عمليات خدمة الخضار بعد الزراعة

عمليات خدمة الخضار بعد الزراعة


تحتاج محاصيل الخضار بعد زراعتها إلى عناية متواصلة حتى تنمو نمواً جيداً وتأخذ حاجتها من الماء والغذاء وتنحصر عمليات الخدمة بعد الزراعة بما يلي:
1- الترقيع:
يقصد بالترقيع إعادة زراعة تلك الجور التي لم يحدث لها إنبات أو تلك الشتلات التي ماتت بعد الشتل والترقيع عملية أساسية يجب القيام بها بعد انتهاء المدة المسموح بها والتي تقدر بأسبوعين بعد الزراعة وذلك حتى لا تكون النباتات الناتجة من الترقيع صغيرة وضعيفة ويراعى ترقيع الجور الغائبة ببذور من نفس الصنف المزروع بعد نقعها بالماء لمدة 12 – 24 ساعة وزراعتها في التربة الرطبة أو تروى بعد زراعتها.
العوامل التي تؤدي إلى وجود الجور الغائبة هي:
• زيادة كمية الماء حول البذور يؤدي إلى اختناقها نتيجة لنقص الأوكسجين.
• نقص كمية الماء عن الحد اللازم لإتمام الإنبات.
• نقص حيوية البذور أو الشتول وإصابتها بالآفات المرضية أو الحشرية.
• حصول موجات باردة تبطئ الإنبات أو تمنعه.
• رعي الحيوانات للنباتات أول تفتحها.
2- التفريد:
يقصد بالتفريد ترك العدد المناسب من النباتات في الجورة الواحدة أو في وحدة المساحة ويتم التفريد بعد الإنبات وعندما يكون النبات ورقتين حقيقيتين ويفضل إجراء التفريد على مرحلتين حيث يترك نباتين في الجورة الواحدة في الخفة الأولى ثم يترك نبات واحد قوي في الخفة الثانية.
يتم التفريد عادة بعد إجراء عملية العزيق وقبل التسميد والري مباشرة.
3- العزيق:
هو إحدى العمليات الزراعية لتفكيك الطبقة السطحية من التربة بعمق يتراوح بين 2 – 7 سم وتقطيع الأعشاب ويتم يدوياً باستخدام الفأس أو آلياً بواسطة عزاقات خاصة.
ويمكن إيجاز فوائد العزيق بما يلي:
• القضاء على الأعشاب التي تنافس المحصول على الماء والغذاء والضوء وتكون بمثابة مأوى لكثير من الأمراض والحشرات.
• تكسير الطبقة السطحية للتربة مما يساعد على تقليل تبخر رطوبة التربة.
• زيادة تهوية في التربة وتنشيط البكتيريا النافعة التي تقوم بتحويل العناصر الغذائية غير الصالحة للامتصاص إلى مواد غذائية صالحة للامتصاص.
• زيادة تثبيت النبات عن طريق عملية التحضين التي تؤدي إلى جمع التراب حول الساق لتصبح النباتات في منتصف الخط.
يبدأ العزيق عادةً بعد ظهور النباتات فوق سطح التربة وقبل نمو الأعشاب بشكل كبير وتتعمق جذورها وتتكون أزهارها وتكرر هذه العملية كلما ظهرت الأعشاب مع مراعاة عدم إلحاق الضرر بالنباتات المزروعة.
4- الري:
هو إضافة الماء للأرض لتأمين احتياج النبات بالكمية المناسبة وفي وقت الملائم وتعتبر محاصيل الخضار أكثر حاجة للماء من المحاصيل الأخرى وتختلف عن بعضها كثيراً في كمية الماء اللازمة وكذلك في طول الفترة بين الرية والأخرى .
ويطلق على كمية الماء التي تعطى لمحصول معين طوال حياته بالمقنن المائي الذي يختلف حسب نوع المحصول والمناخ والتربة وإن أفضل الأوقات للري هو في الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس .
لكل طور من أطوار نمو النبات حاجته من الماء إلا أن النبات يتطلب في طور معين من النمو كمية من الماء أكبر من أي طور آخر ويسمى هذا الطور بالفترة الحرجة والتي تختلف من نبات إلى آخر .
فالفترة الحرجة مثلاً للبندورة (طماطم) هي فترة نمو ونضج الثمار بينما تكون الفترة الحرجة للخضر التي تزرع من أجل أوراقها في المراحل الأولى من حياة النبات.
5- التسميد:
تعتبر الخضروات من المحاصيل المجهدة للتربة لسرعة نموها وكثرة ما تستهلكه من العناصر الغذائية المختلفة بالرغم من كونها حوليات قصيرة العمر سريعة النضج تعطي نموات خضرية وثمرية كبيرة نسبياً لذا فهي تحتاج إلى الأسمدة بأنواعها المختلفة حفاظاً على مستوى الإنتاج كماً ونوعاً وتعويضاً لما تفقده التربة من العناصر الغذائية وللمحافظة على خصوبتها وهناك نوعان من العناصر الغذائية عناصر غذائية أسياسية أو رئيسية وعناصر غير أساسية أو نادرة.