زراعة القرنبيط

القرنبيط (الزهرة)
 القرنبيط من نباتات الفصيلة الصليبية اسمه العلمي
 . Brassica Olearcea –var.Botrytis;L
 اسمه بالانكليزية cauliflower.
 ويعتقد أنه ظهر لأول مرة في دول شرق البحر الأبيض المتوسط (سوريا ،جزيرة قبرص ،بعض جزر اليونان وايطاليا).
 يزرع القرنبيط من أجل القرص الزهري الذي يتكون من براعم زهرية قبل تفتحها محمولة على أعناق لحمية سميكة غضة (وهو الجزء الصالح للأكل بعد طبخه أو تخليله). يحتوي القرص الزهري للقرنبيط على كمية كبيرة من العناصر الغذائية .(سكريات ،ألياف، مواد آزوتية).


 تنتشر زراعة الزهرة في جميع محافظات القطر العربي السوري خاصة في محافظات :دمشق –حمص-حلب –اللاذقية ،وقد بلغت المساحة المزروعة/1712/ هـ . أعطت /37411/طن بغلة مقدارها (21850)كغ/هـ وذلك حسب إحصائية وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لعام 2004.


[IMG]http://www.alkherat.com/vb/imgcache-new-new-new

-new-new-new-new/7432.imgcache[/IMG]

الوصف المورفولوجي
 يكون النبات جذراً وتدياً لا يلبس أن يموت أثناء التشتيل فتنشأ عنه جذور جانبية لتحل مكانه تتعمق في التربة لمسافة 70 سم أو أكثر وجانبياً لمسافة 90 سم أو أكثر .
 الساق : ساق خارجية ممتدة من عمق المجموعة الجذرية وحتى قاعدة الرأس تحمل في نهايتها قرصاً زهرياً لا تستطيل الساق أثناء الإزهار , إنما تستطيل حوامل النورات الزهرية .
 الأوراق : غالباً متطاولة وضيقة الخارجية منها كبيرة الحجم قصيرة الأعناق , بينما الداخلية جالسة وقمتها منحنية للداخل لتحمي القرص الزهري .
 القرص الزهري : يتكون القرص الزهري من مجموعة من البراعم بلون أبيض أو أبيض مصفر تتألف هذه البراعم من نورات زهرية محمولة على أعناق زهرية سميكة .
 الأزهار : توجد أزهار القرنبيط في نورات عنقودية طويلة والزهرة خنثى .
 التلقيح : خلطي بواسطة الحشرات .
 الثمرة :خردلة .
 البذور : صغيرة الحجم , بنية اللون .
الاحتياجات البيئية المناسبة
 الحرارة:
 يحتاج نبات القرنبيط إلى جو دافئ (25 درجة مئوية) أثناء نمو السطح التمثيلي،وجو مائل للبرودة (15-18 درجة مئوية) مع رطوبة جوية مرتفعة أثناء تكوين القرص الزهري.ارتفاع درجة الحرارة وانخفاضها أثناء النمو الخضري يؤدي إلى ضعف النمو وبالتالي تكوين أقراص زهرية صغيرة.وفي حال ارتفاع الحرارة على 22-25 درجة مئوية أثناء تكوين القرص الزهري فانه يؤدي إلى استطالة حوامل النورات الزهرية مما يجعل الأقراص تأخذ شكلاً غير مندمجاً ويصبح لونها أصفر بدلا من أن يكون أبيضاً ناصعاً.
وبالمقابل فان انخفاض الحرارة أثناء تكوين القرص الزهري إلى حدود مقبولة (10-12 درجة مئوية) يؤخر نموها.لكن في الوقت نفسه يسمح بتكوين أقراص كبيرة مندمجة.
• الرطوبة ( الأرضية والجوية):
يحتاج نبات القرنبيط للرطوبة بشكل كبير، خاصة أثناء نمو السطح التمثيلي وتكوين القرص الزهري.انخفاض الرطوبة في هذه المرحلة يؤدي إلى تكوين أقراص
زهرية صغيرة.
 الضوء :
القرنبيط من الخضر المحبة للضوء، خاصة أثناء إعداد الشتول بينما تقل الحاجة إليه بعد توقف السطح التمثيلي عن النمو وذلك نظراً لتأثيرها في سرعة تحول القمة النامية من الحالة الخضرية إلى الزهرية.وكما لطول النهار أهمية بعد التشتيل حيث تتكون أقراص مندمجة بوجود النهار القصير.
 التربة :
تنجح الزراعة في جميع أنواع الأراضي بشرط أن تكون خصبة ومفككة. لكن أنسبها الأراضي الصفراء الخفيفة والمتوسطة، الخصبة، معتدلة الحموضة ، جيدة الصرف والخالية من الأملاح الضارة.
وخالية من الأعشاب ومن الأمراض التي تجد من التربة مأوى لها مثل النيماتودا و الذبول ويجب أن تكون التربة مستوية بشكل جيد لضمان الري .
عمليات الخدمة قبل الزراعة
 الدورة الزراعية :
يجب تجنب زراعته بعد أي محصول تابع للفصيلة الصليبية إلا بعد ثلاث سنوات، ويمكن زراعته بعد أحد الخضار التالية البقوليات ،شوندر أحمر ،جزر ،خيار ، بصل .
 تحضير أرض المشتل :
يجب إعداد أرض المشتل جيداً فتحرث الأرض ويضاف إليها كمية من السماد البلدي المختمر ويقلب مع التربة جيداً ويمهد سطح التربة ثم تقسم الأرض إلى أحواض صغيرة للتحكم بالري ،ويفضل أن يكون مستوى سطح التربة في المشتل أعلى من مستوى بقية الأرض وذلك لتصريف الماء الزائد .



مواعيد الزراعة:
يختلف موعد الزراعة تبعاً للأصناف:
الأصناف المبكرة النضج: تتم زراعة البذور خلال شهري أيار وحزيران وتشتل بعد 1-1.5 شهراً.
الأصناف متوسطة التبكير بالنضج: تتم زراعة البذور خلال شهري حزيران وتموز وتشتل بعد شهر.
ج- الأصناف متأخرة النضج: تتم زراعة البذور خلال شهري تموز وآب وتشتل بعد شهر.
كمية البذار اللازمة:60-85 غ / دونم .
 زراعة المشتل :
يخصص لكل صنف حوض بمساحة /1/م2،حيث تزرع البذور في المشتل على سطور تبعد عن بعضها /15/ سم ,كما يمكن زراعتها في صواني من الفلين .


• تسميد المشتل
بعد ذلك تضاف الأسمدة على ثلاث دفعات :
الدفعة الأولى :بعد تشكل الورقة الحقيقية الثانية أو الثالثة بمعدل /20/غ نترات أمونيوم أو ما يعادلها +/40/غ سوبر فوسفات +/10/غ سلفات البوتاسيوم /10 ليتر ماء .
الدفعة الثانية :بعد /10/أيام من الدفعة الأولى بمعدل /30/غ نترات أمونيوم أو ما يعادلها +/60/غ سوبر فوسفات +/10/غ سلفات البوتاسيوم /10ليتر ماء.
الدفعة الثالثة :قبل زراعة الشتول بأسبوع بمعدل /20/غ نترات أمونيوم أو ما يعادلها +/40/غ سوبر فوسفات +/60/غ سلفات البوتاسيوم /10 ليتر ماء .
 سقاية المشاتل:
يجب الاحتراس الشديد في الريات الأولى وذلك لمنع تجمع البذور في مكان واحد .
 التقسية :
نقوم بوقف ري الشتول قبل (7-10)أيام من التشتيل وتفيد هذه العملية بتهيئة أو أقلمة النباتات حتى تتمكن من مقاومة الظروف الجديدة التي ستنقل إليها .
 تجهيز الشتول للزراعة في الأرض الدائمة :
نقوم بري الشتول صباحاً وعند المساء , حيث يتم قلع الشتول القوية والخالية من الأمراض وتترك الشتول الفائضة بالمشتل للترقيع .
تحضير الأرض الدائمة للزراعة :
تنتخب الأرض الدائمة للزراعة بحيث تكون جيدة الصرف ،حسنة التهوية،معتدلة كيميائياً, قليلة وخالية من الأعشاب ومن الأمراض التي تجد من التربة مأوى لها مثل الذبول و النيماتودا.
تزال بقايا المحصول السابقة إن وجدت وذلك لتسهيل عملية الفلاحة وللمساعدة في إزالة الحشرات والأمراض التي تجد من المحصول السابق مخبئاً لها.
 تجرى عملية الفلاحة من 2-3 مرات اعتباراً من شهر نيسان مع مراعاة تعامد الفلاحات مع بعضها إذا سمحت الأرض بذلك وأن يتم الحرث يشكل عميق .بعد الفلاحة تتم عملية التسوية وذلك لجعل التربة مفككة ولتكسير الكدر مع تأمين استوائية جيدة للأرض للتحكم بعمليات الري فيما بعد .
 قبل الفلاحة الأخيرة تضاف الكميات التالية من الأسمدة للدونم الواحد :
 4 م3 سماد بلدي مختمر .
 20 كغ سوبر فوسفات ثلاثي عيار 46%.
 20كغ سلفات البوتاسيوم عيار 50% .
طريقة الزراعة
 يمكن أن نقوم بزراعة القرنبيط في خطوط أحادية باستخدام طريقتين من الري إما الري بالراحة أو الري بالتنقيط على الشكل التالي:
 تتم الزراعة على خطوط البعد فيما بينها 70-80 سم.
 المسافة بين النباتات على الخط الواحد 40 سم
 طول خط الزراعة 5م
 عدد النباتات في الخط الواحد 12 نبات
 عدد الشتول في الحفرة 1

عمليات الخدمة بعد الزراعة
 الترقيع : يجب القيام بها بعد التشتيل بنحو 7-10 أيام بهدف إعادة زراعة الجور الغائبة .
 العزيق : 2-3 مرات بهدف تفتيت سطح التربة وإزالة الأعشاب وتحضين ساق النبات .
 التسميد : للتسميد أهمية كبيرة أثناء نمو المجموعة الخضرية.لأن عدم توفره بكمية كافية يجعل النباتات تزهر وهي صغيرة وتعطي أقراصاً عديمة القيمة التجارية.ويتم التسميد على ثلاث دفعات:
الدفعة الأولى :خلال 2-3 أسابيع من التشتيل بمعدل 10-15 كغ /دونم نترات أمونيوم .
الدفعة الثانية :بعد 2-3 أسابيع من الدفعة الأولى بمعدل10-15 كغ /دونم نترات أمونيوم .
الدفعة الثالثة :مع بداية تكوين القرص الزهري بمعدل 10-15 كغ /دونم نترات أمونيوم و5 -10 كغ/دونم من سلفات البوتاسيوم .
4) الري: لتشجيع النمو الخضري والحصول على أقراص كبيرة ومندمجة يجب العناية بالري.لذا يفضل أن تروى بعد 4-6أيام من التشتيل أو تقصر الفترة إذا كان الجو حاراً ثم يكرر الري أسبوعياً تبعاً لنوع التربة ودرجة حرارة الجو.ويراعى عدم التعطيش لأن انخفاض الرطوبة الأرضية يضعف النمو الخضري وبالتالي تكوين أقراص زهرية صغيرة قبل اكتمال نمو النباتات .
5)التبييض:تجرى لمنع وصول ضوء الشمس المباشر إلى الأقراص بغية الحصول على أقراص ناصعة البياض.تتم هذه العملية بجمع أوراق النبات الخارجية الكبيرة فوق القرص وربطها من الأعلى برباط وتستمر فترة التبييض 3-5أيام في الجو الحار ومن 8-12 يوماً في الجو البارد.
6)المكافحة :يتعرض نبات القرنبيط لبعض الأمراض والآفات:
1- الأمراض:
آ- الأمراض الفيزيولوجية:
هناك بعض الأمراض الفيزيولوجية التي يتعرض لها النبات وذلك بسبب نقص العناصر الغذائية،أو عدم توافر الظروف المناسبة ومن هذه الأمراض:
عمى القرنبيط عدم تشكيل قرص زهري) ويرجع السبب في ذلك إلى كسر البرعم الطرفي أو تعرض النبات مع بداية تكوين القرص الزهري لظروف غير مناسبة كارتفاع درجة الحرارة 30-40 درجة مئوية، أو انخفاضها إلى4-5 درجة مئوية.أو لنقص عنصر الموليبديوم في التربة.
الأزرار الزهرية: في هذه الحالة تزهر النباتات وهي صغيرة الحجم ويرجع ذلك إلى:
* ارتفاع درجة حرارة أو انخفاضها التربة أثناء نمو النباتات في المشتل.
* انخفاض رطوبة التربة أو تعطيش النباتات قبل اكتمال نموها الخضري.
* نقص الآزوت والمغنيزيوم أثناء النمو الخضري.
* استعمال شتول ضعيفة أو كبيرة الحجم.
* إطالة فترة تقسية الشتول .
تشوه شكل القرص الزهري:وذلك بسبب ارتفاع الحرارة أو تعرضه لضوء الشمس المباشر أو زيادة النضج.
تلوين الأقراص باللون البني:حيث يصبح طعمه مراً وذلك لنقص عنصر البور وتعالج هذه الظاهرة بإضافة البوراكس مع السماد الآزوتي.
ب- الأمراض الطفيلية :
مرض تدرن الجذور الصولجاني،البياض الزغبي،الصدأ الأبيض،تبقع الألترناريا،العفن البكتيري الطري.

2- الآفات:يصيب القرنبيط آفات مختلفة منها:
- آفات حشرية (خنفساء الملفوف البرغوثية ، الدودة القارضة ، حفار ساق الملفوف ، من الملفوف ، فراشة الملفوف.
- آفات غير حشرية (العنكبوت الأحمر ،نيماتودا تعقد الجذور ).
يفضل إجراء مكافحة وقائية قبل ظهور الإصابة وخاصة المن كما تتم المكافحة عند بدء ظهور إصابة بالأمراض والحشرات وذلك بالمبيدات المتوفرة وحسب نسب الاستعمال المدونة على العبوة .


6) النضج والجني :
تختلف طول فترة النضج بحسب الصنف ونوع التربة ومستوى الخدمة وعموماً تحتاج من /3-4/ شهور وبشكل عام تبدأ الأصناف المبكرة بتكوين أقراص خلال فترة تتراوح بين 60-80 يوماً من التشتيل.
هذا ويفضل حصاد الأقراص وهي مازالت مندمجة وعند بلوغها حجماً مناسباً وقبل أن تتباعد وتستطيل حواملها الزهرية.