ما هي أنواع الحمام الزاجل

بسم الله الرحمن الرحيم


ما هي أنواع الحمام الزاجل
ما هي أنواع الحمام الزاجل





يُعد الحمام الزاجل أحد أذكى أنواع الطيور، نظرًا لتمكنّه من إنجاز بعض الوظائف التي ساد الاعتقاد بأنّها حكرًا على البشر، فاستُخدم للعديد من الأغراض، كالتغذيّة، والترفيه، وغيرها، لذلك جرت تربية الحمام الزاجل عبر العصور، وفيما يأتي أشهر أنواع الحمام الزاجل:
حمام البهلوان البرتغالي

يشتهر حمام البهلوان البرتغالي (بالإنجليزية: Portuguese Tumblers) بكونه أصغر سلالات الحمام الزاجل، ويتميّز هذا الطائر بسرعة طيرانه وأدائه الفائقين، إضافةً إلى وضعية وقوفه المنتصبة والمتميّزة، كما يمتلك منقارًا صغيرًا وصدرًا قويًّا، ويمشي على أطراف أرجله، ويستنشق الهواء بطريقة يتعمّد فيها جذب إعجاب الآخرين، أمَا عن لونه، فيأتي ريشه بألوان متعددة.
حمام رولر الأسود

يُعرف حمام الرولر الأسود (بالإنجليزية: Dark Roller) باسم حمام رول برمنغهام (بالإنجليزية: Birmingham Roller)، لأنّ أصل نشأته يعود إلى مدينة برمينغهام في المملكة المتحدة، وهو حمام ذو ريش أسود، جرى استخدامه لأغراض التربية المنزلية، وما يُميّز هذا الحمام عن غيره هو قدرته على الشقلبة أثناء الطيران، ولا سيما الشقلبة إلى الخلف، ويُفسّر بعض العلماء قدرة هذا إلى حدوث طفرة جينيّة.

حمام ألماني ذو وجه طويل

يشتهر الحمام الألماني ذو الوجه الطويل (بالإنجليزية: Berlin Long Faced Tumbler) باسم حمام لانج، وينحدر هذا النوع من سلالتي الحمام البريّ والحمام الجبليّ.
ويعود أصل نشأته إلى مدينة برلين في ألمانيا منذ القرن التاسع عشر، ويتميّز بحجمه الصغير، ورأسه النحيل، ومنقاره الطويل والنحيف والمستقيم، ورقبته الطويلة، وصدره غير البارز، وعيونه متوسطة الحجم، وريشه بألوان متعددة، كالأسود، والأزرق، واللؤلؤي، والأحمر، والأصفر، ويمتاز بوضعية وقوفه المستقيمة.
حمام بالدهيد

يتميّز حمام بالدهيد (بالإنجليزية: Bald head Pigeon) برأسه الأصلع الخالي من الريش، ولون رأسه وذيله الأبيض، وهو حمام يُستخدم لأغراض التربية المنزلية.
وتشترك جميع أنواع هذا الحمام بوجود اللون الأبيض، سواء في رأسها، أو أرجلها، أو ذيلها، أو أجنحتها، أمّا ألوان الريش المتبقيّة، فتتراوح بين الأحمر، والأسود، والرمادي، والبني، وتتميّز معظم أنواعه بالصدر الكبير البارز، كما يتميّز البعض الآخر بالريش الذي يلتف حول عنقه، ويُغطي كذلك أرجل بعض الأنواع.
حمام بيوتى هوميروس الألماني

يُعد حمام بيوتى هوميروس الألماني (بالإنجليزية: German Beauty Homer pigeon) ألمانيًا محليًا، ويتميّز بحجمه المتوسط وعنقه الطويل، إضافة لرأسه الدائري، وذيله وساقيه الطويلتين، ويمتلك ريشًا بألوان وأنماط متعددة؛ كالأسود، والرمادي المرقط، والأبيض المرقط، والأحمر، والأصفر، وغيرها، ويتراوح متوسط وزن جسمه ما بين 480-580 غم، ومن الجدير بالذكر أنّها سلالة قوية وجريئة.
استُخدم حمام بيوتى هوميروس الألماني لأغراض السباق، وكان يُعرف باسم بيوتي هوميروس المسابق، أو حمام الاستعراض، إذ يُستخدم في الولايات المتحدة لغايات العرض في حدائق الحيوانات والطيور.
حمام الطيران المحلي

يُعدّ حمام الطيران المحلي (بالإنجليزية: Homing pigeon) أحد أنواع الحمام الزاجل الذي يتمتع بفطرة العودة إلى عشه وقدرته على العثور على موطنه ولو من مسافة بعيدة، وينحدر من سلالة الحمام الجبليّ، كما يبلغ متوسط السرعة له نحو 80.46 كم/الساعة.
ونظرًا لقدرته على العودة إلى منزله، جرى تدريبه على نقل الرسائل، كما تتعدد مواطن الحمام المحلي، وتُوصف أنّها طيور جميلة، ولها قدرة عالية على التحمل، كما أنّها تمتلك قدرة على التكيف في جميع أنواع المناخ.
حمام أمريكان شو ريسر

برز حمام أمريكان شو ريسر (بالإنجليزية: American Show Racer)، أو ما يُعرف بحمام الاستعراض المتسابق الأمريكي، في أوائل خمسينيات القرن العشرين، إذ جرت تربيته لأغراض الترفيه والاستعراض والسباقات، ويُعرف كذلك باسم طير الكرامة، وينحدر هذا النوع من سلالة كبيرة، ويأتي بألوان متعددة، وهو ذو مظهر جميل، ويبلغ متوسط طوله 34 سم، ويتراوح وزن جسم الحمام البالغ ما بين 400-670 غم، ويبلغ متوسط عمره المعيشي 7-10 أعوام.
الحمام الزاجل الفرنسي

ينحدر الحمام الزاجل الفرنسي (بالإنجليزية: French Pigeon) من سلالة الحمام الجبلي والحمام البري، ويتميّز بجسمه العريض، ومظهره الشبيه بالصندوق، وله كتفين عريضين وذيل أنيق، ويبلغ متوسط طوله نحو 40 سم، ويتراوح وزن الحمام البالغ ما بين 850-1130 غم، كما يُستخدم لحمه في تحضير الطعام، لأنه ممتلئ الجسم، ويكبر حجمه بسرعة، ويتراوح متوسط عمر هذه الطيور ما بين 7-10 أعوام تقريبًا.
حمام الدراغون الانجليزي

يُعرف حمام الدراغون (بالإنجليزية: Dragoon Pigeon) بحمام التنين، وهو إحدى سلالات الحمام الزاجل القديمة التي نشأت في المملكة المتحدة بغرض الاستعراض، وتُصنّف ضمن سلالتي الحمام الجبلي والبري، وهو ذو حجم وطول متوسطين، ويمتلك رأسًا عريضًا إسفيني المظهر، وله صدرًا عريضًا ممتلئًا، ومنقارًا غير حادّ، وعيونه بارزة ذات لون أحمر قاني، وله أجنحة قويّة، وأرجلًا قصيرة، ويأتي ريشه بألوان متعددة، كالأسود، والأزرق، والأحمر، والفضي، والأصفر، والأبيض.
حمام الساتينيت

يُعرف حمام الساتينيت (بالإنجليزية: Satinette Pigeon) بالحمام الشرقي قديم الطراز، والذي استُخدم لأغراض الاستعراض، نظرًا لمظهره الجميل الفاخر، وهو طائر ذو حجم متوسط وذيل بارز مُرقّط باللون الأبيض وريش مقلم باللون الأبيض، ورأس مستدير وعريض ذو منقار متوسط وسميك، وأجنحته قوية، ويُغطّي الريش أرجلها مانحًا إياها مظهرًا مميزًا شبيهًا بالحذاء، ويتراوح وزن الطائر البالغ ما بين 310-340 غم.
استخدام الحمام الزاجل على مر العصور

يمتاز الحمام الزاجل بمواصفات عدّة كقدرته على العودة إلى موطنه مهما كان بعيدًا، ولذلك استُخدم في الحضارة المصرية القديمة منذ العام 3000 قبل الميلاد لأغراض إرسال الرسائل، وتطور ليشمل الأعمال الحربية، إذ استخدمه الجنود في القرن التاسع عشر للتواصل.
وظّف البعض الحمام الزاجل في أغراض الترفيه، فجرت تنشئة بعض أنواع الحمام الزاجل لخوض السباقات، واشتهرت رياضة الحمام منذ 3000 عام، واستُخدم في الحضارة اليونانية لإعلان الفائزين بالأولمبياد، وفي القرن العشرين، استُخدم لأغراض طبية، كإيصال الأدوية التي لا يتعدى وزنها 75 غم، ونقل العينات المخبرية.
استُخدم الحمام في القرن الواحد والعشرين، لأغراض الملاحة، فيُثبت بجهاز ملاحة لقياس المسافات وتحديد المواقع ويُترك لمعرفة المسافة التي يقطعها، ودرس العلماء آلية تحديد الحمام الزاجل لموطنه، وتوصلّوا لاعتماده على نظام مغناطيسي شبيه بالبوصلة اعتمادًا على موقع الشمس والتوزيع المكاني للروائح الجوية.