ما هو الوقت المناسب لاضافة الاسمدة الكيماوية

يمكن ان يلغى دور واهمية العناصر الغذائية في زيادة انتاجية المحاصيل بالاضافة الى تحسين نوعيتها ، لذا ان دور الاسمدة الكيمياوية واهميتها المميزة في زيادة الانتاج وتحسين النوعية لا يمكن ان تكون متكاملة بدون الاخذ بنظر الاعتبار ومواعيد اضافتها لذلك حاولت اعطاء فكرة متواضعة لدور مواعيد اضافة الاسمدة الكيمياوية :

يقصد بوقت الاضافة هو الوقت الملائم الذي يتلائم ومراحل نمو النبات والعمليات الزراعية كأن يكون التسميد في مرحلة ( التفرعات ، التزهير ، عقد الثمار .... الخ ) .

ان اهم العوامل التي تحدد الموعد المناسب لاضافة السماد الكيمياوي هي :

1 – طبيعة السماد كونه سريع او بطيء الذوبان في الماء .
2 – طبيعة التربة خفيفة او ثقيلة النسجة .
3 – طبيعة المحصول المراد تسميده ( أي مدى استجابته لهذا النوع من السماد او ذاك ) .
4 – مدى فقر او غنى التربة بالعناصر الغذائية .
5 – مدى توفر الحصة المائية اللازمة .
6 – ( الاهم من ذلك ) النسب المئوية لمحتويات البذور او الدرنات او الثمر الواجب الحصول عليها كنسبة السكر في البنجر السكري والكاربوهيدرات في الحبوب والبروتين في معظم المحاصيل ومحتويات التبغ في اوراق محصول التبغ وغيرها الكثير المرتبطة بمواعيد اضافة العناصر الغذائية فبعضها يحتاجها النبات في المراحل الاولى واخرى في المراحل المتأخرة ... الخ .

الاسمدة النتروجينية ( الازوت ) :

تتميز هذه الاسمدة بسرعة ذوبانها في الماء مما يؤدي الى تطايرها وغسلها ، ومن اجل استفادة النبات من هذه الاسمدة ينصح بعدم اضافتها بدفعة واحدة وانما بعدة دفعات . ويبين الجدول ادناه اهم المحاصيل الزراعية وموعد اضافة السماد النتروجيني لحقولها .



اسم المحصول الدفعة الاولى الدفعة الثانية الدفعة الثالثة السبب الحنطة والشعير عند الزراعة او بعد الانبات في مرحلة التفرعات عند مرحلة التزهير لزيادة استفادة النبات منها الرز عند الانبات في مرحلة التفرعات عند مرحلة التزهير لان الحقول مغمورة بالماء القطن ، الذرة الصفراء ، البنجر السكري بعد تخصيل النباتات في مرحلة التفرعات في بداية التزهير تضاف حسب الحاجة كونها من المحاصيل ذات المكوث الطويل المحاصيل البقولية بعد الانبات ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ لانها لا تحتاج الى النتروجين الا بكميات قليلة البطاطا بعد الانبات في مرحلة التفرعات في مرحلة التزهير وتكوين الدرنات وجني الحاصل وبعدة دفعات لان هذه المراحل يستنزف فيها النبات العديد من العناصر الطماطة ( البندورة ) والخضراوات بعد الانبات في مرحلة التفرعات في مرحلة التزهير وعقد الثمار وجني الحاصل وبعدة دفعات لان هذه المراحل يستنزف فيها النبات العديد من العناصر

الاسمدة الفوسفاتية :

يكون الوقت المناسب لاضافتها عادة قبل او في اثناء الزراعة لاغلب المحاصيل الحقلية والخضراوات كونها تتميز بقلة ذوبانها في الماء ولا تتحرك بالتربة الا لمليمترات بسيطة جدا ً حتى في الترب المزيجية هذا من جهة وتفاعلها مع عناصر اخرى موجودة في التربة مكونة مركبات معقدة ومترسبة وقليلة الحركة جدا ً من جهة اخرى . لذلك هي تضاف الى التربة بدفعة واحدة قبل او في اثناء الزراعة لكي تعطي الوقت الكافي بالتحلل والاذابة مع فترات الري المتعاقبة وبالتالي استفادة النبات منها .

الاسمدة البوتاسية :

يكون الوقت المناسب لاضافتها ولمختلف المحاصيل الحقلية قبل الزراعة لغرض استفادة النبات من عنصر البوتاسيوم في بداية مراحل نموه لانه عنصر اساسي متحرك اكثر من حركة الفسفور واقل من حركة النتروجين لذلك فهي تضاف دفعة واحدة للتربة وتمزج بحيث يتجانس وجودها مع التربة .

الخلاصة : نستنتج من اوقات اضافة الاسمدة الكيمياوية الاتي :
• وجود ارتباط وثيق بين زيادة كفاءة السماد المستعمل وبين اوقات اضافته . حيث ان اختيار مرحلة قبل او في اثناء الزراعة او مرحلة التفرعات او التزهير كوقت ملائم لاضافة الدفعات كل ذلك يهدف الى زيادة كفاءة السماد من جهة وتقليل الضائعات او الفقد فيه بالاضافة الى خفض كلف الاسمدة المستعملة من جهة اخرى وبالتالي تحقيق افضل مردود اقتصادي بأقل التكاليف .
• اختلاف عدد دفعات الاسمدة النتروجينية ( الازوتية ) الواجب اضافتها للنباتات بأختلاف المحاصيل ويعتمد ذلك على متطلبات وحاجة كل محصول من الاسمدة ومقدار النقص في عنصر النتروجين في التربة والمحصول ، فالمحاصيل البقولية تحتاج الى دفعة واحدة فقط ، اما محاصيل الحبوب فانها تحتاج الى ثلاث دفعات ، اما محاصيل القطن والذرة الصفراء والبنجر السكري والبطاطا ومحاصيل الخضراوات فأنها تحتاج الى اكثر من ثلاث دفعات ، بينما يتشابه الموعد الملائم في اضافة السمادين الفوسفاتي والبوتاسي فيكون عادة دفعة واحدة قبل او في اثناء الزراعة .