استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية قوانين المنتدى
العودة   منتدى الزراعة السعودي > منتديات الثروة الحيوانية والدواجن والاسماك > منتدى تربية الأسماك والروبيان


اسماك المشط ، التعرف علي اسماك المشط ، تربية اسماك المشط

يختص بتربية الأسماك والروبيان



  انشر الموضوع
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-17-2014, 01:32 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفه عامة
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 1689
المشاركات: 1,309 [+]
بمعدل : 0.33 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محبة الزراعة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى تربية الأسماك والروبيان
اسماك المشط ، التعرف علي اسماك المشط ، تربية اسماك المشط
اسماك المشط ، التعرف علي اسماك المشط ، تربية اسماك المشط

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تربية سمك المشط
مقدمة:

أولاً : التعريف بسمك المشط:

ثانياً : أهم أنواع المشط المتوفرة في بلادنا:

ثالثاً: طرق تربية سمك المشط:

رابعاً : لمحة عن الأمراض التي تصيب سمك المشط:

مقدمة:
يمكن القول أن مشكلة الأمن الغذائي حالياً وربما مستقبلاً أصبحت وستصبح من المشاكل اللائحة في أفق الكثير من بلدان العالم الثالث وحتى تكاد تظهر بوضوح في بلدان كثيرة من العالم المتقدم. سيما إزاء مشكلة التزايد السكاني الحالي والانفجار السكاني المتوقع مع الأخذ بعين الاعتبار محدودية الغذاء التقليدية الأرضية.

هذا الأمر دعا ويدعو خطط التنمية في هذه البلدان إلى إيلاء مشكلة الغذاء الجانب الهام من برامجها، وقطرنا العربي السوري وقد بدأ نهضته الاقتصادية والاجتماعية في ظل دولة التقدم والاشتراكية والتي أسس قواعدها حزب البعث العربي الاشتراكي وتدعمت هذه القواعد خلال المرحلة التاريخية الهامة التي قادها المناضل حافظ الأسد والتي لازالت تشتد سواعدها قوة ويترسخ فيها بنيان الاقتصاد الموجه باتجاه تيار الوفر والخير وكرامة العيش لكل أبناء الوطن.

قطرنا العربي السوري أولى مشكلة الأمن الغذائي أهمية بالغة وما تعدد المنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني وزيادة مردوديتها الزيادة المطردة إلا الدليل الأكيد على ذلك. ومن هنا كان الاهتمام بقطاع الثروة السمكية حيث أنشأت لها مؤسسة نوعية خاصة. وتضاعفت المساحات المائية المزروعة وتضاف الإنتاج السمكي. ولعله غنى عن التعريف بأن لحم السمك غذاء بشري متميز، فهو يتميز بسهولة الهضم وارتفاع معامل الاستفادة فهو غني بالبروتين والدهون والفيتامينات سيما أ – د .

كما ترتفع فيه نسبة اليود وأملاح الفوسفور ، ناهيك عن نوعية البروتين الخاصة التي يستفيد منها الجسم الإنساني أكثر من استفادته من بروتينات اللحوم الحمراء. كما أن غنى لحم السمك بالفوسفور ذو الدور البالغ الأهمية في حياة الأنسجة سيما أنسجة الدماغ وغناه كذلك بالكالسيوم الهام العظمي السليم . كل هذه الميزات وغيرها تجعل لحم السمك مصدراً غذائياً هاماً جداً لايفوقه مصدر غذائي آخر.

وإذا ماتذكرنا أن نصيب الفرد في القطر العربي السوري من البروتين الحيواني الهام كما أسلفنا للنمو والتطور وترميم الخلايا والعمليات الاستقلابية ( التبادل البروتيني) إذا ما تذكرنا أن هذا النصيب منخفض جداً قياساً بغيرنا من الدول وإذا ما تذكرنا نصيب الفرد في قطرنا من الأسماك لايتعدى 0.6 كغ سنوياً ، وهذا من أخفض نسب استهلاك الأسماك في العالم. فإن هذه المؤشرات تشدنا إلى تصور أهمية إنتاج الأسماك في سوريا.

آمل أن تقدم هذه النشرة نقطة ضوء في هذا الدرب.

أولاً : التعريف بسمك المشط Tilapia SP:
أ- من ناحية المنشأ والموطن الأصلي:
تجمع المصادر على أن المشط سمك أفريقي المنشأ ، تواجدت أسماكه في المياه العذبة أو قليلة الملوحة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وانتقل بعدها إلى جنوبي آسيا والهند وقد نمت تربيتها الصناعية لأول مرة في أحواض اصطناعية في كينيا في بداية الربع الثاني من القرن العشرين. وكان النوع المربى هو المشط الأسود T.Nigra ثم استؤنس المشط الموزامبيقي T.Mosamica في أواخر الثلاثينات من هذا القرن وكانت النتائج تشير إلى إمكانية تربيته الصناعية وسرعة نموه ضمن أحواض التربية. بعد ذلك انتشرت تربية المشط تدريجياً عبر آسيا وأقاليم أخرى من العالم.

أما في قطرنا العربي السوري فلايعرف بالضبط زمن إدخال المشط إلى سوريا لكن المعلومات المتوفرة تشير إلى وجود ثلاثة أنواع اكتشف في بحيرة طبريا وروافدها Beckman 1962 وهذه الأصناف هي المشط الأبيض T.gallilea والمشط الأزرق T. aurea والمشط الزيلي T.zilli والجدير بالذكر أنه أدخل إلى القطر مؤخراً المشط النيلي T. Nilotica .

ب- من الناحية التصنيفية:
تنتمي أسماك المشط إلى العائلة Cichili dae والتي يمكن تسميتها بالمشطيات ولعال أهم الأجناس الاقتصادية لهذه العائلة جنس Tilapia وأهم أنواع هذا الجنس:

1- المشط الزيلي T.zille.

2- المشط الأبيض ( الجليلي) T.gallilea

3- المشط الأزرق T.aurea

4- المشط النيلي T.Nilotica.ج- هذه الأنواع تشترك بالخصائص العامة التالي:
1- هي أسماك محبة للحرارة ودرجة حرارة الماء المفضلة تقع مابين 20-30 درجة مئوية وتستطيع تحمل حتى 40م° لكنها لاتتحمل درجات حرارة الماء المنخفضة فهي تتحمل حتى 12-13 م° وإذا ما انخفضت حرارة الماء عن ذلك يصبح النمو سيئاً وتبدأ الأسماك في النفوق في الدرجة 10-8 م° ومادون / حسب الأنواع/.

2- يمكن لبعض أنواع المشط أن يتحمل المياه المتوسطة الملوحة كالمشط الموزامبيقي وأكثرها تحملاً للملوحة وهو T.spilurus.

3- متغذيات نباتية تلتهم الكائنات الحية الدقيقة ( النباتية والحيوانية) البلانكتون النباتي والبلانكتون الحيواني وتمتاز فعالية عالية في تحويل هذه المواد الغذائية العالقة إلى بروتينات.

4- لها مقدرة عالية على تحمل نقص الأكسجين .

5- يمكن تأقلمها بسرعة لشروط الازدحام في شروط التربية المكثفة.

6- تمتاز بسرعة وبسهولة التكاثر.

7- لديها مقاومة أكبر للطفيليات والأمراض.

د- أما أهم صفاتها المورفولوجية المشتركة فهي:
1- الجسم مضغوط جانبياً ومغطى بالحراشف ذات الحجم المتوسط تغطية كاملة وظهرها مرتفع بارز، الزعنفة الظهرية واحدة غير مقسمة وعديدة الأشواك وهذه الأشواك حادة لدرجة أنها مؤذية جارحة عند التعامل مع الأسماك أما الزعنفة الشرجية فهي أقل اشواكاً ( وغالباً من 3-5 )أشواك.

2- الفم أمامي مزود بالأسنان وهذه الأسنان صغيرة ودقيقة ومتوضعة على عدد من الصفوف وتساعد على الافتراس.

3- تحتوي على خط جانبي مضاعف على الجانبين.

ثانياً: أهم أنواع المشط المتوفرة في بلادنا:فيما يلي وصفاً لأهم الأنواع سابقة الكر:

1- المشط الزيلي T.Zilli:وجد لأول مرة في بحيرة طبريا والمياه السورية التي ترفدها، يمكن تميزه عن الأنواع الأخرى من المشط بوجود عدد أقل من أسنان القوس الغلصمي السفلي التي هي من 8-9 اللون الخارجي أخضر غامق زيتوني وبني ويتميز عادة بـ 6-8 خطوط مستغرقة غامقة قليلة التميز. والزعانف الشاقولية الصدرية عليها علامات سوداء وكذلك بقعة سوداء على غطاء الخياشم ولون الزعنفة الذيلية غالباً مايكون غامقاً والجزء السفلي فيها غالباً ما يكون بلون الدم الأحمر القاتم.

يسمى تسمية محلية باسم ( موسط حداد) نمو هذا النوع ليس سريعاً كغيره من أنواع المشط ضمن الأحواض. يمكن أن يصل إلى متوسط وزن 200-250 غ و 16 سم طول.

فصل التكاثر ووضع البيض يبدأ من الأسبوع الثاني من آذار حتى أواخر تموز حيث تتراوح درجة حرارة الماء من 19-28 م° تنضج الأمهات بعمر 5-6 أشهر وينضج الذكور بشكل أسرع من الأنثى. خلال موسم التفريخ تبني الذكور أعشاشاً في قعر الأحواض وذلك بنزع النباتات من العش وإزالة الكتل الصلبة ويبقى الذكر ضمن العش أو بالقرب منه إلى أن تأتي الأنثى وتختار أفضل الأعشاش نظافة فتبدأ بوضع البيض فيه ثم يتم تلقيحه من قبل الذكر خارجياً.

والعش عبارة عن ثقب قطره من 10-15 سم وعمق 6-8 سم وبعد خمسة أيام يتم التفقيس والفراخ الصغيرة المنافسة تكون موضع عناية الأم لبضعة أسابيع لكنها لاتؤخذ إلى فمها للحماية من الخطر الخارجي ، ويمكن أن يتكرر وضع البيض بفترات تتراوح من 4-5 أسابيع والصورة رقم -1- تبين سمكة مشط زيلي.

2- المشط الأبيض الجليلي T.gallilea:وجد كذلك لأول مرة في سوريا في بحيرة طبرية وروافدها في القطر العربي السوري بناء على تقرير W.V.Beckman (1962) التسمية المحلية لهذا النوع ( متوسط أبيض) لون السمكة زيتوني غامق وجوانب البطن فضية. عدد أسنان القوس الغلصمي السفلي من 20-24، وعدد الحراشف على الخط الجانبي 31 حرشفة وهناك 5-7 حرشفة بين قواعد الزعانف الصدرية والحوضية أقصى نمو تصله السمكة 38 سم طول وحوالي 1200غ وزن، نمو الذكور أسرع من نمو الإناث، ويحقق الذكر حجماً أكبر وتنضج الإناث جنسياً بعمر 4-5 أشهر عندما تصبح درجة حرارة الماء حوالي 20م° وذلك خلال شهر نيسان حتى آب حسب ظروفنا المحلية.

تضع الأنثى البيض في العش الذي يبنيه الذكر والذي غالباً ما يكون ذو شكل دائري بقطر 20-40 سم، والصورة رقم 2-3 تمثل شكل عش نموذجي لسمك المشط. والأنثى ذات الحجم الطبيعي تبيض من 2000-3000 بيضة في المرة الواحدة ، تبيض الأنثى ذات الحجم الكبير فوق 800غ مايقارب 5000-6000 بيضة ، بعد وضع البيض يقوم الذكر بالإلقاح الخارجي بعدها تؤخذ البيوض الملقحة في فم الأنثى وتحضن لمدة 4 – 5 أيام حتى الفقس عند الفقس تخرج الصغار إلى الوسط المائي لتستمر عناية الأبوين بها من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لكن الفراخ تعود إلى فم الأبوين سيما الأم عند الخطر ويتكرر وضع البيض من نفس الإناث بعد 6-7 أسابيع مادامت درجة حرارة الماء فوق 19م° ، وتفرخ الأنثى بالتالي من 2-3 مرات في الموسم.

أما درجات الحرارة المناسبة للنمو فهي من 20-30 م° ويتباطأ النمو إذا انخفضت درجة الحرارة عن 20 م° ويتوقف النمو عندما تصل حرارة الوسط المائي إلى 15م° ويبدأ المشط الأبيض بالنفوق على درجة حرارة 8م° وما دون.

الصورة رقم 4 لسمكة مشط أبيض.

3- المشط الأزرق T.Aurea:يسمى تسمية محلية باسم (متوسط أزرق) وهو يشبه إلى حد كبير المشط الأبيض من حيث بيولوجية حياته وشروط تكاثره وعاداته. لون المظهر الخارجي زيتوني أزرق وفضي لامع، كل حرشفة ذات مركز غامق وهناك بقعة غامقة في الغطاء، والجوانب اللينة للزعانف الصدرية يحيط بها خطوط مائلة أو مستعرضة سوداء. كما أن القسم الخلفي من الزعنفة الذيلية وكذا الشرجية ينتهي بخط أحمر ، عدد أسنان القوس الغلصمي السفلي من 22-26 . وعدد حراشف الخط الجانبي 31-33 حرشفة النمو الأعظمي بحدود 40 سم طول و 1500 غ وزن ، أما خلال موسم واحد 6-7 أشهر فقد يصل إلى 20-24 سم و400-450 وزناً ومتوسط الوزن التسويقي له في مزارع المؤسسة العامة للأسماك بحدود 300 غ . وأيضاً فإن النمو في الذكور أسرع منه في الإناث. يشبه كثيراً المشط الأبيض من حيث عادات التكاثر إلا أن فترة العناية بالفراخ الصغار من قبل الأبوين أقل إذ تصل 10-15 يوم فقط. وأيضاً فصل التكاثر من نيسان حتى آب. وتحت شروط حرارية / حرارة ماء فوق 18-19 م° والمشط الأزرق أكثر الأنواع المذكورة انتشاراً في مزارع المؤسسة العامة للأسماك وأكثرها اقتصادية حتى الوقت الراهن. والصورة التالية رقم 5 تمثل هذا النوع.

4- المشط النيلي :T.Niletica:
يعتقد أنه نشأ في جنوب النيل في السودان وبحيرة فيكتوريا ومن هنا جاءت تسميته ( في حين أن المشط الأبيض الجليلي) فيعتقد أنه نشأ في منطقة الجليل بفلسطين. والمشط النيلي أكثر الأنواع انتشاراً في البلدان الاستوائية الداخلية من أفريقيا والشرق الأقصى باعتباره سمك المياه الدافئة.

أدخل هذا النوع إلى سوريا لأول مرة من السودان عام 1979، وحقق نموه نجاحاً ملحوظاً في مزارع تربية الأسماك.

عدد أسنان القوس الغلصمي السفلي 22-26 زوج وعدد حراشف الخط الجاني 31-33 حرشفة ، وبشكل عام هذا النوع أقل تحملاً لبرودة الماء من المشط الأزرق والأبيض أقصى حد نمو للسمكة هو 40-45 سم طولاً و 1800 غ وزناً . والحجم الممكن الحصول عليه بعد فصل نمو واحد (6-8) أشهر هو 22 -25 سم طولاًَ و 400-550 وزناً ينمو ذكر المشط النيلي بسرعة أكبر من الإناث. ويحقق حجماً تسويقياً مقبولاً بفترة قصيرة من الزمن تبدأ الإناث بوضع البيض في أوائل الربيع (حوالي بداية نيسان إلى منتصفه) حيث تكون الحرارة للماء مابين 20-21م° والإناث تنضج جنسياً بوقت أبكر من المشط الأزرق تستطيع الإناث أن تكرر عملية وضع البيض بعد 4-5 أسابيع شريطة أن تبقى درجة حرارة الماء 20م° وما فوق الظاهرة المميزة أنه أثناء فترة التبييض يصبح لون فم الإناث أحمراً كالدم. وهذا اللون يختفي مباشرة بعد وضع البيض. أما كمية البيض من أنثى واحدة فتبلغ 2000-3000 بيضة في المرة الواحدة، وقد تبيض 5000-7000 حينما يكون وزن الإناث بوزن 800 غ ومافوق.

أيضاً فإن الذكر هو الذي يبني العش في قعر الحوض بعمق 7-20 سم وقطر 30-50 سم ويتم فقس البيض داخل فم الأنثى بعد 5-6 أيام من وضع البيض.

وعندما تنتهي فترة التبييض ينهي الذكر علاقتهم بالإناث الشركاء ويهربون بعيداً وتبقى الإناث لوحدها هي المسؤولة عن العناية وحماية الفراخ لمدة 7-10 أيام. والصورة التالية تبين المشط النيلي.

ثالثاً: طرق تربية سمك المشط:
يمكن أن يربى سمك المشط إما بطريقة التربية الواسعة أو بطريقة التربية المكثفة والفوارق بين الطريقتين تظهر أهميتها من خلال المقارنة التالية:



التربية الواسعة
التربية الكثيفة

- الأحواض ترابية كبيرة قد تصل مساحة الحوض الواحد إلى عشرات الهكتارات
الأحواض إسمنتية أو أقفاص لاتتجاوز مساحة الحوض عن 500م2.

- المياه في الأحواض راكدة والكمية المطلوبة غالباً بحدود 3-4 لتر/ثانية للهكتار حسب طبيعة التربة
المياه في الأحواض دائمة الجريان وبمعدل 30-1000 لتر ماء/ثانية للكهتار حسب كثافة الأسماك والتعليف.

- تعتمد على خصوبة التربة ومياه الأحواض بالغذاء الطبيعي/كائنات حية/ بالإضافة إلى مايقدم من الأعلاف الرخيصة غالباً مع تسميد الأسمدة المناسبة.
تعتمد على التعليف بغزارة بالأعلاف الصناعية المركبة 100% ولاتحتاج إلى التسميد مطلقاً.

- التعليف من وجبة واحدة إلى وجبتين في اليوم ونادراً ما تصل إلى ثلاثة.
التعليف بمعدل 7-8 وجبات يومياً.

- نسبة الزريعة في الأحواض للمشط بشكل مفرد من 20-30 ألف اصبعية في الهكتار ومن 10-15 ألف إذا زرع مختلطاً مع الكارب وتكون نسبة المشط في الخليطة هنا 75%.
يوضع في الأحواض أقصى ماتستوعبه من أسماك وقد تصل إلى حد 100-150 ألف اصبعية في المتر المكعب الواحد حسب تدفق الماء.

- الإنتاج بحدود 5 طن في الكهتار وقد يصل إلى حوالي 8 طن /هكتار في حالات سيرد ذكرها.
الإنتاج قد يصل على 50 كيلو غرام في المتر المكعب الواحد.




وأكثر أنواع تربية المشط في سوريا هي التربية الواسعة أي في أحواض ترابية، وهنا سنتطرق بشكل مختصر إلى أهم أسس إدارة الأحواض الترابية لتربية المشط تربية واسعة.

1- أسس إدارة الأحواض الترابية:

أ- عمق الأحواض: يكون غالباً بين 125-175 سم أما عمق الماء فيها فيجب أن لايقل عن 60 سم ولايزيد عن 150 سم لأن قلة عمق الماء عن هذا الحد له بعض السلبيات أهمها:

- يؤدي إلى سرعة في جفاف الأحواض

- يزيد في سرعة نمو النباتات المائية الضارة كالقصب (الزل) والبردى والعكرش

- يقلل من تأثير وفعالية الأسمدة المضافة لأنها بدلاً من الاستفادة منها لنمو الكائنات النباتية الدقيقة الضرورية للغذاء الطبيعي ستذهب لتحفيز وإنماء النباتات الضارة.

- يزيد من الأعداء السمكية كالضفادع والسلاحف والأفاعي وغيرها.

- يزيد من ارتفاع درجة حرارة الماء ويقلل بالتالي من الأكسجين المنحل لعلاقة هذا الأخير بدرجة الحرارة وتناسبه عكساً معها.

أما عمق الماء الزائد فيمنع وصول أشعة الشمس إلى قاع الحوض مما يحد من النمو الخضري للكائنات النباتية الدقيقة التي تدخل في الغذاء الطبيعي وتؤدي إلى زيادته ، والأمر يعود على تعذر عملية التمثيل الضوئي المحتاجة كما هو معروف إلى أشعة الشمس والضوء.

ب- مساحة الأحواض: يمكن أن تكون من 1 هكتار إلى عدة هكتارات ولعل الأفضل أن تكون من 2-5 هكتارات.

ج- ماء الأحواض: يجب المحافظة على مستوى الماء في الأحواض بشكل دائم أي تقتصر كمية الماء الداخلة إلى الحوض في التربية الواسعة على تعويض الماء الفاقد بالتبخر والرشح ويجب أن تكون المياه راكدة نسبياً للاستفادة من الأسمدة المضافة والهامة في إنماء الأحياء الدقيقة لأن التيار المستمر يعيق نمو هذه الكائنات ويجب أن تكون المياه المستخدمة في ملء الحوض خالية من الملوثات الصناعية والبشرية وللماء المستخدم في ملء أحواض التربية بعض العوامل والقياسات الفيزيائية أهمها:

1- درجة حرارة الماء: أهم عامل يحدد نجاح تربية المشط كما ذكرنا سابقاً هو درجة حرارة الماء لأن سمك المشط من الأسماك المحبة للحرارة كونه من أسماك المياه الدافئة وأفضل درجة حرارة مناسبة للنمو هي 25-30م° ويمكن أن يتحمل حتى 40م° حسب الأنواع ويبدأ بالنفوق على درجة حرارة 8-9م° من هنا فإنه من أهم أسس نجاح تربيته وجود مياه ذات درجة حرارة دافئة شتاء بحيث أنها لاتنخفض عن 12م° للنبع المغذى وهنا يجب الأخذ بالحسبان ضرورة زيادة التدفق المائي شتاء على أحواض تربية المشط سيما أحواض خزن الإصبعيات بحيث لاتنخفض درجة الحرارة فيها إلى الحد الحرج. وكذلك الأمر يجب أخذ الاحتياطات اللازمة وتسويق محصول أحواض التسمين مبكراً قبل حلول الشتاء البارد وحدوث موجات الصقيع التي قد تدمر المحصول وتسبب نفوقاً كبيراً.

2- حموضة الماء وقلويته PH: بشكل عام تميل الأسماك إلى العيش في وسط مائي معتدل أي قليل الحموضة إلى قليل القلوية ويمكن إيراد علاقة الـPH بحياة الأسماك كالتالي:

PH = 4.5 ومادون تقتل الأسماك

PH= 5-6 سيئة لحياة الأسماك

PH = 6.5-8 الدرجة المقبول للتربية والممكن عيش الأسماك بشكل إنتاجي فيها.

PH = 8.5-9 سيئة لحياة الأسماك أيضاً

PH = أكبر من 9 قاتلة للأسماك

و PH كما هو معلوم تعبير عن درجة حموضة الماء أو قلويته فدرج PH = 7 يعني أن الوسيط معتدل والدرجة من 6-1 يعني الوسط حامضي تزداد حموضته باتجاه الرقم الأدنى والدرجة من 8-4 يعني الوسط قلوي تزداد قلويته باتجاه الرقم الأعلى.

3- الأكسجين المنحل في الماء: من المعروف أن تركيز الأكسجين المنحل في الماء يتناسب عكسياً مع ارتفاع درجة حرارة الماء. وبما أن المشط من أسماك المياه الدافئة فإنه يتحمل نقص الأكسجين المنحل في الماء هو أكثر أنواع الأسماك في المياه العذبة تحملاً لنقص الأكسجين المنحل في الماء فهو يستطيع تحمل نسبة أكسجين منحلة من الماء حتى 6 PPm 6 ملغ/ليتر ماء . أما النسبة الجيدة والمناسبة للنمو فهي من 9-7.5 ملغ/ليتر.

ويمكن إيراد الجدول التالي المبين لعلاقة الأكسجين المنحلة في الماء مع درجة حرارة الماء.



درجة حرارة الماء م°
كمية الأكسجين المنحلة ملغ/ل

0
14.7

1
14.3

2
14

3
13.9

4
13.5

5
12.8

6
12.5

7
12.1

8
11.8

9
11.6

10
11.3

11
11

12
10.8

13
10.5

14
10.3

15
10

16
9.8

17
9.6

18
9.4

19
9.2

20
9

21
8.8

22
8.7

23
8.5

24
8.4

25
8.4

26
8

27
7.9

28
7.7

29
7.6

30
7.4


الجدول رقم (1)

يبين علاقة تركيز O2 المنحل في الماء بدرجة حرارة الماء

4- تدفق الماء في الأحواض: ذكرنا أنه في حالة التربية الواسعة تكون إضافة الماء اللازمة لتعويض التبخر والتسرب فقط وعموماً فإنه يلزم تدفق بقدر نحو 3-4 ليتر في الثانية للهكتار وذلك حسب شدة التبخر في المنطقة وطبيعة القاع ومدى نفوذيته. أما في المزارع الكثيفة التربية فيلزم ماء متجدد باستمرار أي دائم الجريان وبمعدلات عالية تتراوح من 30-1000 ليتر ثانية/هكتار حسب كثافة الأسماك والتغليف وبمعدل 2 لينر / ثانية لكل 500 سمكة تقريباً.

د- قاع الأحواض: للقاع أهمية كبيرة في توفير الغذاء الطبيعي كونه المجال الحيوي ليرقات الديدان والحشرات والبكتريا والحلزونيات والقسم الهام من قاع الحوض هو الطبقة العلوية منه بسماكة 5-10 سم ويراعى في قاع الأحواض أن يكون ذو قدرة جيدة على حفظ الماء وأفضل أنواع الترب لذلك هي الغضارية إذ إن لذلك علاقة كبيرة بالإضافة لعام التبخر بكمية الماء الواجب إضافتها للحوض. ولخدمة القاع أهمية كبيرة في التربية الواسعة ( من تجفيف وفلاحة وعمليات أخرى سيرد ذكرها تالياً). لأن هذه العمليات تزيد من القدرة الخصوبية لقاع الحوض.

هـ- تسميد الأحواض: التسميد يعمل على توفير العناصر الغذائية الأساسية لنمو الكائنات النباتية الدقيقة في الماء والتي بدورها تكون غذاء للأسماك إما بشكل مباشر أو عن طريق دخولها في غذاء كائنات حيوانية دقيقة هذه الأخيرة تكون غذاء للأسماك.

وطبعاً فإن التسميد لايلزم للمزارع الدائمة الجريان في حالة الزراعة الكثيفة لأن التيار المستمر يمنع الاستفادة من العناصر الغذائية المضافة. والتسميد يكون بالأسمدة العضوية والكيماوية فالأسمدة العضوية تضاف في بداية الموسم عند حراثة الأحواض وتجفيفها وتجهيزها للزراعة ويكون غالباً بمعدل 3-5م3 هكتار توضع على أرضية الحوض بشكل أكوام متباعدة. أما الأسمدة الكيماوية فيتوقف نجاحها على درجة خصوبة الماء بالعناصر الضرورية كالآزوت والفوسفور والبوتاسيوم هذه الخصوبة يمكن تقديرها بالتحليل الكيماوي أو المظهر العام للون الماء في الحوض إذ يجب أن يكون لون الماء عكراً قوياً من البني المخضر نتيجة لنمو الكائنات النباتية الدقيقة بحيث لايتجاوز مجال الرؤيا في الماء 30-40 سم وإذا زاد عن 40 سم يمكن الاستنتاج وجوب التسميد ونظراً لأن أغلب المياه السورية غنية بالبوتاسيوم لذا يمكن الاكتفاء بالأسمدة الآزوتية والفوسفورية بشكل من خلال تجربة المؤسسة العامة للأسماك فإن الكميات التالية مناسبة وكافية من الأزوتي 26% يلزم للهكتار 600 كغ في أحواض التسمين ويقل الرقم إلى 300-400 كغ في حالة أحواض الحضن. أما من السماد السوبر فوسفور الثلاثي فيلزم 300 كغ للهكتار في حالة أحواض التسمين ويمكن أن يقل إلى 150 كغ/هـ في حالة أحواض الحضن.

و- تكليس الأحواض: يضاف الكلس الحي للأحواض لسببين: تعقيم الأحواض من جهة ومعادلة القلوية والحموضة. فإضافة الكلس الحي للأحواض بغرض التعقيم يكون على الأحواض الخالية من الماء سواء كانت للحضن أو التفريخ أو التسمين إذ يوزع الكلس على القاع والجدران وبمعدل 1-2 طن كلس حي للهكتار دفعة واحدة للقضاء على الفطور والطفيليات والجراثيم المرضية إن وجدت. وفي حالة أحواض الحضن يملأ الحوض منتصفه بالماء بعد التكليس ثم يصرف الماء وتعاد تعبئته من جديد ولاداعي لمثل هذه العملية أحواض التسمين أما التكليس لمعادة الحموضة أو القلوية.

فتكون إضافة الكلس الحي على الماء مباشرة خلال موسم التربية وبشكل دفعات دورية شهرية ويلزم لهذه الغاية حوالي 500 كغ/هكتار ولهذا التكليس أهمية أخرى هو معاملة الشوارد الكيميائية السامة وإبطال مفعولها وتحسين نوعية الماء من الناحية الكيماوية كما أنه يساهم في القضاء على بعض النباتات المائية الضارة كالأشنيات الخيطية التي غالباً ما تستهلك الأكسجين وتسبب نفوقاً للأسماك سيما في الأشهر الحارة ويفضل توزيع الكلس صباحاً قبل هبوب الرياح نثراً باليد أو بالآلة الناثرة.

ز- حراثة الأحواض: حراثة الأحواض بعد التجفيف عملية مهمة تساعد على القضاء على الكثير من الطفيليات الضارة وتزيد من فعالية أشعة الشمس وتزيد بشكل عام من القدرة الخصوبية لقاع الأحواض وتكون الحراثة غالباً بالديسك العادي أو المحراث القلاب.

صيانة الأحواض: ويقصد بها المحافظة على القدرة الإنتاجية للأحواض وتشمل الصيانة عمليات إزالة الأعشاب الضارة من قاع وجدران الأحواض وتنظيف القناة الوسطى في الحوض ( وهي الممتدة مابين المصب والمصرف) وكذلك الأمر حفره جمع الأسماك عند المصرف. وكما يشمل إعادة ترميم جدران الأحواض التي تنهدم بفعل حركة الأسماك والأمواج سيما عند المعالف ولعل أهم هذه الصيانات في ظروف بلادنا ( المياه الدافئة) هو مكافحة النباتات المائية كالزل والقصب والبردة لما لها من أضرار كبيرة ( تقليل مساحة الحوض، تقليل خصوبة الحوض باستهلاك المواد الغذائية ومن الأسمدة المضافة، ملجأ مناسب للأعداء السمكية تعيق حركة الأسماك، تحجب أشعة الشمس عن ماء الأحواض، تعيق عملية الصيد وجمع الأسماك) وهذه يمكن مكافحتها ميكانيكياً كالحش ثم الحرق وفي الأطوار الأولية من عمر النباتات ويمكن أن يكون الحش يدوياً أو ميكانيكياً بواسطة حشاشات خاصة. أو كيميائية باستخدام بعض المبيدات العشبية والتي يجب أن لا تؤثر على حياة الأسماك والكائنات الحية الدقيقة. وهذا المجال متشعب لايمكن التوسع به الآن في هذه النشرة المقتضبة ، كما يمكن التقليل من النباتات الضارة بالطرق البيولوجية بتربية أسماك جانبية تأكل الأعشاب كالكارب العاشب.

ط- تغذية الأسماك داخل الأحواض: تعتبر تغذية الأسماك من أهم عوامل التربية ونجاحها وغذاء الأسماك داخل الحوض من مصدرين:

1- من الغذاء الطبيعي: الذي ينمو في الأحواض وقد سبق ذكر بعض أسس مكاثرته وأهميته وتختلف أهمية هذا الغذاء باختلاف العمر والحجم فالأسماك الصغيرة تعتمد اعتماداً كلياً على الغذاء الطبيعي ويمكن تقسيم الغذاء الطبيعي من حيث مكانه إلى غذاء قاعي وغذاء مائي وغذاء حيوي.

فالغذاء القاعي: هو المتواجد في قاع الأحواض مثل اليرقات والديدان وغيرها .

والغذاء المائي: فهو الأحياء المائية والكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الوسط المائي ويمكن تقسيمها إلى مجموعتين:

- المجموعة النباتية : تلعب دوراً هاماً بالنسبة للأسماك العاشبة فضلاً عن كونها تشكل الغذاء الرئيسي المباشر للحيوانات المائية كالقواقع والحشرات وبعض أنواع اليرقات ، إلا أنها تصبح غير مرغوبة فيها في الأحواض كلما كبر ومن هذه غير المرغوبة الاشنيات الخيطية. البلانكتون المائي: وهو عبارة عن كائنات نباتية دقيقة وحيدة الخلية تعيش في الماء وهي تشكل الغذاء المباشر للكائنات الحيوانية الدقيقة كما أنها تزيد من كمية الأكسجين المنحل في الماء,

- المجموعة الحيوانية : يرقات الحشرات ، الديدان، القشريات، الرخويات كالحلزون وهذه جميعها تعيش على النباتات المائية والمواد العضوية. وأهم من هذه كلها ما يسمى بالبلانكتون الحيواني وهو عبارة عن كائنات حيوانية دقيقة تعيش حرة سابحة في الوسط المائي وأهم أنواعها الدافينيا.

أما الغذاء الجوي: فهو الحشرات التي تعيش على سطح الماء أو تحوم فوقه وهذا النوع من الغذاء يستفيد منه سمك المشط جيداً لأنه يستطيع التغذي على السطح.

وبشكل عام فإن الغذاء الطبيعي له طاقة محددة للإنتاج ويقدر غالباً الإنتاج الممكن الحصول عليه بالغذاء الطبيعي مع التسميد بحدود 500-600 كغ سمك من الهكتار. وهنا يظهر الأمر جلياً للحصول على إنتاجية أعلى من وحدة المساحة لابد من التعليف ، أي لابد من الغذاء الصناعي.

2- الغذاء الصناعي (التعليف): وهو تقديم الأعلاف والمواد الغذائية اللازمة لنمو الأسماك ويعمل على تحويل المواد الغذائية الرخيصة الثمن إلى مادة لحمية غالية الثمن وهو يختصر عامل الزمن الذي تحتاجه الأسماك في البحث عن الغذاء داخل الوسط المائي ويوفر هذا الأمر الطاقة الضائعة من جراء البحث ويكون بالتالي معدل النمو وسرعة التسمين أكبر. وأهمية التعليف في الزراعة الكثيفة أكبر منها في الزراعة الواسعة إذ في الحالة الأولى تعلف الأسماك بغزارة بالأعلاف الصناعية المركبة ( التي تحوي نسبة بروتين عالية وبمرات عديدة في اليوم . أما في الحالة الثانية ( تربية واسعة) فتقدم للأسماك الأعلاف الرخيصة كالحبوب والكسبة ومخلفات المطاحن والمستودعات ويمكن أن تصنع هذه من بعضها بشكل خلطة تجعل حبيبات مضغوطة لزيادة تلاحمها وثباتها داخل الماء وتكون غالباً مرات التعليف من 1-2 مرة في اليوم ويمكن استخدام أنواع كثيرة من المواد العلفية في تغذية سمك المشط إلا أنه يجب أن تتوفر فيها الشروط التالية:

1- أن تكون مقبولة من قبل الأسماك.

2- أن تكون ملائمة للهضم من قبل سمك المشط نوعاً وحجماً أي تتلاءم مع فتحة فم السمكة حسب رحلة العمر كأن تكون الحبوب مجروشة والأعلاف المصنعة متناسبة في حجومها مع فم السمكة حسب عمرها.

3- أن لايكون لها تأثير ضار على الأسماك

4- أن تكون رخيصة الثمن لأن ارتفاع ثمن العلف عن حد معقول لايتناسب من الإنتاج.

5- أن تكون ذات قيمة غذائية جيد وذات نسبة تحويل إلى لحم جيدة.

ويطلق على نسبة التحويل Food conversion rate باسم ثابتة العلف أو المعادل الغذائي أو الكفاية التحويلية للمادة العلفية وهي عدد الكيلومترات من المادة العلفية اللازمة لإنتاج كيلو غرام واحد من لحم السمك وندرج فيما يلي بعض الثوابت العلفية لبعض الأعلاف مع الإشارة إلى أن هذه الثوابت ليست مطلقة وإنما حسب نوعية المادة العلفية المتأثرة بدورها بعوامل عديدة.



نوع العلف
ثابت العلف

القمح
3.18

طحين القمح
6-7.5

الشعير
2.5-3.1

الشوفان
2.6-3.2

الجلبان
3.2-3.5

الذرة الصفراء
3.5-4

الذرة البيضاء
2.5-3

فول الصويا
3-5

بذرة القطن
2.3-2.5

كسبة فول الصويا
2.2

غرابلة المطاحن
4.5-5

النخالة
4.5-5

كسبة قطن مقشور
3.305

كسبة قطن غير مقشور
3.5-4.5

كسبة فستق سوداني
2.-2.7

مسحوق اللحم
2-2.5

مسحوق السمك
1.5-3

دم طازج
2-2.5

دم مجفف
2-2.5

علف مركب
2.3 حسب خلطته


الجدول رقم (2)

بعض الثوابت العلفية لبعض الأعلاف

ومن خلال نظرة للجدول السباق يستنتج أنه تختلف كمية العلف اللازمة لإنتاج 1 كغ من لحم السمك حسب نوع العلف المقدم. وبشكل عام تحدد كمية العلف اللازم لقطيع الأسماك داخل الحوض وفقاً للعوامل التالية:

1- مدى توفر الغذاء الطبيعي في الأحواض ( هذا بالنسبة للتربية الواسعة فقط).

2- كثافة الأسماك في وحدة المساحة

3- الإنتاج المخطط الواجب تحقيقه في نهاية الموسم.

4- المعادل الغذائي للعلف ( ثابتة العلف)

ويمكن حساب كمية العلف اللازمة للموسم بتطبيق القاعدة التالية:

كمية العلف – (الإنتاج المخطط – الإنتاج الطبيعي) × ثابتة العلف

أما أسلوب التعليف فيختلف حسب نمط التربية ففي التربية الواسعة كما ذكر تقدم الأعلاف بمعدل وجبة إلى وجبتين في اليوم الأول صباحاً بعد الثامنة حتى العاشرة. والثانية بعد الظهر بحيث يكون للحوض أماكن محددة معلمة يوضع فيها العلف وتسمى بالمعالف ويمكن أن يكون للحوض من 5-10 معالف إذا كان الحوض بمساحة من 2-5 هكتار. وهذه المعالف ذات فائدة لأنها تؤدي إلى تعويد السمك على تناول العلف من أماكن محددة وتؤدي على عدم فقدان العلف بالإضافة إلى أنها تمكن من الفحص والمراقبة للتأكد من الكمية المتناولة ويمكن تعديل الكمية المعلف بها على ضوء المراقبة الحقلية.

ولحساب كمية العلف اليومية الواجب تقديمها للحوض الواحد يمكن اتباع إحدى الطريقتين التاليتين:

الأولى: على أساس النسبة المئوية لوزن الأسماك الموجودة في الحوض وهذه تتبع في المراحل الأولى من التسمين. وتتراوح هذه النسبة بين 3% إلى 5% من وزن الأسماك الإجمالي تبعاً لحجم السمك ومعدل تحول العلف ودرجة حرارة الماء وإقبال الأسماك على تناول العلف وهذه الطريقة تتطلب أخذ عينات كل مدة زمنية محددة غالباً من 1-2 شهر أو شهر ليعاد ضبط الكمية.

والمثال التالي يوضح ذلك لنفرض أن لدينا حوضاً ترابياً مزروع به 1000 سمكة مشط أخذت عينة من أسماكه بتاريخ 1 حزيران فكانت تشير إلى أن الوزن الوسطي للسمكة 100 غ ( العينة تؤخذ بحدود 30-50 سمكة وتوزن ويعلم بالتالي متوسط وزن السمكة). هذا يعني أن الوزن الإجمالي للأسماك في الحوض = 100×1000غ= 100 كغ وإذا اعتبرنا أن معدل التعليف اليومي 3% من الوزن للأسماك تبعاً لحرارة الوسط يكون المطلوب لهذا الحوض 3 كغ يومياً يجب توزيعها على وجبتين هذه الكمية يجب أن تزاد قليلاً بشكل متدرج خلال أسابيع الشهر. ولنفرض أنه في بداية شهر تموز أخذت عينة من نفس الحوض فكان متوسط وزن السمكة 150 غ هذا يعني أن الوزن الإجمالي للأسماك = 150غ×1000= 150 كغ.

فإذا كانت درجة حرارة الماء في بداية تموز 24-25 درجة مئوية يمكن إعطاء 4% من وزن الأسماك أي يلزم 6 كغ / يوم لهذا الحوض وهكذا. وعموماً هذه الطريقة تعتمد على أخذ العينات المستمر وتبقى هذه الطريقة تقريبية كون أن متوسط وزن السمكة ليس ممثلاً حقيقياً لكافة الأسماك زد على ذلك أن عدد الأسماك الموضوعة في الحوض ليس بالضرورة ثابتاًَ بسبب النفوق الذي يمكن أن يحصل خلال موسم التربية ولأسباب كثيرة (أمراض أعداء سمكية ) ومن ناحية أخرى أن سمك المشط كثير التفريخ داخل الأحواض إذا لم يحد من تفريخه وفق طرق تربية سيرد ذكرها.

الثانية:

وتتبع المرحلة الثانية من التسمين إذ تحسب كمية الأعلاف الإجمالية المطلوبة للحوض لفترة التربية وفقاً للقاعدة السابقة:

كمية العلف = (الإنتاج المخطط – الإنتاج الطبيعي) × معامل التحويل

ثم توزع هذه الكمية على أشهر التربية على : أساس درجة الحرارة وإقبال الأسماك على العلف ومن خلال تجربة المؤسسة العامة للأسماك لوحظ أن أفضل نسبة توزيع كالتالي:

آذار 3% من العلف الكلي اللازم، نيسان 7%، أيار 12% ، حزيران 15%، تموز 20%، آب 20%، آب 20%، أيلول 15%، تشرين الأول 8% بحيث تستخدم كمية 45% من كمية الأعلاف الشهرية في النصف الأول من الشهر و 55% منها في النصف الثاني من الشهر وذلك لأشهر آذار، حتى غاية آب أما شهري أيلول وتشرين أول فتعكس النسبة أي 55% في النصف الأول و 45% في النصف الثاني.

أما أسس التعليف في المزارع دائمة الجريان (التربية الكثيفة) فذكرنا أن مرات التعليف حوالي 8 مرات في اليوم. هذا في المراحل الأولى من التسمين ثم تتناقص الوجبات بمعدل وجيه شهرياً حتى تثبت على ثلاث وجبات وعلى أساس نسبة مئوية من وزن الأسماك الإجمالي تبدأ من 0.5% يومياً بحيث تزداد هذه النسبة شهراً وراء شهر حتى تبلغ 5% من الوزن الإجمالي للأسماك وحتى نهاية فترة التربية. هذا وحديثاً بدأت تطبيق أسس التعليف الآلي باستخدام معالف خاصة من نماذج متعددة كهربائية مؤقتة أو على مبدأ صدم السمكة لسلك معدني يؤدي إلى فتح ميزابه تدفق العلف ونماذج أخرى لامجال لذكرها. وبشكل عام فإن التعليف بالمعالف الآلية يوفر من كمية العلف ومن الجهد اللازم لتوزيع العلف وبالتالي يقلل من نفقات الإنتاج ويزيد ربعية التربة.

2- أنماط تربية المشط داخل الأحواض:

2-1 – نمط التربية المختلطة لمختلف الأعمار: وهنا يكون حوض التربية عبارة عن حوض فقس وحوض تفريغ وحوض حضانة وحوض تسمين بآن واحد ويكون بالتالي ضاماً أسماكاً بأعمار مختلفة منها الكبير الناضج جنسياً المعتبر كأمهات ومنها الصغير كالإصبعيات والفراخ الفاقة الجديدة وبالتالي يكون بكثافة عالية وأشبه ما تكون هذه التربية بالتربية الوحشية التلقائية ولتجنب الكثافة العالية للأسماك يمكن جني الحوض بشكل دوري كل 3-4 أشهر دون تفريغه من الماء باستعمال شباك جرف خاصة. ويجفف غالباً بعد نهاية فصل نمو ممتد من 8-10 أشهر حيث يسوق السمك التسويقي المناسب 150 غ ومافوقه ويحتفظ بالإصبعيات ليتم توزيعها من جديد في الأحواض أو في نفس الحوض في الموسم القادم بعد إجراء عمليات الخدمة اللازمة المذكورة سابقاً وقد تصل إنتاجية هذه الطريقة 4-5 طن / هكتار فإن هذه الطريقة بدائية ولايمكن أن تنتج محصولاً متجانساً كما أن الاصطفاء والانتخاب فيها أمر عسير.

2-2 – نمط التربية المنفصلة الأعمار: وتهدف إلى محاولة عدم الجمع بين أسماك بأعمار متباينة في داخل حوض التسمين بغية الحد من التكاثر العشوائي وفي هذه الطريقة تستخدم أحواض خاصة للتفريخ وأخرى للتسمين (لتسمين الفراخ) الناتجة من الأحواض الأولى.

أ‌- أحواض التفريغ: قد تصل مساحتها إلى حوالي الدونم وغالباً من 0.5-1 دونم توضع فيها الأمهات الناضجة جنسياً بكثافة 10-50 زوج للدونم وتوضع من نفس النوع أما مشط نيلي أو أبيض أو أزرق وتترك للتفريغ الطبيعي وبعد حوالي شهر إلى شهرين ونصف تجمع الفراخ من هذه الأحواض وتكون بحجوم حوالي 4-5 سم تؤخذ هذه الفراخ إلى أحواض التسمين وتترك الأمهات لتكرر التفريغ الذي غالباً مايتكرر بعد حوالي 2-2.5 شهر.

ب‌-في أحواض التسمين: الأوسع والتي قد تصل 2-5 هكتار توضع الفراخ السابقة الذكر بكمية حوالي 75 ألف فرخ في الهكتار ثم تعلف بشكل جيد ليصل وزنها حوالي 100 غ بشكل سريع لتجنب نضجها الجنسي ووضع البيض ثم تجمع الأسماك بهذا الوزن قبل النضج ووضع البيض وتسوق ويمكن بعدها استقبال دفعة جديدة في حوض التسمين من أحواض التفريخ السابقة الذكر: ويمكن التدخل في هذه الطريقة بتعديلات هامة كأن تؤخذ الأسماك بعد وضع البيض الأول وتحضن من جديد في أحواض تسمين أخرى لمدة 6-7 أشهر قد تصل بعدها إلى وزن التسويق حوالي 300-400 غ رغم أن أحواض التسمين هذه يشاهد فيها عند الحصاد الجيل الثاني والثالث من التفريخ على شكل إصبعيات مختلفة مع أسماك التسمين وفي بعض البلدان تترك هذه في أحواض التسمين ليتم وضع البيض الأول ثم تحضن وتخزن من جديد في أقفاص عائمة حيث تسمن داخل الأقفاص حيث لايتكرر التفريغ فيها.

والذي يجري في مزارع المؤسسة العامة للأسماك يمكن إيراده على النحو التالي: عند تسويق أحواض تسمين المشط التي تزرع غالباً بالمشط الأزرق حيث يجري التسويق غالباً في شهري تشرين الأول والثاني، وقبل التسويق بقليل وعندما تنخفض درجة حرارة الماء حيث يبدأ سمك المشط بالتجمع عند مصبات المياه في الأحواض ، يمكن جمع الأسماك الصغيرة (الإصبعيات) ووضعها في أحواض صغيرة مساحتها 0.5-1 دونم من زيادة تدفق الماء عليها لحمايتها من انخفاض درجة حرارة الماء داخل الحوض. وبالتالي للمحافظة عليها من النفوق. وخلال فترة الشتاء ت2- بداية آذار أحياناً يعتني بهذه الإصبعيات المخزونة فتعقم بمغاطس دورية بالمعقمات الكمياوية كالبرمنغنات والفورمول وغيرها وذلك للقضاء على الطفيليات حيث تكون الإصبعيات وقتها شديدة الحساسية للإصابة نظراً لعدم الإقبال على التغذية شتاء . ومن بداية الربيع ( النصف الثاني من آذار وغالباً بداية نيسان حسب الظروف الجوية)يبدأ توزيع هذه الإصبعيات المخزونة في أحواض التسمين بمعدل 25-35 ألف اصبعية/ للهكتار وبأوزان 15-25 غ إذا كانت الزراعة مشط مقررة وفي حال الزراعة المختلطة مع الكارب يكون معدل التوزيع من 10-15 ألف اصبعية مشط/ هكتار + 3-5 آلاف اصبعية كارب 1 وبعض مزارعنا لاتوزع اصبعيات المشط إلى أحواض التسمين إلا بعد أن يتم التفريغ الأول داخل أحواض الحضن حيث بهذه الطريقة تقلل من تزايد العدد المحتمل داخل أحواض التسمين بفعل التفريخ المتكرر. وقد أثبتت هذه العملية نجاعتها. يستمر موسم التسمين داخل أحواض التسمين من شهر نيسان حتى حوالي منتصف تشرين الأول حيث يبدأ تسويق الأسماك بحجم تسويقي حوالي 300 غ وقد يظهر مع الأسماك التسويقية أسماكاً صغيرة بشكل اصبعيات نتيجة التفريخ الثاني والثالث ، وغالباً ما نلجأ إلى جمع نواتج التفريخ الثاني والثالث من أحواض التسمين لإتاحة الفرصة لأسماك التسمين أن تنمو بسرعة إلى الحجم التسويقي. والاصبعيات المجموعة يمكن أن تحضن من جديد في أحواض الحضن مع العناية بها إلى وقت توزيعها في الربيع القادم. وهكذا دواليك، وقد استطاعت بعض مزارعنا بهذه الطريقة من تربية المشط الأزرق تربية مفيدة أن تحقق إنتاجية ممتازة بلغت حد 10 طن /هكتار خلال موسم عامي 1983-1984 ، ونحن نسعى باتجاه رفع مردودية وحدة المساحة أكثر وأكثر.

2-3 – نمط التربية الموجهة التكاثر أي من التحكم بتكاثر المشط: بما أن المشكلة الرئيسية في تربية المشط الاقتصادية هي التفريخ المتتالي السريع والذي بدوره يحد من حجم النمو ويقلل من الحجم التسويق علاوة على الإشكالات التي تحصل في الحوض من جراء الكثافة العددية، لذلك فقد اتجهت طرق التربية الحديثة للحد من هذا التكاثر والمحافظة على العدد المرغوب فيه للتسمين داخل الحوض ومن هذه الطرق:



أ- التربة مع أسماك مفترسة: حيث هذه الأسماك المفترسة التي توضع من أسماك المشط تفترس الوضع الجديد لأسماك المشط وتحافظ على العدد المرغوب وهنا نحصل في نهاية موسم التسمين على محصولين هما محصول سمك المشط ومحصول الأسماك المفترسة. وأهم الأسماك التي يمكن أن تستخدم لهذه الغاية: سمك السللو ، سمك البايك سمك البايك برش ، إذ هذه تفترس الفراخ الجديدة الناتجة عن عمليات التفريخ.



ب- التربية وحيد الجنس Rearing by mano sex method:

إن تربية الجنس المفرد سيان للذكور والإناث شريطة الدقة في الفرز تؤدي إلى عدم التفريخ وبالتالي الوصل إلى أوزان تسويقية جيدة ومن المعروف عند معظم أنواع المشط أن الذكور أسرع نمواً وأكثر كفاءة في تحويل العلف إلى لحم لذلك غالباً ماترى الذكور دون الإناث في مثل هذه التربية. وقد تطور العلم أشواطاً بعيدة في هذا المجال لدرجة استخدمت في كثير من دول العالم المتقدمة في تربية المشط عملية قلب الجنس Sex inversion وماهذه العملية إلا عملية قلب جنس الفراخ الفاقسة غير المتميزة جنسياً إلى ذكور وذلك بواسطة التغذية بغذاء معامل بهرمون الأندروجين وقد تنتج هذه الطريقة حوالي 95-100% ذكور ومجال الحديث عن آلية وفنية العملية لايتسع له المجال هنا لكن بشكل مختصر جداً يمكن القول أنه يحضر غذاء مناسب للفراخ بنسبة بروتينية مرتفعة 40-60% ويعامل بالهرمون ايتلين تستوستيرون بمعدل 60 مع لكل 1 كغ علف وتغذى الفراخ بمعدل 15-20% من وزن جسمها يومياً لمدة تتراوح من 25-28 يوم وتحت ظروف حرارة ماء 23مº فتكون النتيجة أن جنس الفراخ الناتجة يصل إلى 95% ذكور، وبشكل عام هذه الطريقة (قلب الجنس) تحتاج إلى تقنية عالية وكلفة كبيرة لما تتطلبه من أحواض اسمنتية خاصة ومعقمات ومواد كيماوية وغيرها.



ج- التربية التهجين Mybrides method:

من المعروف أن التهجين بين نوعين من الحيوانات يتبعان لنفس الجنس يؤدي إلى إنتاج جيل عقيم غير قادر على التكاثر مثلاً التهجين بين ذكر الحصان وأنثى الحمار ينتج مايسمى البغل وهو هجين عقيم. كذلك الأمر في الأسماك فالتهجين بين المشط النيلي كأم والمشط الموزامبيقي كأب ينتج الجيل الأول العقيم (هجين عقيم).



T.Nilotica × T.Mosambica هجين عقيم



هذا الهجين العقيم مناسب للتربية للوصول إلى أحجام تسويقية بسرعة، وهذه الطريقة بدأت في بداية العقد السادس من هذا القرن وتطورت كثيراً في كثير من دول العالم ذات المناخات الدافئة والمناسبة لتربية المشط وحقيقة الأمر في هذه الطريقة أن الجيل الناتج من تهجين نوعين يكون معظمه ذكر والمعروف كما أشرنا أن ذكور المشط أكثر وأسرع نمواً وملاءمة للتربية كسمك تسمين ومن خلال تجارب متعددة في التهجين والتصالب تبين أن التهجينات التالية مناسبة لإنتاج جيل جديد بنسبة ذكورة مرتفعة:



1- تهجين المشط T.nigra كأم مع المشط T.hornor UM كأب يعطي 100% ذكور.

2- تهجين المشط النيلي كأم مع المشط نوع T.variabilis كأب يعطي 100% ذكور.

3- تهجين المشط الأسود كأم مع المشط نوع T.Leucestica كأب يعطي جيل بنسبة ذكور 95% .

4- تهجين المشط النيلي مع المشط نوع T.Leucostica يعطي جيل بنسبة ذكور 94%.



هذه النتائج حصل عليها Pruginin عام 1960 أما فيشلسون لعام 1962 Fishelson فقد هجن المشط النيلي كأم مع المشط الأزرق كاب وحصل على جيل بنسبة ذكوره 100%.

في حين آخرون حصلوا على نفس التهجين بين المشط النيلي كأم والمشط الأزرق كأب على نسبة ذكور تتراوح بين 90% و 100% وهذا التصالب الأخير يمكن أن يتم في بلادنا كونه يتوفر لدينا المشط النيلي والأزرق. ولعل هذا التصالب هو أفضل التصالبات السابقة وأكثرها اقتصادية. ويؤخذ ناتج التصالب أي الجيل الأول ويربى في أحواض تسمين منفصلاً عن غيره فتكون النتيجة عدم حصول أعداد جديدة وسرعة نمو جيدة وبالتالي إنتاج وفير.



رابعاً: لمحة عن الأمراض التي تصيب سمك المشط:بشكل عام يمكن القول أنه عندما تكون ظروف حياة الأسماك جيدة أي أن نوعية الماء جيدة والطعام مؤمن بصورة دقيقة ومتزن وأحواض التربية خضعت للعمليات الزراعية الهامة من تجفيف وحراثة وتسميد وتكليس فإن احتمال ظهور الأمراض وتطورها يكون أقل، لذلك فإن خير طريقة لضبط الأمراض ومنعها هي الوقاية. وإذا لم تطبق الوقاية بشكل جيد فقد تصبح الطفيليات والأمراض مشكلة حقيقية سيما في حالة التربية المكثفة والتي بدورها تزيد من احتمالات الأمراض وتتطلب لذلك عناية خاصة ويمكن الاستنتاج إلى وجود المرض من خلال ملاحظة بعض المظاهر على الأسماك وأهم هذه الظواهر:



1- التغير في السلوك: فالأسماك الصحية تشاهد في الحوض فقط أثناء الطعام أو اللعب في الحوض لكن عندما تشاهد الأسماك وهي تلهث دائماً عند السطح أو قرب مداخل الماء للحوض فإن الشك بوجود المرض جائز كذلك الأمر فالسمكة المصابة تظهر فقدان التوازن والسباحة الخاطئة المضطربة.

2- علاقات مظهرية غير طبيعية: فالسمكة الصحية الخالية من أية إصابة تكون جسدياً نظيفة وطرية في حين أن السمكة المريضة تظهر عليها علامات مظهرية غير طبيعية كوجود كمية كبيرة من المخاط فوق الجلد أو بطن منتفخ أو خياشيم متورمة وشاحبة أو عينان منتفختان أو بثور وندبات وكييسات في الجلد وفي العضلات الخ..

3- ضعف القابلية في التقاط الغذاء: فالسمك الصحي يتغذى بشكل عادي عندما يتأمن الطعام في الماء ولكن السمك المصاب تضعف تغذيته ولاتظهر قابليته على الحركة السريعة باتجاه العلف ويلاحظ ضعف شهية لالتقاط العلف والأمراض التي تصيب الأسماك عامة وسمك المشط خاصة يمكن أن تكون إما متسببة في ظروف بيئية أو من كائنات حية ممرضة كالبكتيريا والفطريات والطفيليات وغيرها.

أما تلك التي تكون في ظروف البيئة فيمكن تصنيفها كالتالي:



1) أمراض التغذية: وهي التي تنشأ عن الفاقة الغذائية كأن تكون الأعلاف المقدمة فقيرة بالعناصر المعدنية والفيتامينات والبروتين، وهذه تؤدي إلى الهزال وتوقف النمو واضطرابات فيزيولوجية مختلفة وعلاج هذه الأمراض يكون بالتحليل الكيماوي للعلف ومعرفة النقص وتعويض العنصر أو المركب أو الفيتامين الناقص من الغذاء.

2) أمراض الاختناق: وهذه التي تنتج عن نقص كمية الأكسجين المنحل في الماء حيث هذه الأخيرة تؤثر عليها عوامل عديدة كما سبق ذكره منها درجة حرارة الماء إذ يتناسب تركيز الأكسجين المنحل عكساً مع درجة حرارة الماء ومنها أيضاً كمية الماء الواردة إلى الحوض وكثافة الزريعة في وحدة المساحة ووجود مستهلكات الأكسجين المنافسة كالنباتات المائية والطحالب والمواد العضوية التي بتفسخها تستهلك الأكسجين والوقاية والعلاج من هذه الأمراض تكون بزيادة تركيز الأكسجين المنحل في الماء بعدة طرق منها:



§ زيادة تدفق الماء في قنوات تغذية الأحواض بالماء

§ استخدام أجهزة التهوية داخل الحوض

§ تحريك الماء بالقدر الكافي

§ إضافة الثلج إذا كانت حادثة نقص الأكسجين تقتصر على مساحة صغيرة كحوض أمهات أو حوض حضانة.

§ التخلص من النباتات المائية ومكافحة الطحالب وهذه الأخيرة تتم بالتكليس على سطح الماء بمعدل 1 كغ كلس حي لـ5م2 من المساحات المائية.

§ مراقبة المعالف حقلياً وتجنب وضع الأطعمة الزائدة منعاً للتفسخات.



3) أمراض ناتجة عن التسمم بالمسممات: ومن أهم هذه المسممات البترول والمشتقات البترولية المبيدات الحشرية، الأملاح المعدنية. الأحماض الزائدة والقلويات الزائدة غاز كبريت الهيدروجين ، مفرزات الطحالب السمية ومايدل غالباً على التسمم هو الموت الجماعي المفاجئ لعدد كبير من الأحياء السمكية وقد تموت غيرها أيضاً كالضفادع ومعالجة الحالة هذه تكون بالتحري عن العامل المسبب ومحاولة إبعاده ثم تجدد مياه الأحواض المشتبه بها وبسرعة.



الأمراض الناتجة بفعل الكائنات الحية الممرضة:

فنذكر منها أهم أمراض المشط التالية:



1) مرض الاستسقاء البطني (Abdo minal dropsy): إذ يتكدس سائل أصفر في جوف البطن ناتج عن نشاط البكتريا والفيروسات وأهم البكتريا المسببة بكتريا : (Aeromonas Punctata): وتنتقل العدوى من سمكة مريضة إلى أخرى سليمة بالتماس المباشر سيما عند توزيع الزريعة ويساعد على انتقال المرض جروح الأسماك وتشتيتها بكثافة عالية بوحدة المساحة. تظهر على الجلد بقع التهابية تتحول إلى نزفية متورمة ثم يموت الجلد فوق هذه البقع ومن تقدم المرض يؤدي إلى الوفاة.



المعالجة: تكون عادة باستخدام المضادات الحيوية مثل أوكسي تتراسيكلين – الستربتوميسين الكلورامفينيكول ، تستخدم هذه المضادات بمعدل 1 مع لكل 100 غ سمك حقنا بالبرتيوان أو يمكن أن تستخدم بشكل مغاطس من 100-200 مع لكل لتر ماء لمدة 8 ساعات أو مع العلف بمعدل 25-50 لكل 1 كغ علف ومن المعالجات الجراحية يمكن امتصاص سائل البطن باستخدام ابرة تحت جلدية وأفضل إجراء وقائي ضد الاستسقاء هو تكليس الحوض وتجفيفه قبل الزرع.



الصورة التالية تبين سمكة مشط مصابة بالاستسقاء البطني.



2) أهم طفيليات المشط المرضية:

أ‌- الطفيلي ( Chilodnlla sp.): هذا الطفيل يلتصق على حراشف السمك وبجلده ويزداد عدده بسرعة خلال فترة قصيرة ويؤدي إلى هزال السمكة وموتها. والسمكة المصابة تميل للبقاء قرب مصب الماء وهو ينتشر تحت درجة حرارة 20 مº .



المعالجة: تكون بالمعقمات الكيماوية التي تضاف لماء الحوض بعد تقدير حجم الماء وغالباً ما تجري هذه المعالجة لأحواض خزن الاصبعيات ومن أهم المعقمات الممكن استخدامها:



§ برمنجنات البوتاسيوم تستخدم بمعدل 3-5 جزء بالمليون.

§ الفورماليني تستخدم بمعدل 23 جزء بالمليون

§ أزرق الميتيليني تستخدم بمعدل 3 جزء بالمليون

§ أخضر الملاخيت تستخدم بمعدل 0.1-0.15 جزء بالمليون

ويجب تطبيق هذه المعالجة بأحد هذه المركبات الكيماوية كل يوم من 2-3 مرات حتى القضاء على الطفيلي أو يمكن معالجة الأسماك المصابة بتغطيسها بمحلول برمنجنات البوتاسيوم 10 جزء بالمليون (10مغ/ليتر) لمدة ا ساعة وأفضل سبل الوقاية هي تطهير الأحواض بالكلس الحي قبل توزيع الزريعة.



ب‌-الطفيلي (Trichodina sp.): وهو طفيلي من وحيدات الخلية يصيب أسماك المشط متطفلاً على الجلد والحراشف مسبباً قروحاً وفقر دم سيما على الفراخ والاصبعيات تظهر على السمكة المصابة بقع بيضاء غير منتظمة وتظهر الزعانف محكوكة مجرحة وتصبح السمكة المصابة كسولة لاتقبل على التغذية ويؤدي إلى الموت في النهاية.



المعالجة: يمكن تطبيق المعالجة في الأحواض باستعمال أخضر الملاخيت بمعدل 0.1-0.15 جزء بالمليون ولمدة ساعة واحدة أما معالجة الأسماك المصابة لوحدها فيمكن أن يتم ذلك بمغاطس بأخضر الملاخيت بتركيز 1.25-5 جزء بالمليون لمدة نصف ساعة.



المصادر والمراجع:
1- سجلات ونتائج تربية المشط في المؤسسة العامة للاسماك

2- إدارة مزارع الأسماك ، ممدوح إيبش ، منشورات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي 1978.

3- أمراض الأسماك ، يوسف جديد، منشورات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي 1980.

4- Guide to fish farming in Syria, by Mohammade Gula Hussain, 1928.

5- Fish pond technologies, 5 , by Andras Ruttkay – Hangary 1983.

6- Fish Farming hand book 6, by EE.Brown F.J.B Gratzek USA1979.









عرض البوم صور محبة الزراعة   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
المشط, التعرف, اسماك, تربية, على


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسس تربية اسماك الزينة بالمنزل الحب كله منتدى تربية الأسماك والروبيان 2 02-24-2018 05:20 AM
اسماك الزينه ,نصائح لتربيه اسماك الزينه ,احواض اسماك الزينه عاشقه رب البريات المنتدى الزراعي العام 5 01-08-2014 09:06 AM
مزرعة اسماك ابو مهند منتدى تربية الأسماك والروبيان 9 07-13-2013 10:04 PM
بعض من الاسس التي يتم عليها تربية اسماك الزينة مريم وسام منتدى تربية الأسماك والروبيان 1 06-29-2012 02:53 AM
تربية اسماك البلطى زراعة دوت كوم منتدى تربية الأسماك والروبيان 0 09-30-2011 01:57 PM


الساعة الآن 03:09 PM.

أقسام المنتدى

المنتديات العامة @ المنتدى الزراعي العام @ منتدى الاستفسارات والمشاكل الزراعية والحالات الزراعية النادرة والغريبة @ منتدى البذور والشتلات @ منتدى الاسمدة وتحسين التربة والمبيدات الزراعية @ المنتديات الزراعية @ منتدى زراعة النخيل @ منتدى زراعة الخضروات @ منتدى زراعة الفواكه @ منتديات الثروة الحيوانية والدواجن والاسماك @ منتدى تربية المواشي @ منتدى تربية الدواجن ( الطيور ) @ منتدى تربية الأرانب @ منتدى تربية الأسماك والروبيان @ منتدى الطب البيطري @ تربية النحل @ منتدى شبكات الري الحديثة @ منتدى نباتات الزينه وتنسيق الحدائق @ منتديات تكنولوجيا الالبان والصناعات الغذائية @ منتدى تكنولوجيا صناعة الالبان @ منتدى الصناعات الغذائية @ منتدى الصحة والغذاء @ منتدى الكتب الزراعية @ منتدي الترحيب والتهاني والتعازي @ امراض النبات والمبيدات @ منتدى التبادل الاعلاني والتجاري الزراعي والحيواني @ الاعلان بالموقع @



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.