تعريف مختصر لهندسة الرى والصرف

تعريف مختصر لهندسة الرى والصرف
تعريف مختصر لهندسة الرى والصرف






تعريف مختصر لهندسة الرى والصرف .. كما ذكرت فى موضوع سابق ..هى فرع من فروع الهندسة التى تقوم بدراسة مصادر المياة المختلفة وكيفية تجميع المياة وتوزيعها على الاحتياجات اللازمة باسهل الطرق واوفرها وكيفية ترشيد استهلاك المياه وحمايتها من التلوث وكذلك تصميم المنشأت الخاصة على الترع والمجارى المائية كالنيل مثلا وتصميم الترع بشكل يساعد على وصول المياة والتحكم فى سيرانها. وايضا تخطيط شبكات الصرف لهذه المياه بعد عمليات الرى والتخلص الآمن من مياه الصرف ..

عندما نتحدث عن الزراعة والتى تعتبر النواة الأولى فى الحضارة الفرعونية القديمة .. فيطلق الكثير من المؤرخين على الزراعة اسم “النشاط الأول للإنسان” .. الزراعة قديما كانت موسمية .. فى موسم الامطار .. او الفيضان .. ولكن بعد تحكم الانسان فى عمليات الرى .. وجعل الرى بشكل دائم .. وصلت الزراعة الى مرحلة الاستقرار واصبحت دائمة على مدار السنة ..
والرى بشكل عام ينقسم الى نوعين اساسيين :
رى طبيعى : هو لا دخل للانسان فيه .. حيث تفيض مياه الانهار، او تسقط مياه الامطار .. فتغمر الارض وتحصل النباتات على حاجتها من المياه..
رى صناعى : وهو الذى يتحكم فيه الانسان بتجميع مياه الامطار او الانهار وتخزينها ونقلها لاماكن الزراعة عن طريق المجارى المائية (الترع) ..
أولا بالنسبة لعمليات الرى فهى تنقسم إلى :
رى سطحى :
- الرى بالغمر
- الرى بالرفع
رى مغطى (تحت سطح الأرض):
طرق الرى الحديثة :
- الرى بالرش
- الرى بالتنقيط
- الرى المحورى
وللوصول إلى نظام رى ناجح عليك كمهندس رى ان تتحكم فى العوامل المؤثرة فى العملية الزراعية .. وتلك العوامل هى:
الماء : يجب توفير مصدر للماء اللازم لعملية الرى كل حسب احتياجه.
التربة : يجب توفير التربة المناسبة لمرور المياه فيها وقدرتها على الاحتفاظ بالمياه وتوصيله الى المكان المراد الرى فيه .
الفلاح : يجب ان يتفق اسلوب الرى مع اسلوب الفلاح اليومى، وعمل اسلوب رى يتوافق مع اوقات الفلاح حتى يحقق الاستفادة الكاملة من المياه.
ويعتبر اكفأ نظام للرى هو الذى يحقق اعلى انتاجية باقل كميات مياه واقل طاقة ومجهود دون الاضرار بالتربة الزراعية او التأثير على خواصها الاساسية اللازمة لانبات النباتات ..
دور مهندس الرى هو ان يقوم بحساب كميات المياه اللازمة لرى المنطقة (الزمام) التى تقع تحت اشرافه .. ويدرس كيفية توفير تلك الكمية من المياه من المصادر الطبيعية المتاحة له .. وكيفية العمل على تخزين ونقلها .. وهو ما يتطلب تخطيط لشكل المجارى المائية لرى وصرف المياه من الزمام .. وايضا تصميم المنشآت المائية اللازمة فى تلك المجارى المائية .. مثل الكبارى، الهدارات و القناطر وايضا العديد من المنشآت المائية المختلفة حسب احتياجاته..
وفى النهاية احب اضع توضيح لمراحل نمو وتطور عمليات الرى فى مصر ..
فى البداية كان الرى طبيعى، حيث ينتظر المزارع مياه الامطار فيبذر البذور وينتظر حتى الحصاد .. وكانت تلك هى الطريقة المناسبة حيث كان المصرى فى ذلك الحين دائم الترحال ..
وعندما لاحظ المصرى فيضان نهر النيل فى وقت معين من السنة بدأ التفكير فى طريقة تساعده فى التحكم فى المياه بتخزينه .. فبدأ اقامة المجارى المائية التى تساعده على توصيل المياه الى اى مكان اراد الزراعة فيه .. وهو ما يعرف بالرى السطحى ..
تحول الرى فى عصر محمد على من رى موسمى (رى حياض) الى رى دائم عن طريق انشاء القناطر على النيل للتحكم فى كميات المياه التى توزع على الترع الرئيسية ..
وفى عصر جمال عبدالناصر تم انشاء السد العالى وبحيرة ناصر.. وذلك لتخزين المياه واستغلالها للزراعة على مدار العام.
ومع التوسع فى استصلاح الاراضى الجديدة بدأ التطلع الى انظمة رى اقتصادية كالرى بالرش او بالتنقيط