https://www.arabsharing.com/do.php?img=248672


مرض فيروسي يصيب الدجاج والحمام والحبش والعصافير، وهو مرض بطيء الانتشار.

إعداد: الدكتور محمد سعيد ياسين الخالد
طبيب بيطري – بلدية الشارقة
vet_alkhaled@

المسبب

فيروس ينتمي إلى عائلة فيروسات الجدري، وله عدة أنواع

• فيروس جدري الدجاج
• فيروس جدري الحمام
• فيروس جدري الحبش
• فيروس جدري الببغاء
• فيروس البط والإوز

هناك اختلافات بين فيروسات الجدري، وبنفس الوقت هناك ارتباطات وعلاقات أنتيجينية بينهما.

طرق انتقال المرض

• الانتقال الأفقي: خروج الفيروس من البثرات ووصوله للجروح أو الخدوش، أو عن طريق الاستنشاق.
• الانتقال العمودي: بشكل غير مباشر، خروج الفيروس من البثرات ثم تلويث البيضة، وعند الفقس يصل الفيروس للصوص (نقل آلي)، يمكن أن يصاب الصوص بالعدوى بعمر يوم واحد، ولكن لا تظهر الأعراض قبل عمر شهرين.
• بعض أنواع البعوض والأنواع الأخرى من الطفيليات الخارجية الماصة للدم تستطيع نقل الفيروس إلى الدجاج الحساس للإصابة.
• قد يبقى البعوض ناقلاً للإصابة لعدة أسابيع، عادة عند نقل المرض بواسطة البعوض فإن الإصابة تكون سريعة.

الأعراض

أولاً- جدري الدجاج

حضانة المرض حوالي أسبوعين (10-14) يوماً،ويتبع ذلك لعوامل كثيرة، إضافة إلى أن الطيور في الأيام الأولى تكون حساسة، ولكن لا تظهر عليها الأعراض مبكراً.
ويظهر المرض بشكلين:
1- الشكل الجلدي العقدي

بعد الإصابة بالعدوى (سواء عن طريق الجلد أو الجروح) تظهر تفاعلات التهابية على الجلد، وخاصة الخالي من الريش (عرف وداليتين)، وفي مكان دخول المسبب في الأدمة، حيث تتطور هذه المنطقة الملتهبة لتشكل حويصلة منتفخة (صفراء)، ثم تظهر عليها طبقة قشرة ثم تزول (تسقط) بعد أسبوع.
هذه القشور الساقطة حاوية على الفيروس، وتترك مكاناً ملتهباً ثم ندبة حمراء مركزها ملتهب أو متنكرز.
تلاحظ آفات الجدري في عدة مناطق من الجسم في وقت واحد وبمراحل مختلفة من تطورها، في بعض الأحيان تكون الإصابة حول العين وتؤدي إلى إدماع العين أو حتى العمى.
2- الشكل الدفتيري (الرطب)

حيث تكون الآفات موجودة في (فم – حنجرة – بلعوم – بداية المري – بداية الرغامى – وقد تكون في كل الجهاز الهضمي).
وبما أن هذه الآفات توجد في الجهاز الهضمي وبفعل المفرزات، فإنها تبقى رطبة وتغطى بغشاء دفتيري، وعند نزعها تبدو تحتها منطقة نازفة، وهنا من المهم التفريق بين الجدري ونقص فيتامين A.
ثانياً- الرومي

• تظهر البثرات على الرأس والدلايات، وفي العمر الصغير يظهر المرض بصورة أشد، حيث يصيب أرجل الطير، كما تصاب العين والجفون وقد تؤدي إلى العمى.
• النوع الدفتيري (الرطب) يظهر بصورة شديدة في البداري، حيث يغطى الغشاء المخاطي للفم والمريء بطبقة دفتيرية صفراء اللون.

ثالثاً- الحمام

• يصاب الحمام بالنوع الجلدي والدفتيري، ويظهر المرض على الزغاليل والطيور الكبيرة.
• تظهر البثور حول الفم في نهاية المنقار، وفي الحالات المتقدمة تصاب الأرجل والمناطق المغطاة بالريش.
• يظهر النوع الدفتيري خاصة على الزغاليل والطيور الصغيرة السن، ويسبب متاعب تنفسية أو اختناق الطيور، وقد يتوقف الطائر عن الأكل نتيجة لذلك فيهزل ويموت.

الصفة التشريحية

تظهر البثور على الأجزاء غير المغطاة بالريش، أما إذا كان الطائر مصاباً بالنوع الدفتيري، فإن الطبقة الدفتيرية والتقرحات تشاهد في منطقة الفم والبلعوم وعند محاولة إزالتها يشاهد مكانها مناطق تقرحية مدممة على عكس الدفتيريا الغذائية التي يسببها نقص فتامين A، حيث يمكن إزالة المواد المتجبنة بدون أن تترك مناطق مدممة، ويصاب الطائر بالهزال نتيجة عدم الأكل.
الوقاية

• عدم تربية أعمار مختلفة في نفس المزرعة.
• تربية نوع واحد من الطيور بنفس المزرعة، وعدم تربية الدجاج قريباً من أبراج الحمام أو مزارع الرومي، نظراً لأن المرض يمكن أن ينتقل بين هذه الطيور.
• يجب تجنب تعرض الطيور للإجهاد الناتج عن نقص التغذية أو الازدحام.
• مقاومة البعوض في بيئة الطيور.
• تطهير أماكن تربية الطيور والمعدات والأدوات باستمرار.
• عدم ترك مستنقعات للمياه في بيئة الطيور أو حولها لمنع وتجنب وجود البعوض.
• التحصين قبل بداية موسم الصيف.

التحصين

بجانب الاحتياطات الوقائية فإن التحصين ضد هذا المرض هو الطريقة الوحيدة المضمونة للوقاية، ولكن يحذر من استعمال اللقاح إذا كان القطيع مصاباً بأحد الأمراض التنفسية أو الطفيلية، لأن ذلك يؤدي إلى إعطاء مناعة غير كافية أو إلى الإصابة بمرض الجدري والتحصين يتم تحت إشراف الطبيب البيطري.
ويجب الالتزام بتعليمات الشركة المنتجة للقاح عند إعطاء اللقاح، والتخلص الصحي من بقايا عبوات اللقاح بعد انتهاء عملية التحصين.
طريقتان لإعطاء اللقاح

• طريقة الوخز أو الخدش في جلد عضلة الصدر

يتم استخدام شوكة معدنية تكون موجودة مع عبوة اللقاح، ويتم وضع الشوكة في عبوة اللقاح ثم عمل خدش أو وخز في جلد عضلة الصدر.

• طريقة نزع الريش

تعتبر هذه الطريقة أكثر كفاءة من طريقة الخدش، حيث يتم نزع ريشه ويتم وضع اللقاح مكان الريش الذي تم نزعه باستخدام فرشاة سبق غمسها في اللقاح.
العلاج

• لا يوجد علاج للفيروس.
• يتم استخدام بعض العلاجات في الحالات الفردية، وخاصة للطيور ذات القيمة العالية.
• يكون العلاج تحت إشراف الطبيب البيطري.
• عند ظهور المرض في دجاج غير محصن يبادر بتحصينه بلقاح جدري الدجاج بالنسبة للبداري، أما الطيور البالغة فتحصن بلقاح جدري الحمام، وإذا حصن القطيع بلقاح جدري الدجاج فمن المتوقع انخفاض شديد في إنتاج البيض ووقوع الطيور تحت تأثير إجهاد شديد، ويبدأ بتحصين الدواجن السليمة وينتهي بتحصين الدواجن المريضة، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أنه بعد هذا التحصين الاضطراري سوف تظهر حالات من الإصابة بالجدري في القطيع وهي الأفراد التي كانت وقت التحصين مصابة أو في فترة حضانة المرض، ويجب عزل الحالات وعلاجها موضعياً، وسوف يلاحظ أن أعداد الطيور المصابة سوف تقل تدريجياً بمرور الأيام.
• تعزل الطيور المصابة وتزال البثور جميعها الموجودة بالأماكن المصابة ويدهن الجزء المدمم بمحلول يود- جلسرين، ويمكن استعمال بعض المطهرات الأخرى مثل محلول صبغة اليود أو محلول الفنيك.
• بالنسبة للإصابة بالنوع الدفتيري تزال المواد المتجبنة والغشاء الدفتيري، ويمس السطح المتقرح بمحلول صبغة اليود أو الميكركروم أو نترات الفضة 2%.
• في حالة إصابة العين تغسل بمحلول حامض البوريك 5% أو برمنجانات البوتاسيوم 1:20000 وتوضع قطرة من محلول سلفات الزنك 5% كما يقطر محلول فيتامين A وD 3 مرات يومياً لمدة 3-5 أيام.
• تحقن الدجاجة المصابة بالأستربتومايسن بمعدل 200 ملجرام/دجاجة أو التيرامايسين بمعدل 500 ملجرام/كج، أو تعطى المضادات الحيوية في مياه الشرب (تيرامايسين أو أرترومايسين) بمعدل 20 ملجراماً/دجاجة لمدة 3-5 أيام.
• يحقن فيتامين أ في العضل بمعدل 25000 وحدة/دجاجة أو يعطى في مياه الشرب بمعدل 50000 وحدة/دجاجة لمدة 3-5 أيام أو تضاعف نسبة فيتامين في العليقة.
• يوضع في مياه الشرب محلول مطهر مثل برمنجانات البوتاسيوم 1:100000 أو أحد مركبات الكلور أو اليود طوال مدة المرض ومرة كل أسبوع بعد انتهائه.
• تتخذ الاحتياطات الصحية والوقائية وإجراءات العزل.