهرة المؤنثة من ثلاثة كرابل منفصلة محاطة بتكوين يتركب من محيطي الكأس و التويج, و أنه بعد تمام عملية التلقيح, فإن كربلة واحد يتم إخصابها وهذه تكون الثمرة, في حين تضمحل الكربلتين الأخيرتين, أما إذا لم تلقح الزهرة – فإن الثلاثة كرابل تعقد, إلا أن الثمار الناتجة في هذه الحالة تكون عديمة النوى, صغيرة الحجم, مثلثة الشكل (قطاع مستعرض يأخذ شكل المثلث) و تتجمع الثلاثة مع بعضها, هذه الثمار ليس لها قيمة اقتصادية ويطلق عليه اسم شيص أو صيص.
العقد البكري و تكوين ثمار لابذرية:
في عام 1966 استخدم العالم الأمريكي كيتشي Ketchie بعض منظمات النمو لخف ثمار الصنف "Medjool" بغية تقليل نفقات الخف اليدوي وذلك باستخدام بعض المركبات مثل 2,4 – D , NAA, GA, 2,4,5 – T وقد وجد أن استخدام مركب GA بتركيزات 25 و 50 و 100 جزء في المليون بعد التقيح بأسبوعين نتج عنه زيادة في حجم الثمار مقارنة بحجم الثمار الناتجة من التلقيح اليدوي, كما لاحظ وجود بعض الثمار العديمة البذور على العذوق الملقحة.
وفي حالة نجاح العقد البكري في نخيل البلح, فإنه يمكن الاستغناء عن عملية التلقيح, و مضاعفة المحصول ثلاثة مرات.
تأثير مصدر اللقاح على صفات الثمار الناتجة و البذرة
الميتازينيا Metaxenia:
منذ سنوات عديدة مضت, لوحظ تأثير اللقاح المستخدم لبعض طرز الأفحل على صفات الثمار الناتجة, غير أنه لم يكن هناك تفسيراً محدداً لتلك الظاهرة آنذاك وعلى ذلك لم تسجل هذه التأثيرات.
وفي عام 1901 أوضح شيونيفورث Schweinfurth أن استخدام لقاح ذكور معينة سبب تغير في شكل البذرة وهي الصفة التي من المفترض أن تظل ثابتة عند استخدام ملقح واحد, كما لوحظت تغيرات أخرى أدت إلى الاعتقاد بأن صفات الذكر المستخدم تؤثر على صفات الثمار الناتجة. هذا بالإضافة إلى أنه عند تجربة لقاح ذكور طرز مختلفة, ظهرت اختلافات ملحوظة في حجم الثمار الناتجة و ميعاد نضجها, ويبدو أن هذه الاختلافات كان مرجعها اللقاح المستخدم في عملية التلقيح. وفسر سوينجل Swingle (1928) هذه الظاهرة على أن الجنين و الإندوسبيرم يقومان بإفراز مادة هرمونية أو أكثر تؤثر على تطور أنسجة المبيض ومن ثم تُحدث التأثير الخاص بالذكر المستخدم, ومن ثم استخدم لفظ الميتازينيا للتعبير عن تأثير اللقاح على أنسجة الثمرة بعيداً عن الجنين و الإندوسبيرم.
الزينيا Xenia:
تؤثر حبوب لقاح ذكور الطرز المختلفة على صفات البذرة و الجنين, وقد استخدم شافنر Schaffner (1928) لفظ الزينيا Xenia للتعبير عن التأثير المباشر لحبوب اللقاح على أنسجة الجنين و الإندوسبيرم, أي أن هذا التأثير ناتج من عوامل وراثية ومن ثم فإن الاختلافات الناتجة عن استخدام اللقاح من مصادر مختلفة يورث من جيل لآخر, أي أنه تأثيراً وراثياً ولذلك أعطي اسماً آخراً هو "Ectogeny" أي التأثير الخارجي ليحل محل لفظ الميتازنيا, الظاهرة الفسيولوجية.
التغيرات التي تحدث خلال تطور الثمرة و نموها
عقب إتمام عملية الإخصاب, تمر الثمرة بعدة مراحل حتى تصل لمرحلة إكتمال النمو و النضج, و تأخذ هذه المراحل أسماء مختلفة, ولقد أمكن تمييز عدة مراحل مختلفة يمكن التمييز بينها, ولو أنه في حقيقة الأمر أن هذه المراحل لا توجد بينها حدود فاصلة ولكنها متداخلة, وهذه المراحل هي:
1 – الطور الأول, ويطلق عليه حبابوك Hobabouk : وهي المرحلة المبكرة من عقد الثمار عقب عمليتي التلقيح و الإخصاب, في هذه المرحلة يضاهي حجم الثمرة حجم حبة الحمص. يبدأ هذا الطور بعد التلقيح مباشرة بفترة وجيزة – و يستغرق حوالي 4 – 5 أسابيع, و ينتهي بسقوط الكربلتين غير المخصبتين و الثمرة مغطاة كلية ولا يظهر منها غير الندبة. يتميز هذا الطور بمعدل نمو بطيء ويكون شكل الثمرة كروية تقريباً, ويستمر هذا الطور حتى بداية شهر يونيو (مع مراعاة اختلاف الظروف المناخية من منطقة لأخرى).
2 – الطور الثاني و يسمى قمري أو جمري Kimri : يشبه الطور السابق, غير أن حجم الثمرة يكون أكبر قليلاً (حجم الزيتونة الصغيرة). وتكون الثمرة كروية الشكل مع استطالة بسيطة, ويكون لون الثمرة أخضر فاتح وطعمها قابض. في هذه المرحلة يزداد وزن و حجم الثمرة زيادة سريعة. يمتد هذا الطور خلال شهري يونيو و يوليو وقد يمتد إلى شهر أغسطس وذلك حسب الظروف البيئية و المنطقة وكذلك باختلاف الأصناف. يستمر وجود الطعم القابض بالثمار في معظم الأصناف, ولو أن ثمار بعض الأصناف مثل الزغلول و البرحي تكون خالية من المواد القابضة في تلك المرحلة.
3 – الطور الثالث و يسمى خلال Khalal : وقد يسمى بسر, في هذه المرحلة تصل الثمرة إلى إكتمال نموها و تأخذ شكلها المميز, و يبدأ لونها في التحول من الأخضر الفاتح إلى الأصفر أو الأصفر المشوب بحمرة أو الأحمر وذلك باختلاف الأصناف. تبدأ حلاوة اللب في الزيادة مع اختفاء المادة القابضة جزئياً أو كلياً, وتستغرق مدة هذا الطور من 3 – 5 أسابيع.
4 – الطور الرابع و يسمى رطب Rutab : بعد اكتمال تلون الثمار في طور الخلال تأتي مرحلة الإرطاب و التي تبدأ من رأس الثمرة في أغلب الحالات, بينما يظل الجزء المرتكز على الشمراخ بواسطة القمع كما هو في مرحلة الخلال السابقة. وعند اكتمال الترطيب تصبح الثمرة لينة و أكثر عرضة للتلف وخاصة عند تعرضها للأمطار. في بعض الأصناف الجافة و النصف جافة,, قد لا تمر الثمرة بهذا الطور, و إنما يتغير لونها البني أو المحمر, وفي هذه الحالة يكون قوام اللحم إما جلدياً مجعداً عند القمة في الأصناف نصف الجافة أو يابساً صلباً في الأصناف الجافة.
5 – الطور الخامس, يسمى تمر Tamar: بعد اكتمال مرحلة الرطب في الأصناف الشبه جافة, تفقد الثمار جزءً من الماء و تصبح أقل عرضة للتلف مما يمكن من حفظها في هذه المرحلة لفترات طويلة دون تلف, ويُعد هذا الطور هو آخر مراحل النضج, وفيه تتركز مادة التمر العسلية و تجف قشرة الثمرة بعض الشيء و تصبح رقيقة و يصير قوام الثمرة لدناً متماسكاً معتم اللون مجعد في الأصناف النصف جافة أو يصير اللون فاتحاً و قوام اللحم صلباً يابساً كما في الأصناف الجافة.
المراجع:
1 – عاطف محمد إبراهيم: أشجار الفاكهة – أساسيات زراعتها , رعايتها و إنتاجها – 1998 – منشأة المعارف , الإسكندرية – جمهورية مصر العربية .
2 – عاطف محمد إبراهيم و محمد نظيف حجاج: الفاكهة المستديمة الخضرة , زراعتها , رعايتها و إنتاجها - 1996 – منشأة المعارف , الإسكندرية – جمهورية مصر العربية .
3– عاطف محمد إبراهيم و محمد نظيف حجاج: نخلة التمر - زراعتها , رعايتها و إنتاجها –الطبعة الثالثة – 2004 - منشأة المعارف , الإسكندرية – جمهورية مصر العربية .
4 – Al- Obeed R.S and S.S.Soliman (2011). Effect of delaying pollination on bunch weight and fruit quality of Barhy date palm cultivar under Riyadh conditions. American – Eurasian J. Agric. & Environ. Sci., 10(1): 65 – 69.
5 – Reveni, O. (1970). Pistil receptivity of Khadrawi, Zahdi an Deglet Noor date flowers. Date Growers'inst. Rep. 47: 3 – 4.
6 – Nixon, R.W. (1951). Effect of Metaxenia and fruit thinning on size and checking of Deglet Noor dates. Proc. Amer. Soc. Hort. Sci., 67: 258 – 264.





المعلملة (النظام) الصبغالصبغالإنباتالإنبات
1988198919881989
أ71,0070,6053,0049.80
ب35,0036,0018,0016.00
60,0061,0041,0040.00
د24,0025,0021.0019.00
40,0038,0038.8036.40
و9,0010,009.007.80
ز42,0040,8026.0026.80
ح11,8014,209.6011.00
ط84,0085,8069.0071.20


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة









الصور المرفقة
نوع الملف: jpg التلقيح في نخيل البلح.jpg‏ (96.6 كيلوبايت, المشاهدات 2)

التعديل الأخير تم بواسطة عاطف محمد إبراهيم ; 09-15-2015 الساعة 08:01 AM
عرض البوم صور عاطف محمد إبراهيم   رد مع اقتباس
قديم 09-14-2015, 11:36 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المديرة التنفيذية - الادارة العليا للشبكة
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية حنين الاشواق


البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 58
المشاركات: 2,655 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
حنين الاشواق متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاطف محمد إبراهيم المنتدى : منتدى زراعة النخيل

الله يعطيك العافيه على الموضوع والشرح الرائع

وشكرا لك د/عاطف









عرض البوم صور حنين الاشواق   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2015, 04:54 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو جديد
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2015
العضوية: 3685
المشاركات: 25 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عاطف محمد إبراهيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاطف محمد إبراهيم المنتدى : منتدى زراعة النخيل
شكراً على مروركم الكريم









عرض البوم صور عاطف محمد إبراهيم   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2015, 05:54 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 5
المشاركات: 352 [+]
بمعدل : 0.07 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طبعي عالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاطف محمد إبراهيم المنتدى : منتدى زراعة النخيل
يسلموووو ع الطرح الرائع
بانتظار المزيد بكل شوق
لك منى كل الاحترام والتقدير










عرض البوم صور طبعي عالي   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2015, 09:24 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفه عامة
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 1689
المشاركات: 1,309 [+]
بمعدل : 0.33 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محبة الزراعة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاطف محمد إبراهيم المنتدى : منتدى زراعة النخيل
طرح جميل وراق
دمت برضى من الرح ــمن
لك خالص احترامي









عرض البوم صور محبة الزراعة   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2015, 02:11 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: Aug 2012
العضوية: 308
المشاركات: 1,137 [+]
بمعدل : 0.25 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وقاص غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاطف محمد إبراهيم المنتدى : منتدى زراعة النخيل
موضوع رائع راق لى
تسلم الايادى
انتقاء رائع دوام التميز
تقبل مروري










عرض البوم صور وقاص   رد مع اقتباس
قديم 10-09-2015, 11:35 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 4
المشاركات: 441 [+]
بمعدل : 0.09 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شبيه الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاطف محمد إبراهيم المنتدى : منتدى زراعة النخيل
الْلَّه يُعْطِيــــك الْعـــــافِيْه
مَانـــنُحْرَم مِن مَشــارَكاتِك الْمُبـــدَعْه
دَمــتِ بِخَيـــر وَسِعـــادِه
وْنَنتـــظَر مَزِيْد مِن ابـــداعَاتِك









عرض البوم صور شبيه الريح   رد مع اقتباس
قديم 11-06-2015, 06:51 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية حتفضل فى قلبى


البيانات
التسجيل: Feb 2012
العضوية: 124
المشاركات: 607 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
حتفضل فى قلبى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاطف محمد إبراهيم المنتدى : منتدى زراعة النخيل
موضوع رائع راق لى
تسلم الايادى
انتقاء رائع دوام التميز
تقبل مروري









عرض البوم صور حتفضل فى قلبى   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2015, 02:08 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 1702
المشاركات: 262 [+]
بمعدل : 0.07 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عليا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاطف محمد إبراهيم المنتدى : منتدى زراعة النخيل
ربى لايحرمنا من هذا القلم الذهبى

دمت ودام قلمك









عرض البوم صور عليا   رد مع اقتباس
قديم 11-12-2015, 06:45 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2014
العضوية: 2683
المشاركات: 217 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
حنين حارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاطف محمد إبراهيم المنتدى : منتدى زراعة النخيل
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك









عرض البوم صور حنين حارس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
الثمار, البلح, التلقيح, الإخصاب, عقد, فى, نخيل


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعرف عن كل شئ يخص نخيل البلح فارس الوطن منتدى زراعة النخيل 12 06-20-2019 04:34 AM
تعرف معنا علي اصناف نخيل البلح الاكثر انتشارا بمصر مريم سليمان منتدى زراعة النخيل 8 03-30-2013 07:24 AM
الوصف النباتي لشجرة نخيل البلح مريم وسام منتدى زراعة النخيل 3 08-07-2012 06:23 AM
ملف شال عن نخيل البلخ وكيفية تسميدة وزراعته مريم وسام منتدى زراعة النخيل 2 08-01-2012 02:25 AM


الساعة الآن 12:16 AM.

أقسام المنتدى

المنتديات العامة @ المنتدى الزراعي العام @ منتدى الاستفسارات والمشاكل الزراعية والحالات الزراعية النادرة والغريبة @ منتدى البذور والشتلات @ منتدى الاسمدة وتحسين التربة والمبيدات الزراعية @ المنتديات الزراعية @ منتدى زراعة النخيل @ منتدى زراعة الخضروات @ منتدى زراعة الفواكه @ منتديات الثروة الحيوانية والدواجن والاسماك @ منتدى تربية المواشي @ منتدى تربية الدواجن ( الطيور ) @ منتدى تربية الأرانب @ منتدى تربية الأسماك والروبيان @ منتدى الطب البيطري @ تربية النحل @ منتدى شبكات الري الحديثة @ منتدى نباتات الزينه وتنسيق الحدائق @ منتديات تكنولوجيا الالبان والصناعات الغذائية @ منتدى تكنولوجيا صناعة الالبان @ منتدى الصناعات الغذائية @ منتدى الصحة والغذاء @ منتدى الكتب الزراعية @ منتدي الترحيب والتهاني والتعازي @ امراض النبات والمبيدات @ منتدى التبادل الاعلاني والتجاري الزراعي والحيواني @ الاعلان بالموقع @



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.