لقد قام الباحثين والمختصين بزراعة أشجار الفاكهة بتحديد مراحل لنمو هذه الأشجار وتطورها وإعطاء أهمية خاصة لكل من هذه المراحل ومن أهم هذه المراحل:

1- مرحلة بدء النمو الخضري ( الحداثة): أشجار الفاكهة في هذه المرحلة تكون فتية وصغيرة في بداية مراحل نموها حيث تبدأ الشتلات بعد زراعتها في المكان الدائم بتكوين فروع قوية النمو طويلة جدا يصل طولها إلى 120 سم أو أكثر وتحتوي الفروع على البراعم الورقية الجانبية تفصل بينها سلاميات طويلة ، وتنمو هذه الفروع نموا قائما عموديا بزاوية حادة مع الساق الرئيسي أما بالنسبة للأصناف مبكرة الإثمار والمطعمة على أصول مقصرة فقد تحمل براعم زهرية ولكن نسبتها تكون قليلة .



2- مرحلة استمرار النمو الخضري وبدء الحاصل : تمتاز هذه الفترة بزيادة عدد الفروع الجانبية وتكوين فروع عمرها سنة واحدة تتفرع إلى فروع قصيرة تحمل البراعم الزهرية بينما تنمو الفروع الحديثة بزاوية حادة مع الساق الرئيسي وتكون في معظم الحالات براعم خضرية .


3- مرحلة الحاصل : في هذه المرحلة يكون هيكل الشجرة قد اكتمل نموه وتكوينه حسب طريقة التربية الخاصة بالنوع والصنف وقد تكون الشجرة فروعا كثيفة ومتشعبة قصيرة وطويلة وتميل الفروع الجانبية الموجودة على أطراف هيكل الشجرة بالانحناء تدريجيا كما يقل نمو الساق الرئيسي وتكون الأشجار قد اكتمل نموها وبدأت بإعطاء حاصل جيد ومستمر حسب عمر الشجرة وأنواعها وطرق تربيتها ثم يبدأ الحاصل بعد فترة بالانخفاض .


4- مرحلة انخفاض الحاصل وقلته : في هذه المرحلة يقل النمو الخضري السنوي للفروع وتكون الشجرة فروعا ثمرية قصيرة وقليلة وتميل الأشجار إلى ظاهرة تبادل الحمل (المعاومة) وتتدلى الفروع الخارجية من تاج الشجرة إلى الأسفل وفي هذه المرحلة تحتاج الأشجار إلى تقليم تجديد بالعمل على قطع الفروع القديمة وتجديدها بفروع حديثة عن طريق إجراء التقليم الجائر لها .


5- مرحلة الهرم ( الشيخوخة) : يكون النمو السنوي للشجرة ضعيفا جدا لايتجاوز بضع سنتمترات وتكون الشجرة ثمارا صغيرة بإعداد قليلة وبذلك تصبح زراعتها وتربيتها غير اقتصادية لذا يفضل قلعها واستبدالها بأشجار أخرى ويؤدي التقليم وشدته دورا مهما في تقصير هذه المرحلة .